في تل أبيب بنو صهيون قد نصبوا

أبيات قصيدة في تل أبيب بنو صهيون قد نصبوا لـ خالد الفرج

في تل أبيبَ بنو صهيونَ قد نصبوا

تمثال حاخامهم هاري ترومانِ

عليه آثامُ من جاروا ومن ظلموا

ولعنةُ الخلق في سرّ وإِعلان

كالعجل داروا به لو كان من ذهب

لأَلَّهوه بتقديس وإيمان

أَنساهم ذكر بلفور وموعدَهُ

وشرشل بل وأَصل الشرّويزمان

أُهدِي لهم ذلك التمثالُ من بلد

به الأباطيلُ من زور وبهتان

فيه لحرية الإنسان قد نصبوا

تمثالَ إِفك حَشَوْهُ روحَ طغيان

ذا مشعل أحرقَ الدنيا وما وسعت

بشرّ ما صنعته كف إنسان

أُنظرْ دخانا بدا في شكل شيطان

من قمقم الظلم لا أسرى سليمان

وللشراسة لون في ملامحه

لم يبْدث يوما على إِنس ولا جان

لو مار جرجس يحيى اليوم منتصبا

على الجواد لأردى الباغي الثاني

حتى البرنز اشمأَزَّ اليوم مشتكيا

من جعله رمزَ إِرهاق وعدوان

لو كنت من مازن حطمت هامته

بمعول الفعل لا آهات أَحزان

وكالجمار رجمناه بباقعة

من قاذفات أَبابيل ونيران

لكنَّ قومي وان كانوا ذوي عدد

ليسوا من الشر في شيءٍ ولا شان

يجزون من ظلم أَهل الظلم مغفرة

ومن إِساءَتهم فينا بإِحسان

أَلا اعتبارٌ لهم فيما يحيط بهم

من سود موماو أو من صفر فتمان

قصيدة في تل أبيب بنو صهيون قد نصبوا لـ خالد الفرج وعدد أبياتها ستة عشر.