فيك للشعر من سنا الإلهام

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة فيك للشعر من سنا الإلهام لـ صالح الشرنوبي

اقتباس من قصيدة فيك للشعر من سنا الإلهام لـ صالح الشرنوبي

فيكِ للشعر من سنا الإلهام

قبسات في روعة الأحلام

ولك المجد كيف أعجزت شعري

ولقد كان كالأتى الهامي

كان بالأمس منهلا لفؤاد

أظمأته مرارة الآلام

وهو اليوم باقل ويراعى

وجل في أناملي مترامى

قال لي إن قصرت عما ترجى

أو تأددت دون نيل المرام

فهي روح والشعر شعر تراب

وعزيز علي هذا التسامى

أم كلثوم أي معجزة تس

بح في مائج من الأنغام

أم كلثوم أي نبع إلهي

هو الريُّ للقلوب الظوامى

أم كلثوم أيّ لحن من الخل

د صداه يسمو على الأفهام

أم كلثوم أي فرحة قلب

ناسك الشعر عبقريّ الهيام

أمّ كلثوم أيّ أغينة تن

دى حناناً على فم الأيام

أم كلثوم أي حلم سعيد

عطر الطيف عاشق الأنسام

هي ما شاء ربها من فتون

وفنون قدسيّة الإلهام

هي ما شاء فنّها من سمو

وخلود ورقة وانسجام

هي ما شاء قلبها من حنين

وأنين ورحمة وسلام

هي فجر مذوب في المآقي

هي صفو العبير في الأكمام

هي طير مجنّح في السماوا

ت يغنّى الوجود لحن الغرام

هي فوق الشعور والشعر صيغت

من نسيم وضحوة ومدام

يا بنةَ الخالدين آلهة الأو

لمن أعحزت قادر الأفلام

من معانيك في خيالي أحيي

ك ومن أفقها يدفّ سلامى

ملء سمعي خمر من النغم السا

حر ذابت في كأسه أسقامى

وبقلبي من الليالي سهام

وأنين الآهات بعض السهام

أي أفق من الأمانيّ ضاح

أجتليه في يقظتي ومنامي

حينما تنشدين ترنيمة العي

د فتروين ذابل الأحلام

أي واد من الشقاوة والحر

مان يطوى في غيهب من ظلام

حينما تسألين سمار نادي

ك ما اسم الحب الطهور السامي

كلما قلت آه من يوم لقيا

ك أثرتِ الدفين من آلامي

وإذا قلت كيف مرّت أصاب القل

ب من حرّها شبيب الضرام

كل لحن مخلّد من أغانيك

حياة الأرواح والأجسام

كيف يوفيك ما أرجيه شعري

إنه منك كالصدى للبغام

أنت ديوان شاعر سرمدي

عبقري الأوزان والأنغام

شرح ومعاني كلمات قصيدة فيك للشعر من سنا الإلهام

قصيدة فيك للشعر من سنا الإلهام لـ صالح الشرنوبي وعدد أبياتها واحد و ثلاثون.

عن صالح الشرنوبي

صالح بن علي الشرنوبي المصري. شاعر حسن التصوير، مرهف الحس، من أهل بلطيم بمصر، ولد ونشأ بها. دخل المعهد الديني بدسوق، فمعهد القاهرة، فالمعهد الأحمدي بطنطا، ثم كلية الشريعة، فكلية دار العلوم. ودرّس في مدرسة سان جورج بالقاهرة، ونشر بعض شعره في مجلات الإذاعة والرسالة والثقافة وجريدتي الأهرام والمصري، وعمل في جريدة الأهرام. ذهب إلى بلطيم ليقضي أيام عيد الأضحى مع أهله، فقضى نحبه منتحراً. له اثنا عشر ديواناً في كراريس صغيرة، منها مجموعة أسماها (نشيد الصفا -ط) .[١]

تعريف صالح الشرنوبي في ويكيبيديا

صالح علي شرنوبي (1924م - 1951م / 1370 هـ)، ولد في 26 مايو 1924 بمدينة بلطيم بمحافظة كفر الشيخ. حفظ القرآن الكريم وعمره 10 سنوات. درس بمعهد دسوق الديني وحصل على الابتدائية من معهد القاهرة عام 1939م. حصل على الثانوية الأزهرية من المعهد الأحمدي بطنطا عام 1947م. فشل في الالتحاق بدار العلوم بعد أن اجتاز الامتحان التحريري. التحق بكلية أصول الدين ثم هجرها بعد سبعة أشهر من الدراسة. بعد عام من تركه كلية أصول الدين عاد إلى بلطيم ليعمل مدرسا بالمدرسة الابتدائية. ترك بلطيم إلى القاهرة. كتب قصائد الشك والحزن والحرمان والموت وهو مقيم بحجرة الدجاج على سطح أحد المنازل، أو وهو ملتجئ ـ بعد أن طردته صاحبة البيت لعجزه عن دفع الإيجار - إلى مغارة بجبل المقطم، أو وهو مقيم في بدروم تحت الأرض يخيل إلى داخله أنه يستنشق هواء قد سبق تنفسه حسب تعبير الدكتور عبد الحي دياب. عمل مدرسا بمدرسة أجنبية للبنات هي مدرسة «سان جورج» لكنه فصل منها لكثرة تخلفه وعدم التزامه بمواعيد الحضور والانصراف. مرة ثانية حاول الالتحاق بكلية دار العلوم ليلقى نفس النتيجة التي لقيها عام 1947 م. التحق بكلية الشريعة، ولكنه سرعان ما هجرها لنفس الأسباب التي هجر بها كلية أصول الدين. تعرف على الممثلين والممثلات وكتب أغنيات بعض الأفلام، كما أنه عرف وذاق كل خصائص عالم الفن إلى درجة التخمة. علم كامل الشناوي بمأساة الشاعر صالح الشرنوبي فعينه مصححا في جريدة (الأهرام) لتظل الماساة قائمة نتيجة لنمط الحياة التي قد استغرقت هذا الشاعر. في إجازة عيد الأضحى عاد الشاعر إلى بلطيم لتكون النهاية الحزينة، ولتشيع بلطيم شاعرها إلى مثواه الاخير يوم 17 سبتمبر 1951 م الموافق 15 من ذي الحجة 1370 هجرية. خلف صالح الشرنوبي عدة دواوين وبعض الأزجال والقصص القصيرة والمسرحيات، وقصائد النثر والشعر الحر جمعت كلها في مطبوع ضخم (675 صفحة) في سلسلة «من تراثنا» مع مقدمة للدكتور عبد الحي دياب[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. صالح الشرنوبي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي