فلسطين صبرا إن للفوز موعدا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة فلسطين صبرا إن للفوز موعدا لـ أحمد محرم

اقتباس من قصيدة فلسطين صبرا إن للفوز موعدا لـ أحمد محرم

فلسطينُ صبراً إنّ للفوز مَوْعِدا

فَإِلَّا تفوزي اليومَ فانتظري غدا

ضمَانٌ على الأقدارِ نصرُ مُجاهدٍ

يرى الموتَ أن يحيا ذليلاً مُعَبَّدا

إذا السّيفُ لم يُسْعِفْهُ أَسْعَفَ نَفْسَهُ

بِبأسٍ يراه السّيفُ حتماً مُجرَّدا

يَلوذُ بِحدَّيْهِ ويمضي إلى الوَغَى

على جانبيهِ من حياةٍ ومن رَدَى

مَنَعْتِ ذِئابَ السُّوءِ عن غِيلِ حُرَّةٍ

سَمَتْ في الضّواري الغُلْبِ جِذماً ومَحْتِدا

لها من ذويها الصّالحين عزائمٌ

تَفُضُّ القُوى فضّاً ولو كُنَّ جلمدا

إذا صدمت صُمَّ الخُطوبِ تَطَايرتْ

لدى الصّدمةِ الأُولى شَعاعاً مُبدَّدا

لكِ اللهُ من مظلومةٍ تشتكِي الأَذَى

وتأبَى عوادِي الدّهرِ أن تبلغَ المَدَى

جَرَى الدّم يسقِي في ديارِكِ واغِلاً

من البَغْي لا يَرْضَى سوى الدّمِ مَوْرِدا

تجرَّعه ناراً وكان يظنُّه

رحيقاً مُصَفَّى أو زُلالاً مُبرَّدا

كذلك يُشقِي وعدُ بِلفورَ مَعْشراً

مناكيدَ لاقوا منه أشقى وأنكدا

نَفَتْهُم فِجاجُ الأرضِ من سوءِ ما جَنَوْا

فجاءوا على ذعرٍ عَباديدَ شُرَّدا

يُريدون مُلكاً في فلسطين باقياً

على الدّهرِ يحمِي شعبَهم إن تمرَّدا

يُديرون في تهويدِها كُلَّ حيلةٍ

ويأبى لها إيمانُها أن تُهوَّدا

بلادٌ أعَزَّتْها سيوفُ مُحمّدٍ

فما عُذرُها ألا تُعِزَّ مُحمَّدا

أفي المسجدِ الأقصَى يَعيثُ الأُلىَ أَبَوْا

سوى المالِ طُولَ الدّهرِ ربّاً ومسجدا

أَحَلُّوا الرّبا فالأرضُ غُبْرٌ وُجوهُها

تُرينا الصّباحَ الطّلقَ أَقْتَمَ أَرْبَدا

تَنُوءُ بأعباءٍ ثِقالٍ من الأَذَى

ويُوشِكُ فيها الخَسفُ أن يتجدَّدا

رموها بخطبٍ هدَّ مِن أهلِها القُوَى

وغَادَرَهُمْ مِلءَ المَصارعِ هُمَّدا

أَيُمْسِي عبيدُ العجلِ للنّاسِ سادةً

وما عرفوا منهم على الدّهر سيّدا

لهم من فِلسطينَ القُبورُ ولم يكن

ثراها لأِهلِ الرِّجسِ مَثوىً ومرقدا

أقمنا لهم فيها المآتِمَ كُلَّما

مَضَى مَشهدٌ مِنهُنَّ أَحْدَثْنَ مَشهدا

فَقُل لِحُماةِ الظُّلمِ من حُلفائهم

لنا العهد نحميهِ ونمضِي على هُدَى

نَرُدُّ على آبائنا ما تَوَارَثَتْ

قَواضبُهم لا نَتَّقِي غارةَ العِدَى

نَضِنُّ بهم أن يُفضَحوا في قُبورِهم

ونحمِي لهم مجداً قديما وسُؤْدُدا

شرح ومعاني كلمات قصيدة فلسطين صبرا إن للفوز موعدا

قصيدة فلسطين صبرا إن للفوز موعدا لـ أحمد محرم وعدد أبياتها خمسة و عشرون.

عن أحمد محرم

أحمد محرم بن حسن بن عبد الله. شاعر مصري، حسن الوصف، نقيّ الديباجة، تركي الأصل أو شركسيّ. ولد في إبيا الحمراء، من قرى الدلنجات بمصر، في شهر محرّم فسمي أحمد محرّم. وتلقى مبادئ العلوم، وتثقف على يد أحد الأزهريين، وسكن دمنهور بعد وفاة والده، فعاش يتكسب بالنشر والكتابة ومثالاً لحظ الأديب النكد كما يقول أحد عارفيه. وحفلت أيامه بأحداث السياسة والأحزاب، فانفرد برأيه مستقلاً من كل حزب إلا أن هواه كان مع الحزب الوطني ولم يكن من أعضائه. توفي ودفن في دمنهور.[١]

تعريف أحمد محرم في ويكيبيديا

أحمد محرم شاعر مصري من أصول شركسية اسمه الكامل أحمد محرّم بن حسن بن عبد الله الشركسي، من شعراء القومية والإسلام وكانت محور شعره كله، ولا سيما وأنه كان من دعاة الجامعة الإسلامية وعودة الخلافة العثمانية التي دعا إليها محمد عبده وجمال الدين الأفغاني في عصره. ولد في قرية إبيا الحمراء التابعة لمحافظة البحيرة بمصر عام 1877 م. قرأ السيرة النبوية والتاريخ، وحفظ الحديث الشريف والشعر، وطالع النصوص الأدبية السائدة. وكان لتلك النشأة أثرها في حياة وشعر أحمد محرم الذي ظل في دمنهور عاصمة محافظة البحيرة فلم يغادرها إلى القاهرة. عاصر ثورة 1919 م. كما عاصر دنشواي ومصطفى كامل وسعد زغلول وتأثر بهم في شعره الوطني. وكان يعقد بقهوة المسيري بدمنهور ندوته الشعرية كل ليلة. حيث كان يرتادها مفكرو وشعراء البحيرة والإسكندرية لأته كان شاعرا حرا ملتزما. ويعد أحمد محرم من شعراء مدرسة البعث والإحياء في الشعر العربي والتي كان من دعاتها محمود سامي البارودي وأحمد شوقي وحافظ إبراهيم وأحمد نسيم حيث جددوا الصياغة الشعرية بعد تدهورها في العصر العثماني. كان من دعاة الإصلاح الاجتماعي والوحدة الوطنية ولاسيما بعد مقتل بطرس غالي رئيس وزراء مصر. فنراه يقول داعيا للتسامح والمحبة بين المصريين:[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد محرم - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي