فلسطين إن القصد لا يتحول

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة فلسطين إن القصد لا يتحول لـ عبد المحسن الكاظمي

اقتباس من قصيدة فلسطين إن القصد لا يتحول لـ عبد المحسن الكاظمي

فلسطين إِنّ القصدَ لا يتحوّل

وإِنّ صعابِ الأمرِ سوف تذلّلُ

فلسطين لا تَلوي عَن القَصدِ واِعمَلي

فَليسَ يَنال القصد من ليس يعملُ

فلسطين شاءَ الظلم أَن تَتَحَمّلي

فَكَيفَ وَهَذا الظلم لا يتَحَمّلُ

فلسطين ساري وَفدك اليوم نازِل

له مربعٌ في كلّ قلب وَمنزلُ

أأمّة موسى جاوَزَت فيكِ حدّها

وَموساك عنك اليوم في الناس مرسلُ

إِذا أدبرت عنكِ اللَيالي بوفدها

فإنّا عَلى تَكريم وَفدك نقبلُ

أَوفد فلسطين نحيّيك كلّما

زَها محفل أَو عَنّ في البالِ محفلُ

أَوفد فلسطين الَّذي لست واحِداً

فإنّ جَميع العرب فيك تمثّلُ

لأنت الَّذي نَمشي لِذكراه وَالَّذي

نكبّر إِجلالاً له وَنهلّلُ

إِذا قيل وَفد الحقّ جاء فإِنَّنا

حفلنا به وَالحرّ بالحرّ يَحفلُ

إِذا لَم يَكُن أَهل البلاد حلى لَها

فَجيد المَعالي من فخار معطّلُ

وَكَيفَ تَرانا واقفينَ وَقَد مَشَت

بِأعراقنا الآمال تحدى وَترحلُ

عَسى الدهر بعد اليوم يصبحُ قاضياً

بِتَحقيق ما نَبغي وَما نتأمّلُ

تَرى العرب فَرضاً رَعي ودّ حَليفها

إِذا جَدَّ في ردّ الحقوق تشرشلُ

وَإِن لَم يَكن حكم اليراعِ بعادلٍ

فإنّ رجوع السيف في الناس أَعدلُ

بَني المجد إِن شدَّ الزَمان عَلَيكمُ

فشدوا وإِمّا يجهل الدهر فاِجهَلوا

أعدّوا له ما اِسطعتموا وَتأهّبوا

وَإِن جلجل الخطب المريع فَجَلجِلوا

وَلَيسَ سواء وَالخطى تتبع الخطى

غداة الوَغى شاكي السلاح وأعزلُ

فَكَم ليلة ألوى بأذنيَّ سَمعها

صدى صارِخ فيها يجدّ وَيهزلُ

فَقالَ بَشير الخَير هبّوا إِلى العلا

وَقالَ نَذير الشرّ لا تَتَعَجّلوا

شرح ومعاني كلمات قصيدة فلسطين إن القصد لا يتحول

قصيدة فلسطين إن القصد لا يتحول لـ عبد المحسن الكاظمي وعدد أبياتها عشرون.

عن عبد المحسن الكاظمي

عبد المحسن بن محمد بن علي بن محسن الكاظمي، أبو المكارم. من سلالة الأشتر النخعي، شاعر فحل، كان يلقب بشاعر العرب. امتاز بارتجال القصائد الطويلة الرنانة. ولد في محلة (الدهانة) ببغداد، ونشأ في الكاظمية، فنسب إليها. وكان أجداده يحترفون التجارة بجلود الخراف، فسميت اسرته (بوست فروش) بالفارسية، ومعناه (تاجر الجلود) وتعلم مبادئ القراءة والكتابة، وصرفه والده إلى العمل في التجارة والزراعة، فما مال إليهما. واستهواه الأدب فقرأ علومه وحفظ شعراً كثيراً. وأول ما نظم الغزل، فالرثاء، فالفخر. ومر السيد جمال الدين الأفغاني بالعراق، فاتصل به، فاتجهت إليه أنظار الجاسوسية، وكان العهد الحميدي، فطورد، فلاذ بالوكالة الإيرانية ببغداد. ثم خاف النفي أو الاعتقال، فساح نحو سنتين في عشائر العراق وإمارات الخليج العربي والهند، ودخل مصر في أواخر سنة 1316هـ، على أن يواصل سيره إلى أوربا، فطارت شهرته، وفرغت يده مما ادخر، فلقي من مودة (الشيخ محمد عبده) وبره الخفي ما حبب إليه المقام بمصر، فأقام. وأصيب بمرض ذهب ببصره إلا قليلاً. ومات محمد عبده سنة 1323هـ، فعاش في ضنك يستره إباء وشمم، إلى أن توفي، في مصر الجديدة، من ضواحي القاهرة. ملأ الصحف والمجلات شعراً، وضاعت منظومات صباه. وجمع أكثر ما حفظ من شعره في (ديوان الكاظمي-ط) مجلدان. قال السيد توفيق البكري: الكاظمي ثالث اثنين، الشريف الرضي ومهيار الديلمي.[١]

تعريف عبد المحسن الكاظمي في ويكيبيديا

عبد المحسن بن محمد بن علي الكاظمي (20 أبريل 1871 - 1 مايو 1935) (30 محرم 1288 - 28 محرم 1354) عالم مسلم وشاعر عراقي عاش معظم حياته في مصر. ولد في محلة دهنة في بغداد ونشأ في الكاظمية وإليها ينسب. كان أجداده يحترفون التجارة بجلود الخراف. حاول والده أن يدخله التجارة لكنّه لم يَمِل إليها، فتعلّم مبادئ القراءة والكتابة، واستهواه الأدب فنهل من علومه وحفظ كثيرًا. اتصل بالجمال الدين الأفغاني حين مرّ بالعراق، فطارده العهد الحميدي ففر إلى إيران ومنها إلى عشائر العراق وإمارات الخليج، وللهند ثم إلى مصر، فلاذ بالإمام محمد عبده الذي رحّب به، وأغدق عليه فأقام في مصر في كنفه، ولمّا توفي الإمام، ضافت به الأحوال وأصيب بمرض يقال أذهب بعض بصره، فانزوى في منزله في مصر الجديدة في القاهرة حتى توفّي. تميّز بخصب قريحته وسرعة بديهته وذوق رفيع سليم وألفاظ عذبة رنّانة، وكان يقول الشعر ارتجلاً وتبلغ مرتجلاته الخمسين بيتًا وحتى المئة أحيانًا. يلقب بـأبو المكارم و شاعر العرب ويعد من فحول الشعراء العرب في العصر الحديث. ضاع كثير من مؤلفاته وأشعاره أثناء فراره من مؤلفاته ديوان الكاظمي في جزآن صدرته ابنته رباب.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي