في مهرجان الحق أو يوم الدم

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة في مهرجان الحق أو يوم الدم لـ أحمد شوقي

اقتباس من قصيدة في مهرجان الحق أو يوم الدم لـ أحمد شوقي

في مِهرَجانِ الحَقِّ أَو يَومَ الدَمِ

مُهَجٌ مِنَ الشُهَداءِ لَم تَتَكَلَّمِ

يَبدو عَلى هاتورَ نورُ دِمائِها

كَدَمِ الحُسَينِ عَلى هِلالِ مُحَرَّمِ

يَومُ الجِهادِ كَصَدرِ نَهارِهِ

مُتَمايِلُ الأَعطافِ مُبتَسِمُ الفَمِ

طَلَعَت تَحُجُّ البَيتَ فيهِ كَأَنَّها

زُهرُ المَلائِكِ في سَماءِ المَوسِمِ

لِم لا تُطِلُّ مِنَ السَماءِ وَإِنَّما

بَينَ السَحابِ قُبورُها وَالأَنجُمِ

وَلَقَد شَجاها الغائِبونَ وَراعَها

ما حَلَّ بِالبَيتِ المُضيءِ المُظلِمِ

وَإِذا نَظَرتَ إِلى الحَياةِ وَجَدتَها

عُرساً أُقيمَ عَلى جَوانِبِ مَأتَمِ

لا بُدَّ لِلحُرِيَّةِ الحَمراءِ مِن

سَلوى تُرَقِدُ جُرحَها كَالبَلسَمِ

وَتَبَسُّمٍ يَعلو أَسِرَّتِها كَما

يَعلو فَمَ الثَكلى وَثَغرَ الأَيِّمِ

يَومَ البُطولَةِ لَو شَهَدتُ نَهارَهُ

لَنَظَمتُ لِلأَجيالِ ما لَم يُنظَمِ

غَنَت حَقيقَتُهُ وَفاتَ جَمالُها

باعَ الخَيالِ العَبقَرِيِّ المُلهَمِ

لَولا عَوادي النَفيِ أَو عَقَباتُهُ

وَالنَفيُ حالٌ مِن عَذابِ جَهَنَّمِ

لَجَمَعتُ أَلوانَ الحَوادِثِ صورَةً

مَثَّلتُ فيها صورَةَ المُستَسلِمِ

وَحَكَيتُ فيها النيلَ كاظِمَ غَيظِهِ

وَحَكَيتُهُ مُتَغَيِّظاً لَم يَكظِمِ

دَعَتِ البِلادَ إِلى الغِمارِ فَغامَرَت

وَطَنِيَّةٌ بِمُثَقَّفٍ وَمُعَلِّمِ

ثارَت عَلى الحامي العَتيدِ وَأَقسَمَت

بِسِواهُ جَلَّ جَلالُهُ لا تَحتَمي

نَثرَ الكِنانَةَ رَبُّها وَتَخَيَّرَت

يَدُهُ لِنُصرَتِها ثَلاثَةَ أَسهُمِ

مِن كُلِّ أَعزَلَ حَقُّهُ بِيَمينِهِ

كَالسَيفِ في يُمنى الكَمِيِّ المُعلَمِ

لَم يُحجِموا في ساعَةٍ قَد أَظفَرَت

مَلِكَ البِحارِ بِكُلِّ قَيصَرَ مُحجِمِ

وَقَفوا مَطِيَّهُمو بِسُلَّمِ قَصرِهِ

وَالبَأسُ وَالسُلطانُ دونَ السُلَّمِ

وَتَقَدَّموا حَتّى إِذا ما بَلَّغوا

أَوحوا إِلى مِصرَ الفَتاةِ تَقَدَّمي

سالَت مِنَ الغابِ الشُبولُ غَلابِها

لَبَنُ اللُباةِ وَهاجَ عِرقُ الضَيغَمِ

يَومَ النِضالِ كَسَتكَ لَونَ جَمالِها

حُرِيَّةٌ صَبَغَت أَديمَكَ بِالدَمِ

أَصبَحتَ مِن غُرَرِ الزَمانِ وَأَصبَحَت

ضَحِكَت أَسِرَّةُ وَجهِكَ المُتَجَهِّمِ

وَلَقَد يَتَمتَ فَكُنتَ أَعظَمَ رَوعَةً

يا لَيتَ مِن سَعدِ الحِمى لَم تَيتَمِ

لِيَنَم أَبو الأَشبالِ مِلءَ جُفونِهِ

لَيسَ الشُبولُ عَنِ العَرينِ بِنُوَّمِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة في مهرجان الحق أو يوم الدم

قصيدة في مهرجان الحق أو يوم الدم لـ أحمد شوقي وعدد أبياتها ستة و عشرون.

عن أحمد شوقي

أحمد بن علي بن أحمد شوقي. أشهر شعراء العصر الأخير، يلقب بأمير الشعراء، مولده ووفاته بالقاهرة، كتب عن نفسه: (سمعت أبي يردّ أصلنا إلى الأكراد فالعرب) نشأ في ظل البيت المالك بمصر، وتعلم في بعض المدارس الحكومية، وقضى سنتين في قسم الترجمة بمدرسة الحقوق، وارسله الخديوي توفيق سنة 1887م إلى فرنسا، فتابع دراسة الحقوق في مونبلية، واطلع على الأدب الفرنسي وعاد سنة 1891م فعين رئيساً للقلم الإفرنجي في ديوان الخديوي عباس حلمي. وندب سنة 1896م لتمثيل الحكومة المصرية في مؤتمر المستشرقين بجينيف. عالج أكثر فنون الشعر: مديحاً، وغزلاً، ورثاءً، ووصفاً، ثم ارتفع محلقاً فتناول الأحداث الاجتماعية والسياسية في مصر والشرق والعالم الإسلامي وهو أول من جود القصص الشعري التمثيلي بالعربية وقد حاوله قبله أفراد، فنبذهم وتفرد. وأراد أن يجمع بين عنصري البيان: الشعر والنثر، فكتب نثراً مسموعاً على نمط المقامات فلم يلق نجاحاً فعاد إلى الشعر.[١]

تعريف أحمد شوقي في ويكيبيديا

أحمد شوقي علي أحمد شوقي بك (16 أكتوبر 1868 - 14 أكتوبر 1932)، كاتب وشاعر مصري يعد أعظم شعراء العربية في العصور الحديثة، يلقب بـ «أمير الشعراء».[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد شوقي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي