قال الخليل بن علي الرازي
أبيات قصيدة قال الخليل بن علي الرازي لـ خليل الرازي

قال الخليل بن علي الرازي
أحمد من بلطفه احترازي
مصليا على النبي الطاهر
محمد وآله الأكابر
وبعد فاسمع يا بنيِّ مني
وارو لمن تحب بعد عني
تحلّ بالطب ففيه للجسد
والروح منجاة إذا ما السقم جد
فنسبة الطب إلى العلوم
كنسبة البدر إلى النجوم
فلا تقس به العلوم الباقيه
وما الذي تقيسه بالعافيه
وهل يعد شأنه وفضله
إن صح جسم المرء صح عقله
وكل ذي روح له محتاج
إذ كل روح وله مزاج
يعني بأمر الجسم من طفولته
ثم يماشيه إلى شيخوخته
يمر بالمهد على الأطفال
مرّ المسيح في حنو عال
فاشكر إذا بلغت هذي المرحله
نعمة من ولاك هذي المنزله
فلا تلابس نفسك الخيانه
وأد ما أودعت من أمانه
إذ تصبح النفوس في يديكا
عاقدة آماله عليكما
وإن تكن وقفت للطب فكن
كما به وصى ابقراط الفطن
قال وقوله لدينا معتمد
إذ قوله بفعله قد اتحد
يختار للطب سليم العقل
عف اللسان ذا تقى ونبل
كامل خلقة عريق مغرس
جميل هندام نظيف ملبس
يسر من رآه هشا بشا
لم يحو قلبه هوىً وغشا
نسبته للناس بالسواء
مشخصا للداء والدواء
لا يطلق المقال كيفما يشا
ولا تميل نفسه للإرتشا
عفيف عين وعفيف مسمع
لأنه يدخل كل مخدع
الساتر الأمين للأسرار
فالسرّ مما يرتضيه الباري
وليأخذ الصدق له شعارا
إلا إذا جاوزه اضطرارا
رائده في ذلك التدين
فذلكم من الطبيب يحسن
ولا يعظم مرضا لديه
فإن من أمراضه يشفيه
لا يهمسن عنده بهمسه
فإنها قد تقتضيه النكسه
ولا يجس النبض وهو عابس
أو انه يقول إني يائس
فاليأس لا يأتي مع الحياة
ولا الحياة مع يأس تأتي
وليتئد ولا يطش في القصد
فالروح لا تنبت بعد الحص
وليزن الكلام عند المرضى
وليتخذ ذاك عليه فرضا
وليسع المرضى بحسن الخلق
فإنهم أولى بكل رفق
وليطلب النفع لهم من دونه
وليكن الإنصاف من شؤونه
مستبدلا راحتهم براحته
متخذا شفاءهم من غايته
ولا يكن أقصى مناه الأجر
فالأجر عند الله نعم الذخر
فإن وعيت أي بني ذاكا
بلغت أو كدت به مناكا
شرح ومعاني كلمات قصيدة قال الخليل بن علي الرازي
قصيدة قال الخليل بن علي الرازي لـ خليل الرازي وعدد أبياتها خمسة و ثلاثون.
عن خليل الرازي
ميرزا خليل بن علي بن إبراهيم بن علي الرازي. طبيب شهير، وأديب ذكي، وشاعر. ولد في طهران سنة 11180هـ، ودخل العراق 1215 هـ، فدخل الكاظمية وبعدها كربلاء ثم إلى النجف، فأقام بها إلى أن توفي. وهو جد الأسرة المعروفة بآل الخليلي. له شعر جيد.[١]
- ↑ معجم الشعراء العرب