فمن شرف النبي على الوجود

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة فمن شرف النبي على الوجود لـ محي الدين بن عربي

اقتباس من قصيدة فمن شرف النبي على الوجود لـ محي الدين بن عربي

فمِن شرفِ النبيّ على الوجودِ

ختامُ الأولياءِ من العقود

من البيت الرفيع وساكنيه

من الجنسِ المعظم في الوجودِ

وتبينُ الحقائقِ في ذراها

وفضلُ الله فيه من الشهودِ

لو أنّ البيت يبقى دون ختمٍ

لجاء اللصُّ يفتكُ بالوليد

فحقِّق يا أخي نظراً إلى من

حمى بيتَ الولايةِ من بعيدِ

فلولا ما تكوّنَ من أبينا

لما أمرت ملائكة السجودِ

فذاك الأقدسيّ أمام نفسي

يُسمى وهو حيٌ بالشهيد

وحيدُ الوقتِ ليس له نظيرٌ

فريدُ الذاتِ من بيتٍ فريد

لقد أبصرته حتماً كريماً

بمشهدِه على رغمِ الحسودِ

كما أبصرت شمس البيتِ منه

مكانَ الحلقِ من حبلِ الوريد

لو أنّ النورَ يشرقُ من سناه

على الجسمِ المغيبِ في اللحودِ

لأصبح عالماً حياً كليماً

طليقَ الوجه يرفلُ في البرود

فمن فهم الإشارة فليصنها

وإلا سوف يلحقُ بالصَّعيد

فنورُ الحقِّ ليس به خفاءٌ

على الأفلاكِ من سَعد السُّعودِ

رأيتُ الأمر ليس به توانٍ

سواءٌ في هبوطٍ أو صعودِ

نطقتُ به وعنه وليس إلا

وإنّ الأمر فيه على المزيد

وكوني في الوجودِ بلا مكانٍ

دليلٌ أنني ثوبُ الشهيد

فما وسعَ الوجودُ جَلال ربِّي

ولكنْ كان في قلبِ العميدِ

أردتُ تكتماً لما تجارى

إليه النكر من بيضٍ وَسودِ

وهل يخشى الذئابَ عليه من قد

مشى في القفرِ من خفَر الأسُودِ

وخاطبتُ النفيسةَ من وجودي

على الكشفِ المحققِّ والوجودِ

أبعد الكشف عنه لكل عينٍ

جحدتْ وكيف ينفعني جُحودي

فردَّتْ في الجوابِ عليَّ صِدقاً

تضرَّعَ للمهيمنِ والشهيد

وسَله الحفظَ ما دامَ التلقِّي

وسَله العيشَ للزَّمنِ بالسعيد

سألتك يا عليم الر مني

عصا ما في المودة بالودودِ

وأنْ تُبقي عليَّ رداء جسمي

بكعبتِكم إلى يومِ الصُّعودِ

وأن تخفي مكاني في مكاني

كما أخفيت بأسَكَ في الحديدِ

وتستر ما بدا مني اضطراراً

كسترِكَ نورَ ذاتِك في العبيد

وأن تبدي عليَّ شهودَ عجزي

بتوفيتي مواثيقَ العهود

شرح ومعاني كلمات قصيدة فمن شرف النبي على الوجود

قصيدة فمن شرف النبي على الوجود لـ محي الدين بن عربي وعدد أبياتها تسعة و عشرون.

عن محي الدين بن عربي

محمد بن علي بن محمد بن عربي أَبوبكر الحاتمي الطائي الأندلسي المعروف بمحي الدين بن عربي. فيلسوف من أئمة المتكلمين في كل علم، ولد في مرسية بالأندلس وانتقل إلى اشبيلية وقام برحلة فزار الشام وبلاد الروم والعراق والحجاز، وأنكر عليه أهل الديار المصريه (شطحات) صدرت عنه، فعمل بعضهم على إِراقة دمه، وحبس فسعى في خلاصه علي بن فتح اليحيائي واستقر في دمشق ومات فيها يقول الذهبي عنه: قدوة القائلين بوحدة الوجود. له نحو أربعمائة كتاب ورسالة منها: (الفتوحات المكية) في التصوف وعلم النفس، عشر مجلدات، (محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار) في الأدب، (ديوان شعر ـ ط) أكثره من التصوف، و (فصوص الحكم ـ ط) وغيرها الكثير الكثير.[١]

تعريف محي الدين بن عربي في ويكيبيديا

محمد بن علي بن محمد بن عربي الحاتمي الطائي الأندلسي الشهير بـ محيي الدين بن عربي، أحد أشهر المتصوفين لقبه أتباعه وغيرهم من الصوفيين «بالشيخ الأكبر»، ولذا تُنسب إليه الطريقة الأكبرية الصوفية. ولد في مرسية في الأندلس في شهر رمضان عام 558 هـ الموافق 1164م قبل عامين من وفاة الشيخ عبد القادر الجيلاني. وتوفي في دمشق عام 638هـ الموافق 1240م. ودفن في سفح جبل قاسيون. وهو عالم روحاني من علماء المسلمين الأندلسيين، وشاعر وفيلسوف، أصبحت أعماله ذات شأن كبيرٍ حتى خارج العالم العربي. تزيد مؤلفاته عن 800، لكن لم يبق منها سوى 100. كما غدت تعاليمه في مجال علم الكون ذات أهمية كبيرة في عدة أجزاء من العالم الإسلامي.لقبه أتباعه ومريدوه من الصوفية بألقاب عديدة، منها: الشيخ الأكبر، ورئيس المكاشفين، البحر الزاخر، بحر الحقائق، إمام المحققين، محيي الدين، سلطان العارفين.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. محي الدين بن عربي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي