في ساحة الحي من تيماء غزلان

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة في ساحة الحي من تيماء غزلان لـ ناصيف اليازجي

اقتباس من قصيدة في ساحة الحي من تيماء غزلان لـ ناصيف اليازجي

في ساحةِ الحَيِّ من تَيْماءَ غزْلانُ

لَهُنَّ في الخِدر لا في الغابِ أوطانُ

تَحمِي حِماها رِجالٌ من بني مُضَرٍ

في السِّلمِ إنسٌ وفي يوم الوَغَى جانُ

حيٌّ طَرَقناهُ والنِيرانُ ساطعةٌ

فيهِ وللشوقِ في الأكبادِ نيرانُ

أمسَى يُديرُ لنا كأسَ المُدامِ فَتىً

بوَجهِهِ يُهتدَى والنَّجْمُ حَيرانُ

في كَفِّهِ النايُ يَسقِيهِ الرُّضابَ فلا

تَعجَبْ إذا مالَ فيها وَهْوَ نَشْوانُ

قد سَخَّرَ الرِّيحَ يَنهاها ويأمُرُها

كأنَّما هُوَ في الدُّنيا سُلَيمانُ

يا جِيرةَ الحَيِّ أنتم عُرْبُ باديةٍ

فكَيفَ ضاعتْ لكم في الحَيِّ جِيرانُ

لنا ذِمامٌ من الأسيافِ عندَكمُ

ولا ذِمامَ لِمَنْ تغزُوهُ أجفانُ

قِفُوا اسمَعُوا اليومَ ما أنشا لنا ولكم

مَنْ كُلَّ يومٍ لهُ في خَلْقِهُ شانُ

أنشا لنا اللهُ شَخصاً من عَشائِرِكم

لهُ إيادٌ أبٌ والجَدُّ قَحْطانُ

أعطاهُ حاتمُ إرثَ الجُودِ مَكرُمةً

والحِلمَ مَعْنٌ وجاهَ المُلكِ نُعمانُ

وَهْوَ الرَّبيعُ وقَيسٌ في نَباهتِهِ

وفي فَصاحتهِ قُسٌّ وسَحْبانُ

إنْ جُزتَ في غَربِ لُبنانَ الخَصيبِ فقُلْ

يا آلَ رَسلانَ ها قد قامَ رسلانُ

إن لم يكُنْ شخصَهُ قد عادَ منتشراً

فمجدهُ عادَ حيّا وهْوَ رَيَّانُ

شادَ الأمينُ بِناءَ المجدِ فارتَفَعَتْ

عِمادُهُ واستقامَتْ منهُ أركانُ

فإنْ بَنَى الدَّارَ في أرضٍ فعادتُهُ

في ذِرْوَةِ الأفْقِِ تأسيسٌ وبُنيانُ

قد شادَها كَعْبةً للوَفْدِ في حَرَمٍ

للمُلَتجينَ بهِ للحَقِّ مِيزانُ

في جَنَّةٍ تَحتَها الأنهارُ طافحةٌ

تَجري وفي بابها المَيمونِ رِضْوانُ

من قَصْرِ غُمدانَ مِحرابٌ لها وبها

من صُنعِ كِسرَى أنُوشِروانَ إيوانُ

وفَوقَها نُورُ صافي القَلبِ خُطَّ بهِ

ما خَطَّ في اللَوحِ ذو النُّورين عثُمانُ

هذا الأميرُ الذي للأمرِ في يَدِهِ

أزِمَّةٌ ولعُنقِ الدَّهرِ أرسانُ

إن كانَ يُعطي وزيرٌ غَيرَهُ رُتَباً

مِنَ الوُلاةِ فقد أعطاهُ سُلطانُ

مَولىً يَسودُ على الساداتِ خاضعةً

لأمرهِ أوجُهٌ منها وأعيانُ

راضَ الصِّعابَ التي انقادَتَ فكانَ لهُ

في القَفرِ والبَحرِ بُستانٌ ومَيْدانُ

ليسَ الشُّجاعُ الذي انقادَ الجَبانُ لهُ

إنَّ الشُّجاعَ الذي طاعتهُ شُجعانُ

وفارسُ الخيلِ من خاضَ العَجاجَ بها

وحولَهُ من كُماةِ القَومِ فُرسانُ

يا أيُّها الجبَلُ الرَّاسي على جَبَلٍ

فخراً فأنتَ على لُبنانَ لُبنانُ

لي فيكَ وحدَكَ دِيوانٌ نَظَمتُ بهِ

مدحاً وفي مَدحِ باقي الناسِ ديوانُ

فأنتَ عِنديَ نِصفُ النَّاس وا عجَبا

إن كانَ يُحسَبُ نِصفَ النَّاسِ إنسانُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة في ساحة الحي من تيماء غزلان

قصيدة في ساحة الحي من تيماء غزلان لـ ناصيف اليازجي وعدد أبياتها تسعة و عشرون.

عن ناصيف اليازجي

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط. شاعر من كبار الأدباء في عصره، أصله من حمص (سورية) ومولده في كفر شيما بلبنان ووفاته ببيروت. استخدمه الأمير بشير الشهابي في أعماله الكتابية نحو 12سنة، انقطع بعدها للتأليف والتدريس في بعض مدارس بيروت وتوفي بها. له كتب منها: (مجمع البحرين -ط) مقامات، (فصل الخطاب -ط) في قواعد اللغة العربية، و (الجوهر الفرد -ط) في فن الصرف وغيرها. وله، ثلاثة دواوين شعرية سماها (النبذة الأولى -ط) و (نفحة الريحان -ط) و (ثالث القمرين -ط) .[١]

تعريف ناصيف اليازجي في ويكيبيديا

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط بن سعد اليازجي (25 مارس 1800 - 8 فبراير 1871)، أديب وشاعر لبناني ولد في قرية كفر شيما، من قرى الساحل اللبناني في 25 آذار سنة 1800 م في أسرة اليازجي التي نبغ كثير من أفرادها في الفكر والأدب، وأصله من حمص. لعب دوراً كبيراً في إعادة استخدام اللغة الفصحى بين العرب في القرن التاسع عشر، عمل لدى الأسرة الشهابية كاتباً وشارك في أول ترجمة الإنجيل والعهد القديم إلى العربية في العصر الحديث. درّس في بيروت.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ناصيف اليازجي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي