في الغرب حيث كلا الجنسين يشتغل

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة في الغرب حيث كلا الجنسين يشتغل لـ جميل صدقي الزهاوي

اقتباس من قصيدة في الغرب حيث كلا الجنسين يشتغل لـ جميل صدقي الزهاوي

في الغرب حيث كلا الجنسين يشتغل

لا يفضل المرأة المقدامة الرجل

كلا القرينين معتز بصاحبه

عليه ان نال منه العجز يتكل

وكل جنس له نقص بمفرده

اما الحياة فبالجنسين تكتمل

بيت نظيف واولاد قد ازدهروا

كأنهم زهر في الروض تنتقل

والبيت فيه نظام حين تبصره

وانه لنظام ما به خلل

تبقى المودة حتى الموت بينهما

فما هنالك شنآن ولا ملل

وانما غاية الزوجين واحدة

وان تعددت الاسباب والسبل

وقد يطلقها او قد تطلقه

اذا قضى بالطلاق الكره والملل

اما العراق ففيه الامر مختلف

فقد المّ بنصف الامة الشلل

ومن تزوج لا عن خبرة سبقت

فانما خطبه في داره جلل

وقد يعالج هما لا يزايله

حتى يموت وجرحا ليس يندمل

وقد يطلقها في حانة ثملا

وليس تدري لماذا طلق الثمل

في البيت بعد وفاق في الهوى دعة

وفيه بعد خلاف في الهوى جدل

اعزز فتاتك واخطب عن معاشرة

بريئة ولامّ الناقد الهبل

كم قد تزوج ذو الستين يافعة

والشيب في رأسه كالنار يشتعل

يقضى لبانته منها الى اجل

وقد يكون قصيرا ذلك الاجل

ولا يبالي بحبل الود بعدئذ

أكان متصلاً ام ليس يتصل

تزوجت وهي لا تدري لشقوتها

أزوجها احد الغيلان ام رجل

يسبها لا لذنب ثم يركلها

بالرجل منه مهينا وهي تحتمل

وبعد ذلك يعدو كالنعام الى

اصحابه وهو مما جاءه جذل

يروي لهم كيف ابكاها وآلمها

كأنه في ميادين الوغى بطل

ولم تكن اربع يشبعن نهمته

والذئب يشبعه من جوعه حمل

لا تحسبن كل من قد سار مهتديا

وكل من كان معوجا سيعتدل

القوم ان واجهوا اعداءهم جبنوا

والقوم ان قابلوا ازواجهم بسلوا

الى السماء العيون النجل شاخصة

ماذا ترى في السماء الاعين النجل

وددت من كل قلبي غير مختشع

لو عاد يوما على اعقابه الازل

فاسأل اللَه تقديرا يغير ما

قضاه قبلا فلا ظلم ولا دخل

جاؤوا قبيحا وسبوا من يعارضهم

فيه الا بئس ما قالوا وما فعلوا

تلك الشتائم في الاعراض جارحة

للنفس اكثر مما تجرح الاسل

الغرب والشرق طول الدهر بينهما

تنازع عجزت عن حسمها الحيل

بين الشقيقين من اجل البقاء وغى

ليت الصداقة عن هذي الوغى بدل

والفرق بينهما في كل ناحية

باد اذا نظرت تستشرف المقل

ولا تكافوء فيما شب بينهما

هذا يفوز وهذا كله فشل

هذا على نفسه تلقاه معتمدا

يسعى وهذا على الاقدار يتكل

هذا له من نشاط ما يقدمه

وذا يؤخره عن غايه الكسل

تبقى الحياة على الارزاء طيبة

ما دامت النفس بالآمال تتصل

لو كنت اشهر بعض العز في وطني

ما كنت عن وطني المحبوب ارتحل

ماذا يثبط في بغداد معتزمي

وليس لي ناقة فيها ولا جمل

ليلى الحقيقة في حلي ومرتحلي

هي الخيال هي السلوى هي الامل

ما في هواي لليلى من مصانعة

أليس تأمرني ليلى وامتثل

شرح ومعاني كلمات قصيدة في الغرب حيث كلا الجنسين يشتغل

قصيدة في الغرب حيث كلا الجنسين يشتغل لـ جميل صدقي الزهاوي وعدد أبياتها أربعون.

عن جميل صدقي الزهاوي

جميل صدقي بن محمد فيضي بن الملا أحمد بابان الزهاوي. شاعر، نحى منحى الفلاسفة، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحديث، مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتياً، وبيته بيت علم ووجاهة في العراق، كردي الأصل، أجداده البابان أمراء السليمانية (شرقي كركوك) ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذاً للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذاً للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذاً في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائباً عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائباً عن بغداد، فرئيساً للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي. كتب عن نفسه: كنت في صباي أسمى (المجنون) لحركاتي غير المألوفة، وفي شبابي (الطائش) لنزعتي إلى الطرب، وفي كهولي (الجرىء) لمقاومتي الاستبداد، وفي شيخوختي (الزنديق) لمجاهرتي بآرائي الفلسفية، له مقالات في كبريات المجلات العربية. وله: (الكائنات -ط) في الفلسفة، و (الجاذبية وتعليها -ط) ، و (المجمل مما أرى-ط) ، و (أشراك الداما-خ) ، و (الدفع العام والظواهر الطبيعية والفلكية-ط) صغير، نشر تباعاً في مجلة المقتطف، و (رباعيات الخيام-ط) ترجمها شعراً ونثراً عن الفارسية. وشعره كثير يناهز عشرة آلاف بيت، منه (ديوان الزهاوي-ط) ، و (الكلم المنظوم-ط) ، و (الشذرات-ط) ، و (نزغات الشيطان-خ) وفيه شطحاتة الشعرية، و (رباعيات الزهاوي -ط) ، و (اللباب -ط) ، و (أوشال -ط) .[١]

تعريف جميل صدقي الزهاوي في ويكيبيديا

جميل صدقي بن محمد فيضي ابن الملا أحمد بابان الزهاوي (1279 هـ - 1354 هـ / 1863 - 1936 م): شاعر، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحاضر، وهو علم من أعلام الشعر العربي الحديث، ورائد من روّاد التفكير العلمي والنهج الفلسفي. مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتيها. وبيته بيت علم ووجاهة في العراق. كردي الأصل، أجداده البابانيون أمراء السليمانية، ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي الزهاوي.تلقى العلم على يدي أبيه مفتي بغداد، وفي مدرسته التي عُرفت بما تدرسه من العلوم الشرعية الإسلامية والأدب العربي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذا للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذا للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذا للمجلة في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائبا عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائبا عن بغداد، فرئيسا للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي.

[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي