في التصابي لم ألق إلا تبارك

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة في التصابي لم ألق إلا تبارك لـ محمد شهاب الدين

اقتباس من قصيدة في التصابي لم ألق إلا تبارك لـ محمد شهاب الدين

في التصابي لم ألق إلا تبارك

فاستعذ يا فتى بمولى تبارك

وتضرع واجأر وسل مستجيرا

حاش لِلّه أن يرد جؤارك

وأطلب ستر ما تهتكت فيه

فهو من حلمه يحب استناره

كم تواري عن الوَرى بتوار

وخنى الشعر كان يبدي شعارك

كم تلاها بخمرة ما تلاها

من تصافيك لا يوازي خمارك

كم تمارى في عشق أحور أحوى

في عذاريه قد خلعت عذارك

من لمى فيه كنت ترشف راحا

ومن الخد تجتني جلنارك

قده للغصين حاكى اعتدالا

وسناءه للشمس في الحسن شارك

جار في حكمه وراعك جارا

بئسما الجار ليس يرعى جوارك

يا غداف الشباب أنى لك العو

د وهذا بازى المشيب أطارك

كل غرس تجنى له ثمرات

فاد كر صاح يوم تجنى ثمارك

وإذا ما بدا عرار بنجد

قم وودع قبل العشى عرارك

أزف الوقت والليالي تقضت

في الملاهي حتى أضعت نهارك

كم رجال للظعن شدوا رحالا

ليسيروا وقد حللت إزارك

وكائن من وحشة لو ينادي

أن تعالوا نأنس لأ بدت نفارك

تُب إلى الله واعتبر وتبصر

إن في حال ما سواك اعتبارك

وتبدل بغي نفسك رشدا

واستقم دائما وخل ازورارك

والزم الفرض وانتدب بجواز

فسلوك الطريق يدنى مزارك

كم نفوس تروح قتلى المعاصي

فعظ النفس وابتغ اليوم ثارك

لست تدري متى المنية تأتي

وتنادى أن قم وخلف ديارك

آه وا حسرتاه يوم حسابي

والذي فات ثم لا يتدارك

الأمان الأمان يا فضل ربي

كيف أظما وقد وردت بحارك

رب عفوا عني وصفحا جميلا

وقنى بالنعيم عندك نارك

واكفني شر كل همّ وغمّ

وأقل رب عثرتي وتدارك

ثق بمولاك يا فؤادي وذر ظا

مة نفسي إذ ذكره قد أنارك

وتربص بمن يعاديك هلكا

فبهلك العدى تنال انتصارك

واستجر من لظى بجاه عظيم

ذي حمى كلما استجرت أجارك

فر من وفرة الخطايا إليه

وتعوض عن القرار قرارك

وادخره لما تخاف عموما

فهو يختص بالقبول ادخارك

وترقب عظمى الشفاعات منه

وانتظرها فلن يضيع انتظارك

وتطلب حسن العواقب وانزل

بحماه واجعل عليه مدارك

وعليه ما اسطعت صل وسلم

وسل الله أن يزيد اقتدارك

فإذا قمت بالصلاة عليه

فهي تنهى إلى الكمال منارك

شرح ومعاني كلمات قصيدة في التصابي لم ألق إلا تبارك

قصيدة في التصابي لم ألق إلا تبارك لـ محمد شهاب الدين وعدد أبياتها ثلاثة و ثلاثون.

عن محمد شهاب الدين

محمد بن إسماعيل بن عمر المكي، ثم المصري المعروف بشهاب الدين. أديب؛ من الكتاب، له شعر، ولد بمكة، وانتقل إلى مصر، فنشأ بالقاهرة، وأولع بالأغاني وألحانها. وساعد في تحرير جريدة (الوقائع المصرية) وتولى تصحيح ما يطبع من الكتب في مطبعة بولاق. واتصل بعباس الأول (الخديوي) فلازمه في إقامته وسفره. ثم انقطع للدرس والتأليف، وتوفي بالقاهرة صنف (سفينة الملك ونفيسة الفلك-ط) في الموسيقى والأغاني العربية، ورسالة في (التوحيد) وجمع (ديوان شعر-ط) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي