في كل جنس من الأجناس معلوم

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة في كل جنس من الأجناس معلوم لـ عبد الغني النابلسي

اقتباس من قصيدة في كل جنس من الأجناس معلوم لـ عبد الغني النابلسي

في كل جنس من الأجناس معلومِ

لا بد من خادم فيهم ومخدومِ

وثالثٍ هو بالإفساد بينهما

يسعى بعقل من الخيرات معدومِ

وكل طائفة تخشى أفاضلهم

تبدو أراذلهم بالقبح والشوم

فكم رأيت أناساً لا خلاق لهم

وظالماً ظاهراً في زيِّ مظلوم

وكم عرفت بربي مشكلاً قصرت

عنه العقول عقول العرْب والروم

وكم بليت بأقوام سواسية

في حكم أمر بعين الحس موهوم

وليس من يأكل الأكوان عذْبَ جنىً

كمثل آكلها أشجارَ زقوم

كل امرئ عقله ميزان حالته

فليس صوت هزار الدوح كالبوم

كلامنا الحق لا تخفى فوائده

إلا على منكرٍ للحقِّ محروم

به نخاطب أهل الإتفاق على

سر عظيم من الأسرار مكتوم

هم المراد به لا غيرهم أبداً

بالقول في كل منطوق ومفهوم

مَنُّ العلومِ وسلوَى الغيرِ أهلُهُما

في الشكلِ من عصبةِ القثَّاءِ والثوم

أبو هريرة حيث الإختلاف رأى

في الحق ما بين ممدوح ومذموم

لو قال ما عنده من علم خالقه

عن النبي دهاه قطعُ بلعوم

ومثلُه شعرُ زين العابدين أتى

يا ربَّ جوهرِ علمٍ قولَ منظوم

فلتترك القاصرون الخوض في كلمي

هم أهل عقل من الأغيار مكلوم

ونحن قلنا عن السر المصون وعن

نطق الوجود وأمر منه معلوم

لا عن خيال ولا فكر وشاهده

كنت اللسان له في قرب قيوم

شرح ومعاني كلمات قصيدة في كل جنس من الأجناس معلوم

قصيدة في كل جنس من الأجناس معلوم لـ عبد الغني النابلسي وعدد أبياتها ثمانية عشر.

عن عبد الغني النابلسي

عبد الغني النابلسي. شاعر عالم بالدين والأدب مكثر من التصنيف، تصوف ولد ونشأ في دمشق ورحل إلى بغداد وعاد إلى سوريا وتنقل في فلسطين ولبنان وسافر إلى مصر والحجاز واستقر في دمشق وتوفي فيها. له مصنفات كثيرة جداً منها: (الحضرة الأنسية في الرحلة القدسية - ط) و (تعطير الأنام في تعبير الأنام -ط) و (ذخائر المواريث في الدلالة على مواضع الأَحاديث -ط) ، و (علم الفلاحة - ط) ، و (قلائد المرجان في عقائد أهل الإيمان - خ) ، و (ديوان الدواوين - خ) مجموع شعره وله عدة دواوين.[١]

تعريف عبد الغني النابلسي في ويكيبيديا

عبد الغني بن إسماعيل بن عبد الغني النابلسي الدمشقي الحنفي (1050 هـ - 1143 هـ / 1641 - 1731م) شاعر شامي وعالم بالدين والأدب ورحالة مكثر من التصنيف. ولد ونشأ وتصوف في دمشق. قضى سبع سنوات من عمره في دراسة كتابات «التجارب الروحيّة» لِفُقهاء الصوفية. وقد تعدّدت رحلاته عبر العالم الإسلامي، إلى إسطنبول ولبنان والقدس وفلسطين ومصر والجزيرة العربية وطرابلس وباقي البلاد السورية. استقر في مدينته دمشق وتوفي فيها.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي