فهيهات شعرى ان يفى اشجع الورى
أبيات قصيدة فهيهات شعرى ان يفى اشجع الورى لـ الحسين الزهراء

فهيهات شعرى ان يفى اشجع الورى
واحلم موجود ذى قدر
واعدل قاض ما قضى عمر ساعة
يجور واسخى في العطاء من البحر
فما بات والدينار في داره ولا
اجل ولا ادنى من العاجل المزر
لديه سواء فقد ذاك ووجده
ودنياك والأخرى فما زينة الدر
رماها الى المحتاج من كف كفه
فهانت على الاحرار فتها ولا تدر
تولى حياء العالمين بأسرهم
فقد بعدت عنه المقاصير في الخضر
اتى من دعا من غير بطء ولا ونا
ولا ريب ان العبد في ذاك كالجر
ويعطوا من الهادى قليلا كجرعة
فاعذر بذى عز بجازى على النذر
ولا يغضب الا على لغير الهه
ويمشى على حق وان عاد بالضر
ففى قلة منه وشدة حاجة
الى نصرة الاعداء ابا نصرة الكفر
ودا من خيار الصحب ميتا بحيهم
واصحابه في ضنك عيش من الفقر
على طبنه من شدة الجوع واضع
من القوت معصوبا من الحجر الصخر
وما رد موجودا ويأكل حاضرا
ولم يجتنب حلا من الخل والتمر
وفي بعض اوقات شعيرا وبعضها
سواه وفي آن تقوت بالدر
وعند اتكاء لم يكن آكلا ولا
على آلة فيها دواع من الكبر
ومنديله انعم به بطن رجله
ولم يمل بطنا في ثلاث من البر
بما عنده من خيره آثر الورى
وما ذاك من بخل لديه ولا فقر
اشد الورى صمتا وارقى تواضعا
وابلغ من قد جاء بالنهى والامر
ولا كبر في حاليه لكنه فتى
يوافيك اذ يلقاك بالبسط والبشر
ولم ينقلوا ان الخطوب تهوله
ويكفيك هذا في المآثر والفخر
وملبوسه الموجود من ذاك جبة
وبرد يمانى وصوف لدى طور
وفي خنصر اليمنى ويسراه خاتم
ويردف عبدا او سواه بلا نكر
على فرس بغل بعير ومرة
له عز مأواه ركوب على الحمر
وآنا تراه راجلا حافيا بلا
رداء ولا في رأسه عمة فادر
ولا غيرها والطيب يرضى وضده
بضد ومن اخلاقه مقت الفقر
ويأكل مع حزب المساكين والذي
له الفضل في اخلاقه فاز بالبر
وصول لأهل القرب هذا وغيرهم
لهم ليس بالجافى قبول الى العذر
وفي مزحة الحق الذي لا يشوبه
سواه وما الضحاك بل باسم الثغر
ولا ينكر الفعل المباح واهله
يجاريهم في طبعه شيمة الصبر
وما اختص من شخص بشيء الا هما
سواء لدى اكل وشرب وفي غير
ولا يصرف الاوقات في غير طاعة
وشكر وما اقصى الفقير من الفقر
فأرباب ذي الدنيا لديه وغيرهم
سواء فلا يختص ذوو الامر
وعاذين للجبار غير مخصص
فريقا بشيء لا ولا مظهر الجبر
له السيرة العظمى واعلا سياسة
وان كان اميا عن الحرف والسطر
وذا نشأة بين الصحارى وبين من
سمى جهلهم عنه وفى غاية الفقر
على غنم يغدو يتيما بلا اب
ولا ام واستولى على دارة السر
شرح ومعاني كلمات قصيدة فهيهات شعرى ان يفى اشجع الورى
قصيدة فهيهات شعرى ان يفى اشجع الورى لـ الحسين الزهراء وعدد أبياتها ستة و ثلاثون.
عن الحسين الزهراء
الشيخ الحسين الزهراء. شاعر من شعراء السودان في العصر الحديث، ولد في قرية واد شعير بالقرب من المسلمية جنوب الخرطوم من أبويين عباسيين، حفظ القرآن، وتلقى مبادئ التعليم الديني، ثم سافر إلى القاهرة لمواصلة تعليمه في الأزهر، ثم عاد إلى بلده معلماً، ثم داعياً من دعاة الثورة المهدية، وجعل من شعره لساناً للثورة، تولى القضاء ولقب بقاضي الإسلام، ثم سجن حتى مات في سجنه.[١]
- ↑ معجم الشعراء العرب