في مشرق المجد نجم الدين مطلعه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة في مشرق المجد نجم الدين مطلعه لـ عبد المنعم الجلياني

اقتباس من قصيدة في مشرق المجد نجم الدين مطلعه لـ عبد المنعم الجلياني

في مَشرِقِ المَجدِ نَجمُ الدينِ مَطلَعُهُ

وَكُلُّ أَبنائِهِ شُهُبٌ فَلا أَفَلوا

جاءوا كَيَعقوبَ وَالأَسباطَ إِذ وَرَدوا

عَلى العَزيزِ مِن أَرضِ الشامِ وَاِشتَمَلوا

لَكِنَّ يوسُفَ هَذا جاءَ إِخوَتُهُ

وَلَم يَكُن بَينَهُم نَزعُ وَلا زَلَلُ

وَمَلكو أَرضَ مِصرَ في شَماخَتِهِ

وَمِثلَها لِرِجالٍ مِثلُهُم نَزَلوا

أَبو المُظَفَّرِ مَأوى كُلِّ مُضطَهِدٍ

بِحِلمِهِ وَنِداهُ يُضرَبُ المَثَلُ

مَهما يَمِل جائِرَ أَو عائِثٌ عَمَّهُ

فَعِندَ عَدلِ صَلاحِ الدينِ يَعتَدِلُ

أَحيا بِهِ اللَهُ مِصراً فَهيَ ناشِرَةٌ

وَاِفتَكَّها مِن عَدوٍ ما بِهِ قِبَلُ

كَم لِلفِرِنجِ بِها وِرداً وَمُنتَجَعاً

وَنارُهُم حَولَها تَذكو وَتَشتَعِلُ

فَأَطفَأَ الناصِرُ المَنصورُ جَذوَتَهُم

وَأَدبَروا بِقُلوبِ شَهمُها وَجِلُ

مَلكٌ تَقَلَّدَ سِلكُ المُلكِ مُنتَظِماً

وَقالَ لِلمالِ هَذا مِنكَ لي بُدلُ

فَفَرَّقَ المالَ جَمعاً لِلقُلوبِ بِهِ

وَحَسبُهُ فيهِمُ إِدراكُ ما سَأَلوا

إِنَّ المُلوكَ الَّذينَ اِمتَدَّ أَمرُهُم

لَم يَخزِنوا المالَ بَل مَهما حَوَوا بُذِلوا

كَذا السِياسَةُ فَالأَجنادُ لَو عَلِموا

بُخلَ المَليكِ وَجاءَت شِدَّةُ خُذِلوا

لَتَظفُرَنَّ بِما لَم يَحوهُ مَلِكٌ

أَبا المُظَفَّرِ حَقّاً حَظَّهُ الأَزَلُ

دَليلُ ذَلِكَ آراءُ اِقتَرَنَت

بِالحَزمِ وَالعَزمِ لَم يُخَصَّص بِها الأَوَّلُ

قَد سادَ اِسكَندَرَ أَهلَ الزَمانِ مَعاً

في سِنِّ عِشرينَ وَاِمتَدَّت لَهُ الحِيَلُ

وافى الثَلاثينَ وَالأَقطارُ أَجمَعُها

طَوعاً لَهُ وَمُلوكُ الأَرضِ وَالمِلَلُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة في مشرق المجد نجم الدين مطلعه

قصيدة في مشرق المجد نجم الدين مطلعه لـ عبد المنعم الجلياني وعدد أبياتها سبعة عشر.

عن عبد المنعم الجلياني

عبد المنعم بن عمر بن عبد الله الجلياني الغساني الأندلسي أبو الفضل. شاعر أديب متصوف، كان يقال له حكيم الزمان، من أهل جليانة وهي حصن من أعمال (وادي آش) بالأندلس. انتقل إلى دمشق وأقام فيها. وكانت معيشته من الطب، يجلس على دكان بعض العطارين، وهناك لقيه ياقوت الحموي وزار بغداد (سنة 601 هـ) وتوفي بدمشق. كان السلطان صلاح الدين يحترمه ويجله، ولعبد المنعم فيه مدائح كثيرة، أشهرها قصائده (المدبجان - خ) العجيبة في أسلوبها وجداولها وترتيبها أتمها سنة 568 هـ وتسمى روضة المآثر والمفاخر في خصائص الملك الناصر) وله عشرة دواوين بين نظم ونثر، وقد أتى ابن أبي أصيبعة على بيان موضوعات الدواوين العشرة، وشعره حسن السبك فيه جودة.[١]

تعريف عبد المنعم الجلياني في ويكيبيديا

الحكيم أبو الفضل عبد المنعم بن عمر بن عبد الله الغسّاني الجِلياني (4 أكتوبر 1136 - 1206) (7 محرم 531 - 603) طبيب وكاتب وشاعر عربي أندلسي من أهل القرن الثاني عشر الميلادي/السادس الهجري عاش معظم حياته في المشرق. لقّب بـ«حكيم الزمان»، وهو من أهل جليانة بوادي آش قرب غرناطة بالأندلس. انتقل المغرب ثم إلى المشرق، وسكن دمشق وأقام فيها طول حياته. زار بغداد سنة 601 هـ. كان صلاح الدين يحترمه ويجله، ولعبد المنعم فيه مدائح كثيرة، وله عشرة دواوين بين نظم ونثر، ومؤلفات عديدة. توفي في دمشق.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي