فجائع الدهر ليس لها حصر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة فجائع الدهر ليس لها حصر لـ صالح السويسي القيرواني

اقتباس من قصيدة فجائع الدهر ليس لها حصر لـ صالح السويسي القيرواني

فَجائعُ الدَهر لَيسَ لَها حَصرُ

وَاَعظَمُها فَقدُ الَّذي نالَهُ العُسرُ

وَخَلف أَيتاماً مِن البُؤس حالَهُمُ

وَمَنظَرَهُم شَيءٌ يَذوب لَهُ الصَخرُ

وَقَد كانَ قَبلَ الصُبحِ يَذهبُ باكِراً

لِيَكسَب أَجراً قَدرَ ما يَحملُ الظَهرُ

وَصِبيانهُ تَرنو لِعودِ أَبيهِمُ

حَريقاً فَكَيفَ اليَومَ يَمتَلكُ الصَبرُ

فَبِالأَمسِ كانوا يَأنسونَ بِقُربِهِ

فَصارَ بَعيدَ الإِمسِ مَسكَنَهُ القَبرُ

فَرحماكَ رَبي بِالعبادِ فَإِنَّهُم

ضِعافٌ فَلا يَقوون إِن مَسَهُم ضُرُّ

مصابٌ عَظيمٌ إِنَّني فيهِ شاعرٌ

وَلَكِنَّ في وَصف الحال قَد يَعجَزُ الشِعرُ

فَيا أَهلَ هَذا القطرِ إِخوانَكُم قَضَوا

وَفي كُلِّ قَلبٍ مِنكُم يَلقحُ الجَمرُ

وَأَيتامَهُم في وَحشةِ البَيتِ جوعٌ

وَأَنفاسَهُم حَرى وَأَدمُعَهُم غُزرُ

فَجودوا بِما في وَسعِكم وَتعاونوا

فَلا مالَ يَبقى إِنَّما العَملُ الذُّخرُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة فجائع الدهر ليس لها حصر

قصيدة فجائع الدهر ليس لها حصر لـ صالح السويسي القيرواني وعدد أبياتها عشرة.

عن صالح السويسي القيرواني

صالح السويسي القيرواني. أديب، له شعر، مولده، ومنشؤه ووفاته بالقيروان، انتقل إلى تونس وقرأ فيها في جامع الزيتونة. وكان ظريفاً حاضر النكتة، يعد في أوائل من طرقوا الموضوعات الاجتماعية والوطنية من أدباء تونس. عاش في عصر وصف بالجمود الفكري، ولكن القيرواني تعرف على كل الطبقات الاجتماعية، وتأثر بالمصلحين، وكان يعتمد على الحجج التاريخية والعلم الذي اعتبره الركيزة الأساسية للنهضة. له كتب، طبع منها: (منجم التبر في النظم والنثر) ، و (دليل القيروان) و (جامع اليتامى) ، وغيرها. وهو واضع أول رواية في الأدب التونسي، سماها (الصفاء) ، وسراج الليل، نشرت في مجلة خير الدين بتونس.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي