فؤادي قد أضر به الغرام

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة فؤادي قد أضر به الغرام لـ عبد الغني النابلسي

فؤادي قد أضر به الغرامُ

وجسمي قد تناهبه السقامُ

فيا من قد سهرت بهم وناموا

لغير جمالكم نظري حرامُ

وغير كلامكم عندي كلامُ

سمعت من العواذل كل لومٍ

وكنت عن السوى في حال صومٍ

سعدنا أن رأيناكم بنومٍ

وعمر النسر معكم بعض يومٍ

وساعة غيركم عام فعامُ

جرى منكم لموعدنا مطالُ

فليت بكم يكون لنا وصالُ

وكم هجر أراه وكم دلالُ

وصبري عنكمو شيء محالُ

وما لي قاتل إلا الفطامُ

لشمس جمالكم سترت غيومي

فأوصافي بها أنا في غمومِ

ويا من قد أنيط بهم علومي

إذا عاينتكم زالت همومي

وإن غبتم دنا مني الحِمامُ

تذكُّرُكم أهاج بنا رسيسا

وأسكرنا فأشبهَ خندريسا

وهل ألقى سواكم لي أنيسا

أود بأن أكون لكم جليسا

ويُنصبَ لي بربعِكمو خيامُ

على ليل الجفا منّوا بفجرِ

وكفوا بالعطا عن فرط حجرِ

وإن رمتم بأن تحظا بأجرِ

فداووا بالوصال مريض هجرِ

يهيم بكم إذا جن الظلامُ

هنا صبٌّ متى وافى نسيمُ

يهيج به لكم وجدٌ مقيمُ

ومشتاق له صبر عديمُ

حديث غرامه فيكم قديمُ

وملبسه من الحب السقامُ

لنوعٍ من محبتكم وفصلِ

رُمينا من لواحظكم بنصلِ

عسى ولعل منكم بعض وصلِ

فأنتم للوجود أجل أصلِ

إذا شئتم تحصَّل لي المرامُ

بكم علمُ السوى قد صار جهلا

ولست أرى لكم في الكون أهلا

متى منكم يذوق الصب نهلا

بكم صعب الأمور يعود سهلا

فبالإحسان جودوا يا كرامُ

شربت شرابكم طفلاً وكهلا

وعانيت الهوى صعباً وسهلا

فمهلاً يا كرام الحي مهلا

وليس سواكمو للجود أهلا

فكيف نزيل ساحتكم يضامُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة فؤادي قد أضر به الغرام

قصيدة فؤادي قد أضر به الغرام لـ عبد الغني النابلسي وعدد أبياتها أربعون.

عن عبد الغني النابلسي

عبد الغني النابلسي. شاعر عالم بالدين والأدب مكثر من التصنيف، تصوف ولد ونشأ في دمشق ورحل إلى بغداد وعاد إلى سوريا وتنقل في فلسطين ولبنان وسافر إلى مصر والحجاز واستقر في دمشق وتوفي فيها. له مصنفات كثيرة جداً منها: (الحضرة الأنسية في الرحلة القدسية - ط) و (تعطير الأنام في تعبير الأنام -ط) و (ذخائر المواريث في الدلالة على مواضع الأَحاديث -ط) ، و (علم الفلاحة - ط) ، و (قلائد المرجان في عقائد أهل الإيمان - خ) ، و (ديوان الدواوين - خ) مجموع شعره وله عدة دواوين.[١]

تعريف عبد الغني النابلسي في ويكيبيديا

عبد الغني بن إسماعيل بن عبد الغني النابلسي الدمشقي الحنفي (1050 هـ - 1143 هـ / 1641 - 1731م) شاعر شامي وعالم بالدين والأدب ورحالة مكثر من التصنيف. ولد ونشأ وتصوف في دمشق. قضى سبع سنوات من عمره في دراسة كتابات «التجارب الروحيّة» لِفُقهاء الصوفية. وقد تعدّدت رحلاته عبر العالم الإسلامي، إلى إسطنبول ولبنان والقدس وفلسطين ومصر والجزيرة العربية وطرابلس وباقي البلاد السورية. استقر في مدينته دمشق وتوفي فيها.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي