في حسن وجهك ساطع البرهان

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة في حسن وجهك ساطع البرهان لـ أبو المحاسن الكربلائي

اقتباس من قصيدة في حسن وجهك ساطع البرهان لـ أبو المحاسن الكربلائي

في حسن وجهك ساطع البرهان

ان ليس مثلك في الملاحة ثاني

حازت معانيك الحسان غرائبا

ببديعها حيرت كل بيان

أشكو إليك وأنت تعلم صبوتي

شوقاً يبرح بالمشوق العاني

اعطيت ما شاء الهوى حسناً فهل

تعطى الهوى ما شاء من احسان

اعلنت حبك غير ان سريرة

اخفيتها جلت عن الأعلان

لولا المحبة ما عرفت حقيقة

لعلاقة الأرواح في الأبدان

اما قلوب العاشقين فامة

ما ان ترى لسواك من سلطان

لا ظل إلا في حماك ولا روى

الا غدير نداك للظمآن

من كان يطربه النسيم إذا سرى

من أرض نجد أوربى نعمان

فأنا الذي اصبو لذكرك انه

يذكو بروح القدس والريحان

يا ليلة الميلاد قد بشرتنا

بنجاح آمال لنا وامان

واضاءت الدنيا بطلعة ابلج

لبست به الدنيا ثياب تهان

طوبى لشعبان ويا بشرى له

فلقد تجلى النور في شعبان

السبط والمهدي فيه اشرقا

قمرين دون سناهما القمران

اليوم اعلام النبوة قد بدت

اثارها وتمثلت لعيان

صدق الأله نبيه ونبيه

قد جاءنا باصدق والتبيان

الفاطمي الدب يملا أرضها

قسطا وعدلا قائم الأركان

بدر كمثل رجال بدر جيشه

لكنهم شهب على الأقران

الله يجمع شملهم في ليلة

فسواء القاصي بها والداني

يدعوهم الروح الأمين وانه

نعم الأمين لدعوة الأيمان

يأتى لنصرته المسيح مؤازراً

وهو الدليل على عظيم الشان

نفسي الفداء لناصر مستنقذ

دين الهدى من مبدعي الأديان

تحيي به سنن النبي محمد

بعد المماة وشرعة الفرقان

وبمهد الدين الحنيف مشيدا

ما أسس الآباء من بنيان

والرعب يقدم جيشه مستهزما

أعداءه بالخوف والخذلان

ما أمة تبقى ولا ذو سلطة

إلا يدين لمنقذ الأوطان

يدعو صليل حسامه بيمينه

جاء الهزبر مجدل الشجعان

في صولة الكرار حيدر جده

وشجاعة السبط الكريم الثاني

هذا انقلاب حكومة الحق الذي

تقضى شرائعه على التيجان

يا دولة الأمجاد من عمرو العلى

وحكومة الأشراف من عدنان

هي دولة العز المنيعة جانبا

لكيانها شرف على كيوان

فالحق ابلج واضح منهاجه

والعدل منشور بكل مكان

يا غائباً ما غاب فيض وجوده

فالكون منه بنعمة وامان

طال انتظارك والعيون شواخص

ترنو إليك قريحة الاجفان

ضاقت بنا الأرض الوساع فمالنا

بالخطب يا كهف المروع يدان

جار القوي على الضعيف فلا حمى

من جور أهل البغي والعدوان

وإلى الأثير تصاعدت أنفاسنا

فتساقطت شهباً من النيران

وجنوا علينا واجتنوا من غرسنا

ثمراً فبعداً للاثيم الجاني

زعموا محالا ما نقول وانه

هو ثالث العنقاء والغيلان

ولنا يقين ان ذلك كائن

آت قريب عهده المتداني

شرح ومعاني كلمات قصيدة في حسن وجهك ساطع البرهان

قصيدة في حسن وجهك ساطع البرهان لـ أبو المحاسن الكربلائي وعدد أبياتها أربعون.

عن أبو المحاسن الكربلائي

أبو المحاسن الكربلائي

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي