قاسوك يا شمس الضحى

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة قاسوك يا شمس الضحى لـ مصطفى صادق الرافعي

اقتباس من قصيدة قاسوك يا شمس الضحى لـ مصطفى صادق الرافعي

قاسوكِ يا شمسَ الضُّحى

بالبدرِ ظلماً والهلالِ

ورأوا عيونكِ فاستها

موا بالغزالةِ والغزالِ

يأبى جمالكِ أن يقا

سَ وأنتِ مقياسُ الجمالِ

عذرتُ فؤاداً رآكِ فطارا

كذا الطيرُ إما لمحنَ النهارا

ودماً على نفخِ ذكراكِ يهمي

كما هاجتِ النسماتُ الشرارا

نثرتِ على الليلِ منهُ شعاعاً

كما تنثرُ الشمسُ منها النضارا

تداعتْ ضلوعي وعندَ الحريق

يهدمُ أهلِ الديارِ الديارا

ولما أحستْ بذاكَ الدموع

أبينَ من الرعبِ إلا فرارا

وأبصرها العقلُ مُستَنفرات

فمدَّ جناحيهِ خوفاً وطارا

ولا عجبٌ أن تراني على

تقلبِ هندٍ عدمتُ القرارا

فلو أنَّ للأرضِ قلباً يحب

لما أبصرَ الناسُ فيها جدارا

وهندٌ على ما بنا لا تبالي

وحبكِ يا هندُ ليسَ اختيارا

إذا ما هجرتِ عذرنا الدلال

فليسَ دلالكِ إلا اعتذارا

وفي الحبِّ شيءٌ يسمونهُ

نفاراً وما تتركينَ النفارا

كأنَّ الجمالَ بأعمارنا

يطولُ ليصبحنَ منهُ قصارا

وما يربحُ الحسنُ إنْ لم يكن

مُحبُّوهُ يرضونَ منهُ الخسارا

لماذا تجافينَ يا هندُ عني

هبيني ظلاً وراءَكِ سارا

هبيني نسيماً تلطفَ يوماً

فحركَ من جانبيكِ الإزارا

هبيني أشعةَ شمسِ الأصيل

نورٌ يغادرُ خديكِ نارا

هبيني من قَطَرَاتِ الندى

إذا ما انتشرنَ عليكِ انتثارا

هبيني أخاً وهبيني طفلاً

هبيني فتىً وهبيني جارا

هبينيَ من بعدِ هاذا وذاك

غباراً على قدميكِ استثارا

وأقسمُ أني لأطهرُ نفساً

وأصفى غراماً وأسمى وقارا

اتقّي اللهَ إني رأيتُ الجفون

تعلمُ نفسي لديكِ انكسارا

وعودتني أن أخافَ الأنام

وما كنتُ أحذرُ إلا الحذارا

وحملتني من خطوبِ الزمان

بما لمْ يدرِ فلكٌ حيثُ دارا

أصيخي إلى الحلي إني أرىالسوا

رَ يناجي بأمري السوارا

متى ما سمعتِ رنينَ الحليّ

فإنَّ لهنَّ بشأني سِرارا

ولا تفزعي من حفيفِ الثياب

يناديني إذ مللنَ انتظارا

على أنَّ قلبي لها حاسدٌ

فيا ليتهُ كانَ فيها زرارا

ويا ليتني وأنا كالخيوط

نُسجتُ لهذا القومِ إزارا

متى قلتُ يا ليتني مرةً

لأمرٍ توجعتُ منها مرارا

علمتُ من الثديِ ما تضمرين

فقد وقفَ الثديُ حتى أشارا

فحسبي البعادُ وحسبُ النجوم

إذا ما بدا صحبها أن توارى

شرح ومعاني كلمات قصيدة قاسوك يا شمس الضحى

قصيدة قاسوك يا شمس الضحى لـ مصطفى صادق الرافعي وعدد أبياتها أربعة و ثلاثون.

عن مصطفى صادق الرافعي

مصطفى صادق بن عبد الرزاق بن سعيد بن أحمد بن عبد القادر الرافعي. عالم بالأدب شاعر، من كبار الكتاب أصله من طرابلس الشام، ومولده في بهتيم بمنزل والد أمه ووفاته في طنطا مصر. أصيب بصمم فكان يكتب له ما يراد مخاطبته به. شعره نقي الديباجة في أكثره ونثره من الطراز الأول. وله رسائل في الأدب والسياسة. له (ديوان شعر -ط) ثلاثة أجزاء و (تاريخ آداب العرب -ط) ، (وحي القلم -ط) (ديوان النظريات -ط) ، (حديث القمر -ط) ، (المعركة -ط) في الرد على الدكتور طه حسين في الشعر الجاهلي وغيرها[١]

تعريف مصطفى صادق الرافعي في ويكيبيديا

مصطفى صادق بن عبد الرزاق بن سعيد بن أحمد بن عبد القادر الرافعي العمري (1298 هـ- 1356 هـ الموافق 1 يناير 1880 - 10 مايو 1937 م) ولد في بيت جده لأمه في قرية بهتيم بمحافظة القليوبية في أول وعاش حياته في طنطا. ينتمي إلى مدرسة المحافظين وهي مدرسة شعرية تابعة للشعر الكلاسيكي لقب بمعجزة الأدب العربي. تولى والده منصب القضاء الشرعي في كثير من أقاليم مصر، وكان آخر عمل له هو رئاسة محكمة طنطا الشرعية. أما والدة الرافعي فكانت سورية الأصل كأبيه وكان أبوها الشيخ الطوخي تاجر تسير قوافله بالتجارة بين مصر والشام، وأصله من حلب، وكانت إقامته في بهتيم من قرى محافظة القليوبية.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي