قاضي حاذر واعدل

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة قاضي حاذر واعدل لـ عبد الحميد الديب

اقتباس من قصيدة قاضي حاذر واعدل لـ عبد الحميد الديب

قاضيّ حاذر واعدل

وانظر مكاني من عل

كسيت ضيائي النيرات

وأشرقت من منزلي

والروض غنّى وارتوى

من نغمتي أو جدولي

وجعلت من حظي وعيشي

قسمة للمجتلي

فإذا بي الهمل الشقي

أسام بخس المبطل

نجم هوى روض ذوى

ميت ثوى في مجهلي

قد غيض مائي عيّ دائي

من قضائي المبتلي

في كل يوم محنة

من صحبتي أو عذّلي

آمنت بالقدر الخفيّ

وبالقضاء المنزل

والله أعدل أن يعذب

شاعرا لم يجهل

لكن قومي حاسدي

وتاركي بمعزل

إن كان شعري مسلمى

لحواسدي لا أم لي

حطموا الغصون الراقصات

وأردفوا بالبلبل

يا ليل يا صبح اعطفا

لمعذّب متعطّل

أرتاد أبواب الجهاد

فينبرى لي عذّلي

هذا يجرحني وذلك

ممعن في مقتلي

فأموت إذ يحيا الطغام

بنعمة المتفضّل

يكسون من غالي اللباس

وأكتسى بمهلهل

شربوا نميرى بينما

أروى بفيض الحنظل

يا طالما طالعتهم

في أنسهم وتبلبلي

فتضاحكوا وتغامزوا

من كربتي وتجملي

وبكل يوم يرقبون

ضراعتى وتوسلي

وأنا أزيد كرامة

مهما تضاعف محملي

وأريهم الضدين في

ضحكى ومعي المرسل

وحكومتي إن رمتها

لظلامتي لم تقبل

ولو أنني رمت الحجارة

فجرت عن سلسل

أولست من شعب المليك

فأستظل وأجتلي

ألكم جميع حبائه

طول الحياة وليس لي

يا من سألت بقسمتي

عن ميت حظى فاسأل

سأظل جهدا أو أموت

لعل كربى ينجلي

شرح ومعاني كلمات قصيدة قاضي حاذر واعدل

قصيدة قاضي حاذر واعدل لـ عبد الحميد الديب وعدد أبياتها ثلاثون.

عن عبد الحميد الديب

عبد الحميد الديب. شاعر مصري، نشأ وعاش بائساً. قال أديب في وصفه: استحالت نفسه الشاعرة الثائرة إلى جحيم من الحقد على الناس جميعاً، ونعته بشاعر الجوع والألم. ولد بقرية كمشيش من أعمال المنوفية، وسكن القاهرة وتوفى بها، ودفن في كمشيش. في شعره جودة وقوة.[١]

تعريف عبد الحميد الديب في ويكيبيديا

عبد الحميد الديب شاعر وأديب مصري، كما تسمى بـ«وريث الصعاليك» ولد في يوليو من العام 1898م بقرية كمشيش، إحدى أعمال محافظة المنوفية بمصر، في أسرة بائسة يعولها ربها تاجر الماشية واللحوم الذي كان جُل نشاطه في المواسم والأعياد، نظرًا لطبيعة الوضع الاقتصادي للقرى المصرية في ذلك الحين.تسهب الروايات في وصف فقر الديب وعائلته، فتذكر مثلا أنه كان يرتدي الثياب الرثة، حتى في الأعياد ومواسم الفرح شأنه في ذلك شأن كثير من الأسر في القرى المعدمة والفقيرة، إلا أنه لم يصبح كلُ أبناء تلك الأسر شعراء ذوي صوتٍ يُسمَع، لذا لم نسمع بتفاصيل معاناة أحد منهم سوى «عبد الحميد الديب». ألحقَ والدُ الديب ابنه بالكُتّاب في قريته ليحفظ القرآن الكريم، وكان يحلم بأن يصبح ولدُه شيخ عمود بالأزهر، وهو أقصى طموح يمكن لأب قروي أن يطوله في ذلك الحين. ولكن كانت لـ«عبد الحميد» مآربُ أخرى من وراء مخالطته للأزهريين، فعن طريقهم حصل على دواوين أعلام الشعراء العرب كالمتنبي وابن الرومي والمعري وأبي نواس وغيرهم، فأشبع بها نهمه إلى القراءة، ورأى في نفسه هوًى إلى الشعر الحزين الباكي الذي يرثي النفس ويتقطع عليها أسًى، فقد وجد فيه تصويرًا لحاله، ومواساةً لبؤسه وحرمانه.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. عبد الحميد الديب - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي