فجعت مصر يوم نعي علي
أبيات قصيدة فجعت مصر يوم نعي علي لـ علي الجارم

فجعت مصر يوم نعي عليِّ
بالأديب الفهّامة الألمعيِّ
شاعرٌ لازم القريض إلى أن
كان يوم الفراق حرف رويّ
وقضى واجبين يوم قضى نحبا
وأعظم بالواجب المقضيّ
واجب الشعر والوفاء مدى
العمر فطوبى لشاعر ووفيّ
إن جهد الرثاء لوعة راث
في مضامين شعره مرثيّ
لست أوفيه وصفه إنّ وصفاً
لعليٍّ يغني غناء السميّ
علم في الديار صنّاجة في الحفل
ركن في المجمع اللغويّ
وسراج في مفرق الرأي هاد
وجمال وبهجة في النديّ
وزميل سمح الزمالة برّ
وأخ بالإخاء جد حفيّ
ذلك الشاعر الذي ثكلته
مصر في يوم مأتم وطنيّ
لم تزل تسمع المراثي حتى
سمعت في الرثاء صوت نعيّ
تتنزى على زعيم أمين
وأديب جزل البيان سريّ
لستُ أوفيه حقّه إنه حقّ بي
ان عن البيان غنيِّ
وارثُ الأصمعيّ في لغة الضا
د وفي الشعر وارث البحتريّ
والأديبُ الذي له فطنة المصر
يّ زانت سليقة البدويّ
والمربي الذي تعهّد جيلاً
عهد علمٍ منه وعهد رقيّ
وأخو النشأتين شرقاً وغربا
من قديمٍ باقٍ ومن عصريّ
كم شهدناه في شواهد نص
ورأيناه في تعارض رأي
وسطا بين ممعن في وقوف
عند ماض وممعن في مضيّ
قائلاً ناقلاً سميعاً مجيبا
حسن تبيانه كحسن الصفيّ
يا عليّاً له مان عليٌّ
بين دانٍ من جيله وقصيّ
إن شعراً سمعته يوم ودّع
ت سيملي وداع حيّ فحيّ
سوف يبقى مستشهداً بمعانيه
وفاء لكل حرّ أبيّ
ولك القول حيث قلت غذاء
ودواء شاف لقلب الشجيّ
سوف يبقى لمنشدٍ وطروبٍ
وفخورٍ وناصحٍ ونجيّ
سوف يبقى مجدّداً لك ذكرا
حيث يُروي في العالم العربيّ
أنت أحييته تراثاً على الده
ر فعش في تراثه الأبديّ
شرح ومعاني كلمات قصيدة فجعت مصر يوم نعي علي
قصيدة فجعت مصر يوم نعي علي لـ علي الجارم وعدد أبياتها سبعة و عشرون.
عن علي الجارم
علي بن صالح بن عبد الفتاح الجارم. أديب مصري، من رجال التعليم له شعر ونظم كثير، ولد في رشيد، وتعلم في القاهرة وإنجلترة، واختير ليكون كبير مفتشي اللغة العربية بمصر. ثم وكيلاً لدار العلوم حتى عام (1942) ، مثل مصر في بعض المؤتمرات العلمية والثقافية، وكان من أعضاء المجمع اللغوي. وتوفي بالقاهرة فجأة، وهو مصغ إلى أحد أبنائه يلقي قصيدة له في حفلة تأبين لمحمود فهمي النقراش. له (ديوان الجارم-ط) أربعة أجزاء، (قصة العرب في إسبانيا - ط) ترجمة عن الإنكليزية. و (فارس بن حمدان-ط) ، (شاعر ملك-ط) ، وقد شارك في تأليف كتب أدبية منها: (المجمل-ط) ، و (المفصل-ط) وكتب مدرسية في النحو والتربية.[١]
تعريف علي الجارم في ويكيبيديا
علي بن صالح بن عبد الفتاح الجارم أديب وشاعر وكاتب، ولد عام 1881 في مدينة رشيد في مصر. بدأ تعليمه القراءة والكتابة في إحدى مدارسها ثم أكمل تعليمه الثانوي في القاهرة، بعدها سافر إلى إنكلترا لإكمال دراسته ثم عاد إلى مصر حيث كان محباً لها كما دفعه شعوره القومي إلى العمل بقوة وإخلاص لوطنه، وقد شغل عدداً من الوظائف ذات الطابع التربوي والتعليمي، فعُيِّن بمنصب كبير مفتشي اللغة العربية ثم عُيِّن وكيلاً لدار العلوم وبقي فيها حتى عام 1924، كما اختير عضواً في مجمع اللغة العربية، وقد شارك في كثير من المؤتمرات العلمية والثقافية.كتب عنه في موقع إسلام سيفلايزيشن للشاعر العراقي فالح الحجية:
وله ديوان في أربعة أجزاء، وله كتب أخرى منها فارس بني حمدان وشاعر وملك وغارة الرشيد.[٢]
- ↑ معجم الشعراء العرب
- ↑ علي الجارم - ويكيبيديا