في الفن معنى حسنه لا يعرف

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة في الفن معنى حسنه لا يعرف لـ جميل صدقي الزهاوي

اقتباس من قصيدة في الفن معنى حسنه لا يعرف لـ جميل صدقي الزهاوي

في الفن معنى حسنه لا يعرف

حتى يمثل ما بمثل يوسف

جاء العراق يزوره فبه احتفت

ابناؤه وسبيلهم ان يحتفوا

حيته عاصمة الرشيد فشيبها

وشبابها للعبقرية تهتف

هبت تصفق عند رؤيتها له

حتى اذا قلت انتهت تستأنف

طربت على تمثيله وترنحت

فكأنما قد اسكرتها قرقف

لولا جمال حواره وجلاله

كانت حياة الفن شيئا يسخف

يبكي العيون بما يقول ممثلا

ويعود في رفق لهن يجفف

يجد الذي يرنو الى تمثيله

ان الحياة تعاد ثم تكيف

وهناك تشترك النفوس بحسها

وهناك اشتات القلوب تألف

الفن حر لا يلين لقاهر

والفن لا يعنو ولا يتزلف

انا اكبر الفنان يمشي مطلقا

من كل قيدلا كمن هو يرسف

ما اجمل النجم الذي في ليلتي

يرنو الي من السماء ويشرف

اكبر بيوسف ثم اكبر انه

في فنه ببراعة يتصرف

قد انجبته مصر فناناً ومن

قد انجبته مصر فهو مطرف

مصر وما مصر سوى ام على

من قد غذتهم من بنيها تعطف

قد كنت اسمع انها سكن له

فيكاد بي شوقي اليها يقذف

يصف الحياة مصوراً الوانها

فتراه يذكي نارها ويخفف

ويريك مختلف الوقائع مثلما

حدثت فجائعها وليس يحرف

تبقى العيون اليه شاخصة فما

هي عنه زائغة ولا هي تطرف

يمشي على سنن الطبيعة راشداً

لا الفن يسبقه ولا هو يجنف

مالي اذا شاهدت في تمثيله

صور الفجيعة للدموع اكفكف

ذرفت على تلك المشاهد مقلتي

عبراً وعهدي انها لا تذرف

ما كنت آذن بالبكاء لأعيني

حتى شجاني حين جد الموقف

كم مشهد للبؤس من جرائه

يبكي الحكيم ويضك المتفلسف

واذا الرواية مثلت فنجاحها

شيء على اسلوبها يتوقف

كالشعر معناه يتم بلفظه

فكأنه خود عليها مطرف

اللفظ والمعنى جناحا طائر

غرد يطوف بروضه ويرفرف

في المسرح المشهود اسمع رنة

فاخال ان الريح هبت تعصف

تشكو صبابتها ويشكو بثه

هيفاء فاتنة العيون واهيف

شر المصائب ما يجيء مفاجئا

كالسيل يطغى في الصباح فيجرف

طب بالحياة ومالها من ظاهر

يلهيك منه عن الخفى الزخرف

واترك حقيقتها فرب حقيقية

يدمى فؤادك فهمها ويخوف

اما الغرام فأنني في كبرتي

شوقا الى ايامه اتشوف

ووددت لو اني اعود الى الصبا

ولكل احلامي به استأنف

اذ كنت اقرأ بينات ربيعه

سوراً ووجه الارض دوني مصحف

واسير من جناته في روضه

غناء اجني ما اشاء واقطف

والمورقات مفتحات زهرها

والطير فوق المورقات ترفرف

ولربما ابعدت في دلج الهوى

والليل ساج والكواكب ترعف

والنفس دامية تعاني جرحها

وتبث شكواها لمن لا ينصف

الحب كان مسددا عند السرى

لخطاى آتي حيث شاء واصدف

واليوم لا ادري أاقوى قائما

وحدي باعباء الهوى ام اضعف

وكأن في الشيخ الرقاد طريدة

وكأن فيه الهم جيش يزحف

يا ايها الفنان فنك جامع

حكما وفنك خالد لا يتلف

ان كان غيرك غارفا من جدوك

ضحل فانك من خضم تغرف

تأتي الذي تأتي به متطبعاً

اما سواك فانه يتكلف

الفن انت امامه ووليه

والفن انت اميره المتصرف

والفن للروح العصي مروض

والفن للطبع الغليظ ملطف

تتثقف الاخلاق راشدة به

وبغيره الاخلاق لا تتثقف

صحبتك اقدر فرقة قد مثلةا

ولعبرة المتجمهرين استوكفوا

واخص احمد فهو علام بما

في الفن من سبل فلا يتعسف

قد احسنت فردوس في ادوارها

فكأنها القمر الذي لا يخسف

وامينة ابكت عيون شهودها

وامينة هي بالعواطف اعرف

يا حبذا المختار فهو ممثل

حلو الحديث يقول ما يستظرف

ولعل فتوحا له في دوره

ما يستفز النفس ساعة يكلف

حسن الى علوية ومنسة

وسرينة واولئكم قد احصفوا

اني لاذكر بالتجلة قاسما

فهو الاديب وبالرجاحة يوصف

اما الفؤاد فحدثوا عن قدرة

فياضة فيه وطبع يلطف

لا تنس توفيقا فتوفيق له

في ظل موقفه لسان مرهف

وبثينة اما مضت في شدوها

انحى يشايع ما تقول المعزف

يا يوسف السمح الذي ما ان تفي

بجميله كلماتنا والاحرف

لا يكتفي منك العراق بزورة

فيود لها ثنيتها تستأنف

متمنياً وعد الكريم بمثلها

اما الكريم فانه لا يخلف

واذا الزمان لنا تبسم وجهه

فالشمل بعد شتاته يتألف

شرح ومعاني كلمات قصيدة في الفن معنى حسنه لا يعرف

قصيدة في الفن معنى حسنه لا يعرف لـ جميل صدقي الزهاوي وعدد أبياتها ثلاثة و ستون.

عن جميل صدقي الزهاوي

جميل صدقي بن محمد فيضي بن الملا أحمد بابان الزهاوي. شاعر، نحى منحى الفلاسفة، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحديث، مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتياً، وبيته بيت علم ووجاهة في العراق، كردي الأصل، أجداده البابان أمراء السليمانية (شرقي كركوك) ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذاً للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذاً للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذاً في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائباً عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائباً عن بغداد، فرئيساً للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي. كتب عن نفسه: كنت في صباي أسمى (المجنون) لحركاتي غير المألوفة، وفي شبابي (الطائش) لنزعتي إلى الطرب، وفي كهولي (الجرىء) لمقاومتي الاستبداد، وفي شيخوختي (الزنديق) لمجاهرتي بآرائي الفلسفية، له مقالات في كبريات المجلات العربية. وله: (الكائنات -ط) في الفلسفة، و (الجاذبية وتعليها -ط) ، و (المجمل مما أرى-ط) ، و (أشراك الداما-خ) ، و (الدفع العام والظواهر الطبيعية والفلكية-ط) صغير، نشر تباعاً في مجلة المقتطف، و (رباعيات الخيام-ط) ترجمها شعراً ونثراً عن الفارسية. وشعره كثير يناهز عشرة آلاف بيت، منه (ديوان الزهاوي-ط) ، و (الكلم المنظوم-ط) ، و (الشذرات-ط) ، و (نزغات الشيطان-خ) وفيه شطحاتة الشعرية، و (رباعيات الزهاوي -ط) ، و (اللباب -ط) ، و (أوشال -ط) .[١]

تعريف جميل صدقي الزهاوي في ويكيبيديا

جميل صدقي بن محمد فيضي ابن الملا أحمد بابان الزهاوي (1279 هـ - 1354 هـ / 1863 - 1936 م): شاعر، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحاضر، وهو علم من أعلام الشعر العربي الحديث، ورائد من روّاد التفكير العلمي والنهج الفلسفي. مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتيها. وبيته بيت علم ووجاهة في العراق. كردي الأصل، أجداده البابانيون أمراء السليمانية، ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي الزهاوي.تلقى العلم على يدي أبيه مفتي بغداد، وفي مدرسته التي عُرفت بما تدرسه من العلوم الشرعية الإسلامية والأدب العربي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذا للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذا للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذا للمجلة في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائبا عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائبا عن بغداد، فرئيسا للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي.

[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي