في الريق سكر وفي الأصداغ تجعيد

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة في الريق سكر وفي الأصداغ تجعيد لـ ابن نباتة المصري

اقتباس من قصيدة في الريق سكر وفي الأصداغ تجعيد لـ ابن نباتة المصري

في الرِّيق سكرٌ وفي الأصداغِ تجعيد

هذي المدام وهاتيكَ العناقيد

الرَّاح ريقهُ من أهوى ولا عجبٌ

إن راحَ وهو على العشَّاق عربيد

تأتي على أبلق ألحاظ مقلته

فهنَّ بيضٌ وفي أحشائنا سود

ما أعجب الحبّ يلقاني بسفك دمي

على النقا وهو محبوبٌ ومودود

كأنَّه صنمٌ في الحبّ متبعٌ

هذا وما فيه إلاَّ القلب جلمود

ظلّ الذوائب ممدودٌ بقامته

للناظرين وطلع الثغر منضود

كأن تلك اللآلي في مقبله

ممَّا ينظم في القرطاسِ محمود

النافث السحر ألفاظاً محللةً

وكلُّ لفظٍ بليغ عنهُ معقود

والمقتفي أمدَ العلياء في طرقٍ

طرف البروق بها تعبان مكدود

له إلى السبقِ تقريبٌ يفوت بهِ

وفي مداه على الباغين تبعيد

تفرَّدت بمعانيه براعته

فاعجب لغصن له كالورق تغريد

ناهيكَ سهماً تسميه الورى قلماً

لهُ إلى غرَضِ العلياء تسديد

حروفه مع ورقِ الدَّوح ساجعةٌ

وغيرها مع دودِ القزِّ معدود

تصيَّد الملكُ أنواع البديع بهِ

إن الملوكَ على عِلاَّتها صيد

في كفِّ يقظان لا في القولِ ممتنع

إذا أراد ولا في الفكر ترديد

له على الرأيِ تنقيبٌ ومطلعٌ

وفي المقاصدِ تصويب وتصعيد

يا سيِّداً لمواليه وقاصده

في الود عطف وفي الإحسانِ توكيد

ناشدْتكَ الله في ودٍّ عنيت به

شطراً من العمرِ لا يألوه مجهود

راجعْ يقينكَ في ودِّي ودع عصباً

لرأيهم في اقترابي منك تبعيد

وارددْ مقالَ عداةٍ لا اعتبارَ به

إنَّ الرَّديء على أهليهِ مردود

لهم بذكرِي أضغانٌ مناقضةٌ

في القلبِ وقدٌ وفي التحريش تبريد

حاشا ثباتك من لإيلامِ قلب فتًى

ما فيهِ إلاَّ موالاةٌ وتوحيد

لي من مبادئ عمرِي فيكَ فرط ولا

فمُ المصائب عن ذكراه مسدود

فهل أضلُّ وجنح الشيب متَّضحٌ

بعد الرشاد وليلاتُ الصبى سود

إن كنتُ اظهر ودًّا لست أضمره

فلا وفَى ليَ من نعماك مقصود

كنْ كيفما شئت من صدٍّ ومن عطف

فما ودادك في أحشايَ مصدود

فلستُ أكرهُ شيئاً أنتَ صانعهُ

مهما صنعتَ فمشكورٌ ومحمود

شرح ومعاني كلمات قصيدة في الريق سكر وفي الأصداغ تجعيد

قصيدة في الريق سكر وفي الأصداغ تجعيد لـ ابن نباتة المصري وعدد أبياتها سبعة و عشرون.

عن ابن نباتة المصري

محمد بن محمد بن محمد بن الحسن الجذامي الفارقي المصري أبو بكر جمال الدين. شاعر عصره، وأحد الكتاب المترسلين العلماء بالأدب، أصله من ميافارقين، ومولده ووفاته في القاهرة. وهو من ذرية الخطيب عبد الرحيم بن محمد بن نباتة. سكن الشام سنة 715هـ‍ وولي نظارة القمامة بالقدس أيام زيارة النصارى لها فكان يتوجه فيباشر ذلك ويعود. ورجع إلى القاهرة سنة 761 هـ فكان بها صاحب سر السلطان الناصر حسن. وأورد الصلاح الصفدي في ألحان السواجع، مراسلاته معه في نحو 50صفحة. له (ديوان شعر -ط) و (سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون -ط) . (سجع المطوق -خ) تراجم وغيرها.[١]

تعريف ابن نباتة المصري في ويكيبيديا

ابن نُباتة (686-768ه‍ = 1287-1366م) محمد بن محمد بن محمد بن الحسن الجذامي الفارقي المصري، أبو بكر، جمال الدين، ابن نُباتة: شاعر، وكاتب، وأديب، ويرجع أصله إلى ميافارقين، ومولده ووفاته في مدينة القاهرة، وهو من ذرية الخطيب عبد الرحيم بن محمد بن نُباتة، ولقد سكن الشام سنة 715 هـ (تقريباً) وولي نظارة القمامة في مدينة القدس أيام زيارة المسيحيين لها، فكان يتوجه فيباشر ذلك ويعود، ورجع إلى القاهرة (سنة 761) فكان بها صاحب سر السلطان، وله ديوان شعر و(سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون) وغيرها.وكان شاعراً ناظماً لهُ ديوان شعر كبير مرتب حسب الحروف الهجائية وأشهر قصيدة لهُ بعنوان (سوق الرقيق) ولهُ العديد من الكتب منها كتاب (سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون)، وكتاب (تلطيف المزاج في شعر ابن الحجاج)، وكتاب (مطلع الفرائد)، وسير دول الملوك وغيرها.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن نباتة المصري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي