في الناس كم عاينت من دجال

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة في الناس كم عاينت من دجال لـ محمد عثمان جلال

اقتباس من قصيدة في الناس كم عاينت من دجال لـ محمد عثمان جلال

في الناسِ كَم عاَينت مِن دَجّالِ

مِن النِساءِ وَمِن الرِجالِ

وَمِنهُمُ مَن يَدّعي الوِلايه

وَالقَصد جلبُ القِرش وَالجرايه

وَمِنهُمُ مَن يَدَّعي المَهارَه

وَيَدَّعي التَعليم وَالشَطارَه

رَأَيت مِنهُم رَجُلاً مُعَلِّما

قَد خَرَقَ الأَرضَ وَحصَّلَ السَما

وَقالَ إِنَّهُ سَمَا تَعليما

وَإِنَّهُ يُفطِّنُ البَهيما

وَإِن أَتوه بِحمارٍ عَلَّمَه

فَصاحَةً وَبِاللسان كَلَّمه

قالوا لَهُ كَيفَ فَقالَ عِندي

في داخل الإِسطبل جَحشٌ هندي

عَلّمته الخَطَّ مَع القِراءه

وَمُذ رَأَيت عِندَهُ جراءه

مِلتُ إِلى تَعليمه المَعقولا

وَالتبنَ لا يَعرفه وَالفولا

وَفي غَدٍ أَجعله خَطيبا

وَإِن يَشأ أَجعَله طَبيبا

وَمُذ أَتَت أَخبارُهُ السُلطانا

أَحضره وَعقد اِمتِحانا

قالَ لَهُ يا ملك السَعادَه

ماذا تَرى لِلّه خرق العادَه

آخذ جَحشا مِن حمير المُسلِمين

أَمنحه التَعليم في عَشر سنين

وَبَعد عَشرِ سَنواتٍ تَمضي

إِن لَم أَكُن أَدَّيت فيها فَرضي

فَعندك السَيفُ مَعاً وَالمِشنَقه

فَاِفعل كَما تَهواه بي فصدَّقه

وَأَحضَروا الحِمار دون وَسوسه

وَأَدخَلوه مَعهُ في المَدرَسَه

وَغَمَروا الأُستاذ بِالفُلوسِ

وَأَحضَروا لَوازمَ التَدريس

فَذات يَومٍ دَخَلَ الوَزيرُ

لَما أَغاظَه الخَنا وَالزور

وَقالَ للأُستاذ إِن المِشنَقه

مِن يَوم جئت عِندَنا مُعَلَّقه

كَأَنَّك اليَوم بِها وَقَد دَنَت

وَعَينُها إِلى لُقاكَ قَد رَنَت

فَاِنظم عَلى لقائها قَصيده

وَاذكر بِها عُلومك الأَكيدَه

قالَ لَهُ الدَجال مِن بَعد السُكوت

إِني وَالسُلطان وَالجَحش نَموت

وَبَعد ما تَمضي السُنون العَشرَه

فَليَفعل الرَحمَنُ بي ما قَدَّره

مَن ذا الَّذي لِعمرِه قَد ضَمِنا

وَمِن صُروف الدَهر مِنا أَمنا

دَع عَنكَ تَعنيفي لكُلٍّ عمر

اليَوم خَمرٌ وَالغَداةَ أَمرُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة في الناس كم عاينت من دجال

قصيدة في الناس كم عاينت من دجال لـ محمد عثمان جلال وعدد أبياتها خمسة و عشرون.

عن محمد عثمان جلال

محمد بن عثمان بن يوسف الحسني الجلالي الونائي. شاعر ومترجم وأديب مصري، نشأ يتيماً إذ توفي والده (1249 هـ 1833 م) وعمره لم يتجاوز السبع سنين ونشأ على محبة العلم والاجتهاد. اختاره رفاعة الطهطاوي لدراسة اللغات الفرنسية والعربية في دار اللغات لما رأى فيه من نبوغ وفطنة، وندب في عام 1261 هـ 1845م لتعليم اللغة الفرنسية في الديوان الخديوي. وفي عهد الخدوي إسماعيل عين في ديوان الواردات بالإسكندرية رئيساً للمترجمين بديوان البحرية، ثم عينه الخديوي توفيق (وكان أميراً) رئيساً لقلم الترجمة بوزارة الداخلية. ثم عين قاضياً بالمحاكم المختلطة، ومنحته الحكومة المصرية رتبة المتمايز الرفيعة والحكومة الفرنسية 1886 مـ نيشان الأكاديمية من رتبة ضابط. ولاقته المنية1898 م. له: عطار الملوك، والعيون اليواقظ في الأمثال والمواعظ، والأربع روايات في نخب التيارات، والروايات المفيدة في علم التراجيدة، ومسرحية سيد، ورواية الأماني والمنة في حديث قبول وورود جنة، ورواية المخدمين، وأرجوزة في تاريخ مصر، وديوان شعر، وديوان الزجل والملح.[١]

تعريف محمد عثمان جلال في ويكيبيديا

محمد عثمان يوسف جلال، شاعر ومترجم وأديب مصري من واضعي أساس القصة الحديثة والرواية المسرحية في مصر، وكان من ظرفاء عصره. ولد عام 1828 ببلدة «ونا القس» مركز الواسطى محافظة بني سويف بمصر، وتوفي بالقاهرة عام 1889م[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. محمد عثمان جلال - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي