فك حرا للوجد قيد البكاء

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة فك حرا للوجد قيد البكاء لـ ابن المعتز

اقتباس من قصيدة فك حرا للوجد قيد البكاء لـ ابن المعتز

فُكَّ حُرّاً لِلوَجدِ قَيدَ البُكاءِ

فَاِعذُريني أَولا فَموتي بِدائي

لَو أَطَعنا لِلصَبرِ عِندَ الرَزايا

ما عَرَفناهُ شِدَّةً مِن رَخاءِ

أَسرَعَ الشَيبُ مُغرِياً لي بِهَمٍّ

كانَ يَدعوهُ مِن أَحَبِّ الدُعاءِ

ما لِهَذا المَساءِ لا يَتَجَلّى

أَحَياءً مِنهُ سِراجَ السَماءِ

قَرِّبا قَرِّبا عِقالَ المَطايا

وَاِحلُلا غِبها عِقالَ الثَواءِ

تُسعِدَنَّ الأَقدارُ جُهدي وَإِلّا

لَم أَمُت في ذا الحَيَّ مَوتَ النِساءِ

حُرَّةٌ قَد يَستَرعِفُ المَرءُ مِنها

مَنسِماً أَو مُستَنعِلاً بِالنَجاءِ

أُنفِذَت في لَيلِ التَمامِ وَحَنَّت

كَحَنينٍ لِلصَبِّ يَومَ التَنائي

وَالدُجى قَد يَنهَضُ الصُبحُ فيهِ

قائِماً يَنشُرُ ثَوبَ الضِياءِ

مَن لِهَمٍّ قَد باتَ يُشجي فُؤادي

ما لَهُ حالُ دَمعَتي مِن خَفاءِ

إِخوَةٌ لي قَد فَرَّقَتهُم خُطوبٌ

عَلَّمَت مُقلَتي طَويلَ البُكاءِ

إِن أَهاجوا بِآلِ أَحمَدَ حَرباً

بِبَنيكُم لا تَحلُبوا في إِنائي

وَتَحَلّوا عِقدَ التَمَلُّكِ مِنكُم

بِأَكُفٍّ قَد خُضِّبَت بِالدِماءِ

وَخَليلٍ قَد كانَ مَرعى الأَماني

وَرِضى أَنفُسٍ وَحَسبِ الإِخاءِ

غَرَّقَتني في لُجَّةِ البَينِ عَنهُ

فَتَعَلَّقتُ في حِبالِ الرَجاءِ

غَيرَ أَنّا مِنَ النَوى في اِفتِراقٍ

وَلِقاءٍ لِذِكرِنا في البَقاءِ

وَفُراقُ الخَليلِ قَرحٌ مُمِضٌّ

وَبِهِ يَعرِفونَ أَهلَ الوَفاءِ

حاذِقُ الوُدِّ لي بِما سَرَّ نَفسي

كانَ طَبّاً وَعالِماً بِالشِفاءِ

مُرسِلُ الجودَ مِنهُ في كُلِّ سُؤلٍ

يَكلَأُ المَجدَ بَينَ عَينِ السَخاءِ

يَعرِفَنَّ المَعروفَ طَبعاً وَيُثني

بِيَدِ الجودِ في عِنانِ الثَناءِ

يَخفِرَن عَزمَهُ بِقَلبٍ مُصيبٍ

يَتَلَظّى مَن فيهِ نارُ الذَكاءِ

يَكتُمَنَّ الأَسرارَ مِنهُ وَفيهِ

كَكُمونٍ لِلعودِ تَحتَ اللِحاءِ

وَتُفَلُّ الخُطوبُ مِنهُ بِرَأيٍ

قَد جَلاهُ بِالعَزمِ أَيَّ جَلاءِ

إِن يَحُل مِن بَيني وَبَينِكَ بَينٌ

فَلَكَم مِن نَأيٍ سَريعِ اللِقاءِ

رُدَّ عَنّي تَفويقَ سَهمِكَ حَسبي

فيكَ أَقصِر تَفويقَ سَهمِ الدُعاءِ

فَبِها يُستَحَثُّ دُرُّ الأَماني

وَبِها يُطلَقَنَّ كَيدُ العَناءِ

رُبَّ يَومٍ بِعامِرِ الكَأسِ ظَلنا

نُفرِغَنَّ المُدامَ فيهِ بِماءِ

في دُجى لَيلِنا وَطَيِّ الحَواشي

مُدنَفُ الريحِ في قَصيرِ النَقاءِ

تَسقُطَنَّ الأَمطارُ حَتّى تَثَنّى ال

نورُ وَاِبتَلَّ في جَناحِ الهَواءِ

فَتَرى لِلغُدرانِ في كُلِّ خَفضٍ

مُستَقِرّاً كَمُزنَةٍ في سَماءِ

زَمَنٌ مَرَّ قَد مَضى بِنَعيمٍ

وَصَباحٌ أَسَرَّنا في مَساءِ

وَاِجتَمَعنا بَعدَ التَنائي وَلَكِن

لا يُري العالَمينَ عَينَ الرَخاءِ

أَنا مُذ غِبتَ قَد أَروحُ وَأَغدو

مِن سُرورِ الدُنيا بِوُدٍّ خَلاءِ

لا أَرى في الأَنامِ جَمعَ وَفِيٍّ

وَغُرورٍ مُخاتِلٍ في وَفاءِ

فَضَماني إِلَيكَ ذِكرٌ وَشُكرٌ

وَعَلى رَبِّ العَرشِ حُسنُ الجَزاءِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة فك حرا للوجد قيد البكاء

قصيدة فك حرا للوجد قيد البكاء لـ ابن المعتز وعدد أبياتها خمسة و ثلاثون.

عن ابن المعتز

هـ / 861 - 908 م عبد الله بن محمد المعتز بالله ابن المتوكل ابن المعتصم ابن الرشيد العباسي، أبو العباس. الشاعر المبدع، خليفة يوم وليلة. ولد في بغداد، وأولع بالأدب، فكان يقصد فصحاء الأعراب ويأخذ عنهم. آلت الخلافة في أيامه إلى المقتدر العباسي، واستصغره القواد فخلعوه، وأقبلو على ، فلقبوه (المرتضى بالله) ، وبايعوه للخلافة، فأقام يوماً وليلة، ووثب عليه غلمان المقتدر فخلعوه، وعاد المقتدر، فقبض عليه وسلمه إلى خادم له اسمه مؤنس، فخنقه. وللشعراء مراث كثيرة فيه.[١]

تعريف ابن المعتز في ويكيبيديا

عبد الله بن المعتز بالله وهو أحد خلفاء الدولة العباسية، وكنيته أبو العباس، ولد عام (247 هـ، 861م)، في بغداد، وكان أديبا وشاعرا ويسمى خليفة يوم وليلة، حيث آلت الخلافة العباسية إليه، ولقب بالمرتضى بالله، ولم يلبث يوما واحدا حتى هجم عليه غلمان المقتدر بالله وقتلوه في عام (296 هـ،909م)، وأخذ الخلافة من بعده المقتدر بالله. ولقد رثاه الكثير من شعراء العرب. وهو مؤسس علم البديع.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن المعتز - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي