فديتك زد في المدح منك وصنف

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة فديتك زد في المدح منك وصنف لـ حمدون بن الحاج السلمي

اقتباس من قصيدة فديتك زد في المدح منك وصنف لـ حمدون بن الحاج السلمي

فديتكَ زِد في المدحِ مِنكَ وصنفِ

وآذاننا من ذكرِ أحمدَ شَنِّفِ

فآذاننا من ذكرِهِ ليس تشتفي

وأذهاننا عن حبهِ ليسَ تَنتفي

ففيهِ وإلا لم نكن لك نصطفي

وعنهُ وإلا لم نكن لك نقتفي

فما مُرسَلٌ إلا بذكرِهِ مُطنِبٌ

ومُطرِبُ ذي سمعٍ بما لَيسَ يَختفي

فَسيحٌ عَريضٌ جاهُهُ بِهِ آدمٌ

تَوَسَّلَ إذ إبليسُ غَرَّ ولم يفِ

فأما الجمالُ اليوسفي فَشطر ما

بهِ من جمالٍ ما اكتفى منهُ مكتفِ

فما كان إلا الزهرَ والوردَ يُجتنى

وما صيغَ إلا من لجينٍ وزُخرُفِ

فَدَيتكَ دَع ذِكرَى حَبيبٍ ومَنزلٍ

سِوَى ذِكرِهِ أو ذكرِ نحوِ المُعرَّفِ

فِراراً لِرَبٍّ حلَّ فيهِ مُصاحباً

لِصاحِبِهِ المُبدي بهِ شأنَ مُدنفِ

فأنزلَ فيهِ الربُّ أيَّ سكينةٍ

عليهِ وأعمى عينَ قافٍ ومقتفِ

فلا نسجَ إلا دُونَ نسجِ عناكِبٍ

على الراءِ ردَّت كلَّ راءٍ ومُشرِفِ

فِدى لحمامٍ فلَّهُمُ بيضُهُ ولا

كبيضٍ وقد جاؤُوا بِأبيضَ مَشرفي

فلا بدرَ إلا آفلُ النُّورِ خاسِفٌ

وبدرُهُ لم يأفَل بِيَومٍ ويخسِفِ

فشانُورُهُ كالشمسِ في كُلِّ أرضٍ اذ

فَرَاهُمُ في بَدرٍ بِرُمحٍ وَمُرهَفِ

فلا هُم بسيفٍ صارِمٍ كُلَّ صارِمٍ

ومنصفهِ ممَّن أتى غيرَ مُنصِفِ

فلو أبصَرَت عيناكَ فِرعَونَ رأسُهُ

على الأرضِ مُلقىً ناهياً كُلَّ مُسرِفِ

فَطَابَت بِعرفٍ مِنهُ طيبةُ وازدَهَت

على جَنَّةٍ تَقُولُ ما ليسَ فيكَ في

في الشمسُ حَلَّت والبُدُورُ وأنجُمٌ

تَجَلَّت مُبِيناتٍ سَنَاها لِمُغسِفِ

في الروضَةُ الغناءُ تَزهُو بِحَوضِها

وأقمارُها يَعلُو بها كُلُّ خِندفِي

فَضائِلُهُ تَدُنو لِكُلِّ مُصَنِّفٍ

وَلَوى قُصُورُ الباعِ لَم أكُ أكتفي

شرح ومعاني كلمات قصيدة فديتك زد في المدح منك وصنف

قصيدة فديتك زد في المدح منك وصنف لـ حمدون بن الحاج السلمي وعدد أبياتها عشرون.

عن حمدون بن الحاج السلمي

حمدون بن عبد الرحمن بن حمدون السلمي المرداسي، أبو الفيض، المعروف بابن الحاج. أديب فقيه مالكيّ، من أهل فاس، عرَّفه السلاوي بالأديب البالغ، صاحب التآليف الحسنة والخطب النافعة. له كتب منها (حاشية على تفسير أبي السعود) ، و (تفسير سورة الفرقان) ، و (منظومة في السيرة) على نهج البردة، في أربعة آلاف بيت، وشرحها في خمس مجلدات، وغير ذلك. ولابنه محمد الطالب (كتاب) في ترجمته.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي