فراقك للأجساد مفن ومتلف

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة فراقك للأجساد مفن ومتلف لـ ابن الوردي

اقتباس من قصيدة فراقك للأجساد مفن ومتلف لـ ابن الوردي

فراقُكَ للأجسادِ مُفْنٍ ومتلفُ

وبُعدُكَ للأكبادِ مضنٍ ومُضْعِفُ

بأيِّ اجتراحٍ أم بأيِّ جريمة

تصدُّ عنِ الهادي إليكَ وتصدفُ

وكنا نرجِّي أنْ نُجازى بميلِنا

إليكَ بأضعافٍ فإنَّكَ منصفُ

ومَنْ ذا الذي نرضاهُ بعدَكَ حاكماً

يعزُّ علينا أم بمنْ نتعرَّفُ

فيا طولَ ذكرانا لأوصافِكَ التي

تجلُّ عن المسكِ الذكيِّ وتلطفُ

أسيدنا قاضي القضاةِ الذي لهُ

تقى وعلومٌ جمةٌ وتعفُّفُ

ودينٌ وعرضٌ سالمٌ وتعطّفٌ

وصونٌ وثغرٌ باسمٌ وتلطُّفُ

أأبياتُ شعرٍ أنتَ ناظمُ عقدِها

لتجبرَ كسري أمْ سلافٌ وقرقفُ

لقدْ شرَّفَتْ قدري وأعلَتْ مراتبي

ومثلُكَ حقاً مَنْ بهِ يٌتشرَّفُ

لئنْ سرَّني ذاكَ النظامُ المفوَّفُ

لقدْ ساءني هذا البعادُ المسوِّفُ

ولا بدْعَ مِنْ مصرٍ جمالٌ ورفعةٌ

فقيلَ حوى الوصفينِ في مصرَ يوسفُ

لقدْ سرتَ فينا سيرةً عُمَرِيَّةً

تشرِّفُ أسماعَ العلى وتشنِّفُ

عجبتُ لأيامِ اللقاءِ قصيرةً

تمرُّ سراعاً فهْيَ كالبرقِ تخطفُ

إذا لمْ أصفْ حبي لكمْ فهْوَ مضمرٌ

وقدْ منعوا أنَّ الضمائرَ توصَفُ

فسرْ في أمانِ اللهِ ذكرُكَ طيِّبٌ

وعرضُكَ محفوظٌ وأنتَ مشرَّفُ

ستعتاضُ بالأهلينَ عنَّا و بالعلى

وتعويضُنا عنكَ الأسى والتأسفُ

على أننا نرجو من اللهِ عودةً

يُسرُّ بها باكٍ وينعَشُ مدنَفُ

وقدْ يجمعُ اللّهُ الشتيتينِ مِنَّةً

وفضلاً وربُّ الناسِ بالناسِ ألطفُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة فراقك للأجساد مفن ومتلف

قصيدة فراقك للأجساد مفن ومتلف لـ ابن الوردي وعدد أبياتها ثمانية عشر.

عن ابن الوردي

عمر بن مظفر بن عمر بن محمد بن أبي الفوارس أبو حفص زين الدين بن الوردي المعري الكندي. شاعر أديب مؤرخ، ولد في معرة النعمان (بسورية) وولي القضاء بمنبج وتوفي بحلب. وتنسب إليه اللامية التي أولها: (اعتزل ذكر الأغاني والغزل) ولم تكن في ديوانه، فأضيفت إلى المطبوع منه، وكانت بينه وبين صلاح الدين الصفدي مناقضات شعرية لطيفة وردت في مخطوطة ألحان السواجع. من كتبه (ديوان شعر - ط) ، فيه بعض نظمه ونثره. و (تتمة المختصر -ط) تاريخ مجلدان، يعرف بتاريخ ابن الوردي جعله ذيلاً، لتاريخ أبي الفداء وخلاصة له. و (تحرير الخصاصة في تيسير الخلاصة - خ) نثر فيه ألفية ابن مالك في النحو، و (الشهاب الثاقب - خ) تصوف. وغيرها الكثير.[١]

تعريف ابن الوردي في ويكيبيديا

زين الدين أبو حفص عمر بن المظفَّر بن عمر بن محمد ابن أبي الفوارس المعرّي الكِندي، المعروف بابن الوَرْدي (691-749هـ / 1292-1349م) أديب وشاعر مشهور، ومؤرخ، وفقيه شافعي. ولد في معرة النعمان في بلاد الشام، وولي القضاء بمنبج، وتوفي بحلب.نَشأ ابن الوردي بحلب، وتفقه بهَا، ففاق الأقران، وَأخذ عَن القَاضِي شرف الدّين الْبَارِزِيّ بحماة، وَعَن الْفَخر خطيب جبرين بحلب. وَكَانَ يَنُوب فِي الحكم فِي كثير من معاملات حلب، وَولي قَضَاء منبج فتسخطها، وعاتب ابْن الزملكاني بقصيدة مَشْهُورَة على ذَلِك، ورام الْعود إلى نِيَابَة الحكم بحلب فَتعذر، ثمَّ أعرض عَن ذَلِك، وَمَات فِي الطَّاعُون الْعَام آخر سنة 749هـ، بعد أَن عمل فِيهِ مقامة سَمَّاهَا «النبا فِي الوباء» ملكت ديوَان شعره فِي مُجَلد لطيف. ويُروى أنه قال:[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن الوردي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي