فدى الجلابيب والأطمار من وبر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة فدى الجلابيب والأطمار من وبر لـ ناصيف اليازجي

اقتباس من قصيدة فدى الجلابيب والأطمار من وبر لـ ناصيف اليازجي

فِدَى الجلابيبِ والأطمارِ من وَبَرِ

ما تَصنعُ الفُرْس من وَشيٍ ومن حِبَرِ

يَزينُ في العَرَبِ الأثوابَ لابسُها

إنْ زانتِ اللاَّبسَ الأثوابُ في الحَضَرِ

ألَذُّ من نَغمِ الأوتارِ في غُرَفٍ

بيتٌ من الشِّعْر في بيتٍ من الشَّعرِ

وفوقَ نَشْرِ دُخَانِ العُود رائحةً

دُخانُ نار القِرَى تُسقَى دَمَ الجُزُرِ

إذا أردتَ الظِبَا اللآلي عهدتَ لها

نوافجَ المسكِ فاطلُبْها من القِفَرِ

هناك من ظَبَيات الوَحشِ ما شَغَلتْ

فؤَادَهُ ظَبَياتُ الأنسِ والخَفَرِ

من كلِّ خَزْراءِ عينٍ لا تُخَازِرُها

كحلاءَ ليسَ بها للكُحلِ من أثَرِ

إنَّ المليحةَ مَن كانت محاسنُها

من صَنعْةِ اللهِ لا من صَنعْةِ البَشَرِ

ما أنسَ لا أنْسَ يوماً دُمتُ أذكُرُهُ

وَوَقْفةً عن يَمين الحَيِّ من مُضَرِ

بِتْنا على الرَمْلةِ الوَعْساءِ نَحسَبُها

بحراً تمَوَّجَ بالأنعامِ والنَّفَرِ

تَقضِي النَّهارَ بسُمْر الخَطِّ فِتْيَتُهُم

على السُرُوجِ وتَقضيِ اللّيلَ بالسَمَرِ

يبيتُ يَرْوي عن الكنِديِّ راويةٌ

لنا ونَرْوي لهُ عن شيخِنا العُمَري

يا أيُّها المَلأُ استَمْلُوا قَصائِدَهُ

وكُنْ منَ السُّكرِ يا صاحي على حَذَرِ

فيها شِفاءٌ وأُنسٌ يستعينُ بهِ

مَن كانَ منكم مرِيضاً أو على سَفَرِ

راحٌ ورَوْحٌ ورَيحانٌ ورائحةٌ

راحت بريح الصَّافي راحة السَحرِ

يَستَوقِفُ الرَكْبَ عن ماءٍ على ظمَأٍ

إنشادُها فيخُيِلُ الوِرْدَ في الصَدَرِ

قُطبُ العِراقِ الذي في الشَّام شُهرتُهُ

إلى الحِجازِ فأرضِ الفُرْسِ والخَزَرِ

إن كانَ يَبعُدُ وَجهُ الأرضِ عن قمرٍ

فليسَ تَبعُدُ أرضٌ عن سَنَى القمرِ

دَلَّت على فضلِهِ السَّامي رسائلُهُ

لَمَّا أتت فعَرفْنا العُودَ بالثَمَرِ

رَضيتُ منهُ على بُعدِ الدِّيارِ بها

والجُهْدُ يُرضِيكَ بَعدَ العينِ بالأثَرِ

يا طالما زارَني طَيفٌ تَعاهَدني

في النَّومِ حَتَّى لقد ألقاهُ في السَّهَرِ

تَبيتُ في جَنَّةٍ من طِيبِ رُؤيتهِ

عيني وقلبي مِنَ الأشواقِ في سَقَرِ

دُونَ الأحِبَّةِ أجبالٌ وأودِيةٌ

ومِثلُ ذلكَ عِندي دُونَ مُصطَبري

تَخُونُني الرِّيحُ في حَمْلِ السَّلامِ لهم

منّي وتَكتُمُ عنّي صادقَ الخَبَرِ

أستودعُ اللهَ رُوحاً في الهَوَى رَضِيَت

دُونَ النَّوَى بِقضاءِ اللهِ والقَدَرِ

يَشُوقُها كُلَّ يومٍ من أَحِبتها

سَمْعٌ وشَتَّانَ بينَ السمْعِ والنَظَرِ

وَيلاهُ من زَمَنٍ دارتْ دَوائِرُهُ

فما نَبِيتُ بهِ إلاّ على خَطَرِ

يَخلُو منَ الصَّفْوِ دَهراً في تَكَدُّرِهِ

فإنْ صَفا ساعةً لم يَخْلُ من كَدَرِ

لا يَستقِيمُ على عَهدٍ لِذي ثِقَةٍ

ولا يُقيمُ على وَصلٍ لِذي وَطَرِ

إذا اجتمعْنا فإنَّ البينَ غايتُنا

كالقَوسِ تَجمَعُ بينَ السَّهْمِ والوَتَرِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة فدى الجلابيب والأطمار من وبر

قصيدة فدى الجلابيب والأطمار من وبر لـ ناصيف اليازجي وعدد أبياتها ثلاثون.

عن ناصيف اليازجي

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط. شاعر من كبار الأدباء في عصره، أصله من حمص (سورية) ومولده في كفر شيما بلبنان ووفاته ببيروت. استخدمه الأمير بشير الشهابي في أعماله الكتابية نحو 12سنة، انقطع بعدها للتأليف والتدريس في بعض مدارس بيروت وتوفي بها. له كتب منها: (مجمع البحرين -ط) مقامات، (فصل الخطاب -ط) في قواعد اللغة العربية، و (الجوهر الفرد -ط) في فن الصرف وغيرها. وله، ثلاثة دواوين شعرية سماها (النبذة الأولى -ط) و (نفحة الريحان -ط) و (ثالث القمرين -ط) .[١]

تعريف ناصيف اليازجي في ويكيبيديا

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط بن سعد اليازجي (25 مارس 1800 - 8 فبراير 1871)، أديب وشاعر لبناني ولد في قرية كفر شيما، من قرى الساحل اللبناني في 25 آذار سنة 1800 م في أسرة اليازجي التي نبغ كثير من أفرادها في الفكر والأدب، وأصله من حمص. لعب دوراً كبيراً في إعادة استخدام اللغة الفصحى بين العرب في القرن التاسع عشر، عمل لدى الأسرة الشهابية كاتباً وشارك في أول ترجمة الإنجيل والعهد القديم إلى العربية في العصر الحديث. درّس في بيروت.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ناصيف اليازجي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي