فؤاد ببين الظاعنين مروع

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة فؤاد ببين الظاعنين مروع لـ الأبيوردي

اقتباس من قصيدة فؤاد ببين الظاعنين مروع لـ الأبيوردي

فؤادٌ بِبَينِ الظاعِنينَ مُرَوَّعُ

وَعَينٌ عَلى إِثر الأَحِبَّةِ تَدمَعُ

وَكَيفَ أُواري عَبرَةً سَمَحَتْ بِها

وَإِن حَضَرَ الواشي وَسَلمى تُوَدِّعُ

فَيا دَهرُ رِفقاً إِنَّ بَينَ جوانِحي

حُشاشَةَ نَفسٍ مِن أَسىً تَتَقَطَّعُ

فَما كُلَّ يَومٍ لي فؤادٌ تَروعُهُ

وَلا كَبِدٌ مِمّا بِهِ تَتَصَدَّعُ

أَيُجمَعُ شَملٌ أَو تُراحُ مَطيَّةٌ

وَأَنتَ بِتَفريقِ الأَحِبَّةِ مُولَعُ

وَلَمّا تَجَلَّتْ لِلوَداعِ وَأَشرَقَتْ

وجوهٌ كَأَنَّ الشَّمسَ مِنهُنَّ تَطلُعُ

وَقَفنا بِوادي ذي الأَراكَةِ وَالحَشى

يَذوبُ وَما لِلصَبرِ في القَلبِ مَوضِعُ

وَلَيسَ بِهِ إِلّا حَبيبٌ مُوَدِّعٌ

عَلى وَجَلٍ يَتلوهُ دَمعٌ مُشَيِّعُ

وَقَد كادَ أَجفانٌ شَرِقنَ بِأَدمُعٍ

يُنَشِّرنَ أَسراراً طَوَتهُنَّ أَضلُعُ

فَلَيتَ جِمالَ المالكيَّةِ إِذ نأت

أَقامَت بِنَجدٍ وَهيَ حَسرى وَظُلَّعُ

فَلِمْ حَمَلَتها وَهيَ كارِهَةُ النَوى

إِلى حَيثُ لا يَستَوقِفُ العيسَ مَرتَعُ

وَهَذا مَصِيفٌ بِالحِمى لا تَمَلُّهُ

وَفيهِ لِمَن يَهوى البَداوَةَ مَربَعُ

وَعارِضَةٍ وَصلاً تَصامَمتُ إِذ دَعَتْ

وَأُختُ بَنِي وَرقاءَ تَدعو فَأَسمَعُ

وَذو الغَدرِ لا يَرعى تَليدَ مَوَدَّةٍ

وَيَقتادُهُ الوُدُّ الطَّريفُ فَيَتبَعُ

وَلَو سأَلَتْنِي غَيرَهُ لَرَجَعتُها

بِهِ فالهَوى لِلمالِكيَّةِ أَجمَعُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة فؤاد ببين الظاعنين مروع

قصيدة فؤاد ببين الظاعنين مروع لـ الأبيوردي وعدد أبياتها خمسة عشر.

عن الأبيوردي

أبو المظفر محمد بن العباس أحمد بن محمد بن أبي العباس أحمد بن آسحاق بن أبي العباس الإمام. شاعر ولد في كوفن، وكان إماماً في اللغة والنحو والنسب والأخبار، ويده باسطة في البلاغة والإنشاء. وله كتب كثيرة منها تاريخ أبيورنسا, المختلف والمؤتلف، قبسة العجلان في نسب آل أبي سفيان وغيرها الكثير. وقد كانَ حسن السيرة جميل الأمر، حسن الاعتقار جميل الطريقة. وقد عاش حياة حافلة بالأحداث، الفتن، التقلبات، وقد دخل بغداد، وترحل في بلاد خراسان ومدح الملوك، الخلفاء ومنهم المقتدي بأمر الله وولده المستظهر بالله العباسيين. وقد ماتَ الأبيوردي مسموماً بأَصفهان. له (ديوان - ط) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي