في الليل عمق وفي الدجى نفق

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة في الليل عمق وفي الدجى نفق لـ التجاني يوسف بشير

اقتباس من قصيدة في الليل عمق وفي الدجى نفق لـ التجاني يوسف بشير

في اللَيل عَمق وَفي الدُجى نَفق

لَو صَبَ فيهِ الزَمان لابتلعه

لَو مَزَق الرَعد مَسمَعي أَحَد

في عُمق ذاكَ الدُجى لَمّا سَمعه

لَو أَفرَغ الفَجر ذُو الجَوانب في

أَدنى إِناء مِن عِندَه وَسغه

تَظَل في صَدرِهِ كَواكبه

غَرقى وأم النُجوم مَضطجَعَه

تَضل فيهِ الحَياة عالمها

كَما يَضَل الغَريب مَرتبعه

وَيَنزَوي العالم العَريض إِلى

رُكن مَنيع لا يَستَبين مَعَه

يَمسَح ما لِلوجود مَن أَثَر

مَكانه في الزَمان أَو ضَيعه

وَيَطمس القَبح وَالجَمال فَما

في الكَون مَعنى إِلّا وَقَد نَزَعَه

في حَيث أَضفى المَسوح تَحسبه

أَرث حَبل الحَياة فَاِقتَطَعه

مَرَت عَلَيهِ الحَياة تَعبره

في زَورَق أَعرف الَّذي صَنَعَه

حَتّى إِذا ما اِستَقَل آذيه

طَغى عَلَيهِ العَباب فَاِبتَلَعَه

وَكانَ دَهر وَنَكبت حقب

وَالجَهل يَغرى عَلى ثَرى سَبعه

يَرد سَهم الضِياء دارعه

وَيَحتَمي بِالكُهوف أَن تزعه

حَتّى أَفاضَ الضِياء وَاِنفَجَرَت

عَين مِن النُور شَرَدَت بدعه

فَاليَوم لا مَركَب الضُحى عسر

وَلا مَراقي السَماء مُمتنعه

ضوء مِن العلم في مدارجه

نَسعى وللعلم في الوُجود سِعَه

شرح ومعاني كلمات قصيدة في الليل عمق وفي الدجى نفق

قصيدة في الليل عمق وفي الدجى نفق لـ التجاني يوسف بشير وعدد أبياتها ستة عشر.

عن التجاني يوسف بشير

أحمد التجاني بن يوسف بن بشير بن الإمام جزري الكتيابي. شاعر، متصوف من السودان ولد في أم درمان 1910م لقب بالتجاني تيمناً بشيخ المتصوفة الإمام التيجاني، حفظ القرآن والتحق بالمعهد العلمي في أم درمان ودرس الأدب والفلسفة والتصوف. عاش فترة قصيرة إلا أنه لفت الأنظار، فاهتمت به الصحف والمجلات وخاصة مجلة (أبولو) . صدر له ديوان واحد بعد وفاته وهو (إشراقة) الذي يعد نموذجا للشعر الرومانسي. عمل صحفياً وساهم في تحرير صحيفة (ملتقى النهرين) ، ومجلتي (أم درمان، والفجر) . توفي بذات الصدد ودفن بمدينة أم درمان.[١]

تعريف التجاني يوسف بشير في ويكيبيديا

التجاني يوسف بشير شاعر سوداني معروف يلقب بشاعر الجمال والروح والوجدان وهو من رواد شعر الرومانسية الصوفية المتجددة، مات وهو شاب وكتب أروع شعره وهو صغير. ورغم أنه عاش فترة قصيرة إلا أنه لفت الأنظار، فاهتمت به الصحف والمجلات وخاصة مجلة «مجلة أبولو ». وكثيراما تجرى المقارنة بينه وبين الشاعر التونسي المعروف أبو القاسم الشابي حيث انهما عاشا في الفترة نفسها تقريبا وتشابهت تجربتهما إلى حد بعيد.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي