فؤاد بذكر الظاعنين موكل

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة فؤاد بذكر الظاعنين موكل لـ البحتري

اقتباس من قصيدة فؤاد بذكر الظاعنين موكل لـ البحتري

فُؤادٌ بِذِكرِ الظاعِنينَ مُوَكَّلُ

وَمَنزِلُ حَيٍّ فيهِ لِلشَوقِ مَنزِلُ

أَراحِلَةٌ لَيلى وَفي الصَدرِ حاجَةٌ

أَقامَ بِها وَجدٌ فَما يَتَرَحَّلُ

سَلامٌ عَلى الحَيِّ الَّذينَ تَحَمَّلوا

وَعَجلانُ مِن غُرِّ السَحابِ مُجَلجِلُ

فَكَم كَلَفٍ في إِثرِهِم لَيسَ يَنقَضي

وَكَم خُلَّةٍ مِن بَعدِهِم لَيسَ توصَلُ

وَقَفنا عَلى دارِ البَخيلَةِ فَاِنبَرَت

بَوادِرُ قَد كانَت بِها العَينُ تَبخَلُ

عَلى دارِسِ الآياتِ عافٍ تَعاقَبَت

عَلَيهِ صَباً ما تَستَفيقُ وَشَمأَلُ

فَلَم يَدرِ رَسمُ الدارِ كَيفَ يُجيبُنا

وَلا نَحنُ مِن فَرطِ الجَوى كَيفَ نَسأَلُ

أَجِدَّكَ هَل تُنسى العُهودُ فَيَنطَوي

بِها الدَهرُ أَو يُسلى الحَبيبُ فَيُذهَلُ

أَرى حُبَّ لَيلى لا يَبيدُ فَيَنقَضي

وَلا تَلتَوي أَسبابُهُ فَتَحَلَّلُ

مُعَنّاً بِهِ الصَبُّ الشَجِيُّ المُعَذَّلُ

عَلَيهِ وَذو الحُبِّ المُعَنّى المُعَذَّلُ

سَتَأخُذُ أَيدي العيسِ مِنهُ إِذا اِنتَحى

بِأَشخاصِها جِنحٌ مِنَ اللَيلِ أَليَلُ

إِلى مَعقِلٍ لِلمُلكِ لَولا اِعتِزامُهُ

وَمَنعَتُهُ ما كانَ لِلمُلكِ مَعقِلُ

وَمَكرُمَةِ الدُنيا الَّتي لَيسَ دونَها

مُرادٌ وَلا عَن ظِلِّها مُتَحَوَّلُ

إِلى مُصعَبِيِّ العَزمِ يَسطو فَيَغتَدي

وَمُتَّسِعِ المَعروفِ يُعطي فَيُجزِلُ

فَتىً لا نَداهُ حَجرَةٌ حينَ يَبتَدي

وَلا مالُهُ مِلكٌ لَهُ حينَ يُسأَلُ

إِذا نَحنُ أَمَّلناهُ لَم يَرَ حَظَّهُ

زَكا أَو يَرى جَدواهُ حَيثُ يُؤَمَّلُ

لَهُ قَدَمٌ في المَجدِ تَعلَمُ أَنَّهُ

بِسُؤدُدِها يُربى مِراراً وَيُفضِلُ

إِذا جاءَ أَغضى العاذِلونَ وَكَفَّهُم

قَديمُ مَساعيهِ الَّتي يَتَقَبَّلُ

وَمَن ذا يَلومُ البَحرَ أَن باتَ زاخِراً

يَفيضُ وَصَوبَ المُزنِ أَن باتَ يَهطِلُ

وَلَم أَرَ مَجداً كَالأَميرِ مُحَمَّدٍ

إِذا ما غَدا يَنهَلُّ أَو يَتَهَلَّلُ

حَياةُ النُفوسِ المُرهَقاتِ وَمَأمَنٌ

يَثوبُ إِلَيهِ الخائِفونَ وَمَوثِلُ

أُعيرَت بِهِ بَغدادُ سَكبَ غَمامَةٍ

تَعُلُّ البِلادُ مِن نَداها وَتَنهَلُ

فَقَد فَقَدَت أُنسَ الخِلافَةِ وَاِنتَحى

عَلى أَهلِها خَطبٌ مِنَ الدَهرِ مُعضِلُ

وَليتَهُمُ وَالأُفقِ أَغبَرُ عِندَهُم

وَجَوُّهُمُ عَن صَيِّبِ المُزنِ مُقفَلُ

فَجاءَ بِكَ الصُنعُ الَّذي كانَ ذاهِباً

وَجيدَ بِكَ الصُقعُ الَّذي كانَ يُمحَلُ

وَما كُنتَ إِلّا رَحمَةَ اللَهِ ساقَها

إِلَيهِم وَدُنياهُم أَتَت وَهيَ تُقبِلُ

وَيَومُهُمُ السَعدُ الَّذي ضَمَّ أَمرَهُم

إِلَيكَ هُوَ اليَومُ الأَغَرُّ المُحَجَّلُ

تَلينُ وَتَقسو شِدَّةً وَتَأَلُّفاً

وَتُملي فَتَستَأني وَتَقضي فَتَعدِلُ

وَمازِلتَ مَدلولاً عَلى كُلِّ خُطَّةٍ

مِنَ المَجدِ ما تُرقى وَما تُتَوَقَّلُ

تَدارَكَني الإِحسانُ مِنكَ وَمَسَّني

عَلى حاجَةٍ ذاكَ الجَدا وَالتَطَوُّلُ

وَدافَعتَ عَنّي حينَ لا الفَتحُ يُبتَغى

لِدَفعِ الَّذي أَخشى وَلا المُتَوَكِّلُ

لَعَمري لَقَد وَحّى اِبنُ مُخلَدَ حاجَتي

وَأَسعَفَني عَفواً بِما كُنتُ أَسأَلُ

أَطاعَكَ في رِفدي رِضاً وَتَقَبُّلاً

لِما تَرتَضي مِنّي وَما تَتَقَبَّلُ

هُوَ المَرءُ يَأتي ما أَتَيتَ تَحَرِّياً

وَيُعطي الَّذي تُعطى اِتِّباعاً وَيَبذُلُ

يُبادِرُ ما تَهواهُ حَتّى يَجيئَهُ

تَوَخٍّ فَيُمضي أَو تَقولُ فَيَفعَلُ

فَلا تَكذَبَن عَن فَضلِهِ وَوَفائِهِ

فَما هُوَ في هاتَينِ إِلّا السَمَوأَلُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة فؤاد بذكر الظاعنين موكل

قصيدة فؤاد بذكر الظاعنين موكل لـ البحتري وعدد أبياتها ستة و ثلاثون.

عن البحتري

هـ / 821 - 897 م الوليد بن عبيد بن يحيى الطائي أبو عبادة . شاعر كبير، يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشعر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. وأفاد مرجوليوث في دائرة المعارف أن النقاد الغربيين يرون البحتري أقل فطنة من المتنبي وأوفر شاعرية من أبي تمام. ولد بنمنبج بين حلب والفرات ورحل إلى العراق فاتصل بجماعة من الخلفاء أولهم المتوكل العباسي وتوفي بمنبج. له كتاب الحماسة، على مثال حماسة أبي تمام.[١]

تعريف البحتري في ويكيبيديا

البُحْتُري (204 هجري - 280 هجري)؛ واسمه أبو عبادة الوليد بن عبيد بن يحيى التنوخي الطائي، أحد أشهر الشعراء العرب في العصر العباسي.يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشهر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. ولد في منبج إلى الشمال الشرقي من حلب في سوريا. ظهرت موهبته الشعرية منذ صغره. انتقل إلى حمص ليعرض شعره على أبي تمام، الذي وجهه وأرشده إلى ما يجب أن يتبعه في شعره. كان شاعرًا في بلاط الخلفاء: المتوكل والمنتصر والمستعين والمعتز بن المتوكل، كما كانت له صلات وثيقة مع وزراء في الدولة العباسية وغيرهم من الولاة والأمراء وقادة الجيوش. بقي على صلة وثيقة بمنبج وظل يزورها حتى وفاته. خلف ديوانًا ضخمًا، أكثر ما فيه في المديح وأقله في الرثاء والهجاء. وله أيضًا قصائد في الفخر والعتاب والاعتذار والحكمة والوصف والغزل. كان مصورًا بارعًا، ومن أشهر قصائده تلك التي يصف فيها إيوان كسرى والربيع. حكى عنه: القاضي المحاملي، والصولي، وأبو الميمون راشد، وعبد الله بن جعفر بن درستويه النحوي. وعاش سبع وسبعين سنة. ونظمه في أعلى الذروة. وقد اجتمع بأبي تمام، وأراه شعره، فأعجب به، وقال: أنت أمير الشعر بعدي. قال: فسررت بقوله. وقال المبرد: أنشدنا شاعر دهره، ونسيج وحده، أبو عبادة البحتري. وقيل: كان في صباه يمدح أصحاب البصل والبقل. وقيل: أنشد أبا تمام قصيدة له، فقال: نعيت إلي نفسي ومعنى كلمة البحتري في اللغة العربية: قصير القامة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. البحتري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي