في دير بيرة دادخين حور

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة في دير بيرة دادخين حور لـ ابن الوردي

اقتباس من قصيدة في دير بيرة دادخين حور لـ ابن الوردي

في ديرِ بيرةِ دادخينِ حُورٌ

في الباعِ عنْ سلوانِهنَّ قصورُ

فإذا تمثَّلَهُ الضميرُ رأيتهُ

وعليهِ أغصانُ الشبابِ تمورُ

ولطالما رتعتْ بهِ الظَّبْياتُ في

أُنسٍ فليسَ يشنهنَّ نفورُ

كم راغبٍ في الراهباتِ لأنها

بيضٌ مزنَّرةُ الخصورِ بكورُ

المائلاتُ كأنهنَّ ذوابلٌ

المشرقاتُ كأنهنَّ بدورُ

حورٌ يصرْنَ إلى جهنمَ في غدٍ

عجبي لهنَّ أفي جهنَّمَ حورُ

عاينْتُ في شرفاتِهِ نوراً وَمِنْ

عجبٍ بناءُ الكفرِ كيفَ ينيرُ

ما ذاكَ نورٌ بلْ بقيةُ حسنِ مَنْ

قدْ كانَ يسكنُ فيهِ منذُ دهور

أرجاؤهُ محبوبةٌ وسفوحُهُ

مطلوبةٌ وبهاؤُهُ موفورُ

للهِ كم مرَّتْ لساكنِهِ بِهِ

مِنْ ليلةٍ ما شانَها تكديرُ

أيامَ أغصانُ الزمانِ وريقةٌ

والعيشُ غضٌّ والشبابُ نضيرُ

والحادثاتُ غوافلٌ عنْ أهلِهِ

والجفنُ عما لا يحبُّ قريرُ

والغصنُ يرقصُ والحمامُ صوادحٌ

والريحُ فيها عنبرٌ وعبيرُ

هضباتُهُ منصوبةٌ مرفوعةٌ

حسناً وذيلُ نسيمِهِ مجرورُ

ومروجُهُ الخضرُ الضواحكُ تنثني

فيها الغصونُ وتستلذُّ دهورُ

ولنغمةِ الناقوسِ فيهِ غُنَّةٌ

وعليهِ منْ دونِ الهمومِ ستورُ

طوراً تضجُّ بهِ القسوسُ وتراةً

تُجلى المدامُ مزاجُها كافورُ

يا ديرُكمْ دارتْ بسفحِكَ راحةٌ

بالراحِ بلْ كمْ حلَّ فيك سرورُ

حتى لقدْ كادتْ صخورُكَ بالهنا

يرقصْنَ لولا أنهنَّ صخورُ

يا ديرُ أينَ ظباؤُكَ البيضُ الألى

بلحاظهنَّ فتونُها وفتورُ

يا ديرُ كَمْ رتعت بربعِكِ كاعبٌ

تسبي الحكيم وحسنُها منظورُ

روميةُ الألفاظِ هاروتيةُ ال

ألحاظِ عقلُ مُحبِّها مسحورُ

يا ديرُ كمْ راهبٍ لكَ ماهرٌ

بتلاوةِ الإنجيلِ كانَ يدورُ

يا ديرُ إنْ تصمتْ فإنَّكَ ناطقٌ

إنَّ النواعمَ ضمهنَّ قبورُ

وتبدَّلت تلكَ المحاسنُ وانثنتْ

تلك القدورُ وخُرِّبَ المعمورُ

فغدوتَ تندبُ بعدَ أهلِكَ باكياً

بلسانِ حالٍ طيُّهُ منشورُ

وإذا رأتْكَ العينُ تبكي رحمةً

لخلوِّ ربعكَ والبكاءُ يَسيرُ

إنَّ التفكُّرَ في المعاهدِ نافعٌ

بلْ عاصمٌ والغافلونَ كثيرُ

قسماً بفَرَقِ محمدٍ وجبينهِ

فَهُما الضياءُ حقيقةً والنورُ

لقد اتعظتْ بذا ولكني امرؤٌ

عاصٍ على كسبِ الذنوبِ جسورُ

مَنْ ذُخرُهُ في الحشرِ مثلُ محمدٍ

لا يحزنَنَّ فذنبُهُ مغفورُ

فأعيدُ أمتِهِ بربِّ محمدٍ

أنْ يحزنوا ومحمدٌ مسرورُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة في دير بيرة دادخين حور

قصيدة في دير بيرة دادخين حور لـ ابن الوردي وعدد أبياتها اثنان و ثلاثون.

عن ابن الوردي

عمر بن مظفر بن عمر بن محمد بن أبي الفوارس أبو حفص زين الدين بن الوردي المعري الكندي. شاعر أديب مؤرخ، ولد في معرة النعمان (بسورية) وولي القضاء بمنبج وتوفي بحلب. وتنسب إليه اللامية التي أولها: (اعتزل ذكر الأغاني والغزل) ولم تكن في ديوانه، فأضيفت إلى المطبوع منه، وكانت بينه وبين صلاح الدين الصفدي مناقضات شعرية لطيفة وردت في مخطوطة ألحان السواجع. من كتبه (ديوان شعر - ط) ، فيه بعض نظمه ونثره. و (تتمة المختصر -ط) تاريخ مجلدان، يعرف بتاريخ ابن الوردي جعله ذيلاً، لتاريخ أبي الفداء وخلاصة له. و (تحرير الخصاصة في تيسير الخلاصة - خ) نثر فيه ألفية ابن مالك في النحو، و (الشهاب الثاقب - خ) تصوف. وغيرها الكثير.[١]

تعريف ابن الوردي في ويكيبيديا

زين الدين أبو حفص عمر بن المظفَّر بن عمر بن محمد ابن أبي الفوارس المعرّي الكِندي، المعروف بابن الوَرْدي (691-749هـ / 1292-1349م) أديب وشاعر مشهور، ومؤرخ، وفقيه شافعي. ولد في معرة النعمان في بلاد الشام، وولي القضاء بمنبج، وتوفي بحلب.نَشأ ابن الوردي بحلب، وتفقه بهَا، ففاق الأقران، وَأخذ عَن القَاضِي شرف الدّين الْبَارِزِيّ بحماة، وَعَن الْفَخر خطيب جبرين بحلب. وَكَانَ يَنُوب فِي الحكم فِي كثير من معاملات حلب، وَولي قَضَاء منبج فتسخطها، وعاتب ابْن الزملكاني بقصيدة مَشْهُورَة على ذَلِك، ورام الْعود إلى نِيَابَة الحكم بحلب فَتعذر، ثمَّ أعرض عَن ذَلِك، وَمَات فِي الطَّاعُون الْعَام آخر سنة 749هـ، بعد أَن عمل فِيهِ مقامة سَمَّاهَا «النبا فِي الوباء» ملكت ديوَان شعره فِي مُجَلد لطيف. ويُروى أنه قال:[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن الوردي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي