قابلت نعماك بالسجود

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة قابلت نعماك بالسجود لـ ابن الأبار

اقتباس من قصيدة قابلت نعماك بالسجود لـ ابن الأبار

قَابلْتُ نُعْماكَ بالسجودِ

للّهِ مِنْ عَطْفَةٍ وجُودِ

ولم أجِدْ لِلْحَياةِ عُدْماً

وفي وجودِ الرّضى وجودِي

قَد وَصّل الأمْن والأمانيَّ

بعد المُجَافَاة والصُّدودِ

فإِن أكُنْ قَبلُ في ضُبوبٍ

فَها أنا اليومَ في صُعودِ

نَبهْتُ بِالعَفْو من خُمولي

وكنتُ لِلْهَفْو في خُمودِ

هَذا ظُهوري من التّواري

وذا نُشوري مِن الهُمودِ

لا وَحْشَةٌ للوعِيدِ عِنْدي

أزاحَها الأنْسُ بالوُعودِ

يا مُبْدِئاً في العُلَى مُعِيداً

أيِّدْتَ بالمُبْدِئ المُعيدِ

بِأيِّ حَمْدٍ وإنْ تَناهى

أُثْنِي على صُنْعِكَ الحَميدِ

صَفَحْتَ عَمْداً عَن الخَطايا

وتِلكَ من عادَةِ العَميدِ

وغيرُ بِدْع ولا بَعيدِ

صَفْحُ المَوالِي عن العَبيدِ

أيَنْقُصُ اليَأسُ مِنْ رَجائِي

وذلكَ الفَضْلُ في مَزيدِ

أيُّ امْرئٍ في الوَرى شَقِيٍّ

أَوَى إلى أمْرِكَ السّعيدِ

ما غُرّةُ العِيد أَجْتَلِيها

يَوْمُ رضاك الأغَرُّ عِيدِي

شرح ومعاني كلمات قصيدة قابلت نعماك بالسجود

قصيدة قابلت نعماك بالسجود لـ ابن الأبار وعدد أبياتها أربعة عشر.

عن ابن الأبار

محمد بن عبد الله بن أبي بكر القضاعي البلنسي أبو عبد الله. من أعيان المؤرخين أديب من أهل بلنسية بالأندلس ومولده بها، رحل عنها لما احتلها الإفرنج، واستقر بتونس. فقربه صاحب تونس السلطان أبو زكريا، وولاه كتابة (علامته) في صدور الرسائل مدة ثم صرفه عنها، وأعاده. ومات أبو زكريا وخلفه ابنه المستنصر فرفع هذا مكانته، ثم علم المستنصر أن ابن الأبار كان يزري عليه في مجالسه، وعزيت إليه أبيات في هجائه. فأمر به فقتل قصعاً بالرماح في تونس. وله شعر رقيق. من كتبه (التكملة لكتاب الصلة -ط) في تراجم علماء الأندلس، و (المعجم -ط) في التراجم، و (الحلة السيراء - ط) في تاريخ آراء المغرب وغيرها الكثير.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي