فدا لرجال أرتعت بأكفهم

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة فدا لرجال أرتعت بأكفهم لـ السلطان الخطاب

اقتباس من قصيدة فدا لرجال أرتعت بأكفهم لـ السلطان الخطاب

فِداً لِرِجالٍ أَرْتَعَتْ بأَكفِّهم

سيوفٌ بأَيدي وادِعيِن كِرامُ

وللأُنُف الشمّ الذين تَشمَّخَتْ

أَنوفُ رجالٍ حَشْوُهنّ رَغامُ

ولِلضُّمَّر القُبِّ التي حَمَلَتْكُمُ

بوادِرُ في كلّ الصُّؤُول قِيامُ

ولا طَرَقَتْكم نَكْبَةٌ وعليكمُ

سلامٌ ومن بعد السلام سلامُ

فما أَحَدٌ منكم أَحَقُّ تَمَسُّكاً

بِنسْبَةِ سامٍ حين يُذْكَرُ سامُ

ولا العَرَبُ العَرْباء تَجْحَدُ فَضْلَكم

وهل يَجْحَدُ البَدْرَ المُنِيرَ ظَلامُ

إِذا قَصَّرتْ قحطانُها ومَعَدُّها

جميعاً وبَزَّتْها الممالكَ حامُ

لقد أَمْطَرَتْها عن عِدائكُم لهم

عُروضٌ لها بِيضُ السيوف غَمامُ

وقُمْتُمْ لَسلْبٍ ثمّ قَتْلٍ ويَعْرُبٌ

وقحطانُ في ظِلِّ الخُمول نِيامُ

يَظَلُّ الفتى منهم وأَكبر هَمِّهِ

كَعابٌ تُسَلِّى هَمَّهُ ومُدامُ

أَلا أَبْلِغا حَيَّىْ نِزارٍ ويَعْرُبٍ

بحيث حَوَتْها يَمْنَةٌ وشآمُ

سلاما وتأْنيباً وتأْنيف نجدةٍ

عليه لها في القلب منه ضِرامُ

بنو يَعْرُبٍ ما بالُ عَكٍّ تَغَشْمَرَتْ

بها نحو حامٍ نَخْوَةٌ وغَرامُ

وخاضَ بها للموت صِدْقُ عزائِمٍ

تَفُلُّ شَبا الصَّمْصام وَهْوَ حُسام

فأَفْرَدْتُمُوها للعبيد وَحِدْتُمُ

ولم تُرْعَ فيها حُرْمَةٌ وذِمامُ

أَليس لسامٍ غيرُ عَكٍّ وأَنتمُ

أرِبًّاؤهُ لم تَعْدِلوا وتُلاموا

لها كلَّ يومٍ في العبيد وَقِيعَةٌ

تُشِيبُ قّذالَ الدهر وَهْوَ غُلامُ

إِذا امتشقوا بِيضَ السيوف فإِنَّما

عِداها نباتٌ والسيوف سوامُ

تَعادَي بها قُبُّ البُطونِ ضوامِرٌ

كِرامٌ عليها طَيِّبُونَ كِرامُ

وأَنتم عن التحريض صُمٌّ وفيكمُ

جراحٌ لها لم تَنْدَمِلْ وكِلامُ

أَما هاشِمٌ في كلّ وقتٍ وساعةٍ

تُسامُ كما العَبْدُ العسيفُ يُسامُ

رَوَتْ قَبْلَها بالسيف وَهْيَ خواضِعٌ

كما خَضَعَتْ خَوْفَ اللُّيوث نَعامُ

يُقِرّون إِقرارَ الكَعابِ لبَعْلِها

إِذا رامَها لم يَنأَ عنه مَرامُ

وها هي من طاعاتها بأَنوفها

عراريه استتلت به وخزامُ

تَضُمُّ حيازيماً على كلّ زَفْرَة

تَكَادُ لها عُوجُ الضُّلوع تُقامُ

على أَنها من حيّ عدنان كاهِلٌ

ورأسٌ إِذا مَيَّزْتَها وَسَنامُ

وقحطانُ من بعد المُفَضَّلِ لم يَثُرْ

عليها له حول الحُصَيبْ قَتامُ

وقد نَسِيَتْ آلْ الربيعُ مُصابَها

بيوم سعود إذ حَوَتْهُ زِحامُ

وتسقي لها فيما تحبّ وحدّه

تَشَكَّي الصَّدَى منها المحَرِّقَ هامُ

ولم تنقم الثأْرَ الذي قد غدا به

وفوق أَشَمَّ الأَنْف منه وِسامُ

ومن حوله همدانُ تَحْرِقُ نابَها

وجَنْبٌ وسِنَحانٌ وهِنْدٌ ويامُ

فياليت شعري عن نِزارٍ ويَعْرُبٍ

إلى كم على هذي التُّبول تَنامُ

وحتَّى متى تُغْضي الجُفونَ على القّذَى

ويَعْذُبُ شُرْبٌ عندهم وطَعامُ

أَلا نَخْوَةٌ تَنْتابُهم عربيّةٌ

يُزالُ بها ذُلٌّ حَوَتْهُ وذامُ

لقد كِدْتُ أَنْ يقضي علىَّ تَحَرُّقي

لهم وَهْيَ بَرْدٌ عندها وسَلامُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة فدا لرجال أرتعت بأكفهم

قصيدة فدا لرجال أرتعت بأكفهم لـ السلطان الخطاب وعدد أبياتها خمسة و ثلاثون.

عن السلطان الخطاب

السلطان الخطاب بن الحسن بن أبي الحفاظ الحجوري. أحد شعراء القرن السادس الهجري من أهل اليمن، متصوف، فارس، في شعره لين وقسوة وله هجاء مر لمخالفيه في العقيدة ومن ذلك قوله في لعن من نحى مذاهب الباطنية وإباحة سفك دمه: دينَي لَعْنُ الباطنِّي الذي يَصُدُّ عن نَهْجِ الهُدَى الواضِحِ وقد تأثر بالدعوة الفاطمية بمصر، واختلف مع أخيه الأكبر (أحمد) الذي تولى الحكم بعد موت والده حتى نشبت الحرب بينهما وانتهت بمقتل أخيه أحمد، فاستلم مقاليد الحكم بعده فقام عليه أخوه سليمان الذي كان كأخيه أحمد معانداً للأئمة الفاطميين فقتله الخطاب، فقام عليه أولاد سليمان فقتلوه.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي