في مثلها يستثار الصبر والجلد

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة في مثلها يستثار الصبر والجلد لـ الشريف المرتضى

اقتباس من قصيدة في مثلها يستثار الصبر والجلد لـ الشريف المرتضى

في مِثلِها يُستَثارُ الصَّبرُ والجَلَدُ

وعندها يَتقاضى الحزمُ ما يَجِدُ

وَما الرزيَّةُ إلّا أَنْ تُلِمَّ بنا

وَنَحنُ لاهونَ عنها غُفَّلٌ بُعُدُ

مثلُ السّوامِ رَعَى في أرض مَضْيَعةٍ

نامَ المُسِيمُ بِها وَاِستَيقظَ الأسدُ

تَمشي الضَّراءَ وهامٌ لا تُخَمِرُّها

محلّقٌ فوقهنّ العارِضُ البَرَدُ

وإنّما المرءُ في الأيّامِ مُحتَبَسٌ

على المنيّةِ تأتيهِ ومُقتَعَدُ

يَسعى وَلَم يسعَ إلّا نَحوَ حُفرتِهِ

يخالُ معتمداً أو كيف يعتمدُ

جاب البلادَ وعدّى عن مصارعِهِ

فَاِختطّ مَصرعَه مِنْ بينها بَلدُ

وَكَيف يَنجو حِبالاتِ الرّدى رجلٌ

مُستَجمعٌ للمنايا بعده بَدَدُ

وَقَد عَلِمنا بِأنّا مَعشرٌ أُكُلٌ

للموتِ نُوجَدُ أحياناً ونُفتَقَدُ

يَرتاحُ نحوَ غدٍ من غفلةٍ أبداً

مَنْ ليس يدرِي بما تجنِي عليهِ غَدُ

كَم ذا فَقَدنا كراماً لا إِيابَ لهمْ

حُطّوا منَ المَنزلِ الأعلى وَنفتَقِدُ

ذاقَتْ شِفاهُهُمُ طعمَ الرّدى مَقِراً

وَطالَما كانَ يَجري بينها الشَّهَدُ

وَكَم وَرَدْنا وَما تُغْنِي ورادَتنا

إنّا وردنا وأُعْفُوا مُرَّ ما وردوا

لم يُغنِ عنهمْ وقد همّ الحِمامُ بهمْ

ما جَمّعوا لدفاعِ البُؤْسِ وَاِحتَشدوا

وَلَيسَ يُجدِي وَإِنْ أَرْبى بكثرتِهِ

عَلى الفَتى مَدَداً إِذا اِنقَضتْ مُدَدُ

كَأنّهمْ بَعد ما اِمتدَّ الزّمانُ لَهمْ

لِما مَضوا في سبيلِ المَوتِ ما وُلِدوا

فَنَحنُ نَبكي عَلى آثارهمْ جَزَعاً

نَقولُ لا تبعُدوا عنّا وقد بَعُدوا

قُلْ لِلوَزير سواك المرءُ نوقظُهُ

وَسمعَ غيرِكَ يَغشى العَذْلُ والفَنَدُ

حَتّى مَتى أَنتَ فيما فات مُكتئِبٌ

جَنَى الحِمامُ فلا عَقْلٌ ولا قَوَدُ

دَعِ التتبّع للعُمرِ الّذي قطعتْ

عَنه الحياةَ المنايا وَاِنتَهى الأمدُ

ما دُمتَ تطمعُ فيه فَاِحزنَنَّ له

فإنْ يَئِسْتَ فلا حُزْنٌ ولا كَمَدُ

وَاِستبقِ دمعَك لا تذهبْ به سَرَفاً

فمسرفٌ فيه يُضحِي وهو مقتصدُ

وإنْ جَزِعتَ لأَنْ مدّت إليك يدٌ

فبالّذي عشتَ ما مُدّت إليك يَدُ

ومُنيةُ الوالدين الدّهرَ أجمعَهُ

أنْ يكرعا الموتَ حتّى يسلمَ الولَدُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة في مثلها يستثار الصبر والجلد

قصيدة في مثلها يستثار الصبر والجلد لـ الشريف المرتضى وعدد أبياتها أربعة و عشرون.

عن الشريف المرتضى

علي بن الحسين بن موسى بن محمد بن إبراهيم أبو القاسم. من أحفاد علي بن أبي طالب، نقيب الطالبيين، وأحد الأئمة في علم الكلام والأدب والشعر يقول بالاعتزال مولده ووفاته ببغداد. وكثير من مترجميه يرون أنه هو جامع نهج البلاغة، لا أخوه الشريف الرضي قال الذهبي هو أي المرتضى المتهم بوضع كتاب نهج البلاغة، ومن طالعه جزم بأنه مكذوب على أمير المؤمنين. له تصانيف كثيرة منها (الغرر والدرر -ط) يعرف بأمالي المرتضى، و (الشهاب بالشيب والشباب -ط) ، و (تنزيه الأنبياء -ط) و (الانتصار -ط) فقه، و (تفسير العقيدة المذهبة -ط) شرح قصيدة للسيد الحميري، و (ديوان شعر -ط) وغير ذلك الكثير.[١]

تعريف الشريف المرتضى في ويكيبيديا

الشريف المرتضى أبو القاسم علي بن الحسين بن موسى بن محمد الموسوي (355 هـ - 436 هـ / 966 - 1044 م) الملقب ذي المجدين علم الهدي، عالم إمامي من أهل القرن الرابع الهجري.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. الشريف المرتضى - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي