فديناك من وجه عن الحج صادر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة فديناك من وجه عن الحج صادر لـ الستالي

اقتباس من قصيدة فديناك من وجه عن الحج صادر لـ الستالي

فديناك من وجهِ عن الحجّ صادرِ

بأسعد ما فالٍ واسعدِ طائِرِ

وحيّيتَ من وجهٍ تجشّم خُطّة

بقطع الفلا بين الدُّجى والهواجِرِ

وأَهلاً به من قادمٍ وَفدتْ به

عَلينا مسّراتُ المنى والبشائِرِ

فاحسَنَ تأويلاً به كلُّ حالمٍ

وأَوجبَ فيه نَذْرَهُ كلُّ ناذرِ

سعى سعيه لله مُحْتسباً له

بإِخبات قَلبٍ طيّب الخيم طاهِرِ

أَبا حسن يا أَحسنَ النّاس مذهباً

بحسن المساعي عن صفاء السرائِرِ

لك اللهُ هادٍ من جواد بماله

ومهجته في الله عن فعل شاكرِ

ويهنيك من خوَّلته من كرامةٍ

موفَّرة في صالحات الذَّخائِرِ

لقد كنتَ خير النّاسِ حجاًّ وعُمْرَة

وكنت لذاكَ القبر أَكرمَ زائِرِ

وفيت بفرض الحجِّ لله قاضياً

مناسكَه ما بين تلك المشاعِرِ

وعُدت حميداً حزتَ كل فضيلة

وكنت لدى التوديع أَفضلَ سائرِ

ولقيت أَثقال السُّرى وحَمَلتها

على يَعملاتٍ كالقسيِّ ضوامِرِ

إذا حثّها الحادي بإِسمك أَوجفت

بأخفافها تحت الحمول السّوائِرِ

صبحت لحرّ الشمس في رونق الضحى

ألا إنّما قابلت إحدى الضرائِرِ

وجُبتَ ظلام الليل في الركب سارياً

فجلَّيته عنهم بابلجَ زاهرِ

وسرت بأجواز الفلا فسقيتها

سجايا سَحابٍ من ثناياك طاهِرِ

كذلك ياذهلٌ سجاياكَ لم تزل

نولك مبذولا لبادٍ وحاضِرِ

فللّمحسن المرضي كرامةُ منَعم

وللخاطئ الجاني إقالةُ غادِرِ

غذيت بدَرِّ المكرمات ولم تزل

مُطاعاً مرجىّ سيداً في العشائِرِ

أبوك ابنُ نبهان إلى العلى

وجَدك خير النّاس عمر وبن عامرِ

هُم معدنُ الحسنَى ومرتَبَع العُلى

ومنتجَع العافي وحِصن المجاورِ

وجادوا بوسميِّ من الغيث وابلٍ

وجاؤوا بآذيّ من البحر زاخرِ

وهذا ثناءٌ من وليّكَ أنهُ

ونعماك أوفى خادم لك شاعِر

خُذِ الصّدقَ منه وانبُذ المَلَق الَّذي

تراه وبي سامِ الملوك وفاخرِ

محَلَّكَ في قلبي سُويدآؤهُ الَّذي

يكنّ ومن عيني السّواد وناظري

بسطت لساني بالثناء عليكم

وأولتكمُ حباً بدائعُ خاطري

فعشتَ سعيداً يا أَبا الحسن الرّضى

وأُعطيت أَسبابَ العُلى والمآثرِ

ودونكَها غرَّاءَ عَذْرآءَ وشّحِتْ

سُمُوط نُضارٍ فُصِّلَت بِجواهِرِ

فأصْفِ لمصفيها رِضاكَ وجُدْ لهُ

بعائدَةٍ من برّك المُتواتِرِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة فديناك من وجه عن الحج صادر

قصيدة فديناك من وجه عن الحج صادر لـ الستالي وعدد أبياتها تسعة و عشرون.

عن الستالي

أبو بكر أحمد بن سعيد الخروصي الستالي. شاعر عُماني ولد في بلده (ستال) وإليها ينسب من وادي بني خروص تلك البلدة التي أخرجت من رجال الدين وأهل العلم والأدب الكثير. نشأ وترعرع وتلقى مبادئ الدين ومبادئ العربية، حتى لمع نجمه وشاعت براعته في الشعر وتشوق الناس إلى لقائه. عندها انتقل الشاعر إلى نزوى حيث محط رجال العلم والأدب ولا سيما (سمد) التي فتحت أبوابها لطلاب العلم والأدب في عهد ذهل بن عمر بن معمر النبهاني. يمتاز شعره بالجودة، والنباغة وقوة الألفاظ والمعاني. (له ديوان - ط)[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي