قالوا الدبيثي ذو قواف

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة قالوا الدبيثي ذو قواف لـ ابن المقرب العيوني

اقتباس من قصيدة قالوا الدبيثي ذو قواف لـ ابن المقرب العيوني

قالُوا الدُبَيثِيُّ ذُو قُوافٍ

مُحكَمَةُ النَظمِ مُستَقِيمَه

فَقُلتُ بُعداً لَكُم وَسُحقاً

فَكُلُّ أَفهامِكُم سَقِيمَه

شِعرُ الدُبَيثِيِّ لَو عَقلتُم

أَبرَدُ مِن أُمِّهِ اللَئِيمَه

هُوَ الَّذي تَعلَمُونَ كَلبٌ

فَهَل لِنَبحِ الكِلابِ قِيمَه

إِنّا إِلى اللَهِ مِن طَغامٍ

تَعتَقِدُ الفَضلَ في بَهِيمَه

وَاللُؤمُ وَالشُؤمُ مِنهُ جُزءٌ

وَالغَدرُ وَالإِفكُ وَالنَميمَه

وَيُنسَبُ العارُ وَالدَنايا

طُرّاً إِلى أُمِّهِ القَديمَه

مَتى يَمُت تَصرُخُ المَخازِي

يا أَبَتا واشَقا اليَتِيمَه

بَعدكَ حَلَّت بِنا أُمُورٌ

مُقعِدَةٌ لِلعُوا مُقِيمَه

راحَت جُيُوشُ الضَلالِ فَوضى

قَد هُزِمَت أَسوَأَ الهَزيمَه

وَأَدرَكَ الحَقُّ بَعدَ ذُلٍّ

مِنّا بِآثارِهِ المُنِيمَه

مِن أَينَ لِلظُلمِ باطِنِيٌّ

مثلُكَ يَستَصغِرُ العَظِيمَه

يَومُكَ أَبقى أَخاكَ ديناً

إِبليسَ مُستَهلَكَ العَزيمَه

قَد كُنتَ رِدءاً لَهُ تُساوي

كُلَّ شَياطِينِهِ الرَجيمَه

مَن كُنتَ أَوصَيتَ بِالمَعاصي

مِن هَذِهِ العُصبَةِ الأَثِيمَه

مَن لأَذى ماجِدٍ كَريمٍ

خَلَّفتَ أَو حرَّةٍ كَريمَه

بَعدَكَ ما فُتِّشَت حَصانٌ

وَلا اِشتَكي مُوهَنٌ هَضِيمَه

وَأَطلَقُوا الحُضرَ وَالبَوادي

وَالعُزلَ وَالبيضَ عَن صَريمَه

يُظَنُّ أَنَّ الإِلَهَ أَهدى

لِذا الوَرى نَظرَةً رَحيمَه

يا فَرحَةَ النارِ يَومَ تَأتي

إِلى دِيارِ البَلا وَذِيمَه

كَم يَتَلَقّاكَ مِن زَبانٍ

قَساوَةُ الطَبعِ فيهِ شِيمَه

مِثلَ تَلَقّيكَ سُفنَ ماءٍ

تَحمِلُ مِن بابلٍ لَطِيمَه

إِنَّ بَغِيّاً غَذَتكَ طِفلاً

فَيما أَتَتهُ لَمُستَلِيمَه

لِأَنَّها قَد رَأَت عِياناً

شُؤمَكَ مُذ أَنتَ في المَشيمَه

كَم عِثتَ في بَظرِها بِعَضٍّ

أَورَثَها الشَهوَةَ الذَميمَه

تَطلُبُ مِنها المَنِيَّ قُوتاً

وَلَيسَ بِالصُورَةِ الوَسيمَه

فَهيَ تُنادي الزُناةَ هُبّوا

إِلى حِرٍ يُشبِهُ الأَطِيمَه

وَلَيسَ يَرويكَ غَيرُ ماءٍ

يَنصَبُّ فيها اِنصِبابَ دِيمَه

وَساعَةَ الوَضعِ جِئتَ بَثناً

غادَرتَ وَجعاءَها كَلِيمَه

وَحينَ أَكمَلتَهُنَّ سَبعاً

ملتَ إِلى الصَنعَةِ الذَميمَه

كَسَّدتَ سُوقَ العُلوقِ حَتّى

تَرَكتَ أَبوابَها رَديمَه

حَتّى لَقَد راحَ كُلُّ عِلقٍ

عَلَيكَ في قَلبِهِ سَخِيمَه

كَم مارِدٍ في صِباكَ عاتٍ

صِدتَ بِنَغماتِكَ الرَخيمَه

وَكَم لَعَمري مِن أَلفِ صادٍ

سَطَت بِها مِنكَ فردَ مِيمَه

حَتّى إِذا نَشَت بَعدَ حينٍ

وَطالَتِ اللِّحيَةُ اللَئيمَه

أَصبَحتَ عَشّارَ أَرض سُوءٍ

ما بَرِحَت أَرضُها مَضيمَه

أَسَّسَها شَرُّ آدَمِيٍّ

بِذاكَ كُلُّ الوَرى عَليمَه

قَومُهُ بَعضُهُم بِبَعضٍ

وَأَنتَ مِنهُم أَقَلُّ قِيمَه

قاتَلَكَ اللَهُ كَم تَعامى

وَتَعكِسُ السُنَّةَ القَويمَه

تُلزِمُ زادَ الغَريبِ مَكساً

وَثَوبَهُ يا لَها عَظيمَه

مَهلاً فَلِلظّالِمينَ حَتماً

مَصارِعٌ كُلُّها وَخِيمَه

شرح ومعاني كلمات قصيدة قالوا الدبيثي ذو قواف

قصيدة قالوا الدبيثي ذو قواف لـ ابن المقرب العيوني وعدد أبياتها واحد و أربعون.

عن ابن المقرب العيوني

علي بن المقرب من منصور بن المقرب بن الحسن بن عزيز بن ضبّار الربعي العيوني جمال الدين أبو عبد الله. شاعر مجيد، من بيت إمارة، نسبته إلى العيون (موضع بالبحرين) وهو من أهل الأحساء في السعودية، أضطهده أميرها أبو المنصور علي بن عبد الله بن علي وكان من أقاربه، فأخذ أمواله وسجنه مدة. ثم أفرج عنه فأقام على مضض، ورحل إلى العراق، فمكث في بغداد أشهراً، وعاد فنزل هجر ثم في القطيف، واستقر ثانية في الأحساء محاولاً استرداد أمواله وأملاكه ولم يفلح. وزار الموصل سنة 617هـ، للقاء الملك الأشرف ابن العادل، فلما وصلها كان الأشرف قد برحها لمحاربة الإفرنج في دمياط. واجتمع به في الموصل ياقوت الحموي، وروى عنه بيتين من شعره، وذكر أنه مدح بالموصل بدر الدين - لؤلؤاً - وغيره من الأعيان، ونفق فأرقدوه وأكرموه. وعاد بعد ذلك إلى البحرين فتوفي فيها أو ببلدة طيوي من عُمان.[١]

تعريف ابن المقرب العيوني في ويكيبيديا

علي بن المقرّب العيوني شاعر من أهل الأحساء، توفي عام 630 هـ (1232م)، وهو من أواخر من يعرف من الشعراء المختصّين بنظم الشعر الفصيح بين أهل الجزيرة العربية قبل العصر الحديث. يرجع بنسبه إلى العيونيين من عبد القيس، الذين حكموا الأحساء في تلك الفترة بعد انتزاعها من القرامطة. وهو شاعر الدولة العيونية، ويعتبر ديوانه والشروحات التي أرفقت به من أهم المصادر حول تاريخ تلك الدولة. وقد تم تحقيق ديوانه الشعري عدة مرات من قبل عدد من الباحثين منهم أحمد موسى الخطيب وحديثا تحقيق وشرح ديوان ابن المقرب من قبل ثلاثة باحثين (عبد الخالق الجنبي، وعبد الغني العرفات، وعلي البيك).[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي