فؤاد ظل يعبث في مقلد

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة فؤاد ظل يعبث في مقلد لـ الشيباني الموصلي

اقتباس من قصيدة فؤاد ظل يعبث في مقلد لـ الشيباني الموصلي

فؤادٌ ظلَّ يعبثُ في مقلَّد

ولم يدري بأنَّ دمي تقلدْ

يفارقُني إذا ما شامَ برقاً

وما ذاكَ الفراقُ به مُجدد

فواويلاهُ منه عل جِسمي

وأعياني وعنّي النومَ شرّدْ

وأوردَني المهالكَ لا سواها

ذوات الفتكِ في أجفانِ خُرّد

فكمْ منهمْ لبيبٌ ذو نِفارٍ

لِطرقِ الطيفِ عن جفنيَّ سدَّدْ

مليحٌ كلَّما قد قلتُ يدنو

بقلبٍ راحَ يفتكُ فيه أبعدْ

له قلبٌ على الولهانِ قاسٍ

كما الجلمود بلْ أقوى وأجلدْ

غزالٌ ظلَّ يغزو في فؤادي

بأسمرَ من رشيقِ القدِّ أملد

يميِّله كغصنِ البان واشٍ

إذا مالَ النسيمُ به تأوَّد

متى يشكوهُ طرفي غضَّ تيهاً

كأنَّ لسانَ جفني فيه ألحدْ

فما حدّ الحسامِ إذا تغاضى

بماضٍ عندما في الجفنِ أغمدْ

يسلُّ النومَ عمداً من جُفوني

ويكويني بما في الخدِّ أوقدْ

ويسبي مُهجتي بنحول خصرٍ

ويجرحُني بأطرافِ المُهنَّد

أقولُ له إذا وافى كبدرٍ

بجيدِ الظبيِ بلْ أبهى وأجيَد

فديتكَ كم تبشّرني الأماني

وبي يأس لما تُنهيه يجحَدْ

بأوَّلِ سورةِ الأعرافِ تطفي

أواراً فيكَ من شهدٍ مبرَّدْ

فيمطلني ولا يصغي وعندي

زفيرٌ منه أحشائي تصعَّدْ

فآهٍ ثمَّ آهٍ ثمَّ آهٍ

لهُ لطفٌ ولكنْ ما تقيَّدْ

لحاكَ اللَّهُ قلباً في التَّصابي

أضعتَ العمرَ لم تبرح مقيَّدْ

متى شطَّتْ بكَ الأحبابُ يوماً

أسلتَ الدمع ياقوتاً مبدَّدْ

كفاني منكَ أن أضللتَ عقلي

بليلِ الصدغِ في الشَّعرِ المجعَّدْ

ألا وهواكَ يا أقصى مُناي

ويا خلاً عليهِ الصَّبُّ يُحسدْ

لقد أعيا فؤادي فيكَ حبٌّ

ألِنْ قلباً وسَلْ عَنّي فَيشهَدْ

ولم أك قبلَ حبِّكَ ذا نظامٍ

وليس إليَّ شِعرٌ قطُّ يسندْ

ولكنَّ اعتناءكَ بي طَبعني

وفي طبعي رقيقَ الشعرِ أوجَدْ

وليسَ الشعرُ يا مولايَ إلّا

سِوى أدبٍ لأهلِ الفضلِ يُسندْ

فأحياناً إلى ربحٍ تراهُ

وأحياناً عن الفضلاءِ يكسدْ

عسى يَربح نظامٌ فيكَ أمسى

كَعقد الدرِّ مِن أَسلاكِ عسجدْ

كأنَّكَ ناظرٌ في كُلِّ قلبٍ

فلن تخفى عليكَ الناسُ سرمدْ

أعِدْ نظراً فما في الصبِّ عُضوٌ

يُرى إلّا لحبِّكَ فيه مرقدْ

وليسَ هزارُ طبعي غيرَ ظامٍ

رأى ورداً على بُعدٍ فغرَّدْ

شرح ومعاني كلمات قصيدة فؤاد ظل يعبث في مقلد

قصيدة فؤاد ظل يعبث في مقلد لـ الشيباني الموصلي وعدد أبياتها واحد و ثلاثون.

عن الشيباني الموصلي

الشيباني الموصلي

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي