فصل الربيع شبيبة الأزهار

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة فصل الربيع شبيبة الأزهار لـ إبراهيم الطباطبائي

اقتباس من قصيدة فصل الربيع شبيبة الأزهار لـ إبراهيم الطباطبائي

فصل الربيع شبيبة الأزهارِ

طلق بزهو تبسم النوارِ

زمن الورود قصيرة أعماره

وكذا الورود قصيرة الأعمارِ

زمنٌ يتيه الورد فيه تبخترا

بشذاه في الأنجاد والأغوارِ

ومصفق الصهباء في وضح الضحى

للشاربين مريق الأسحارِ

شوقي إلى نوّار نجد متهما

شوق الفرزدق منجداً بنوارِ

يا ربَّ سارية تروح وتغتدي

ببروقها فتضيء ليل الساري

بكرت تقلد منه أعناق الربى

بقلائد كقلائد الأبكار

فكأنَّ سافرة اليفاع خرائد

عقدت تمائم يافع الأزهارِ

وكأن أعين عين نرجس روضها

حدق الظباء كواسر الأبصار

وكأنّ رافلة الغصون عرائسٌ

لابن الصليب عواقد الزنارِ

كم من مهاً للروض قرَّطها الندى

قرطا وسوَّر كفها بسوارِ

من كل مخطفة الموسط رودةٍ

خطرت تميس بدعص رمل هارِ

ومرقص القرطين فوق امعقص

جعد يمج بليل مسك داري

يفترُّ عن خصرٍ كأن رضابه

الأسفنط أو كالأري للمشتارِ

وأدقّ ما خطَّ الجمال بوجه

حرفان ميم فم ولام عذارِ

صلت الأسيل طلى الذكاء بخده

ذهباً وحلَّ لجينة الأقمار

شرق الترائب يشرئب فأنثني

والعين تشرق بالنجيع الجاري

وحديد نصل اللحظ أوسع في الحاش

جرحا يقيء حديدة المسبار

من لي ووخط الشيب غازل مفرقي

بغزيَّل يرنو بعين الضاري

أأبا الرضاء وتلك دعوة شيق

شرقٍ بحافل دمعه التيار

أترى يسومك سلوة في مورد

قمنٍ بوردِ الحب والإصدارِ

وافاك شوقي مغضبا يطأ الربى

حران يلهب كالشهب الواري

يجري بمضمار العلوم مجليا

فينير مبهم ذلك المضمار

وشمائل مثل الشمول حديثها

أشهى لسمعي من صدى المزمارِ

وفضائلا ملء الزمان فواضلا

محسوسة بالعين والآثارِ

خلق تضمخ بالخلوق وقدرة

نشأت بكف مصرف الأقدارِ

ذاكٍ به بهر الرياض تطرزت

حافاتها بشقائق وبهارِ

واقرِ السلام عليه عني لاثماً

كفّاً تكف العسر بالأيسارِ

ولئن أقصر في القريض فواجب

فضلي يطول لديه لا أشعاري

لو لم يقص الشعر منك قوادم الش

شعراء طاروا فيه كل مطارِ

خذها إليك خريدة معطارة

أزرت بكل خريدة معطار

تسري الصبا علوية بأريجها

فيغار من رياه نفح الغرا

ولك الصفا يا من جنى مختارها

ولك الخيار ولستُ بالمختارِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة فصل الربيع شبيبة الأزهار

قصيدة فصل الربيع شبيبة الأزهار لـ إبراهيم الطباطبائي وعدد أبياتها ثلاثة و ثلاثون.

عن إبراهيم الطباطبائي

إبراهيم بن حسين بن رضا الطباطبائي، من آل بحر العلوم. شاعر عراقي، مولده ووفاته بالنجف. كان أبيّ النفس، لم يتكسب بشعره ولم يمدح أحد لطلب بره. له (ديوان شعر - ط) امتاز بحسن الديباجة.[١]

تعريف إبراهيم الطباطبائي في ويكيبيديا

السيّد إبراهيم بن حسن الطباطبائي المعروف بـبحر العلوم (1832 - 1901) شاعر عراقي في القرن 19 م. ولد في النجف. ينتمي إلى أسرة هاشمية حسنية شيعة اثنا عشرية. تلقى تربيته الأولى على يد أبيه حسن بن رضا بحر العلوم في مسقط رأسه ثم استوطن الكاظمية وفأخذ عنه الشاعر عبدالمحسن الكاظمي. طبع ديوانه أول مرة بعد وفاته في بيروت سنة 1913 بيد علي الشرقي. توفي في النجف.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي