في الشعر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة في الشعر لـ نزار قباني

1
هو شاعر
إنه يثقب الفضاء
بإبرة الشعرْ ...
2
هو شاعرْ
البرقُ منزله
والبحر سيرته الذاتية ...
3
هو شاعر
كلما خرج من فندق كلماته
وجد سيارة البوليس بانتظاره ...
4
هو شاعر
ينزل من بطن أمه
وفي يده ..
عريضة احتجاج
وعلبة كبريتْ ....
5
هو شاعر
يحرق كل يوم ذاكرته
ويتدفأ عليها ...
6
هو شاعر
يركب دراجة الطفولة
ويمد لسانه
لكل إشارات المرور ..
7
هو شاعر
إنه يقنع الأشياء
أن تغير عاداتها ...
8
هو شاعر
يعلم أشجار الغابة .
أن تسير في مظاهرة
من أجل الحرية ...
9
هو شاعر
كلما ظهر في أمسية شعرية
أطلقوا عليه القنابل
المسيلة للأحزان ...
10
هو شاعر
تزوج الحرية زواجاً مدنياً
وأنجب أولاداً
شعرهم بلون السنابل
وعيونهم بلون البحر ...
11
هو شاعر
لذا , يطلبون منه , أن يقدم تقريراً
عن عدد أصابعه ..
كل يومْ ...
12
هل الشعرُ ,
هو ديوان العربْ
أم هو محكمتهم العسكرية ؟؟

13
باستثناء بعض الكبار
في تاريخنا الشعري
فإن الشعراء العرب
كتبوا قصيدة واحدة
ووقعوا عليها جميعاً
بالأحرف الأولى ...
14
في تاريخ الشعر العربي
ثمة مراحل هابطة
كان فيها الشعراء
ينزلون في فندق واحد ..
ويأكلون من صحن واحد ..
وينامون في سرير واحد ..
وينجبون أولاداً متشابهين ...
15
في الشعر ..
لسنا بحاجة إلى لباس موحد
وقماش موحد ..
ولون ٍ موحد ..
فالشعراء ليسوا جنوداً .. ولا ممرضاتْ
ولا مضيفات طيرانْ ...
إن اللباس الموحد في الشعر
سيجعل من الشعراء العرب
فريقاً لكرة القدم ...
16
الشاعرُ الحديث ..
هو الذي يستقيل من الجوقة الموسيقية
وسلطة الإيقاع العام ..
ليؤلف قصيدته الخاصة ...

عن نزار قباني

نزار قباني (1342 - 1419 هـ / 1923 - 1998 م) شاعر سوري معاصر من مواليد مدينة دمشق.

تعريفه من ويكيبيديا

نزار بن توفيق القباني (1342 - 1419 هـ / 1923 - 1998 م) دبلوماسي وشاعر سوري معاصر، ولد في 21 مارس 1923 من أسرة عربية دمشقية عريقة. إذ يعتبر جده أبو خليل القباني من رائدي المسرح العربي. درس الحقوق في الجامعة السورية وفور تخرجه منها عام 1945 انخرط في السلك الدبلوماسي متنقلًا بين عواصم مختلفة حتى قدّم استقالته عام 1966؛ أصدر أولى دواوينه عام 1944 بعنوان "قالت لي السمراء" وتابع عملية التأليف والنشر التي بلغت خلال نصف قرن 35 ديوانًا أبرزها "طفولة نهد" و"الرسم بالكلمات"، وقد أسس دار نشر لأعماله في بيروت باسم "منشورات نزار قباني" وكان لدمشق وبيروت حيِّزٌ خاصٌّ في أشعاره لعلَّ أبرزهما "القصيدة الدمشقية" و"يا ست الدنيا يا بيروت". أحدثت حرب 1967 والتي أسماها العرب "النكسة" مفترقًا حاسمًا في تجربته الشعرية والأدبية، إذ أخرجته من نمطه التقليدي بوصفه "شاعر الحب والمرأة" لتدخله معترك السياسة، وقد أثارت قصيدته "هوامش على دفتر النكسة" عاصفة في الوطن العربي وصلت إلى حد منع أشعاره في وسائل الإعلام.—قال عنه الشاعر الفلسطيني عز الدين المناصرة : (نزار كما عرفته في بيروت هو أكثر الشعراء تهذيبًا ولطفًا).

على الصعيد الشخصي، عرف قبّاني مآسي عديدة في حياته، منها مقتل زوجته بلقيس خلال تفجيرٍ انتحاري استهدف السفارة العراقية في بيروت حيث كانت تعمل، وصولًا إلى وفاة ابنه توفيق الذي رثاه في قصيدته "الأمير الخرافي توفيق قباني". عاش السنوات الأخيرة من حياته مقيمًا في لندن حيث مال أكثر نحو الشعر السياسي ومن أشهر قصائده الأخيرة "متى يعلنون وفاة العرب؟"، وقد وافته المنية في 30 أبريل 1998 ودفن في مسقط رأسه، دمشق.

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي