فر إبليس عن هدى العرفان

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة فر إبليس عن هدى العرفان لـ عبد الغني النابلسي

اقتباس من قصيدة فر إبليس عن هدى العرفان لـ عبد الغني النابلسي

فر إبليس عن هدى العرفانِ

حين قيل اسجدوا وآدم داني

فتجلى به الإله وفعلٌ

هو بالله ظاهر الحدثان

ثم إبليس ضل عنه وفيه

حسد قام واعترته الأماني

كان في القلب منه جهل وكفر

بالإله المهيمن الرحمن

فبدا الله آدماً بالتجلي

وهو الحق ليس للحق ثاني

وتبدّى علم التجلي وما كا

ن وعلم التنزيه كان معاني

ثم إن الأملاك قد علموا من

آدمٍ علمَ ذا التجلي المصان

ولإبليس علم تنزيه ربي

ما له في علم التجلي يدان

حيث جاء اسجدوا لآدم حتى

سجدوا دونه لجهل يعاني

ما اسجدوا قال ربنا أيْ لمخلو

ق وحاشا فإن ذلك فاني

إنما الله ظاهر متجلٍّ

كان في آدم العظيم الشان

وهو الله لا سواه ولكن

ظاهر في أفعاله للعيان

وهو غيب ولا تغيُّر للغي

ب سوى بالظهور في الإمكان

حاش لله أن أملاك ربي

سجدوا للمخلوق في الأكوان

هم أولوا العصمة التي هي فيهم

كلهم مع تحقق وبيان

ومحال أمر الإله بكفر

وضلال وزائد الطغيان

إنما الجاهل الذي ليس يدري

ظن سوءاً بِمُنزلِ القرآن

فأتاه كفر بما قال لما

صبغته عقيدة الشيطان

لا تقل كان قبله آدمٌ في

أمر ربي مقالة الحيران

إن هذا مثل التجلي لموسى

كان بالنار في نداء الأمان

وإذا كان قبله فتجلى

هو أيضا في مذهب العرفان

فخذ الأمر بالعموم وصرح

بالتجلي لله في كل شان

شرح ومعاني كلمات قصيدة فر إبليس عن هدى العرفان

قصيدة فر إبليس عن هدى العرفان لـ عبد الغني النابلسي وعدد أبياتها اثنان و عشرون.

عن عبد الغني النابلسي

عبد الغني النابلسي. شاعر عالم بالدين والأدب مكثر من التصنيف، تصوف ولد ونشأ في دمشق ورحل إلى بغداد وعاد إلى سوريا وتنقل في فلسطين ولبنان وسافر إلى مصر والحجاز واستقر في دمشق وتوفي فيها. له مصنفات كثيرة جداً منها: (الحضرة الأنسية في الرحلة القدسية - ط) و (تعطير الأنام في تعبير الأنام -ط) و (ذخائر المواريث في الدلالة على مواضع الأَحاديث -ط) ، و (علم الفلاحة - ط) ، و (قلائد المرجان في عقائد أهل الإيمان - خ) ، و (ديوان الدواوين - خ) مجموع شعره وله عدة دواوين.[١]

تعريف عبد الغني النابلسي في ويكيبيديا

عبد الغني بن إسماعيل بن عبد الغني النابلسي الدمشقي الحنفي (1050 هـ - 1143 هـ / 1641 - 1731م) شاعر شامي وعالم بالدين والأدب ورحالة مكثر من التصنيف. ولد ونشأ وتصوف في دمشق. قضى سبع سنوات من عمره في دراسة كتابات «التجارب الروحيّة» لِفُقهاء الصوفية. وقد تعدّدت رحلاته عبر العالم الإسلامي، إلى إسطنبول ولبنان والقدس وفلسطين ومصر والجزيرة العربية وطرابلس وباقي البلاد السورية. استقر في مدينته دمشق وتوفي فيها.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي