فؤاد ذكي شاعر ناثر حر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة فؤاد ذكي شاعر ناثر حر لـ أحمد الكاشف

اقتباس من قصيدة فؤاد ذكي شاعر ناثر حر لـ أحمد الكاشف

فؤادٌ ذكيٌّ شاعر ناثر حرُّ

ولكنه بالعلم والفضل مغترُّ

يتيه على الإخوان كبراً ولم يكن

ليخفض من مقداره التيه والكبر

فكان له من مجده خير شافع

لديهم ومن آياته لهم صبر

إذا هجروه ساعة زاد ميلهم

إليه فعادوا بالمعاذير واضطروا

ولو تركوه واغتنوا عن وداده

لكان له عما تعوده زجر

تمادى يرى أن ليس في الأرض مثله

وأن ليس إلا ذكره في الورى ذكر

فما كان إلا أن تناول عجبُه

أباه فأمسى ساخراً منه يَزْوَرُّ

يعيره بالجهل حيناً ويعتدي

عليه بما تأبى المروءة والبر

تحكَّم فيه مستبداً برأيه

وصار له في بيته النهي والأمر

ولم يقتنع حتى تطلع طامعاً

إلى سَفَرٍ يرقى العلى بعده السُفْرُ

فقال أبي جربت مصر وأهلها

فلم ترضني مصر وما وسعت مصر

وعندي إلى باريس شوقٌ لعلني

أرى راحة فيها بما أبدع العصر

فقال أفي وسعي منالك بعد ما

بدا لك من ديني فديني هو العذر

فإن كنت طمّاحاً إلى المجد فارتزق

يعنك على آمالك المال والوفر

فقال إذا لم تعطني المال راضياً

تفرق شمل الأهل واستحكم الشر

فبع من حُلِي أختي أو ارهَنْ فإنني

مُصرٌّ على عزمي وإن ثقل الوزر

فباع أبوه مكرهاً بعض ملكه

وفي صدره غيظ يضيق به الصدر

وقال بُنَيَّ ارحَلْ بسخطي مزوداً

فقال وداعاً أيها الوالد الغر

فنادى أبوه لا ظفرت ببغية

ونالك مما غرك الهون والضر

فسار الفتى ليلاً وعاج بقرية

له مبغض فيها وقد طلع الفجر

وكانت صلاة العيد فاضطر مسرعاً

إلى مسجد فيه الْتَقى البدو والحضر

فلاقى خطيباً بالخرافات واعظاً

فصاح به اسكت إن ما قلته كفر

وقد حسبوه حاكماً فاحْتَفَوا به

وما راعه من خصمه النظر الشزر

وكان خطيب القوم عمَّ عدوِّه

فعز عليه أن يضيع له قدر

فناداهم يا قوم هلا امتحنتم

مكذب عمي فانجلى لكم السر

عليّ إذا طاوعتموني جداله

وما لي عليكم إن ظفرت به أجر

فجاء من الطين الكريه بقطعة

وقال أجبني إن تشأ ولك الشكر

ترى عرضاً أم جوهراً فأجابه

أرى جوهراً لا شك فيه ولا نكر

فقال اعجبوا يا قوم من حكم ضيفكم

ففي مثل هذا الحكم يضطرب الفكر

فهاجوا عليه بالحصا يرجمونه

كما هاج في ميدانه الجحفل المَجْر

فلم ينصرف إلا مهاناً محقراً

وفي وجهه جرح وفي رجله كسر

وقد سلبوه ماله وثيابه

فعاد إلى أهليه يخجله الفقر

وكان له من ذلك الخطب رادعٌ

فعاش كما يرجو وسالمه الدهر

شرح ومعاني كلمات قصيدة فؤاد ذكي شاعر ناثر حر

قصيدة فؤاد ذكي شاعر ناثر حر لـ أحمد الكاشف وعدد أبياتها ثلاثة و ثلاثون.

عن أحمد الكاشف

أحمد بن ذي الفقار بن عمر الكاشف. شاعر مصري، من أهل القرشية (من الغربية بمصر) ، مولده ووفاته فيها قوقازي الأصل. قال خليل مطران: الكاشف ناصح ملوك، وفارس هيجاء ومقرع أمم، ومرشد حيارى. كان له اشتغال بالتصوير ومال إلى الموسيقى ينفس بها كربه. واتهم بالدعوى إلى إنشاء خلافة عربية يشرف عرشها على النيل فتدارك أمره عند الخديوي عباس حلمي، فرضي عنه، وكذبت الظنون. وأمر بالإقامة في قريته (القريشية) فكان لا يبرحها إلا مستتراً. (له ديوان شعر - ط) .[١]

تعريف أحمد الكاشف في ويكيبيديا

أحمد الكاشف أو أحمد بن ذي الفقار بن عمر الكاشف، شاعر مصري معروف من أصل شركسي، كان معاصرًا للشاعر أحمد شوقي، وله مواقف وطنية مشهودة. وُلِد في قرية القرشية من محافظة الغربية بمصر عام 1878م الموافق 1295 هـ. جيء بوالده طفلًا صغيرًا من شمال القفقاس إلى مصر، فتبناه ذو الفقار كُتخُداي وتولّى تربيته. ويقال أن والدته خديجة بنت سليمان من أصل مورلّي باليونان وأن خالته كانت متزوجة من أمين باشا الشمسي سرتُجَّار بندر الزقازيق وأحد المتحمسين للثورة العرابية. تعلّم القراءة والكتابة ومبادئ اللغة الفرنسية وتقويم البلدان والحساب والتاريخ والهندسة والنحو واللغة. كان له ميل كبير إلى التصوير فعمل على تنمية هذا الميل، كما كان له ميل للاستماع إلى الموسيقى، اهتمّ كثيرًا بدراسة تواريخ وسير حياة النابغين والمتميزين بالتفوق والإبداع. بدأ نظم الشعر في مطلع حياته الأدبية مادحًا الأدباء والكتّاب الكبار، كوسيلة ممتازة للإتّصال بهم والتفاعل معهم والاستفادة من خبراتهم وتجاربهم. تقول عنه الأهرام في عددها الصادر بتاريخ 27 أبريل 1898: «شرع حضرة أحمد أفندي الكاشف أحد أعيان القرشية وناظر المدرسة الأهلية قي تأليف رواية أدبية تاريخية سياسية حماسية سماها "البطل الكريدي" جرت حوادثها في الثلث الأول من هذا القرن فتضمن تاريخ حرب اليونان واستقلال المورة وتغلب العساكر المصرية على ثوار كريت وغير ذلك من الحوادث التي يجدر بكل عثماني الاطلاع عليها وقد تصفحت عدة فصول منها فألفيتها حسنة التركيب بليغة الإنشاء مرصعة بالأشعار الرقيقة فنثني على حضرته ونرجو لمشروعه النجاح». صدر شعره الذي كتبه أثناء حياته في جزئين من مجلّدين كبيرين بعنوان ديوان الكاشف. قال عنه الشاعر خليل مطران يصف طبيعة شعره: «الكاشف ناصح ملوك، وفارس هيجا، ومُقرِّع أُمم، ومُرشِد حيارى».[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد الكاشف - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي