فنحت عندنا المليح فاها

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة فنحت عندنا المليح فاها لـ عبد الغني النابلسي

اقتباس من قصيدة فنحت عندنا المليح فاها لـ عبد الغني النابلسي

فنحت عندنا المليح فاها

والذي كان كاتم السر فاها

كل شيء فمٌ لمنية قلبي

ناطق بالذي يزيل اشتباها

فاسمعوا يا قلوب أخبار ليلى

عن علوم الغيوب لا تتناهى

خمرة أوهمت عيون أناس

أنها في الكؤوس يوم لقاها

هي لولا كؤوسها ما تبدت

ما تبدت كؤوسها لولاها

ذات وجه أيان ما قد تولي

ت أراه أو شئت قلت أراها

وهو وجه وفي الحديث جميل

ويحب الجمال إن الله

فهو كل الملاح كل المحبي

ن يريك النظائر الأشباها

أنا فانٍ فيه وكل محب

بلغت صبوتي به منتهاها

ما ألذ الفنا بطلعة باق

كل من رامه ولم يفن تاها

لا تظن الفنا به غير ما أن

ت عليه إذا انتبهت انتباها

إن علم اليقين غَرَّ بقوم

فهم المفتونون مالاً وجاها

حسبوه عين اليقين كأعمى

حسب الفهم رؤية فتباهى

ربما علمهم يجر إليهم

فتنة الكفر فاحذروا مبتداها

علم إبليس كان علم يقين

عنه عين اليقين أخفت سناها

لو رأى الحق ما أبى عن سجود

منع العين علمه معناها

ثم ماذا يغنيك علمك عن عي

نيك يا من بعزة العلم تاها

فوق ما أنت فيه رتبة كشف

غير كشف الخيال يجلو مداها

فترى فيه كل ما كان علماً

لك فاستجل شمسها وضحاها

ثم من فوق ذاك رتبة حق

وهو إعطاء كل نفس هداها

ربنا الرب فيه والعبد عبد

ثم مع ذاك وحدة لا سواها

شرح ومعاني كلمات قصيدة فنحت عندنا المليح فاها

قصيدة فنحت عندنا المليح فاها لـ عبد الغني النابلسي وعدد أبياتها واحد و عشرون.

عن عبد الغني النابلسي

عبد الغني النابلسي. شاعر عالم بالدين والأدب مكثر من التصنيف، تصوف ولد ونشأ في دمشق ورحل إلى بغداد وعاد إلى سوريا وتنقل في فلسطين ولبنان وسافر إلى مصر والحجاز واستقر في دمشق وتوفي فيها. له مصنفات كثيرة جداً منها: (الحضرة الأنسية في الرحلة القدسية - ط) و (تعطير الأنام في تعبير الأنام -ط) و (ذخائر المواريث في الدلالة على مواضع الأَحاديث -ط) ، و (علم الفلاحة - ط) ، و (قلائد المرجان في عقائد أهل الإيمان - خ) ، و (ديوان الدواوين - خ) مجموع شعره وله عدة دواوين.[١]

تعريف عبد الغني النابلسي في ويكيبيديا

عبد الغني بن إسماعيل بن عبد الغني النابلسي الدمشقي الحنفي (1050 هـ - 1143 هـ / 1641 - 1731م) شاعر شامي وعالم بالدين والأدب ورحالة مكثر من التصنيف. ولد ونشأ وتصوف في دمشق. قضى سبع سنوات من عمره في دراسة كتابات «التجارب الروحيّة» لِفُقهاء الصوفية. وقد تعدّدت رحلاته عبر العالم الإسلامي، إلى إسطنبول ولبنان والقدس وفلسطين ومصر والجزيرة العربية وطرابلس وباقي البلاد السورية. استقر في مدينته دمشق وتوفي فيها.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي