فنيت غراما هل من الغيد منصف

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة فنيت غراما هل من الغيد منصف لـ محمد الغلامي

اقتباس من قصيدة فنيت غراما هل من الغيد منصف لـ محمد الغلامي

فنيت غَراماً هَل من الغيد منصف

يرق لمحزون وَبالوصل يسعف

فَراق الغَواني لا يُقاس بمحنة

وَما فوقَ هجران الحسان تكلف

فَتكن بِقَلبي بعد قرب وألفة

أَما آنَ منهم نظرة وَتعطف

فقدت رقادي عندما سار ظعنهم

وأودعت قَلبي حين حق التخلف

فَريق من الآرام شطوا واورثوا

سيول دموع لا تَغيض وَتنشف

فؤادي كليم من حَبيب فقدته

وَلست بيَعقوب وَذلك يوسف

فَعَيناي مبيضان حزناً لفقده

واني كَظيم زاد مني التأسف

فَواصِل لحظ منه للقَلب فصلت

وَشك فؤادي رمح قد مثقف

فضاضة قَلب الغانيات غَريزة

فأني لهم للعاشقين تألف

فدآء لهم قَلبي الكَئيب وَمُهجَتي

وان صدهم عني العَذول المعنف

فكلي إِلى مغناهم متشوق

وَبعضي الى لقياهم متشوف

فتور بعينيهم لنا منه فترة

أَلَست تَرى منها الوَرى تتخوف

فَعال الظَبي دون اللحاظ اذا رنت

وَيَعلو طعان السمر قد مهفهف

فَما قَبل من أَهوى كسى البدر حلة

وَلا قبل وَالينا حوى الطود رفرف

فَريد المَعالي أَحمد الحلم من به

تكف صروف الحادِثات وَتصرف

فطين له حزم سديد ومنعه

مجد عَلى كل الأَماجيد مشرف

فضيل له عزم شديد وَعِفَّة

وَحلم واقدام وقدر مشرّف

فضائله في صفحة الدهر أَثبَتَت

وما دونها شيء سخيف مزخرف

فواضله بين الأَنام شهيرة

لكل عَديم أَرمَل تتضعف

فرى سيفه كبد العداة وجوده

الى كل محتاج له يتلطف

فخار بني الدنيا جَميعاً كقطرة

لدى فخره من وابل الغيث تذرف

فَرائض انعام لنا سن بذله

مسائلها بالمكرمات تألف

فشا خيره بين الأَنام فاصبحت

الى فضل ناديه الرَكائِب تعسف

فصاحة قس مع جسارة خالد

له اثبتت قدماً وَبالرأي آصف

فنونا لنا يبدي من الطعن كفه

اذا اصبحت ريح الوقائِع تعصف

فضا البيد مملوّ بقتلى عداته

عليهم تَرى العقبان وَالطير تعكف

فراش له ظهر الحصان وَكَم نَرى

يطيب لغمر القوم خدر مسجف

فصوص نظامى في عقود مديحه

مرصعة فيها الزَمان يشنف

فَلا زالَ في أَمن مدى الدهر ما بدت

مر ناث ورق في ذر الأَيك تهتف

شرح ومعاني كلمات قصيدة فنيت غراما هل من الغيد منصف

قصيدة فنيت غراما هل من الغيد منصف لـ محمد الغلامي وعدد أبياتها تسعة و عشرون.

عن محمد الغلامي

محمد بن حسن أفندي بن علي بن الشيخ مصطفى أفندي الغلامي. أديب متصوف، له شعر، مفتي الشافعية بالموصل. نشأ في الموصل ومدح في ديوانه (الجمان المنضد) الوزير أحمد باشا بن سليمان باشا الجليلي (الذي تولى الوزارة في الموصل سنة 1227 هـ - 1812 م حتى 1231 هـ - 1815 م) ، ثم عاد فتولى الوزارة سنة1237 هـ حتى توفي سنة 1239 هـ وله مديح أيضاً للوزير يحيى باشا الجليلي.. وصفه عبد الباقي أفندي الفوري الفاروقي بقوله: مفتي الأمة الشافعية ورافع أعلام الطائفة الرفاعية وناشر ذؤابة فضل العترة الغلامية وناثر ورق الفتاوى على الملة الإسلامية.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي