قال محمد هو ابن مالك
أبيات قصيدة قال محمد هو ابن مالك لـ ابن مالك

قالَ محَمَّدٌ هُوَ ابنُ مالِك
أحمَدُ رَبِّى اللهَ خَيرَ مَالِكِ
مُصَلِّياً عَلَى النَّبيِّ المُصطَفَى
وَآلِهِ المُستَكمِلينَ الشَّرَفَا
وَأستَعِينُ اللهَ فِي ألفِيَّه
مَقَاصِدُ النَّحوِ بهَا مَحوِيَّه
تُقَرِّبُ الأقصَى بِلَفظٍ مُوجَزِ
وَتَبسُطُ البَذلَ بِوَعدٍ مُنجَزٍ
وَتَقتَضِى رِضاً بِغَيرِ سُخطِ
فَائِقَةً ألفِيَّةَ ابنِ مُعطِى
وَهوَ بِسَبقٍ حَائِزٌ تَفضِيلاً
مُستَوجِبٌ ثَنَائِىَ الجَمِيلاَ
وَاللهُ يَقضِى بهِباتٍ وَافِرَه
لِى ولَهُ فِى دَرَجَاتِ الآخِرَه
كلاَمُنَا لَفظٌ مُفِيدٌ كاستَقِم
واسمٌ وفِعلٌ ثمَّ حَرفٌ الكَلِم
وَاحِدُهُ كَلِمَةٌ والقَولُ عَم
وَكِلمَةٌ بهَا كلاَمٌ قَد يُؤَمّ
بِالجَرِّ وَالتَّتنوينِ وَالنِّدا وَأل
وَمُسنَدٍ لِلإِسمِ تَمييزٌ حَصَل
بِتَا فَعَلت وَأتَت وَيَا افعَلى
وَنونِ أقبِلَنَّ فِعلٌ يَنجَلى
سِوَاهُمَا الحَرفُ كهَل وَفِى وَلَم
فِعلٌ مُضَارِعٌ لِى لَم كَيَشَم
وَمَاضِىَ الأفعَالِ بِالتامِز وَسِم
بِالنُّونِ فِعلَ الأمرِ إن أمرٌ فُهِم
وَالأمرُ إن لَم يَكُ لِلنُّونِ مَحَل
فِيهِ هُوَ اسمٌ نَحوُ صَه وَحَيَّهَل
وَالاِسمُ مِنهُ مُعرَبٌ وَمَبنِى
لِشَبَهٍ مِنَ الحُرُوفِ مُدنِى
كالشَّبَهِ الوَضعِىِّ فِى إسمَى جِئتَنَا
وَالمَعنَوِىِّ فِى مَتَى وَفِى هُنَا
وَكَنِيَابَةٍ عَنِ الفِعلِ بِلاَ
تَأَثُّرِ وَكَافِتقَارٍ أُصِّلا
وَمُعرَبُ الأسمَاءِ مَا قَد سَلِمَا
مِن شَبِهِ الحَرفِ كأرضٍ وَسُمَا
وَفِعلُ أمرٍ ومُضىَّ بُنِيَا
وأَعرَبُوا مُضَارِعاً إن عَرِيَا
مِن نُونِ تَوكِيدٍ مُبَاشرٍ وَمِن
نُونِ إنَاثٍ كَيَرُعنَ مَن فُتِن
وَكلُّ حَرلفٍ مُستَحِقٌ لِلبِنَا
وَالأصلُ فِى المَبنِىِّ أن يُسَكَّنَا
وَمِنهُ ذُو فَتحٍ وَذُوُ كَسرٍ وَضَمّ
كَأَينَ أمسِ حَيثُ وَالسَّاكِنُ كم
وَالرَّفعَ والنَّصبَ اجعَلَن إعرَاباً
لاسمٍ وَفِعلٍ نَحوَ لَن أهَابَا
وَالاسمُ قَد خُصِّصَ بِالجَرِ كَما
قَد خُصِّصَ الفِعلُ بِأن يَنجَزِما
فَارفَع بِضَمِّ وانصِبَن فَتحاً وَجُر
كَسراً كذِكرِ اللهِ عَبدَهُ يَسُر
واجزِم بِتَسكِينٍ وَغَيرُ ما ذُكِر
يَنُوبُ نَحو جَا أخُو بَنِي
وَارفَع بِوَاوٍ وانصِبَنَّ بِالألِف
واجرُر بِيَاءٍ مَا مِن الأسمَا أَصف
مِن ذَاكَ ذُو إن صُحبَةً أبَانَا
وَالفَمُ حَيثُ المِيم مِنهُ بَانَا
أبٌ أخٌ حَمٌ كذَاكَ وَهنُ
وَالنَّقصُ فِى هَذَا الأخِيرِ أحسَنُ
وَفِى أبٍ وَتَالِيَيه يَندُرُ
وقَصرُهَا مِن نَقصِهِنَّ أشهَرُ
وَشَرطُ ذَا الإِعرَأبِ أن يُضَفنَ لاَ
لِليَا كَجا أخُو أبِيكَ ذَا اعتِلاَ
بالألِفِ ارفَعِ المُثَنَّى وَكِلاَ
إذَا بِمُضمَرٍ مُضَافاً وُصِلاَ
كِلتَا كَذاكَ اثنانِ واثنتانِ
كابنَينِ وابنتَينِ يَجريَانِ
وتَخلُفُ اليَا فِى جَمِيعِهَا الألِف
جَرّاً ونَصباً بَعدَ فَتحٍ قَد أُلِف
وارفَع بِوَاوٍ وَبِيَا اجرُر وانصِبِ
سَالِمَ جَمعٍ عَامِرٍ وَمُذنِبِ
وَشِبهِ ذَينِ وَبِهِ عِشرونَا
وَبَابُهُ الحِقَ والأهلُونَا
أُولُو وَعَالَمُونَ عِلِّيُّونَا
وَأرَضُونَ شّذَّ والسَِّنُونَا
وَبَابُهُ وَمِثلَ حينٍ قَد يَرِد
ذَا البَابُ وَهوَ عِند قَومٍ يَطَّرِد
وَنُونَ مَجمُوعٍ وَمَا بِهِ التَحَق
فَافتَح وَقَلَّ مَن بِكَسرِهِ نَطَق
وَنُونُ مَا ثُنِّىَ وَالمُلحَقِ بِه
بِعَكسِ ذَاكَ استَعمَلُوهُ فانتَبه
وَمَا بِتا وَألِفٍ قَد جُمِعَا
يُكسَرُ فِى الجَرِّ وَفِى النَّصبِ مَعَا
كَذَا أُولاَتُ وَالَّذِى اسماً قَد جُعِل
كَأذرِعَاتٍ فِيهِ ذَا أيضاً قُبِل
وَجُرَّ بِالفَتحَةِ مَا لاَ يَنصَرِف
مَا لَم يُضَف أو يَكُ بَعدَ أن رَدِف
واجعَل لِنَحوِ يَفعَلاَنِ النُّونَا
رَفعاً وَتَدعِينَ وَتَسأَلُونَا
وَحَذفُهَا لِلجَزم وَالنَّصبِ سِمَه
كَلَم تَكُونِى لِتَرومِى مَظلمَه
وَسَمِّ مُعتَلاّ مِنَ الأسمَاءِ مَاً
كالمُصطَفَى وَالمُرتَقى مَكَارِمَا
فَالأوَّلُ الإعرَابُ فِيهِ قُدِّرَا
جَمِيعُهُ وَهوَ الَّذِى قَد قُصِرَا
وَالثَّانِ مَنقُوصٌ وَنصبُهُ ظَهَ
و رَفعُهُ يُنوَى كَذَا أيضاً يُجَر
وأى فِعلٍ آخِرٌ مِنهُ ألِف
أو وَاوٌ أو يَاءٌ فَمُعتَلاًّ عُرِف
فَالألِفَ انوِ فِيهِ غيرَ الجَزمِ
وَأبدِ نَصبَ مَا كَيَدعُو يَرمِى
والرَّفعَ فِيهِما انوِ واحذِف جَازِماً
ثَلاَثَهُنَّ تَقضِ حُكماً لاَزِما
نَكِرَةٌ قَابِلُ أل مُؤَثِّراً
أو وَاقِعٌ مَوِقِعَ مَا قَد ذُكِرَا
وَغَيرُهُ مَعرِفَةٌ كَهم وَذِى
وَهِندَ وَابنِى وَالغُلاَمِ وَالَّذِى
فَمَا لِذِى غَيبَةٍ أو حُضُورِ
كأنتَ وَهوَ سَمِّ بِالضَّمِيرِ
وَذُو اتِّصَالٍ مِنهُ مَالاَ يُبتَدَا
وَلاَ يَلِى إِلاَّ اختِيَاراً أَبَدَا
كَاليَاءِ وَالكافِ من ابنِى أكرمَك
وَاليَاءِ وَالهَا مِنُ سَلِيهِ مَا مَلَك
وَكُلُّ مُضمَرٍ لَهُ البِنَا يَجِب
وَلَفظُ مَا جُرَّ كَلَفِظ ما نُصِب
لِلرَّفعِ والَّصبِ وَجَرٍّنَا صَلَحَ
كَاعرِف بِنَا فَإِنَّنَا نِلنَا المِنَح
وَألِفٌ وَالواوُ َالنُّونُ لِما
غَابَ وَغَيرِهِ كَقَامَا وَاعلَمَا
وَمِن ضَمِيرِ الرَّفع ما يَستِترُ
كَافعَل أُوَافِق نَغتَبِط إِذ تَشكُرُ
وذُو ارتفِاعٍ وَانفِصَالٍ أنَا هُو
وَأنتَ وَالفُرُوعُ لاَ تَشتَبِهُ
وَذُو انتِصَابٍ فِى انفِصَالٍ جُعِلاَ
إيَّاىَ وَالتَّفرِيعُ لَيسَ مُشكِلاَ
وَفِى اختِيَارٍ لاَ يَجِىءُ المُنفَصِل
إِذَا تَأتَّى أن يَجِىءَ المُتَّصِل
وَصِل أوِ افصِل هَاءَ سَلنِيهِ وَمَا
أشبَهَهُ فِى كُنتُهُ الخلفُ انتَمَى
كَذَاكَ خِلتِنِيهِ وَاتِّصَالاَ
أختَارُ غَيرِى اختَارَ الاِنفِصَالاَ
وَقَدِّمِ الأخَصَّ فِى اتِّصَالِ
وَقدِّمَن مَا شِئتَ فِى انفِصَالِ
وَفِى اتِّحَادِ الرُّتبَةِ الزَم فَصلاَ
وَقَد يُبِيحُ الغَيبُ فِيهِ وَصلاَ
وَقَبلَ يَا النَّفسِ مَعَ الفِعلِ التُزِم
نُونُ وِقًايَةٍ وَلَيسِى قَد نُظِم
وَلَيتَنِى فَشَا وَلَيتِى نَدَرَا
وَمَع لَعَلَّ اعكِس وَكُن مَخَيَّراً
فِى البَاقِيَاتِ وَاضطِرَاراً خَفَّفا
مِنِّى وعَنِّى بَعضُ مَن قَد سَلَفَا
وَفِى لدُبِّى لَدُنِى قَلَّ وَفِى
قَدنِى وَقطنِى الحَذفُ أيضاً قَد يَفِى
إسمٌ يُعَيِّنُ المُسَمَّى مُطلَقَا
عَلَمُهُ كَجَعفَرٍ وَخِرنِقَا
وَقَرَنٍ وَعَدَنٍ وَلاَحِقِ
وَشَذقمٍ وَهَيلةٍ وَوَاشِقِ
وَاسماً أتَى وَكُنيَةً وَلَقَبَا
وَأخِّرَن ذَا إن سِوَاهُ صِحِبَا
وَأن يُكونَان مُفردَينٍ فَأضِف
حَتماً وَإِلاَّ أتبِعش الَّذِى رَدِف
وَمنهُ مَنقُولٌ كَفَضلٍ وَأسَد
وذُو ارتِجَالٍ كسُعَادَ وَأُدَد
وَجُملَةٌ وَما بِمَزجٍ رُكِّبَا
ذَا إن بِغَيرِ وَيهِ تَمَّ أعرِبَا
وَشَاعَ فِى الأعلاَمِ ذُو الإضافَه
كَعَبدٍ شَمسٍ وأبِى قُحَافَه
وَوَضُعوا لِبَعضِ الأجنَاسِ عَلَم
كَعَلَمِ الأشخَاصِ لَفظاً وَهوَ عَم
مِن ذاكَ أُمُّ عِريَطٍ لِلعَقرَبِ
وَهَكَذَا ثُعَالةٌ لِلثَّعلَبِ
ومِثلُهُ بَرَّةُ لِلمَبَرَّه
كَذَا فَجَارِ عَلَمٌ لِلفَجَرَه
بِذَا لِمُفرَدٍ مُذَكِّرٍ أشِر
بِذِى وذِه تِى تَا علَى الأُنثَى اقتصِر
وَذانِ تَانِ لِلمُثَنَّى المُرتَفِع
وَفِى سِوَاه ذَينِ تَينِ اذكُر تُطِع
وَبِأوُلَى أشِر لِجَمعٍ مُطَلَقَا
وَالمَدُّ أولَى ولَدَى البُعدِ انطِقَا
بِالكافِ حَرفاً دُونَ لاَمٍ أو مَعَه
وَالَّلامُ إن قَدَّمتَ هَا مُمتَنِعَه
وَبِهُنَا أو هَهُنَا أشِر إلَى
دَانِى المَكانِ وَبِهِ الكاف صِلاَ
فِى البُعدِ أو بِثَمَّ فُه أو هَنَّا
أو بِهُنَالِكَ انطِقَن أو هِنَّا
مَوصُولُ الأسماءِ الَّذى الأُنثَى الَّتِى
وَاليَا إِذَا ما ثُنِّيا لاَ تُثبِتِ
بَل مَا تَلِيهِ أولِهِ العَلاَمَه
وَالنُّونُ إن تُشدَد فَلا مَلاَمَه
وَالنُّونُ مِن ذَينِ وَتَينِ شُدِّدَا
أيضاً وَتَعوِيضٌ بِذَاك قُصِدَا
جَمعُ الَّذِى الأُلَى الَّذِينَ مُطلَقَا
وبعضُهُم بِالوَاوِ رَفعاً نَطقَا
بِاللاَّتِ وَالَّلاءِ الَّتِي قَد جِمِعَا
وَالَّلاءِ كَالَّذِينَ نَزراَ وَقَعَا
وَمن وَمَا وَال تُسَاوِى مَا ذُكِر
وَهَكَذَا ذُو عِندَ طيِّءٍ شُهِر
وَكالَّتِي أيضاً لَدَيهِم ذَاتُ
ومَوضِعَ الَّلاتِى أتَى ذَواتُ
وَمَثَلُ مَا ذَا بَعدَ ما استِفهَامِ
أو مَن إذَا لَم تُلغَ فِى الكَلاَمِ
وكُلُّهَا يَلزَمُ بَعدَهُ صِله
عَلَى ضَمِيرٍ لائِقٍ مُشتَمِلَه
وَجُملَةٌ أو شِبهُهَا الَّذِى وُصِل
بِهِ كَمَن عِندِى الَّذِى ابنُهُ كُفِل
وَصفَةٌ صَرِيحةٌ صِلَةٌ أل
وَكونُهَا بِمُعرَبِ الأَفعَالِ قَلّ
أىُّ كمَا وَأعرَبت مَا لَم تُضف
وَصَدرُ وَصلِها ضَميرٌ انحَذَف
وَبَعضُهُم أعرَبَ مُطلَقَا وَفِى
ذَا الحَذفِ أيًّا غَيرُ أىٍّ يَقتَفِى
إن يُستَطَل وَصلٌ وَإن لَم يُستَطَل
فَالحَذفُ نَزرٌ وَأبَوا أن يُختَزَل
إن صَلُحَ البَافِى لِوَصلٍ مُكمِلِ
وَالحَذفُ عِندَهُم كَثِيرٌ مُنجَلِى
فِى عَائِدٍ مُتَّصِلٍ إن انتَصَب
بِفِعلٍ أَو وَصفٍ كمَن نَرجُو يَهَب
كَذَاكَ حَذفُ مَا بِوَصفٍ خُفِضَا
كأنتَ قَاضٍ بَعدَ أمرٍ مِن قَضَى
كذَا الَّذِى جُرَّ بِمَا المَوصُولِ جَرَّ
كَمُرَّ بِالَّذِى مَرَرتُ فَهو بَرّ
أل حَرفُ تَعرِيفٍ أوِ الَّلامُ فَقَط
فَنَمَطٌ عَرَّفتَ قُل فِيهِ النَّمَط
وَقَد تُزَادُ لاَزِماً كاللاَّتِ
وَالآنَ وَالَّذِينَ ثُمَّ الَّلاتِى
وَلاِضطِرَارٍ كَبَنَاتِ الأوبَرِ
كَذَا وَطِبتَ النَّفسَ يَا قَيسُ السُرِى
وَبَعضُ الأعلاَمِ عَلَيهِ دَخَلاَ
لِلَمحٍ مَا قَد كانَ عَنهُ نُقِلاَ
كالفَضلِ وَالحارِثِ وَالنُّعمَانِ
فَذِكرُ ذا وَحَذفُهُ سِيَّانِ
وَقَد يَصِيرُ عَلَماً بِالغَلبَه
مُضَافٌ أو مَصحُوبُ أل كالعَقبَه
وَحَذفَ أل ذِى إن تُنَادِ أو تُضِف
أوجِب وَفى غَيرِهِمَا قَد تَنحَذِف
مُبتَدَأٌ زَيدٌ وَعاذِرٌ خَبَر
إن قُلتَ زَيدٌ عاذِرٌ منِ اعتذَر
وَأوَّلٌ مُبتَدأٌ وَالثَّانِى
فَاعِلٌ أغنَى فِى أسَارٍ ذَانِ
وَقِس وَكاستِفهَامٍ النَّفُى وَقَد
يَجُوزُ نَحوُ فَائِزٌ أُولُو الرَّشد
وَالثَّانِ مُبتَداً وَذَا الوَصفُ خَبَر
إن فِى إوَى الإفرَادِ طِبقاً استَقَر
وَرَفَعُوا مبتَدأً بالإبتِدَا
كَذَاكَ رَفعُ خَبَرٍ بالمُبتَدَا
وَالخَبرُ الجُزءُ المُتِمُّ الفَائِدَه
كاللهُ بَر وَالأيَادِى شَاهِدَه
وَمُفرَداً يَأَتِى وَيَأتِى جَملَه
حاوِيَةً مَعنَى الَّذِى سِيقَت لَه
وَإن تَكُن إيَّاهُ مَعنىً اكتَفَى
بهَأ كَنُطقِى اللهُ حَسبِى وَكَفَى
وَالأَصلُ فِى الأخبَارِ أن تُؤَخَّرَا
وَجَوَّزُوا التَّقدِيمَ إذ لاَ ضَرَرَا
فامنَعهُ حِينَ يَستَوِى الجُزءَانِ
عُرفاً وَنُكراً عَادِمَى بَيَانِ
كَذَا إِذا مَا الفِعلُ كانَ الخَبَرَا
أو قُصِدَ استِعمَالُهُ مُنحصِرَا
أو كانَ مُسنَداً لِذِى لاَمِ ابتِدَا
أو لاَزِمِ الصَّدرِ كَمن لِى مُنجِدَا
وَنَحوُ عِندِى دِرهَمٌ وَلىِ وَطَر
مُلتَزَمٌ فِيهِ تَقَدُّمُ الخَبَر
كَذَا إِذَا عَادَ عَلَيهِ مُضمَرُ
مِمَّا بِهِ عَنهُ مُبِيناً يُخبَرُ
كَذَا إذا يستَوجِبُ التَّصدِيرا
كأينَ مَن عَلِمتَهً نَصِيرَا
وَخَبَرَ المَحصُورِ قَدِّم أبَدَا
كمَا لَنَا إلاَّ اتِّبَاعُ أحمَدَا
وَالمُفرَدُ الجَامِدُ فَارِغٌ وَإن
يُشتَقَّ فهو ذُو ضمِيرٍ مُستَكِن
وَأبرِزَنهُ مُطلَقاً حَيثُ تَلاَ
مَا لَيسَ مَعنَاه لَهُ مُحَصِّلاَ
وَأخبَرُوا بِظَرفٍ أو بِحَرفِ جَرّ
ناوِينَ مَعنَى كأنٍ أوِ استَقَرّ
وَلاَ يَكُونُ اسمُ زَمَانٍ خَبَرا
عَن جُثَّةٍ وَإن يُفِد فأَخبِرَا
وَلاَ يَجُوزُ الاِبتدَا بالنَكِرَه
مَا لَم تُفِد كَعِند زَيدٍ نَمِرَه
وَهَل فَتىً فِيكُم فَمَأ خِلٌّ لَنَا
وَرَجُلٌ مِنَ الكِرَامِ عِندَنَا
ورَغبَةٌ فِى الخيرِ خَيرٌ وَعَمَل
بِرٍّ يَزِينُ وَليُقَس مَا لَم يُقَل
وَحَذفُ مَا يُعلَمُ جَائِزٌ كَما
تَقُولُ زَيدٌ بَعدَ مَن عِندَ كُمَا
وَفِى جوَابِ كَيفَ زَيدٌ قُل دَنِف
فَزَيدٌ استُغنِىَ عَنهُ إذ عُرِف
وَبَعدَ لَولاَ غَالباً حَذفُ الخَبَر
حَتمٌ وَفِى نَصِّ يَمينٍ ذا استَقَر
وَبَعدَ وَاوٍ عَيَّنَت مَفهُومَ مَع
كَمِثلِ كلُّ صانِعٍ وَمَا صَنَع
وَقَبلَ حالٍ لاَ يَكُونَ خَبَرا
عَنِ الَّذِي خَبَرُهُ قَد أُضمِرَا
كَضَربِىَ العَبدَ مُسِيئاً وَأتَم
تَبِيينىَ الحقَّ مَنُوطاً بِالحِكَم
وَأخبَرُوا بالثنَينِ أو بِأكثَرَا
عن وَاحِدٍ كهُم سَرَاةٌ شُعَرَا
تَرفَعُ كانَ المُبتَدَا اسماً وَالخبَر
تَنصِبُهُ كَكَانَ سَيِّداً عُمَر
كَكاَنَ ظَلَّ بَاتَ أضحَى أصبَحَا
أمسَى وَصَارَ لَيسَ زَالَ بَرِحَا
فَتِىءَ وَانفَكَّ وَهذِى الأربَعَه
لِشِبهِ نَفىٍ أو لِنَفىٍ مُتبَعَه
وَمِثلُ كانَ دَامَ مَسبُوقاً بِمَا
كَأَعطِ مَا دُمتَ مُصِيباً دِرهَمَا
وَغَيرُ مَاضٍ مِثلَهُ قَد عَمِلاَ
إِن كانَ غَيرُ المَاضِ مِنهُ استُعمِلاَ
وَفِى جَمِيعِهَا تَوَسُّطَ الخَبَر
أجِز وَكُلٌّ سَبقَهُ دَامَ حَظَر
كَذَاكَ سَبقُ خَبَرٍ مَا النَّافِيَه
فَجِىء بِهَا مَتلُوَّةً لاَ تَالِيَه
وَمَنعُ سَبقٍ خَبَرٍ لَيسَ اصطُفِى
وَذُون تَمَامٍ مَا بِرَفعٍ يَكتَفِى
وَمَا سِوَاهُ نَاقِصٌ وَالنَّقصُ فِى
فتِىءَ لَيسَ زَالَ دَائِماً قُفِى
وَلاَ يَلى العَامِلَ مَعمُولُ الخبَر
إلا إذَا ظَرفاً أتَى أَو حَرفَ جَرّ
وَمُضمَرَ الشَّانِ اسماً أنوِ إن وَقَع
مُوهِمُ ما استَبَانَ أنَّهُ امتَنَع
وَقَد تُزَاد كانَ فِى حَشوٍ كَما
كانَ أصَحَّ عِلمَ مَن تَقَدَّمَا
وَيَحذِفُونَها وَيُبقُونَ الخبَر
وَبعدَ إن ولَو كَثِيراً ذَا اشتَهَر
وَبَعدَ أن تَعوِيضُ مَا عَنهَا ارتُكِب
كمِثلِ أمّا أنتَ بَراًّ فَاقتَرِب
وَمِن مُضَارِعٍ لكَانَ مُنجَزِم
تُحذَفُ نُونٌ وَهوَ حَذفٌ مَا التُزشم
إعمَالُ لَيسَ أُعمِلت مَادُونَ إن
مَعَ بَقَا النَّفِى وَتَرتِيبٍ زُكِن
وَسَبقَ حَرفِ جَرٍّ وَظَرفٍ كمَا
بِى أنتَ مَعنِيًّا أجَازَ العُلَمَا
وَرَفعَ مَعطُوفٍ بِلكِن أو بِبَل
مِن بَعدِ مَنصُوبٍ بما الزَم حَيثُ حَل
وَبَعدَ مَا وَلَيسَ جَرَّ البَا الخَبَر
وَبَعدَ لاَ وَنَفىِ كانَ قَد يُجَر
فِى النَّكِرَاتِ آعمِلَت كَليسَ لاَ
وَقَد تَلِى لاَتَ وَإن ذَا العَمَلاَ
وَمَا لِلاَتَ فِى سِوَى حينٍ عَمَل
وَحذفُ ذِى الرَّفعِ فَشَا وَالعَكسُ قَل
كَكانَ كادَ وَعَسَى لَكن نَدَر
غَيرُ مُضَارِعٍ لِهَذَينِ خَبَر
وَكونُهُ بِدُونِ أن بَعدَ عَسَى
نَزرٌ وَكادَ الأَمرُ فِيهِ عُكِسَا
وَكَعَسى حَرَى وَلكِن جُعِلاَ
خَبَرُهَا حَتماً بِأَن مُتَّصِلاَ
وَألزَمُوا اخلَولَقَ أنَّ مِثلَ حَرَى
وَبَعدَ أوشَكَ انتِفا أن نزُرَا
ومِثلُ كادَ فِى الأَبصَحِّ كَرَبَا
وَتَركُ أن مَع ذِى الشُّرُوعش وَجَبَا
كانشَأَ السَّائِقَ يَحدُو وَطَفِق
كَذَا جَعَلتُ وَأخَذتُ وَعَلِق
وَاستعمَلُوا مُضَارِعاً لأَوشكا
وَكادَ لاَ غَيرُ وَزادُوا مُوشِكا
بَعدَ عَسَى اخلولقَ أوشَك قَد يَرِد
غِنىً بِأن يَفعَلَ عَن ثانٍ فُقِد
وَجَرِّدَن عَسَى أو ارفَعُ مُضمَرَا
بِهَا إِذَا اسمٌ قَبلَهَا قَد ذُكِرَا
والفَتحَ والكَسرَ أجِز فِى السِّينِ مِن
نَحوِ عَسَيتُ وَانتِقَا الفَتحِ زُكِن
لأنَّ أنَّ لَيتَ لَكِنَّ لَعَل
كأنَّ عَكسَ مَا لِكاَن مِن عَمَل
كإنَّ زَيداً عَالِمٌ بِأنَّى
كُفءٌ وَلَكِنَّ ابنَهُ ذُو ضِغنٍ
وَرَاعِ ذَا التَّرتِيبَ إلاَّ فِى الذِى
كلَيتَ فِيها أو هُنا غَيرَ البَذِى
وهَمزَ إنَّ افتَح لِسَدِّ مَصدَرِ
مَسَدَّهَا وَفِى سِوَى ذَكَ اكسِرِ
فَاكسِر فِى الإبتِدَا وَفِى بدءِ صِلَه
وَحَيثُ إنَّ لَيمِينٍ مُكمِلَه
أو حُكيَت بالقَولِ أو حَلَّت مَحَلّ
حَالِ كَزُرتُهُ وَإنِّى ذُو أمَل
وَكَسَرُوا مِن بَعدِ فِعلٍ عُلِّقَا
بِاللامِ كاعلم إنَّهُ لَذُو تُقَى
بَعدَ إِذَا فُجَاءَةٍ أو قَسَمٍ
لاَ لاَمَ بَعدَهُ بِوَجهَينِ نُمِى
مَعَ تِلوِ فَا الجَزَا وَذَا يَطَّرِّد
فِى نَحوِ خَيرُ القَولِ إنِّى أحمَدُ
وَبَعدَ ذَاتِ الكَسرِ تَصحَبُ الخَبَر
لاَمُ ابتِدَاءٍ نَحوُ إنِّى لَوزَر
وَلاَ يَلى ذِى الَّلامَ مَا قَد نُفِيَا
وَلاَ مِنَ الأفعالِ مَا كَرَضِيا
وَقَد يَلِيهَا مَعَ قَد كإن ذَا
لَقَد سَمَا عَلَى العِدَا مُستَحوِذَا
وَتَصحَبُ الوَاسِطَ مَعمُولَ الخَبَر
وَالفَصلَ وَاسماً حَلَّ قَبلَهُ الخَبر
وَوصَلُ مَا بِذى الحُرُوفِ مُبطِلُ
إعمالَهَا وَقَد يُبَقَّى العَمَلُ
وَجَائِزٌ رَفعُكَ مَعطُوفاً عَلَى
مَنصُوبٍ إنَّ بَعدَ أن تَستَكملاَ
وَألِحقَت بِإِنَّ لَكِنَّ وَأن
مِن دُونِ لَيتَ وَلَعَلَّ وَكَأَن
وَخُفِّفَت إنَّ فَقَلَّ العَمَلُ
وَتَلزَمُ الَّلامُ إِذَا مَا تُهمَلُ
وَرُبَّمَا استُغنِىَ عَنهَا إن بَدَا
مَا نَاطِقٌ أرَادَه مُعتَمِداً
وَالفِعلُ إن لَم يَكُ نَاسِخاً فَلاَ
تُلفِيهِ غَالِباً بإن ذِى مُوصَلاَ
وَإن تُخَفَّف أنَّ فاسمُهَا استَكَن
وَالخبَر اجعَل جُملَةً مِن بَعدِ أن
وَإِن يَكُن فِعلاً وَلَم يَكُن دُعَأ
وَلَم يَكُن تَصرِيفُهُ مُمتَنِعا
فَالأحسَنُ الفَصلُ بِقَد أو نَفىءٍ أو
تَنفِيسٍ أو لَو وَقَلِيلٌ ذِكرُ لَو
وَخُفِّفَت كأنَّ أيضاً فَنُوِى
مَنصُوبُها وَثَابِتاً أيضاً رُوِى
عَمَلَ إنَّ اجعَل لِلاَ فِى نَكِرَه
مُفرَدَةً جَاءَتكَ أو مُكَرَّرَه
فانصِب بهَا مُضَافا أو مُضَارِعَه
وَبعدَ ذَاكَ الخَبَر اذكُر رَافِعَه
وَرَكِّبِ المُفرَدَ فَاتِحا كلاَ
حَولَ وَلاَ قُوّضةَ وَالثَّانِ اجعَلاَ
مَرفُوعاً أو مَنصُوباً أو مُرَكبَّاً
وَإن رَفَعتَ أوَّلاًلاَ تَنِصِبَا
وَمُفرَداً نَعتاً لِمَبنِى بَلِى
فَافتَح أوِ انصِبَن أوِ ارفَع تَعدِلِ
وَغَيرَ مَا بَلِى وَغَيرَ المُفرَدِ
لاَ تَبنِ وَانصِبهُ أوِ الرَّفعَ اقصِدِ
وَالعَطفُ إن لَم تَتَكَرَّر لاَ احكُمَا
لَه بِمَا لِلنَعتِ ذِى الفَصلِ انتَمَى
وَأعطِ لاَ مَع هَمزَةِ استِفهَامِ
مَا تَستَحِقُّ دُونض الإستِفهامِ
وَشَاعَ فِى ذَا البَابِ إسقَاطُ الخبَر
إِذَا المُرَادُ مَع سُقُوطِهِ ظَهَر
انصِب بِفِعلِ القَلبِ جُزأىِ ابتِدَا
أعنِى رَأى خَالَ عَلِمتُ وَجَدَا
ظَنَّ حَسِبتُ وزَعَمتُ مَعَ عدّ
حَجا دَرَى وَجَعَلَ اللذ كاعتَقَد
وَهَب تَعَلَّم وَالتي كَصَيرَا
أيضاً بِهَا انصِب مُبتَداً وَخَبَرَا
وُخُصَّ بِالتَّعلِيقِ وَالإلغَاءِ مَا
مِن قَبلِ هَب والأمر هَب قَد الزِمَا
كذَا تَعَلَّم وَلِغَيرِ المَاضِ مِن
سِوَاهُمَا اجعَل كلَّ مَالَهُ رُكِن
وَجَوِّزِ الإلغَاءَ لاَ فِى الإبتِدَا
وَانوِ ضَمِيرَ الشانِ أَو لاَمَ ابتِدَا
فِى مُوهِمِ إلغَاءَ مَا تَقَدَّمَا
وَالتَزِمِ التَّعلِيقَ قَبلَ نَفِى مَا
وَإن وَلاَم لاَمُ ابتِدَاءٍ أو قَسَم
كذَا وَالإستِفهامُ ذَا لَهُ انحَتم
لِعِلمِ عِرفَانٍ وَظّنَّ تُهمَه
تَعدِيَةٌ لِوَاحِدٍ مُلتَزِمَه
ولَرَأى الرُّؤيَا أيم مَا لِعَلِمَا
طَالِبَ مَفعُولَينِ مِن قَبلُ انتَمَى
وَلاَ تُجِز هُنَا بِلاَ دَلِيلِ
سُقُوَ مَفعولَينِ أو مَفعولِ
وَكَتَظًنَّ اجعَل تَقولُ إن وَلِى
مُستَفهَماً بِهِ وَلَم يَنفصِلِ
بِغَيرِ ظِرفٍ أو كظَرفِ أو عَمَل
وَإن بِبَعضِ ذِى فَصَلتَ يُحتَمَل
وَأُجرِى القَولُ كَظَنِّ مُطلقا
عِندَ سُلَيمٍ نَحوُ قُل ذَا مُشفِقا
إِلَى ثَلاثَةٍ رَأى وَعَلِمَا
عَدَّوا إِذا صَارَا أرَى وَاعلمَا
وَمَا لِمَفعُولَى عَلمتُ مُطلَقاً
لِلثَّانِ وَالثَّالِثِ أيضاً حُقِّقَا
وَإن تَعَدَّيَا لِوَاحِدٍ بِلاَ
هَمزٍ فَلاِثنَينِ بِهِ تَوَصَّلاَ
وَالثَّانِ مِنهُمَا كَثَانِى اثنَى كَسَا
فَهوَ بِهِ فِى كلِّ حُكمٍ ذُو ائتِسَا
وَكَأرَى السَّابِقِ نَبَّأَ أخبَرَا
حَدَّثَ أنبأَ كَذَاكَ خَبَّرَا
الفَاعلُ الذِى كَمرفوعَى أتَى
زَيدٌ مُنِيراً وَجهُهُ نِعمَ الفَتَى
وَبَعَدَ فِعلٍ فَاعلٌ فإن ظَهَر
فَهوَ وَإلا فَضَمِيرُ استَتَر
وَجَرِّدِ الفِعلَ إِذا ما أسنِدَا
لاثنَينِ أو جَمعٍ كفَازَ الشُّهَدَا
وَقد يُقالُ سَعِدَا وَسَعِدُوا
وَالفِعلُ لِلظَّاهِرِ بَعدُ مُسنَدُ
ويَرفَعُ الفَاعِل فِعلٌ أُضِمرَا
كمِثلِ زَيدٌ فِى جَوَاب مَن قَرَا
وَتَاءِ تَأنِيثٍ تَلىَ الماضِى إذَا
كانَ لأُنثَى كأَبَت هِندُ الأذَى
وَإنَّمَا تُلزَمُ فِعلَ مُضمَرِ
مُتَّصِلٍ أو مُفهِمٍ بِنتُ ذَاتَ حِرِ
وَقَد يُبِيحُ الفَصلُ تَركَ التَّاءِ فِى
نَحوِ أتَى القَاضِىَ بنتُ الوَاقِفِ
وَالحَذفُ مَع فَصلٍ بِإلاَّ فُضِّلاَ
كمَا زَكَا إلاَّ فَتاةٌ ابنِ العَلاَ
وَالحَذفُ قد يَأتِى بِلا فَصلٍ وَمَع
ضَمِيرِ ذِى المَجَازِ فِى شِعرٍ وَقَع
والتَّاءُ مَع جَمعٍ سِوَى السَّالِمِ مِن
مُذَكَّرٍ كالتَّاءِ مَع إحدَى اللَّبِن
وَالحَذفَ فِى نِعمَ الفَتَاةُ استَحسنَوا
لأنَّ قَصدَ الجِنسِ فِيهِ بَيِّنُ
وَالأصلُ فِى الفَاعِلِ أن يَتَّصِلاَ
وَالأصلُ فِى المفعولِ أن يَنفَصِلاَ
وَقد يُجاءُ بِخلاَفِ الأصلِ
وَقَد يَجى المفعولُ قَبلَ الفِعلِ
وَأخِّرِ المفعُولَ إن لبسٌ حُذِر
أو أُضمِرَ الفَاعِلُ غَيرَ مَنحَصِر
وَمَا بِإِلاَّ أو بإنَّمَا انحَصَر
أخِّر وَقد يَسبِقُ إن قَصدٌ ظَهَر
وَشَاعَ نَحو خَافَ رَبَّهُ عُمَر
وَشَذَّ نَحوُ زَانَ نَورُهُ الشَّجَر
يَنُوبُ مَع مَفعُولٌ بِهِ عَن فَاعِلِ
فِيما لَهُ كَنِيلَ خَيرُ نَائِلِ
فَأَوَّلَ الفِعلِ اضُمَن وَالمُنفَصِل
بِالآخِر اكسِر فِى مُضِىٍّ كوُصِل
وَاجعَلهُ مِن مُضَارِعٍ مُنفَتِحاً
كَيَنتَحِى المَقُولِ فِيهِ يُنتَحَى
وَالثَّانَى التَّالِىَ تَا المُطاوَعَه
كالأوَّلِ اجعَلهُ بِلا مُنَازَعَه
وَثَالِثَ الَّذِى بِهَمزِ الوَصلِ
كالأوَّلِ اجعَلنَّهُ كاستُحلي
وَاكسِر أو اشمِم فَاثُلاَئِىٍّ أُعِلّ
عَيناً وَضَمَّ جَاكَبُوُعُ فَاحتُمِل
وَإن بشَكلٍ خِيفَ لَبسٌ يُجتَنَب
وَمَا لِبَاعَ قَد يُرَى لِنَحوِ حَبّ
وَمَا لِفَا بَاعَ لِما العَينُ تَلِى
فِى اختَارَ وَانقَادَ وَشِبهٍ يَنجَلِى
وَقَابِلٌ مِن ظَرفٍ أو مِن مَصدَرِ
أو حَرفِ جَرٍّ بِنِيابَةٍ حَرِى
وَلاَ يَنُوبُ بَعضُ هَذِى إن وُجِد
فِى اللَّفظِ مَفعُولٌ بِهِ وَقَد يَرِد
وَبِاتِّفَاقِ قَد يَنُوبُ الثانِ مِن
بابِ كَسَا فِيمَا التِباسُهُ أُمِن
فِى بَابِ ظَنِّ وَأرَى المَنعُ اشتَهر
وَلا أرَى مَنعاً إِذا القَصدُ ظَهَر
وَمَا سِوَى النَّائِبِ مِمَّا عُلِّقَا
بِالرَّافِعِ النَّصبُ لَهُ مُحَقِّقَا
إن مُضمَرُ اسمٍ سَابِقٍ فِعلاَ شَغَل
عَنهُ بِنَصبِ لفظِهِ أوِ المَحَل
فَالسَّابِقُ انصِبه بِفِعلٍ اضمِرَا
حَتَماً مُوَافِقٍ لِمَا قَد اُظهِرَا
وَالنَّصبُ حَتمٌ إن تَلاَ السَّابِقُ مَا
يَختَصُّ بِالفِعلِ كإن وَحَيثُمَا
وَإن تَلاَ السَّابِقُ مَا بالاِبتِدَا
يَختَصُّ فَالرَّفعَ التَزِمَهُ أبَدَا
كذَا إِذَ الفِعلُ تَلا مَا لَم يَرِد
مَا قَبلُ مَعمُولاً لِما بَعدُ وُجِد
وَاختِيرَ نَصبٌ قَبلَ فِعلٍ ذِى طَلَب
وَبَعدَ مَا إيلاَؤُهُ الفِعلَ غَلَب
وَبَعدَ عَاطِفٍ بِلاَ فَصلٍ عَلى
مَعمُولِ فِعلٍ مُستَقِرٍّ أوَّلاَ
وَإن تَلاَ المعطُوفُ فِعلاً مُخبَرَا
بِهِ عَنِ اسمٍ فَاعطِفَن مُخيَّرَا
وَالرَّفعُ فِى غَيرِ الَّذِى مَرَّ رَجَح
فَما أُبِيحَ افعَل وَدَع مَا لَم يُبَح
وَفَصلُ مَشغُول بِحَرفِ جَرِّ
أو بِإضَافةٍ كَوَصلٍ يَجرِى
وَسَوِّ فِى ذَا البَابِ وَصفاً ذَا عَمَل
بِالفِعلِ إن لم يَكُ مَانِعٌ حَصَل
وَعُلقَةٌ حَاصِلَةٌ بتابعِ
كعُلَقَةٍ بِنَفسِ الإسمِ الوَاقِعِ
عَلامَةُ الفِعلِ المُعَدَّى أن تَصِل
هَا غَيرِ مَصدَرٍ بهِ نَحوُ عَمَل
فانصِب بهِ مَفعُولهُ إن لم يَنُب
عَن فاعِلٍ نَحوُ تَدبَّرَتُ الكُتُب
وَلازِمٌ غيرُ المُعَدَّى وَحُتِم
لزُومُ أفعَالِ السَّجَايَا كنَهِم
كَذا فعَلَلَّ وَالمُضَاهِى اقعنسَا
وما اقتَضى نَظَافَةً أو دَنَسا
أو عَرَضاً أو طلوعَ المُعَدَّى
لِوَاحِدٍ كمَدَّهُ فَامتَدَّا
وَعَدِّ لاَزِماً بَحَرفِ جَرِّ
وَإن حُذِف فالنَّصبُ للمُنجَرِّ
نَقلاً وَفِى أنَّ وَأن يَطَّرِدُ
مَع أمنِ لَبسٍ كَعَجَِبتُ أن يَدُوا
والأصلُ سَبقُ فَاعِلٍ مَعنىً كَمَن
مِن ألبِسن مَن زَار كم نَسجَ اليمَن
وَيُلزَمُ الأصلُ لِمُوجِبٍ عَرَا
وَتَركُ ذَاك الأصلِ حَتماً قَد يُرَى
وَحَذفَ فَضلَةِ أجِز إن لَم يَضِر
كَحذفِ مَا سِيقَ جوَاباً أو حُصِر
وَيُحذَفُ النَّاصِبُهَا إن عُلِمَا
وَقَد يَكونُ حَذفُهُ مُلتَزِمَا
إن عَامِلانِ اقتَضَيَا فِى اسمٍ عَمَل
قَبلُ فَلِلوَاحِدِ مِنهُمَا العَمَل
وَالثَّانِ أولَى عِندَ أهلِ البَصرَه
وَاختارَ عَكساً غَيرُهُم ذَا أسرَه
وَاعمِلِ المُهمَلَ فِى ضَمِيرِ مَا
تَنَازَعَاهُ وَالتَزِم مَا التُزِمَا
كَيُحسِنَانِ وَيُسِىءُ ابنَاكا
وَقَد بَغَى وَاعتَدَيا عَبداكَا
وَلاَ تَجِىء مَع أوَّلٍ قَد أُهمِلاَ
بِمُضمَرٍ لِغَيرِ رَفعِ أوُهِلاَ
بَل حَذفَهُ الزَم إن يَكُن غَيرَ خَبَر
وَأخِّرَنهُ إن يَكُن هُوَ الخبَر
وَأظهِر إن يَكن َضمِير خَبَرَا
لِغَيرِ مَا يطَابِقُ المُفَسِّرَا
نحُو أظُنُّ وَيظُنَّانِى أَخا
زَيداً وَعمراً أخَوَينِ فِى الرَّخَا
المَصدَرُ اسمُ مَا سِوَى الزَّمَانِ مِن
مَدلُولَىِ الفِعلِ كأَمنٍ مِن أمِن
بِمِثلِه أو فِعل أو وَصفٍ نُصِب
وَكَونُهُ أصلاً لِهَذَينِ انتُخِب
توكِيداً أو نَوعاً يُبينُ أو عَدَد
كَسِرتُ سيرَتَينِ سَيرَ ذِىرَشَد
وَقَد يَنُوبُ عَنهُ مَا عَلَيهِ دَل
كجِدَّ كلَّ الجِدِّ وافرَحِ الجَذَل
وَمَا لِتَوكِيدٍ فَوَحِّد أبَدَا
وَثنٍّ وَاجمَع غَيرَهُ وَأفرِدَا
وَحَذفُ عِأمِلِ المُؤكِّدِ امتَنَع
وَفِى سِوَاهُ لِدَلِيلٍ مُتَّسَع
وَالحَذفُ حَتمٌ مَعَ آتٍ بَدَلاَ
مِن فِعلِهِ كَنَدَلاً الَّذ كاندُلاَ
وَمَا لِتَفصِيلٍ كإمَّا مَنَّا
عامِلُهُ يُحذَفُ حَيثُ عَنَّا
كَذَا مُكَرَّرٌ وَذُو حَصرٍ وَرَد
نَائِبَ فِعلٍ لاسمِ عَينٍ استَنَد
وَمِنهُ مَا يَدعُونَهُ مُؤَكِّدَا
لِنفسِهِ أو غَيرِهِ فالمُبتَدَا
نَحوُ لهُ عَلَىَّ ألفٌ عُرفَا
وَألثَّانِ كابنى أنتَ حَقا صِرفَا
كَذَاكَ ذُو التَّشبِيهِ بَعدَ جُمله
كلِى بُكاً بُكاءَ ذَاتِ عُضلَه
يُنصَبُ مَفعولاً لهُ المصدَرُ إن
أبَانَ تَعلِيلاً كجُد شُكراَ وَدِن
وَهوَ بِما يَعَمَلُ فِيهِ مُتَّحِد
وَقَتاً وَفَاعِلا وَإن شَرطٌ فُقِد
فَاجررُهُ بالحَرفِ وَليسَ يَمتَنِع
مَعَ الشُّرُوطِ كلِزُهدٍ ذَا قَنِع
وَقَلَّ أن يَصحَبَهَا المُجَرَّدُ
وَألعَكسُ فِى مَصحُوبِ أل وأنشَدُوا
لاَ أقعُدُ الجُبنَ عَنِ الهيجَاءِ
وَلو تَوَالت زُمَرُ الأعدَاءِ
الظَّرفُ وَقتٌ أو مَكانٌ ضُمِّنَا
فِى بِاطِّرَادٍ كَهُنَا امكُث أزمنَا
فَانصِبهُ بِالوَاقِعِ فِيهِ مُظهِرَا
كانَ وَإلاَّفانوِهِ مُقَدَّرَا
وَكُلُّ وَقتٍ قَابِلٌ ذَاكَ وَمَا
يَقبَلُهُ المَكان إلاّ مُبهَمَا
نَحوُ الجِهَاتِ وَالمَقَادِيرِ وَمَا
صِيغَ مِنَ الفِعلِ كَمرمَى مِن رَمَى
وِشرطُ كَونِ ذَا مَقِيساَ أن يَقَع
ظَرفاً لِما فِي أصلِهِ مَعهُ اجَتَمَع
وَمَا يُرَى ظَرفاً وَغَيرَ ظَرِفِ
فَذَاكَ ذُو تَصَرُّفٍ فِى العُرفِ
وَغَيرُ ذِي التَّصَرُّفِ الذِى لَزِم
ظَرفِيَّةً أو شِبهَهَا مِنَ الكَلِمُ
وَقَد يَنُوبُ عَن مَكانٍ مَصدَرُ
وَذَاكَ فِى ظَرف الزَّمَانِ يَكثُرُ
يُنصَبُ تَالِى الوَاوِ مَفعُولاَ مَعَه
فِى نَحوِ سِيرِى وَالطَّرِيقَ مُسرِعَه
بِمَا مِنَ الفِعلِ وَشبهِهِ سَبَق
ذَا النَّصبُ لاَ بِالوَاوِ فِى القَولِ الأحَق
وَبَعدَ ما استِفهَامٍ أو كَيفَ نَصَب
بِفِعلٍِ كَونٍ مُضمَرٍ بَعضُ العَرَب
وَالعَطفُ إن يُمكِن بِلاَ ضَعفٍ أحَق
وَالنَّصبُ مُختَارٌ لَدَى ضَعفِ النَّسَق
وَالنَّصبُ إن لَم يَجُز العَطفُ يَجِب
أوِ اعتَقِد إضمَارَ عَامِلٍ تُصِب
ما استَثنَتِ الاَّ مَع تمامٍ يَنتصِب
وبَعدَ نَفىٍ أو كنَفىٍ انتُخِب
إتبَاعُ مَا اتَّصَلَ وَانصِب مَا انقَطَع
وَعَن تميمٍ فِيهِ إبدَالٌ وَقَع
وَغَيرُ نَصبِ سَابِقٍ فِى النَّفىِ قَد
يَأتِى وَلَكِن نَصبَهُ اختَر إن وَرَد
وَإن يُفَرَّغ سَابِقٌ إلاَّ لِمَا
بَعدُ يكُن كمَا لَوِ الاَّ عَدِمَا
وَألغِ إلاَّ ذَاتَ تَوكِيدٍ كلاَ
تَمرُر بهِم إلاَّ الفَتى إلاَّ العُلاَ
وَإن تُكَرَّر لاَ لِتَوكِيدٍ فَمَع
تَفرِيغٍ التَّأثِيرَ بِالعَامِلِ دَع
فِى وَاحِدٍ مَمَّا بإلاَّ استُثنِى
وَلَيسَ عَن نصبِ سِوَاهُ مُغنِى
وَدُونَ تَفرِيغٍ مَعَ التَّقَدُّمِ
نَصبَ الجَمِيعِ احكُم بِهِ وَالتَزِمِ
وَانصِب لِتأخِيرٍ وَجِىء بِوَاحِدٍ
مِنهَا كَمَا لَو كانَ دُونَ زَائِدِ
كلَم يَفُوا إلا امرُؤٌ إِلا عَلِى
وَحُكمُهَا فِى القَصدِ حُكمُ الأوَّل
واستثنِ مَجرُوراً بِغَيرٍ مُعرَبَا
بِمَا لِمُستَثنى بإِلا نُسِبَا
وَلِسَوًى سُوًى اجعَلاَ
عَلَى الأصحِّ مَا لِغَيرٍ جُعِلاَ
وَاستَثنِ نَاصِباً بِلَيسَ وَخَلاَ
وَبَعدَا وبيَكُونُ بَعدَ لاَ
واجرُر بِسَابِقَى يكونُ إن تُرِد
وَبَعدَما انصب وَانجِرَارٌ قَد يَرِد
وَحَيثُ جَرَّا فَهُمَا حَرفانِ
كَما هُما إن نَصَبَا فِعلاَنِ
وَكَخَلاَ حَاشا وَلاَ تَصحَبُ مَا
وَقِيلَ حَاشَ وَحَشَا فاحفَظهُمَا
الحَالُ وَصفٌ فَضلَةٌ مُنتَصِبُ
مُفهِمُ فِى حَالِ كَفَرداً اذهَبُ
وَكونُهُ مُنتَقِلاً مُشتَقاً
يَغلِبُ لِكِنَ لَيسَ مُستَحِقَّا
وَيكثُرُ الجُمُودُ فِى سِعرٍ وَفِى
مُبدِى تَأَوُّلٍ بِلاَ تَكلُّفِ
كَبِعهُ مُدًّا بِكذَ يَداً بِيَد
وكَرَّ زَيدٌ أسَداً أى كأسَد
وَالحَالُ إن عُرِّفَ لَفظاً فَاعتقِد
تَنكِيرَهُ مَعنَى كَوحدَكَ اجتهِد
وَمَصدَرٌ مَنَكَّرٌ حَالاً يَقَع
بِكثَرَةٍ كَبَغتَةً زَيدٌ طَلَع
وَلَم يُنَكَّر غَالِباً ذُو الحَالِ إن
لَم يَتأخَّر أو يُخَصَّص أو يَبنِ
مِن بَعدِ نَفىٍ أو مُضَاهِيهِ كلاَ
يَبغِ امرُؤٌ على امرِىءٍ مُستَسهِلاَ
وَسَبقَ حالٍ مَا بحَرفٍ جُرَّ قَد
أبَوا وَلا أمنَعُهُ فَقَد وَرَد
وَلا تُجِز حَالاً مِنَ المُضافِ لَهُ
إلاَّ إِذا اقتَضى المُضَافُ عَمَلَه
أو كانَ جُزءَ مَالَهُ أُضِيفَا
أو مِثلَ جُزئِهِ فَلاَ تَحِيفَا
وَالحَالُ إن يُنصَب بِفِعلٍ صُرِّفَا
أو صفَةٍ أشبَهَتِ المُصَرَّفَا
فَجَائزٌ تَقدِيمُهُ كمُشرِعَا
ذَا رَاحِلٌ وَمُخلِصاً زَيدٌ دَعَا
وَعَامِلٌ ضُمِّنَ مَعنى الفِعلِ لاَ
حُرُوفَهُ مُؤَخِّراً لَن يَعمَلاَ
كَتِلكَ لَيتَ وَكأنَّ ونَدَر
نَحوُ سَعيدٌ مُستَقِرًّا فِى هَجَر
وَنَحوُ زَيدٌ مُفرَداً أنفَعَ مِن
عَمرٍو مُعاناً مُستَجَازٌ لن يَهِن
وَالحَالُ قَد يَجِىءُ ذَا تَعدُّدِ
لِمُفرَدٍ فَاعلم وَغَيرِ مُفرَدِ
وَعَامِلُ الحالِ بها قَد اكِّدَا
فِى نَحوِ لاَ تَعثَ فِى الأرضِ مُفسِدَا
وَإن تُؤَكِّد جُملَةً فَمُضمَرُ
عَامِلُهَا وَلَفظُها يُؤَخِّرُ
وَمَوضِعَ الحالِ تَجِىءُ جَملَه
كجَاءَ زَيدٌ وَهوَ نَاوٍ رَحلَه
وَذاتُ بَدءٍ بِمُضارِعٍ ثَبَت
حَوَت ضَميراً ومِنَ الواوِ خَلَت
وَذَاتُ وَاوٍ بَعدَهَا انوِ مُبتَدَا
لهُ المُضَارِعَ اجعَلَنَّ مُسنَدَا
وَجُملَةُ الحالِ سِوَى مَا قُدِّمَا
بِوَاوٍ أو بمُضمَرٍ أو بهِمَا
وَالحَالُ قَد يُحذَفُ مَا فِيهَا عمِل
وَبَعضُ مَا يُحذَفُ ذِكرُهُ حُظِل
اسمٌ بمَعنَى مِن مُبِينٌ نَكِرَه
يُنصَبُ تمييزاً بما قَد فَسَّرَه
كَشَبرٍ أرضاً وَقَفِيزٍ بُرا
وَمَنَوَينِ عَسَلاً وَتَمراً
وَبَعدَذِى وَشِبهِهَا اجرُرهُ إذَا
أضَفتَها كَمُدُّ حِنطَةٍ غِذَا
وَالنَّصبُ بَعدَ مَا أضِيفَ وَجَبَا
إن كانَ مِثلَ مِلءُ الأرضِ ذَهَبَا
وَالفَاعِلَ المَعنَى انصِبَن بِأفعَلاَ
مُفَضِّلا كأنتَ أعلَى مَنزِلاَ
وَبَعدَ كلِّ مَا اقتَضى تَعَجُّبَا
مَيِّز كأَكرِم بِأَبِى بَكرٍ أبَا
واجرُر بِمَن إن شِئتَ غَيرَ ذِى العَدَد
وَالفَاعِلِ المَعنى كَطِب نَفساً تُفَد
وَعَامِلَ التَّميِيِزِ قَدِّم مُطلَقَا
وَالفِعلُ ذُو التَّصرِيفِ نَزراً سُبِقَا
هَاكَ حُرُوفَ الجَرِّ وَهىَ مِن إلَى
حَتَّى خَلا حَاشاَ عَدَا فِى عَن علَى
مُذ مُنذُ رُبِّ اللامُ كي وَاوٌ وَتا
وَالكافُ وَالبَا وَلَعلَّ وَمَتى
بِالظَّاهِرِ اخصُص مُنذُ مُذ وَحَتَّى
وَالكَافَ وَالوَاوَ وَرُبَّ وَالتا
وَاخصُص بِمُذ وَمُنذُ وَقتاً وَبِرُبّ
مُنَكَّرَ والتَّاءُ لِلهِ وَرَبّ
وَمَا رَوَوا مِن نحو رُبَّهُ فَتَى
نَزرٌ كذَا كَها وَنَحوُهُ أتى
بَعِّض وضبَيِّن وابتَدِىء فِى الأمكِنَه
بِمضن وَقَد تأتِى لِبَدءِ الأزمِنَه
وَزِيدَ فِى نَفىٍ وَشِبهِهِ فَجَرّ
نِكِرَةً كما لِبَاغٍ مِن مَفَرّ
لِلاِنتِهَا حَتَّى وَلامٌ وَإلَى
وَمِن وَباءٌ يُفهِمَانِ بَدَلاَ
وَاللاَّمُ لِلمِلكِ وَشِبهِهِ وَفى
تَعدِيةٍ أيضاً وَتَعليلٍ قُفِى
وَزِيدَ وَالظَّرفِيَّةَ استَبِن بِبَا
وَفِى وَقَد يُبَيِّنانِ السَّبَبَا
بِالبَا استَعِن وَعدِّ عَوِّض ألصِقِ
ومِثلَ مَع وَمِن وَعَن بهَا انطِقِ
عَلَى لِلاستِعلاَ وَمَعنى فِى وَعَن
بِعَن تَجَاوُز أعَنَى مَن قَد فَطَن
وقَد يُجَر بِسِوَى رُبَّ لَدَى
حَذفٍ وبَعضُهُ يُرَى مُطَّرِدَا
نُوناً تَلِى الإعرَابَ أو تَنوِينَا
مِمَّا تُضِيفُ احذِف كطُورِ سِينَا
وَالثانِىَ اجرُر وَانوِ مِن أوفى إِذَا
لَم يَصلحِ إلاَّ ذَاكَ وَالَّلامَ خُذَا
لِما سِوَى ذَينِكَ وَاخصُص أوَّلاَ
أو أعطِهِ التَّعرِيفَ بِالَّذِى تَلاَ
وَإن يُشَابِهِ المُضَافُ يَفعَلُ
وَصفاً فَعَن تَنكِيرِهِ لاَ يُعزَلُ
كَرُب رَاجِينَا عَظِيمِ الأمَلِ
مُرَوَّعِ القَلبِ قَلِيلِ الحِيَلِ
وذِى الإضافةُ اسمُهَا لفظِيَّه
وَتِلكَ مَحضَةٌ ومَعنَوِيَّه
وَقَد تَجِى مَوضِعَ بَعدٍ وَعلَى
كمَا عَلَى مَوضِعَ عَن قَد جُعِلاَ
شَبِّه بِكافٍ وَبِها التَّعلِيلُ قَد
يُعنَى وَزَائِداَ لِتَوكِيدٍ وَرَد
وَاستُعمِل اسماً وَكَذَا عن وَعَلَى
مِن أجلِ ذَا عَليهِمَا مِن دَخَلاَ
وَمُذ وَمُنذُ اسمَانِ حَيثُ رَفَعا
أو أُولِيَا الفِعلَ كجِتُ مُذ دَعَا
وَإن يَجُرَّا فِى مُضِىٍّ فكمِن
هُمَاوَ فِى الحُضُورِ مَعنىً فِى استَبِن
وَبَعدَ مِن وَعن وَباءٍ زِيدَ مَا
فَلَم يَعُق عَن عَمَلٍ قَد عُلِمَا
وَزِيدَ بَعدَ رُبَّ وَالكافِ فَكَفٌ
وَقَد يَلِيهِمَا وجَرٌّ لَم يُكَفّ
وَحُذِفَت رُبَّ فَجرَّت بَعدَ بَل
وَالفَاوَ وَبَعدَ الوَاوِ شَاعَ ذَا العَمل
وَوصَّلُ أل بِذَا المُضَافِ مغتفَر
إن وُصِلَت بِالثَّانِ كالجعدِ الشَّعَر
أو بِالَّذِى لهُ أضِيفَ الثَّانِى
كزَيدٌ الضَّاربُ رَأسِ الجانِى
وكونُهَا فِى الوصفِ كافٍ إن وَقَع
مُثنَّى أو جَمعاً سَبِيلَهُ اتَّبَع
وَرُبَّمَا أكسَبَ ثَانٍ أوَّلاَ
تَأنِيثاً إِن كانَ لِحَذفٍ مُوهَلاَ
وَلا يُضَافُ اسمٌ لِما به اتَّحَد
مَعنىً وَأوَّل مُوهِما إذَا وَرَد
وَبَعضُ الأسمَاءِ يُضَافُ أبَدَا
وَبَعضُ ذَا قَد يَاتش لفظاً مُفرَدَا
وَبَعضُ مَا يُضَافُ حَتماً امتَنَع
إِيلاَؤهُ اسماً ظَاهِراً حَيثُ وَقَع
كَوَحدَ لَبَّى وَدَوَالَى سَعدَى
وشَذَّ إيلاَءُ يَدَى لِلبَّى
وألزَمُوا إضَافَةً إِلَآ الجُمَل
حَيثُ وَإذ وَإن ينَوَّن يُحتَمَل
إِفرَادُ إِذ وَمَا كإذ مَعنىً كإذ
أضِف جَوازاً نَحوُ حِينَ جَانُبِذ
وَابنِ أوَ اعرِب مَاكإذ قَد أًجرِ يَا
واختَر بِنَا مَتلُوِّ فِعلٍ بُنِيَا
وَقَبلَ فِعلٍ مُعرَبٍ أو مُبتَدَا
أعرِب وَمَن بَنَى فَلَن يُفَنِّدَا
وألزَمُوا إذَا إضَافَةً إِلَى
جُمَلِ الأفعَالِ كهُن إذَا اعتَلَى
لمُفهِمِ اثنَينِ مُعَرَّفٍ بِلاَ
تفَرُّقٍ أُضِيفَ كِلتَا وَكِلاَ
وَلاَ تُضِف لِمُفرَدٍ مَعَرَّفٍ
أيَّا وَإن كَرَّرتَها فَأَضِفِ
أو تَنوش الاجزَا واخصُصَن بِالمَعرِفه
مَوصُولَةً أيَّا وَبِالعَكسِ الصِّفَه
وَإن تَكُن شَرطاً أَوِ استِفهاماً
فَمُطلَقاً كَمِّل بِهَا الكَلامَا
وَألزَمُوا إضَافَةَ لَدُن فَجَرّ
وَنصَبُ غُدوَةٍ بِها عَنهُم نَدَر
وَمَعَ مَع فِيها قَليلٌ وَنُقِل
فَتحٌ وَكَسرٌ لِسُكُونٍ يَتَّصِل
وَاضمُم بناءً غَيراً إن عَدِمتَ مَا
لهُ أضِيفَ نَاوِياً مَا عُدِمَا
قَبلُ كَغَيرُ بَعدُ حَسبُ أوَّلُ
وَدُونُ والجِهَاتُ أيضاً وَعَلُ
وَأعرَبُوا نَصباً إذَا مَا نُكَّرَا
قَبلاً وَمَا مِن بَعدِهِ قد ذُكِرَا
وَمَا يَلى المُضَافَ يَأتِى خَلَفَا
عَنهُ فِى الإعرَابِ إذا مَا حُذِفَا
وَرُبَّما جَرُّو الَّذِى أبقَوا كمَا
قد كانَ قَبلَ حَذفِ مَا تَقَدَّمَا
لكِن بِشرطِ أن يَكونَ مَا حُذِف
مُمَاثِلاً لِما عَلَيهِ قَد عُطِف
وَيُحذَفُ الثَّانى فَيَبقَى الأوَّلُ
كَحَالِهِ إِذا بِهِ يَتَّصِلُ
بِشَرطِ عَطفٍ وَإضَافَةٍ إلَى
مِثلِ الَّذى لَهُ أضَفتَ الأوَّلاَ
فَصلَ مُضَافٍ شِبهِ فِعلٍ مَا نَصَب
مَفعُولاً أو ظَرفاً أجِز وَلَم يُعَب
فَصلُ يَمِينٍ وَاضطِرَاراً وُجِدَا
بِأجنَبىٍّ أو بِنَعت أو نِدَا
آخِرَ مَا أضِيف لِليا اكسِر إذَا
لَم يَكُ مُعتَلاًّ كَرَامٍ وقَذَا
أو يَكُ كابنَينِ وَزَيدِينَ فَذِى
جَمِيعُهَا اليَا بَعدُ فَتحُهَا احتُذِى
وَتَدغَمُ اليَا فِيهِ وَالوَاوُ وَإن
مَا قَبلَ وَاوٍ ضُمَّ فاكسِرهُ يَهنُ
وَألِفاً سَلِّم وَفِى المَقصُورِ عَن
هُذَيلٍ انقِلاَبُهَا يَاءً حَسَن
بِفِعلِهِ المصدَرَ الحقِ فِى العَمَل
مُضَافاً أو مُجَرَّداً أو مَعَ أل
إن كانَ فِعلٌ مَعَ أن أو مَا يَحُلّ
مَحَلَّهُ وَلاِسمِ مَصدَرٍ عَمَل
وَبَعدَ جَرِّهِ الَّذِى أُضِيفَ لَه
كمِّل بِنَصبٍ أو بِرَفعٍ عَمَلَه
وَجُرَّ ما يَتَبعُ ما جُرَّ وَمَن
رَاعَى فشى الاِتبَاعِ المَحلَّ فَحَسَن
كَفِعلِهِ اسمُ فَاعِلٍ فِى العَمَل
إن كانَ عَن مُضِيِّهِ بمَعزِلِ
وَوَلِىَ استِفهاماً أو حَرفَ نِدَا
أو نَفياً أو جاصِفَةً أو مُسنَدَا
وَقَد يَكُونُ نَعتَ مَحذُوفٍ عُرِف
فَيَستَحِقُّ العَمَلَ الَّذِى وُصِف
وَإن يَكُن صِلَةَ أل فَفِى المُضِى
وَغَيرِهِ إعمَالُهُ قَدِ ارتُبضِى
فَعَّالٌ أو مِفعال أو فَعولُ
فِى كَثرَةٍ عَن فَاعِلٍ بَدِيلُ
فَيَستَحِقُّ مَا لَهُ مِن عَملِ
وَفِى فَعِيلٍ قَلَّ ذَا وَفِعِلِ
وَمَا سِوَى المُفرَدِ مِثلَهُ جُعِل
فِى الحُكمِ وَالشُّرُوطِ حَيثُمَا عَمِل
وانصِب بِذِ الإعمَالِ تِلواً واخفِضِ
وَهوَ لِنَصبِ مَا سِوَاهُ مُقتَضِى
واجرُر أوِ انصِب تَابِعَ الَّذِى انخفض
كمُبتَغِى جَاهٍ وَمَالاً مَن نَهض
وَكلُّ مَا قرِّرَ لاسمِ فَاعِلِ
يُعطَى اسمَ مَفعُولٍ بِلاَ تَفَاضُلِ
فَهوَ كَفِعلٍ صِيغَ لِلمَفعولِ فى
مَعنَاهُ كالمُعطَى كَفَافاً يَكتَفِى
وقَد يُضَافُ ذا إلَى اسمٍ مُرتَفِع
مَعنىً كَمحمُودُ المقَاصِدِ الوَرِع
فَعلٌ قِيَاس مَصدَرِ المُعَدَّى
من ذِى ثَلاثَةٍ كَرَدَّ ردَّا
وَفَعِلَ الَّلازِمُ بابُهُ فَعَل
كَفَرَحٍ وَكَجَوىً وَكَشَلَل
وَفَعَلَ اللازِمُ مِثلَ قَعَدَ
لهُ فُعولٌ بِاطِّرادٍ كغَدا
ما لَم يَكن مُستَوجِباً فِعَالاَ
أو فعَلاَناً فَادرِ أو فُعالاَ
فَأَوَّلٌ لِذِى امتِناعٍ كأبَى
وَالثَّانِ للَّذِى اقتَضى تَقَلُّبَا
لِلدَّا فَعَالٌ أو لِصَوتٍ وَشمَل
سَيراً وَصَوتاً الفَعِيلُ كَصَهل
فَعُولَةٌ فَعالَةٌ لِفَعُلاَ
كسَهُلَ الأمرُ وَزَيدٌ جَزُلا
وَمَا أتى مُخَالِفاً لِمَا مَضَى
فَبَابُهُ النَّقلُ كَسُخطٍ وَرِضَا
وَغَيرُ ذِى ثَلاَثةٍ مَقِيسُ
مَصدَرِهِ كَقُدِّسَ التَّقدِيسُ
وَزَكَّهِ تَزكِيَةً وَأجمِلاَ
إجمَالَ مَن تَجمُّلاً تَجَمَّلاَ
واستَعِذِ استِعاذَةً ثُمَّ أقِم
إقَامَةً وَغَالِباً ذَا التَّا لَزِم
وَمَا يَلِى الآخرَ مُدَّ وَافتَحَا
مَع كَسرِ تلوِ الثَّانِ مِمَّا افتُتِحَا
بِهمِزُ وَصلٍ كاصطَفَى وَضُمَّ مَا
يَربَعُ فِى أمثَالِ قَد تَلَملَمَا
فِعلاَلٌ أو فَعلَلَةٌ لِفَعللاَ
وَاجعَل مَقِيساً ثَانِياً لاَ أوَّلاَ
لِفَاعَلَ الفِعَالُ وَالمُفَاعَله
وَغَيرُ مَا مَرَّ السَّمَاعُ عَادَلَه
وَفَعلَةٌ لِمَرَّةٍ كَجَلسَه
وَفِعلَةٌ لِهَيئَةٍ كَجِلسَه
فِى غَيرِ ذِى الثَلاثَثِ بِالتَّا المَرَّه
وَشَذَّ فِيهِ هَيئَةٌ كالخَمِرَه
كَفَاعِلٍ صُغِ اسمَ عِلٍ إذَا
مِن ذِى ثَلاَثَةٍ يَكُونُ كَغَذَا
وَهوَ قَلِيلٌ فِى فَعُلتَ وَفَعِل
غَيرُ مُعَدَّى بَل قِيَاسُهُ فَعِل
وَافعَلٌ فَعلاَنُ نَحوُ أشِر
وَنَحو صَديَانَ وَنَحوُ الأجهَرِ
وَفَعلٌ أولَى وَفَعيلٌ بِفَعُل
كالضَّخمِ وَالجمِيلِ والفِعلُ جَمُل
وَأفعَلٌ فِيهِ قَلِيلٌ وَفعَل
وَبِسوَى الفَاعِلِ قد يَغنَى فَعَل
وَزِنَةُ المُضَارِعِ اسمُ فَاعِلِ
مِن غَيرِ ذِى الثَّلاَثِ كالمُوَاصلِ
مَع كسرِ مَتلُوِّ الأخِيرِ مُطلَقاً
وَضَمِّ مِيمٍ زَائِدٍ قَد سَبَقَا
وَإن فَتَحَتَ مِنهُ مَا كانَ انكسَر
صَارَ اسمَ مَفعُولٍ كمِثلِ المُنتَظَر
وَفِى اسمِ مَفعُولِ الثُّلاثِى اطَّرَد
زِنهُ مَفعُولٍ كآتٍ مَن قَصَد
وَنَابَ نَقلاً عَنهُ ذُو فعيل
نَحوُ فَتَاةٍ أو فَتىً كحِيلِ
صِفَةٌ استُحسِنَ جَرُّ فَاعِلِ
مَعنَى بهَا المُشبِهةً باسمَ الفاعِلِ
وَصَوغُها مِن لاَزِم لِحَاضِرِ
كَطَاهِرِ القَلبِ جَمِيل الظَّاهِرِ
وَعمَلُ اسمِ فَاعِلِ المُعَدَّى
لَها عَلى الحَدِّ الَّذِى قَد حُدَّا
وَسَبقُ ما تَعمَلُ فِيهِ مُجتَنَب
وَكونُهُ ذَا سَبَبِيَّةٍ وَجَب
فارفَع بها وَانصِب وَجُرَّ مَعَ أل
ودُونَ أل مَصحُوبَ أل وَمَا اتصَل
بهَا مُضَافا أو مُجرَّداً وَلاَ
تَجرُر بهَا مَع أل سُماً مِن أل خَلاَ
وَمِن إضَافَةٍ لتَالِيهَا وَمَا
لَم يَخلُ فَهوَ بِالجَوازِ وُسِمَا
بِأفعَلَ انطِق بَعدَ مَا تَعَجُّبَا
أو جِىء بِأفعِل قَبلَ مَجرُورٍ بِبَا
وَتِلوَ أفعَلَ انصِبَنَّهُ كما
أوفَى خَلِيلَينا وَأصدِق بهِما
وَحَذفَ مَا مِنهُ تَعَجَّبتَ استَبِح
إن كانَ عِندَ الحَذفِ مَعنَاهُ يَضِح
وَفِى كِلاَ الفِعلَينِ قِدَماً لَزِمَا
مَنعُ تَصَرلُّفٍ بِحُكم حُتِمَا
وَصُغهُمَا مِن ذِى ثَلاَثٍ صُرِّفَا
قَابِلِ فَضلِ تمَّ غَيرِ ذِى انتِفاً
وَغَيرِ ذِى وَصفٍ يُضَاهِى أشهَلاَ
وَغَيرِ سَالِكِ سَبيلَ فُعِلا
وأشدِدَ أو أشَدَّ أو شِبهُهُمَا
يَخلُفُ مَا بَعضَ الشُّرُوطِ عدِمَا
وَمَصدَرُ العَادِمِ بَعدُ يَنتَصِب
وَبَعدَ أفعِل جَرُّهُ بِالبَا يَجِب
وَبِالنُّدُورِ احكم لِغَيرِ مَا ذُكِر
وَلاَ تَقِس عَلَى الَّذِى مِنهُ أثِر
وَفِعلُ هَذَا البَابِ لن يُقدِّمَا
مَعمُولُهُ وَوَصلهُ بِهِ الزِمَا
وَفصلُهُ بِظَرفٍ أو بِحَرفِ جَرّ
مُستَعملٌ وَالخلفُ فِى ذَاكَ استَقَر
فِعلانِ غَيرُ مُتصَرِّفَينِ
نِعمَ وَبِئسَ رَافِعَانِ اسمَينِ
مُقَارِنَى أل أو مُضَافَينِ لِمَا
قَارَنَهَا كِنِعمَ عُقبَى الكُرّمَا
وَيَرفَعانِ مُضمَراً يُفسِّرُه
مُمَيِّزٌ كَنِعمَ قَوماً مَعشَرُه
وَجمعُ تميِيزٍ وَفاعِلٍ ظَهَر
فِيهِ خِلاَفٌ عَنهُمُ قَدِ اشتهَر
وَمَا مُمَيِّزٌ وَقِيلَ فَاعِلُ
فِى نحوِ نِعمض مَا يَقُولُ الفَاضِلُ
وَيُذكَرُ المَخصُوصُ بَعدُ مُبتَدَا
أو خَبَرَ اسمٍ لَيسَ يَبدُو أبَدَا
وَإن يُقَدَّم مُشِعرٌ بِهِ كَفَى
كالعِلمِ نِعمَ المُقتَنُى وَالمُقتَفى
وَاجعَل كَبِئسَ سَاءَ واجعَل فَعُلاَ
مِن ذِى ثَلاثَةٍ كِنِعمَ مُسجَلاَ
وَمِثلُ نِعمَ حَبَّذَا الفَاعِلُ ذَا
وَإن تُرِد ذَمًّا فَقُل لاَ حَبَّذَا
وَأولِ ذَا المَخصُوصَ أياًّ كانَ لاَ
تَعدِل بذا فَهوَ يُضَاهِى المَثَلاَ
وَمَا سوَى ذا ارفَع بِحَبِّ أو فَجُرّ
بالبَا وَدُونَ ذَا انضِمامُ الحَا كَثُر
صُغ مِن مَصُوغٍ مِنهُ لِلتعَجبِ
افَعَلَ لِلتَّفضِيلِ وُأبَ اللَّذ أُبِى
وَمَا بِهِ إِلَى تَعَجُّبٍ وَصِل
لِمانِعٍ بهِ إِلَى التَّفضيلِ صِل
وَأفعَلَ التَّفضِيلِ صِلهُ أبَدَا
تَقديراً أو لفظاً بِمن إن جُرِّدَا
وَإن لِمَنكورٍ يُضَف أو جُرِّدَا
أُلزِمَ تَذكِيراً وَأن يُوَحَّدَا
وَتِلوُ أل طِبقٌ وَمَا لِمَعرِفَه
أُضِيفَ ذُو وَجهَينِ عَن ذِى مَعرِفَه
هَذَا إِذَا نَوَيتَ مَعنَى مِن وَإنَّ
لَم تَنوِ فَهوَ طِبقُ مَا بِهِ قُرِن
وَإن تَكُن بِتلوِ مِن مُستَفهِمَا
فَلَهُما كُن أبَداً مُقَدِّمَا
كمِثلِ مِمَّن أنتَ خَيرٌ وَلَدَى
إخبَارِ التَّقدِيمُ نَزراً ورَدَا
وَرَفعُهُ الظَّاهِرَ نَزرٌ وَمَتَى
عَاقَبَ فِعلاً فَكثِيراً ثَبَتَا
كَلَن تَرَى فِى النَّاسِ مِن رَفِيق
أولَى بهِ الفَضلُ مَنَ الصِّدِّيقِ
يَتبعُ فِى الإِعرَاب الأسمَاءَ الأُوَل
نَعتٌ وتَوكِيدٌ وَعَطفٌ وَبَدَل
لَنَّعتُ تَابِعٌ مُتِمٌّ مَا سَبقَ
بِوَسمِهِ أو وَسمِ مَا بِهِ اعتَلَق
فليُعطَ فِى التَّعريفِ وَالتَّنكيرِ مَا
لِما تَلا كامرُر بِقَومٍ كُرَمَا
وَهوَ لَدَى التَّوحِيدِ وَالتَّذكِيرِ أو
سِوَاهُمَا كالفِعلِ فاقفُ مَا قَفَوا
وانعَت بِمُشتَقٍّ كصَعبٍ وَذَرِب
وَشِبهِهِ كَذَا وَذِى وَالمُنتَسِب
وَنَعَتُوا بِجُملَةٍ مُكَّراً
فأعطَيَت مَا أُعطِيَتهُ خَبَرا
وَامنَع هُنَا إيقَاعَ ذَاتِ الطَّلَبِ
وَإن أتَت فَالقَولَ أضمِر تُصِبِ
وَنَعتُوا بِمَصدَرٍ كَثِيراً
فَالتزَمُوا الإفرَادَ وَالتَّذكِيرَا
وَنَعتُ غَيرِ وَاحِدٍ إِذَا اختَلَف
فَعَاطِفاً فرِّقهُ لاَ إِذا ائتَلَف
وَنَعتَ مَعمُولَى وَحِيدَى مَعنَى
وَعَمَلٍ أتبِع بِغَيرِ استِثنَا
وَإن نُعوتٌ كَثُرَت وقَد تَلَت
مُفتَقِراً لِذِكرِهنَّ أُتبِعَت
وَاقطَع أوَ اتبِع إن يَكُن مُعَيِّناً
بِدُونِهَا أو بَعضِهَأ اقطَع مُعلِنَا
وارفَع أو انصِب إن قَطَعتَ مُضمِراً
مُبتَدَاً أو نَاصِباً لن يَظهَرَا
وَمَا مِنَ المَنعُوتِ وَالنَّعتِ نٌقِل
يَجوزُ حذفُهُ وَفِى النَّعتِ يَقِل
بِالنَّفسِ أو بالعَينِ الاسمُ أُكِّدَا
مَعَ ضَمِيرٍ طَابَقَ المُؤكَّدَا
واجمَعهُمَا بِأفعُلَ إن تَبِعَا
مَا لَيسَ وَاحداً تَكُن مُتَّبِعَأ
وكلاًّ اذكُر فِى الشُّمُولِ وَكلاَ
كِلتَا جَميعاً بِالضَّمِيرِ مُوصَلاَ
وَاستَعمَلُوا أيضاً كَكُلٍّ فاعِلَه
مِن عَمَّ فِى التَّوكيدِ مِثلَ النَّافِلَه
وَبَعدَ كلٍّ أكَّدُوا بِأجمَعَا
جمعَاءَ أجمَعِينَ ثُمَّ جُمَعَا
وَدُونَ كلٍّ قَد يَجِىءُ أجمَعُ
جَمعَاءُ أجمَعُونَ ثُمَّ جُمَعُ
وَإن يُفِد تَوكِيدُ مَنكُورٍ قُبِل
وَعَن نُحَاةٍ البَصرَةِ المَنعُ شَمِل
وَاغنِ بِكِلتَا فِى مُثَنى وَكِلاَ
عَن وَزنِ فَعلاَءَ وَوَزنِ أفعَلاَ
وَإن تُؤكَّدِ الضَّمِيرَ المُتَّصِل
بِالنفسِ والعَينِ فَبَعدَ المُنفَصِل
عَنَيتُ ذَا الرَّفعِ وَأكدُوا بِما
سِوَاهُمَا وَالقَيدُ لَن يُلتَزَمَا
وَمَا مِنَ التَّوكِيدِ لَفظِىٌّ يَجِى
مُكَرَّرا كَقَولِكَ ادرُجِى ادرُجِى
وَلاَ تُعِد لفظَ ضَمِيرٍ مُتَّصِل
إلاَّ مَعَ الَّلفظِ الَّذِى بِهِ وُصِل
كَذَا الحُرُوفُ غَيرَ مَا تَحَصَّلاَ
بِهِ جَوَابٌ كَنَعَم وَكَبَلَى
وَمُضمَرَ الرَّفعِ الَّذِى قَدِ انفَصَل
أكِّد بِهِ كلَّ ضَمِيرٍ اتَّصَل
العَطفُ إِمَّا ذُو بَيَانٍ أو نَسَق
وَالغَرَضُ الآنَ بَيانُ مَا سَبَق
فَذُو البَيَانِ تَابِعٌ شِبهُ الصِّفَه
حَقِيقَةُ القَصدِ بِهِ مُنكَشِفَه
فَأولِيَنهُ مِن وِفَاقِ الأوَّلِ
مَا من وِفَافِ الأوَّلِ النَّعتُ وَلِى
فَقَد يكُونَانِ مُنَكَّرَينِ
كمَا يَكونَانِ مُعَرَّفَينِ
وَصَالِحاً لِبَدَلِيَّةٍ يُرَى
فِى غَيرِ نَحوِيا غُلاَمُ يَعمُرَا
وَنَحوِ بشرٍ تَابِعٍ البَكرِىِّ
وَلَيسَ أن يُبدَلَ بالمَرضِىِّ
تَالٍ بِحَرفٍ مُتبِع عَطفُ النَّسَق
كاخصُص بِوُدٍّ وَثَنَاءٍ مَن صَدَق
فالعَطفُ مُطلَقاً بِوَاوٍ ثُمَّ فا
حَتَّى أمَ أو كَفِيك صِدقٌ وَوَفَا
وَأتبَعَت لفظاً فَحسبُ بَل وَلاَ
لَكِن كلَم يَبدُو امرُؤ لَكِن طَلاَ
فَاعطِف بِوَاوٍ سَابِقاً أو لاَحِقاً
فِى الحُكمِ أو مُصَاحِباً مُوافِقَا
وَاخصُص بهَا عَطفَ الَّذِى لا يُغنِى
مَتبُوعُهُ كاصطَفَّ هَذَا وَابنِى
وَالفَاءُ لِلتَّرتِيبِ بِاتَّصَالِ
وَثُمَّ لِلتَّرتِيبِ بِانفِصَالِ
وَاخصُص بِفَاءٍ عَطفَ مَا لَيسَ صِلَه
عَلَى الَّذِى استَقَرَّ انَّهُ الصِّلَه
بَعضاً بِحَتَّى اعطِف عَلَى كلٍّ وَلاَ
يَكونُ إلاَّ غايَةَ الَّذِى تَلاَ
وَأم بِهَا اعطِف إثرَ هَمزِ التَّسوِيَه
أو هَمزَةٍ عَن لَفظِ أيٍّ مُغنِيَه
وَرُبَّما اسقِطَتِ الهَمزَةُ إن
كانَ خَفَا المَعنى بحَذفِهَا أُمِن
وَبِانقِطاعٍ وَبِمَعنى بَل وفَت
إن تَكُ مِمَّا قُيِّدضت بِهِ خَلَت
خَيِّر أَبِح قَسِّم بِأَو وَأبهِمِ
وَاشكُك وَإِضرَابٌ بِهَا أيضاً نُمِى
وَرُبَّما عَاقَبَتِ الوَاوَ إذَا
لَم يُلفِ ُّو النُّطقِ لِلَبسِ مَنفَذَا
وَمِثلُ أو فِى القَصدِ إمَّا الثَّانِيَه
فِى نضحوِ إمَّا ذِى وَإمَّا النَّائِيَه
وَأولِ لكِن نَفياً أَو نَهياً وَلاَ
نداءً أو أمراً أوِ إثبَاتاً تَلاَ
وَبَل كلَكِن بَعدَ مَصحُوبَيها
كَلَم أكُن فِى مَربَعٍ بَل تَيهَا
وَانقُل بِها لِلثَّانِ حُكمَ الأوَّلِ
فِى الخَبَرِ المُثبَتِ وَالأمرِ الجَلى
وَإن عَلَى ضَمِيرِ رَفعٍ مُتَّصِل
عَطَفتَ فافصِل بِالضَّمِيرِ المُنفَصِل
أو فَاصِل مَّا وَبِلاَ فَصلٍ يَرِد
فِى النُّظمِ فَاشِياً وَضَعفَهُ اعتَقِد
وَعَودُ خَافِضٍ لَدَى عطفِ عَلَى
ضَمِيرٍ خَفضٍ لاَزِماً قَد جُعِلاض
وَلَيس عِندِى لاَزِماً إذ قَد أتَى
فِى النَّظمِ وَالنّثرِ الصَّحِيحِ مُثبَتَا
وَالفَاءُ قَد تُحذَفُ مَع مَا عَطَفَت
وَالوَوُ إذ لا لَبِسَ وَهىَ انفَرَدت
بِعِطفِ عَامِلٍ مُزَالٍ قَد بَقِى
مَعمُولُهُ دَفعاً لِوَهمٍ اتُّقِى
وَحَذفَ مَتبُوعٍ بَدَا هُنا استَبِح
وَعَطفُكَ الفِعلَ علَى الفِعلِ يَصِحّ
وَاعطف عَلَى اسمٍ شِبهِ فِعلٍ فِعلاَ
وَعَكساً استَعمِل تَجِدهُ سَهلاَ
التَّابِعُ المَقصُودُ بِالحُكمِ بِلاَ
وَاسِطَةٍ هُوَ المُسَمَّى بَدَلاَ
مطابِقاً أو بَعضاً أو ما يَشتَمِل
عَليهِ يُلفى أو كَمعطوفٍ بِبَل
وَذَا لِلاضرابِ أعزُ إن قَصداً صَحِب
وُدُونَ قَصدٍ غَلَطٌ بِهِ سُلِب
كَزُرهُ خَالِداً وَقًبِّلهُ اليَدَا
وَاعرِفهُ حَقَّهُ وَخُذ نَبلا مُدَى
ومِن ضَمِيرِ الحاضِرِ الظَّاهِرَ لاَ
تُبدِ لهُ إِلاَّ مَا إحَاطَة جَلاَ
أو اقتَضى بَعضاً أوِ اشتِمالاَ
كأنَّكَ ابتِهاجَكَ استَماَلاَ
وَبَدَلُ المُضَمَّنِ الهضمزَ يَلِى
هَمزاً كمَن ذَا أسَعِيدٌ أم عَلِى
وَيُبدَلُ الفِعلُ مِنَ الفِعلِ كَمن
يَصِل إلينَا يَستَعِن بِنَا يُعَن
وَلِلمُنَادَى النَّاءِ أو كالنَّاءِ يَا
وَأى وَاكذَا أيَا ثمَّ هَيَا
والهَمزُ لِلدَّانِى وَوَا لِمَن نُدِب
أو نَا وَغَيرُ وا لَدى اللبسِ اجتُنِب
وَغَيرُ مَندُوبٍ ومُضمَرٍ وَمَا
جَا مُستَغَاثاً قَد يُعَرَّى فَاعلَما
وَذَاكَ فِى اسمِ الجِنسِ وَالمُشارِ لَه
قَلَّ وَمَن يمنعهُ فَانصُر عَاذِلَه
وَابنِ المُعَرفَ المُنَادَى المُفرَدَا
عَلَى الَّذِى فى رَفعِهِ قَد عُهِدَا
وَانوِ انضِمَامَ ما بَنَوا قَبل النَّدَا
وَليُجرَ مُجرَى ذِى بِنَاءٍ جُدِّدَا
وَالمُفرَدَ المَنكُورَ وَالمُضَافَا
وَشِبهُهُ انصِب عَادِماً خِلاَفاً
وَنَحوَ زَيدٍ ضُمَّ وَافتَحَنَّ مِن
نَحوِ ازَيدَ بنَ سَعِيدٍ لاَ تَهِن
وَالضَمُّ إن لَم يَلِ الاِبنُ عَلَما
أويَلِ الاِبنَ عَلَمٌ قَدَّ حُتِما
واضمُم أوِ انصِب مَا اضطِرَاراً نُوِّنَا
مِمَّا لَهُ استِحقَاقُ ضَمٍّ بُيِّنَا
وَباضطِرَارٍ خُصَّ جَمعُ يَا وَأل
إلاَّ مَعَ اللهِ ومَحطِىَّ الجُمَل
وَالأكثَرُ اللهُمَّ بِالتَّعوِيضِ
وَشَذَّ يَا اللهُمَّ فِى قَرِيضِ
تَابِعَ ذِى الضَّمِّ المُضَافَ دُونَ أل
ألزِمهُ نَصباً كأزَيدُ ذَا الحِيَل
وَمَا سِوَاهُ ارفَع أوِ انصِبُ وَاجعَلاَ
كمُستَقِلٍّ نَسقاً وَبَدَلاَ
وَإن يَكُن مَصحُوبَ أل مَا نُسِقا
فَفِيهِ وَجهانِ وَرَفعٌ يُنتَقَى
وَأيُّها مَصحُوبَ أل بَعدُ صِفَه
يَلزَمُ بِالرَّفعِ لَدَى ذِى المَعرِفَه
وَأىُّ هَذَا أيُّها الَّذِى وَرَد
وَوَصفُ أىِّ بِسِوَى هَذا يُرَد
وَذُو إشَارَةٍ كأَىٍّ فِى الصِّفَه
إن كانَ تَركُها يُفِيتُ المَعرِفَه
فِى نَحوِ سَعدٍ سَعدَ الأوس يَنتَصِب
ثَانٍ وَضُمَّ وَافتَح َأوَّلاً تُصِب
وَاجعَل مُنَادَى صَحَّ إن يُضَف لِيَا
كَعَبدٍ عَبدِى عَبدض عَبداً عَبدِيا
وَفتحٌ أو كَسرٌ وَحَذفُ اليَا استَمَر
فِى يَا ابن أُمَّ عَمَّ لاَ مَفَرّ
وَفِى النِّدَا أُبَتِ أمَّتِ عَرَض
وَاكسِر أو افتَح وَمِنَ اليَا التَّاعِوَض
وَفُلُ بَعضُ مَا يُخَصُّ بالنِّدا
لُؤمانُ نَومَانُ كَذَا وَاطَّرَدا
فِى سَبٍّ الانثى وَزنُ يا خَبَاثِ
وَالأمرُ هَكذا مِن الثُّلاَثى
وَشَاعَ فِى سَبِّ الذُّكورِ فَعَلُ
وَلاَ تَقِس وَجُرَّ فِى الشَّعرِ فُل
إذَا استُغِيثَ اسمٌ مًنَادًى خُفِضَا
بِالَّلامِ مَفتُوحاً كَيَا لَلمُرتَضَى
وافتَح مَعَ المَعطوفِ إن كرَّرتَ يَا
وَفِى سِوَى ذَلِكَ بالكسرِ ائتِيَا
وَلاَمُ مَا استُغِيثَ عَاقَبَت ألِفِ
وَمِثلُهُ اسمٌ ذُو تَعَجُّبٍ أُلِف
مَا المُنَادَى اجعَل لِمندُوبٍ وَمَا
نُكِّرَ لَم يُندَب وَلاَ مضا أبهِمَا
وَيُندَبُ المَوصُولُ بِالَّذِى اشتَهَر
كبِئرِ زَمزَمٍ بَلِى وَاَمن حَفَر
وَمُنتَهى المَندُوبِ صِلهُ بِالألِف
مَتلُوُّهَا إن كانَ مِثلَهَا حُذِف
كَذَاكَ تَنوِينُ الَّذِى بِهِ كَمَل
مِن صِلَةٍ أو غَيرِهَا نِلتَ الأمَل
وَالشَّكلَ حَتماً أولِهِ مُجَانِسَا
إن يَكُنِ الفَتحُ بِوَهمٍ لاَبِسَا
وَوَاقِفاً زِد هَاءَ سَكتٍ إن تُرِد
وَإن تَشَأ فَالمَدَّ والهَا لاَ تَزِد
وَقَائِلٌ وَاعَبدِيَا وَاعَبدَا
مَن فِى النِّدَا اليَا ذَا سُكُونٍ أبدَى
تَرخِيماً احذِف آخِرَ المُنَادَى
كَيَاسُعَا فِيمَن دَعَا سُعَاداً
وَجَوِّزنَهُ مُطلَقاً فى كلِّ مَا
أنِّثَ بِالًها وَالَّذِى قَد رُخِّمَا
بِحَذفِها وَفِّرهُ بَعدُ وَاحظُلاَ
تَرخِيمَ ما مِن هَذِهِ الهَا قَد خَلاَ
إلاَّ الرُّبَا مىَّ فَما فَوقُ العَلَم
دُونَ إضَافَةٍ وَإسنَاد مُتَم
وَمَعَ الآخِرِ احذِفِ الَّذِى تَلاَ
إن زِيدَ لَيناً سَاكِناً مُكمِّلاً
أربَعَة فَصَاعِداً وَالخُلفُ فِى
وَاوٍ وَيَاءٍ بِهِمَا فَتحٌ قُفِى
وَالعَجُزَ احذِف مِن مُرَكَّبٍ وَقَلَّ
تَرخِيمُ جُملَةٍ وَذَا عَمروَ نَقَل
وَإن نَوَيتَ بَعدَ حَذِف ما حُذِف
فَالبَاقِى استَعمِل بما فِيهِ ألشف
وَاجعَلهُ إن لَم تَنو مَحذُوفا كمَا
لو كانَ بِالآخِرِ وَضعاً تُمِّمَا
فَقُل عَلَى الأوَّلِ فِى ثَمُودَ يا
ثَمُو وَيا ثَمِى عَلى الثَّانِى بِيَا
وَالتَزِمِ الأوَّلَ فى كَمُسلِمَه
وَجوِّزِ الوَجهَينِ فِى كَمَسلَمه
وَلاِضطِرَارٍ رَخَّمُوا دُونَ نِدَا
مَا لِلنِّدَا يَصلُحُ نَحوُ أحمَدَا
الإختِصَاصُ كَنِدَاءٍ دُونَ يَا
كاَيُّها الفَتضى بإِثرِ ارجُونِيَا
وَقَد يُرَى ذَا دُونَ أىٍّ تِلوَأل
كمِثلِ نَحنُ العُربَ أسخَى مَن بَذَل
إيَّاكَ وَالشَّرَّ وَنَحوَهُ نَصَب
مُحَذَّرٌ بما استِتَارُهُ وَجَب
وَدُونَ عطفٍ ذَا الإيَّا انسُب وَمَا
سِوَاهُ سترُ فِعلِهِ لَن يَلزَمَا
إلاّ مَعَ العَطفِ أوِ التَّكرَارِ
كالضَّيغَمَ الضَّيغَمَ يَا ذَا السَّارِى
وَشذَّ إيَّاىَ وَإيَّاهُ أشَذُّ
وَعَن سَبِيلِ القَصدِ مَن قَاسَ انتَبَذ
وَكَمُحَذَّرٍ بِلاَ إيَّا اجعَلاَ
مُغرَىً بِهِ فِى كل ما قَد فُصِّلاَ
مَا نَابَ عَن فِعلٍ كَشَتَّانَ وَصَه
هُوَ اسمُ فِعلٍ وَكَذَا أوَّه وَمَه
وَمَا بِمَعنَى افعَل كآمِينَ كَثُر
وَغَيرُهُ كوَى وَهَيهَات نَزُر
وَالفِعلُ مِن أسمَائِهِ عَلَيكا
وَهَكَذَا دُونَكَ مَع إليكا
كَذَا رُوَيدَ وبَله نَاصِبَينِ
وَيَعمَلاَنِ الخَفضَ مَصدَرَينِ
وَالمُضمَرَ احذِفَنَّهُ إلاَّ الألِف
وَإن يَكُن فِى آخِرِ الفِعلِ أَلِف
فاجعَلهُ مِنهُ رَافِعاً غَيرَ اليَا
وَالوَاوِ وَياءً كاسعَيَنَّ سَعيَا
وَاحذِفهُ مِن رَافِعِ هَاتَينِ وَفِى
وَاوٍ وَيَا شَكلٌ مُجانِسٌ قُفِى
نَحوُ اخشَينَ يَا هِندُ بِالكَسرِ وَيَا
قَومُ اخشَوُن وَاضمُم وَقِس مُسَوِّيَا
وَلَم تَقَع خَفِيفَةٌ بَعدض الألِف
لكِن شَدِيدَةٌ وَكسرُهَا أُلِف
وَألِفاً زِد قَبلَها مُؤَكِّداً
فِعلاً إلَى نُونِ الإنَاثِ أُسنِدَا
وَما لِمَا تَنُوبُ عَنهُ مِن عَمَل
لَمَا وَأخِّر مَا لِذِى فِيهِ العَمَل
واحكُم بِتَنكِيرِ الَّذِى يُنَوَّنُ
مِنهَا وَتَعرِيفُ سِوَاهُ بَيِّنُ
وَمَا بِهِ خُوطِبَ مَا لاَ يَعقِلُ
مِن مُشبِهِ اسمِ الفِعلِ صَوتاً يَجعَلُ
كَذَا الَّذِى أَجدَى حِكايَةً كقَب
وَالزَم بِنَا النَّوعَينِ فَهوَ قَد وَجَب
لِلفِعلِ تَوكِيدٌ بِنُونَينِ هُما
كنُونِى اذهَبَنَّ واقصِدنَهُمَا
يُؤكِّدَانِ افعَل وَيَفعَل آتِيَا
ذَا طَلَبٍ أو شَرطاً إمَّا تَالِيَا
أو مُثبَتاً فِى قَسَمٍ مُستَقبَلاَ
وَقَلَّ بَعدَ مضا وَلَم وَبَعدَ لاَ
وَغَيرِ إمَّا مِن طَوَالِبِ الجَزَا
وَآخِرَ المُؤَكِّدِ افتَح كَابرُزَا
وَلشكلهُ قَبلَ مُضمَرٍ لَينٍ بِمَا
جَانَسَ مِن تَحرُّكِ قَد عُلِمَا
واحذِف خَفِيفَةً لِسَاكِنٍ رَدِف
وَبعَدَ غَيرِ فَتحَةٍ إذَا تَقِف
وَاردُد إذَا حَذَفتَها فى الوَقفِ مَا
مِن أجلِها فِى الوصلِ كانَ عُدِمَا
وَابدِلَنها بَعدَ فَتحٍ ألِفَا
وَقفاً كما تَقُولُ فِى قِفَن قِفَا
الصَّرفُ تَنوينٌ أتى مُبَيِّناً
مَعنىً بِهِ يكُونُ الإسمُ أمكَنَا
فألِفُ التَّأنِيث مُطَلقاً مَنَع
صَرفَ الَّذِى حَوَاهُ كَيفَما وَقَع
وَزَائِداً فَعلاَنَ فِى وَصفٍ سَلِم
مِن أن يُرَى بِتاءٍ تَأنِيثٍ خُتِم
وَوَصفٌ أصلِىُّ وَوَزَنُ أفعَلاَ
مَمنُوعَ تأنِيثٍ بِتَا كأشهَلاَ
وَالغِيَنَّ عَارِضَ الوَصفِيَّة
كأربَعٍ وَعَارِضَ الإسمِيَّه
فالأدهَمُ القَيدُ لِكونِهِ وُضِع
فِى الأصلِ وَصفاً انصِرَافُهُ مُنِع
وَأجدَلٌ وَأخيَلٌ وَأفعى
مَصرُوفَةٌ وَقَد يَنَلنَ المنعَا
وَمَنعُ عَدلٍ مَعَ وَصفٍ مُعتَبَر
فِى لَفظِ مَثنَى وَثُلاَثَ وَأُخَر
وَوَزنُ مَثنَى وَثًلاثَ كهُمَا
مِن وَاحِدٍ لأربَعٍ فَليُعلَمَا
وَكُن لِجَمعِ مُشبِهٍ مُفَاعِلاً
أوِ المَفَاعِيلَ بِمَنعٍ كافِلاً
وَذَا اعتِلاَلٍ مِنهُ كالجَوَارِى
رَفعاً وجَرًّا أجرِهِ كَسَارِى
وَلسَرَاويلَ بهذَا الجَمعِ
شَبهٌ اقتَضَى عُمُومَ المَنعِ
وَإن بِهِ سُمِّىَ أو بِما لَحِق
بِهِ فالإنصِرافُ مَنعُهُ يَحِقُّ
وَالعَلَمَ امنَع صَرفَهُ مُرَكَّبَا
تَركيبَ مَزجٍ نَحوُ مَعدٍ يكرِبَا
كَذَاكَ حَاوِىَ زَائِدَى فَعملاَنَا
كَغَطفَانَ وَكَأصبَهَانَا
كَذَا مُؤَنَّثٌ بِهاءٍ مُطلَقاً
وَشَرطُ مَنعِ العَار كونُهُ ارتَقَى
فَوقَ الثَّلاَثِ أو كَجُورَ أو سَقَر
أو زَيدٍ اسمَ امرَأةٍ لا اسمَ ذَكَر
وَجهَانِ فِى العَادِمِ تذكِيراً سَبَق
وَعُجمَةً كَهِندَ وَالمنعُ احَق
وَالعَجَمِىُّ الوَضعِ وَالتَّعرِيفِ مَع
زَيدٍ عَلَى الثَّلاَثِ صَرفُهُ امتَنَع
كذَاكَ ذُو وَزنٍ يَخُصُّ الفِعلاَ
أو غَالِبٍ كأَحمَدٍ ويَعلَى
وَمَا يَصيرُ عَدَاً مِن ذِى ألِف
زِيدَت لإلحاقٍ فَلَيسَ يَنصَرِف
وَالعَلَمَ امنَع صَرفَهُ إن عَدِلاَ
كَفُعَلِ التَّوكِيدِ أو كَنُعلاَ
وَالعَدلُ وَالتَّعرِيفُ مَانِعاً سَحَر
إذَا بِهِ التَّعيِينُ قَصداً يُعتَبر
وابنِ عَلَى الكَسرِ فَعالٍ عَلَمَا
مُؤنَّثاً وَهوَ نِظيرُ جُشَمَا
عِندَ تَمِيمٍ وَاصرِفَن مَا نُكِّرَا
مِن كلِّ مَا التَّعرِيفُ فِيهِ أثَّرَا
وَمَا يَكُونُ مِنهُ مَنقُوصاً فَفِى
إعرَابِهِ نَهجَ جَوَار يَقتَفِى
وَلاِضطِرارٍ أو تَنَاسُبٍ صُرِف
ذُو المَنعِ وَالمَصرُوفُ قد لاَ يَنصَرِف
إرفَع مُضَارِعاً إذَا يُجَرَّدُ
مِن نَاصِبٍ وَجازٍمٍ كَتَسعَدُ
وَبِلَن انصِبهُ وَكى كَذَا بِأن
لاَ بَعدَ عِلم وَالتى مِن بَعدِ ظَن
فَانصِب بها وَالرَّفعَ صَحِّح وَاعتَقِد
تَخَفِيفَها مِن أن فَهوَ مُطرِد
وَبَعضُهُم أهمَلَ أن حَملاً عَلَى
مَا أُختِها حَيثُ استَحَت عَمَلاَ
وَنَصَبُوا بِإِذَنِ المُستَقبَلاَ
إن صُدِّرَت وَالفِعلُ بَعدُ مُوصَلاَ
أو قَبلَهُ اليَمِينُ وَانصِب وَارفَعَا
إِذَا إذَن مِن بَعدِ عَطفٍ وَقَعَا
وَبَينَ لاَ وَلاَمِ جَرٍّ التُزِم
إظهارُ أن نَاصِبَةً وَإن عُدِم
لاَ فَأنَ اعمِل مُظهِراً أو مُضمِرَا
وَبَعدَ نَفىٍ كانَ حَتماً أضمرَا
كَذَاكَ بَعدَ أو إِذَا يَصلُحُ فِى
مَوضِعها حَتَّى أوِ الاَّ أن خَفِى
وَبَعدَ حَتَّى هَكَذَا إضمارُ أن
حَتمٌ كَجُد حَتَّى تَسُرَّ ذَا حَزَن
وَتِلوَ حَتَّى حَالاً أو مُؤَوَّلاَ
بهِ ارفَعَنَّ وَانصِبِ المُستَقبَلاَ
وَبَعدَ فَا جوَابِ نَفىٍ أو طَلَب
مَحضَينِ أن وَسَترُهَا حَتمٌ نَصَب
وَالوَاوُ كالفَا إن تُفِد مَفهُومَ مَع
كلاَ تَكُن جَلدا وتُظهِرَ الجَزَع
وَبَعدَ غَيرِ النَّفىِ جَزماً ما اعتَمِد
إن تَسقُطِ الفَاوَالجَزَاءُ قَد قُصِد
وَشَرطُ جَزمٍ بَعدَ نَهىٍ أن تَضَع
إن قَبلَ لاَ دُونَ تخَالُفٍ يَقَع
والأمرُ إن كانَ بِغَير افعَل فَلاَ
تًنصِب جَوَابَهُ وَجَزمَهُ اقبَلاَ
وَالفِعلُ بَعدَ الفَاءِ فِى الرَّجانُصِب
كنَصبِ مَا إِلَى التَّمَنِّى يَنتَسِب
وَإن عَلَى اسمٍ خَالِصٍ فِعلٌ عُطِف
تَنصِبُهُ أن ثَابِتَأ أو مُنحَذِف
وَشذَّ حَذفُ أن وَنَصبٌ فِى سِوَى
مَا مَرِّ فاقبَل مِنهُ مَا عَدلٌ رَوَى
بِلاَ وَلاَمٍ طَالِباً ضَع جَزمَا
فِى الفِعلِ هَكذَا بِلَم وَلمَّا
وَاجزِم بِإنَّ وَمَن وَمَا وَمَهمَا
أىٌّ مَتَى أيَّانَ أينَ إذ مَا
وَحَيثُما انَّى وَحَرفٌ إذ مَا
كإن وَبَاقِى الأدَوَاتِ اسمَا
فِعلَينِ يَقتضِينَ شَرطٌ قُدَمَا
يَتلُو الجزَاءُ وَجَوَاباً وُسِمَا
وَمَاضِيَينِ أو مُضَارِعَينِ
تُلفِيهِمَا أو متخَالِفينِ
وَبَعدَ مَاضٍ رَفعَكَ الجزَا حَسَن
وَرفعُهُ بَعدَ مُضَارِعٍ وَهَن
واقرُن بِفَاحَتماً جَوَاباً لَو جُعِل
شَرطاً لأن أو غَيرِها لَم يَنجعِل
وتَخلُفُ الفَاءَ إذا المُفَاجَأه
كإن تَجُد إذَا لَنا مُكافَأة
والفِعلُ مِن بَعدِ الجَزَا إن يَقتَرِن
بِالفَا أو الوَاوِ بتَثلِيثٍ قَمِن
وَجَزمٌ أو نَصبٌ لِفِعلٍ إثرَفا
أو وَاوٍ إن بِالجُملَتَينِ اكتُنِفَا
وَالشَّرطُ يُغنِى عَن جَوَابٍ قَد عُلِم
وَالعَكسُ قَد يأتِى إنِ المعنى فُهِم
وَاحذِف لَدَى اجتِماعِ شَرطٍ وَقَسَم
جَوَابَ مَا أخَّرتَ فَهوَ مُلتزَم
وَإن تَوَالَيَا وَقَبلُ ذُو خَبَرا
فَالشرطَ رَجِّح مُطلَقاً بِلاَ حَذرَ
وَرُبَّما رُجِّح بَعدَ قَسَمِ
شَرطٌ بِلاَ ذِى خَبَرٍ مُقَدَّمِ
لَو حَرفُ شَرطٍ فِى مُضِىٍ وَيَقِلّ
إيلاؤُهُ مُستَقبَلا لَكِن قُبِل
وَهىَ فِى الاختصاصِ بالفِعلِ كإن
لكِنَّ لَو أنَّ بِهَا قَد تَقتَرِن
وَإن مُضارِعٌ تَلاهَا صُرِفَا
إلَى المُضِىِّ نحوُ لَو يَفِى كَفَى
أمَّا كمَهمَايَكُ مِن شَىءٍ وَفَا
لِتِلوِ تِلوِهَا وُجُوباً أُلِفَا
وَحَذفُ ذِى الفَاقَلَّ فِى نَثرٍ إذَا
لَم يَكُ قَولٌ مَعَها قَد نُبِذَا
لَولاَ وَلوماً يَلزَمانِ الإبتِدَا
إذَا امتِناعاً بوُوجودٍ عَقَدَا
وَبِهِمَا التَّحضِيضَ مِز وَهَلاَّ
ألاَّ ألاَ وَأولِيَنهَا الفِعلاَ
وَقَد يَلِيَها اسمٌ بِفِعلٍ مُبضمَرِ
عُلِّقَ أو بِظَاهِرٍ مُؤَخَّرِ
مَا قَيلَ اخبِر عَنهُ بِالَّذِى خَبَر
عَن الَّذِى مُبتَدَأ قَبلُ استَقَر
وَمَا سِوَاهُما فَوَسِّطهُ صِلَه
عَائِدُهَا خَلَفُ مُعطِى التَكمِلَه
نَحوَ الَّذِى ضَربتُهُ زَيدٌ فَذَا
ضَرَبتُ زَيداً كانَ فَادرِ المأخَذَا
وَبِالَّلذَينِ وَالَّذِينَ وَالَّتي
أخبر مُرَاعِياً وِفَاقَ المُثبَتِ
قُبولُ تَأخِيرٍ وَتَعرِيفٍ لِمَا
أخبِرَ عَنهُ هَا هُنَا قَد حُتِما
كَذَا الغِنَى عَنهُ بِأجنَبىٍّ أو
بِمُضمِرٍ شَرطٌ فَرَاعِ مَا رعَوا
وَأخبَرُ واهُنَا بِأل عَن بَعضِ مَا
يَكُونُ فِيهِ الفِعلُ قَد تَقَدَّمَا
إن صَحَّ صَوغُ صِلَةٍ مِنهُ لأل
كَصَوغِ وَاقٍ مِن وَقَى اللهُ البَطَل
وَإن يَكُن مَا رَفَعَت صِلَةُ أل
ضَمِيرَ غَيرَهَا أبِينَ وَانفَصَل
ثَلاثَةً بِالتَّاءِ قُل لِلعشرَه
فِى عَدِّ مَا آحادُهُ مَذَكرَه
فِى الضِّدِّ جَرِّد والمُمَيِّزَ اجرُرِ
جَمعاً بِلَفظِ قِلَّةِ فِى الأكثَرِ
وَمِائَةً وَالألفَ لِلفَردِ أضِف
وَمَائَةٌ بالجَمعِ نَزراً قَد رُدِف
وَأحَدَ اذكُر وَصِلنَهُ بعَشر
مُرَكِّباً قَاصِدَ مَعدُودٍ ذَكَر
وَقُل لَدّى التأنِيثِ إحدَى عَشرَه
وَالشِّينُ فِيها عَن تميمِ كسرَه
وَمَعَ غَيرِ أحَدٍ وَإحدَى
مَا مَعَهما فَعَلتَ فَافعَل قَصدَا
وَلِثَلاَثةٍ وَتِسعةٍ وَمَا
بَينَهما إن رُكِّبَا ما قَدِّمَا
وَأولِ عَشرَة اثنَتَى وَعَشَرَا
إثنَى إِذَا أنثى تَشَا أو ذَكَرَا
وَاليَا لِغًيرِ الرَّفعِ وُارفع بالألِف
وَالفَتحُ فِى جُزأى سِوَاهُمَا أُلِف
وَمَيِّزَ العِشرِينَ لِلِّتسعِينَا
بِوَاحِدٍ كَأربعِينَ حِينَا
وَمَيِّزُوا مُرَكِّباً بمِثلِ مَا
مُيِّزَ عِشرُونَ فَسَوِّيَنهمَا
وَإن أضِيفَ عَدَدٌ مُرَكَّبُ
يَبقَ البِنَا وَعَجزٌ قَد يُعرَبُ
وَصُغ مِن اثنَينِ فَما فَوقُ إلَى
عَشرَةٍ كفَاعِلٍ مِن فَعُلاَ
وَاختِمهُ فِى التَّأنِيثِ بِالتَّاوَمَتَى
ذَكَّرتَ فَاذكُر فَاعِلاً بِغَيرِتَا
وَإن تُرِد بَعضَ الَّذِى مِنهُ بُنِى
تُضِف إليهِ مِثلَ بَعضٍ بَيِّنِ
وَإن تُرِد جَعلَ الأقَلِّ مِثلَ مَا
فَوقَ فحُكمَ جَاعِلٍ لهُ احكَما
وَإن أردَتَ مِثلَ ثَانِى اثنَينِ
مُرَكَّباً فَجِىء بِتر كِيبَينِ
أو فَاعِلاً بحالتَيهِ أضِفِ
إلَى مُرَكبٍ بِما تَنوِى يَفِى
وَشَاعَ الاستِغنا بحادِى عَشَرَا
وَنَحوِهِ وقَبلَ عشرِينَ اذكُرَا
وَبَابِهِ الفاعِلَ مِن لفظِ العَدَد
بحَالَتَيهِ قَبلَ وَاوٍ يُعتَمَد
مَيِّز فِى الاِستِفهامِ كم بمِثلِ مَا
مَيِّزتَ عِشرِينَ كَكم شَخصاً سَمَا
وَأجزَان تَجُرَّهُ مِن مُضمَرَا
إن وَلِيَت كم حَرفَ جَرٍّ مُظهَرا
وَاستَعمِلَنهَا مُخبِراً كَعَشرَه
أو مِائَةٍ كَكَم رِجالِ أو مَرَه
كَكَم كأيِّن وَكَذَا وَيَنتَصِب
تَميِيزُ ذَينٍ أو بِهِ صِل مِن تُصِب
إحك بِأىٍّ مَا لِمَنكُورٍ سُئِل
عنهُ بِهَا فِى الوَقفِ أو حِينَ تَصِل
وَوَقفاً احكِ مَا لِمَنكورٍ بِمَن
وَالنُّونَ حَرِّك مُطلَقاً وَاشبِعَن
وَقُل مَنَانِ وَمَنَينِ بَعدَ لِى
إلفَانِ بِابنَينِ وَسَكِّن تَعدِلِ
وَقُل لِمَن قالَ أتَت بِنتٌ مَنه
وَالنُّونُ قَبلَ تَا المُثَنَّى مُسكَنَه
وَالفَتحُ نَزرٌ وصِلِ التَّا وَالألِف
بِمَن بِإِثرِ ذَا بِنسوَةٍ كَلِف
وَقُل منُونَ وَمَنِينَ مُسكِنَا
إن قِيلَ جَا قَومٌ لِقَومٍ فُطَنا
وًإن تَصِل فَلَفظُ مَن لاَ يَختَلِف
وَنَادِرٌ مَنُونَ فِى نَظمٍ عُرِف
وَالعَلَم أحكِيَنَّهُ مِن بَعدِ مَن
إن عَرِيَت مِن عَاطِفٍ ِبها اقتَرَن
عَلامَة التَّأنِيثِ تَاءٌ أو ألِف
وَفِى أسَامٍ قدَّرُوا التَّا كالكَتِف
وَيُعرَفُ التَّقدِيرُ بِالضَّمِيرِ
وَنَحوِهِ كالرَّدِّ فِى التَّصغِيرِ
وَلاَ تَلِى فَارِقةً فَعُولاَ
أصلاً وَلاَ المِفعَالَ وَالمفعِيلاَ
كَذَاكَ مِفعَلٌ وَمَا تَلِيهِ
تَا الفَرقِ مِن ذِى فَشُذُوذٌ فِيهِ
وَمِن فَعِيلٍ كَقَتِيلٍ إن تَبِع
موصُوفَهُ غَالِباً التَّا تَمتَنِع
وَألِفُ التَّانِيثِ ذَاتُ قَصرِ
وَذَاتُ مَدٍّ نَحوُ انثَى الغُرِّ
وَالاِشتِهَارُ فِى مَبَانِى الأُولَى
يُبدِيهِ وزنُ أُرَبَى وَالطُّولَى
وَمَرَطَى وَوزنُ فَعلَى جمَعاً
أو مَصدَرَا أو صِفَةً كَشَبعَى
وَكحُبَارَى سُمَّهَى سِبَطرَى
ذِكرَى وحِثِّيثَى مَعَ الكُفرِّى
كذَاكَ خُلَّيطَى مَعَ الشُّقَّارَى
وَاعزُ لِغَيرِ هَذِهِ استِندَارَا
لِمَدِّهَا فَعلاءُ أفعِلاَءُ
مُثَلَّثَ العينِ وَفَعللاَءُ
ثُمَّ فِعَالاً فُعلُلاَ فَاعُولاَ
وَفَاعِلاَءُ فِعلَيَا مَفعُولاَ
وَمُطلَقَ العينِ فَعالاَ وكَذَا
مُطلَقَ فَاءٍ فَعَلاَءُ أُخِذَا
إِذا اسمٌ استَوجَبَ مِن قَبلِ الطَّرَف
فَتحاً وكانَ ذَا نَظِيرٍ كالأسَف
فَلِنَظِيرِه المُعَلِّ الآخِرِ
ثُبُوتُ قًصرٍ بِقِياسٍ ظَاهِرِ
كَفِعل وفُعَلٍ فِى جَمعِ مَا
كَفِعلَةٍ وَفَعلَةٍ نَحوُ الدُّمَى
وَمَا استَحَقَّ قَبلَ آخِرٍ ألِف
فَالمَدُّ فِى نَظِيرِهِ حَتماً عُرِف
كَمَصدَرِ الفِعلِ الَّذِى قَد بُدِئَا
بِهَمزٍ وَصلٍ كارعَوَى وَكارتأَى
وَالعادِمُ النَّظِيرِ ذَا قَصرٍ وَذَا
مَدٍّ بِنَقلٍ كالحِجَا وَ كالحِذَا
وَقَصرُ ذِى المَدِّ اضطَرَاراً مُجمَعُ
عَلَيهِ والعَكسُ بِخُلفٍ يقعُ
آخِرَ مَقصُورٍ تُثَنِّى اجعَلهُ يَا
إن كَانَ عَن ثلاثَةٍ مُرتَقِيَا
كَذَا الَّذِى اليَا أصلُهُ نَحوُ الفَتَى
وَالجَامِدُ الَّذِى أمِيلَ كَمَتَى
فِى غَيرِ ذَا تُقلَبُ وَاوَ الأَلِف
وَأولِهَا مَا كانض قَبلُ قَد أَلِف
وَمَا كصَحراءَ بِوَاوٍ ثُنِّيَا
وَنَحوُ عِلبَاءِ كسَاءِ وَحَيَا
بِوَاوٍ أو هَمزٍ وَغَيرَ مَا ذُكِر
صَحِّح وَمَا شَذَّ عَلَى نَقلٍ قُصِر
وَاحذِف مِنَ المَقصُورِ فِى جَمعٍ عَلَى
حَدِّ المُثَنَّى مَا بِهِ تَكَمَّلاَ
وَالفَتحَ أبقِ مُشعِراً بِمَا حُذِف
وَإن جَمعتَهُ بِتَاءِ وألِف
فَالأَلِفَ اقلِب قَلبَهَا فِى التَّثنِيَه
وَتَاءَ ذِى التَّا الزِمَنَّ تَنحِيَه
وَالسَّالِمَ العَينِ الثُّلاَئِى اسماً أنِل
إتبَاعَ عَينٍ فَاءَهُ بِمَا شُكِل
إن ساكِنَ العَينِ مُؤَنَّثاً بَدَا
مختَتَماً بالتَّاءِ مُجَرَّدَا
وَسَكِّنِ التَّالِىَ غَيرَ الفَتحِ أو
خَفِّفهُ بالفَتحش فَكُلاَّ قَد رَوَوا
وَمَنَعُوا إتبَاعَ نَحوِ ذِروَه
وَزُبيَةِ وَشََّ كَسرُ جِروَه
وَنَادِرٌ أو ذُو اضطِرَارِ غَيرُ مَا
قَدَّمتُهُ أو لاِناسِ انتَمَى
أفعِلَةٌ أفعُلُ ثُمَّ فِعله
ثُمَّتَ أفعَالٌ جُمُوعُ قِلَّه
وَبَعضٌ ذِى بِكَثرلةٍ وَضعَا يَفِى
كَأَرجُلِ وَالعَكسُ جَاءَ كَالصُّفِى
لِفَعلٍ اسماً صَحَّ عَيناً افعُلُ
وَلِلرُّبَاعِىِّ اسماً أيضاً يُجعَلُ
إن كَانَ كالعَنَاقِ وَالذِّراعِ فِى
مَدِّ وَتَأنِيثٍ وَعَدِّ الأَحرُفِ
وَغَيرُ مَا افعُلُ فِيهش مُطَّرِد
مِنَ الثُّلاَثِى اسماً بِأَفعَالٍ يَرِد
وَغَالِباً أغنَاهُمُ فعلاَنُ
فِى فُعَلٍ كَقَولِهِم صِردَانُ
فِى اسمٍ مُذَكَّرِ رُبَاعِى بِمد
ثَالِثٍ اعِلَةُ عَنهُمُ اطَّرَد
وَالزَمهُ فِى فَعَالٍ أو فِعالِ
مُصَاحِبَى تَضعِيفٍ أو إعلاَلِ
فُعلٌ لِنَحوِ أحمَر وَحمرَاِ
وفشعلَةٌ جَمعاً بِنَقل يُدرَى
فُعلٌ لاِسم رُبَاعِىَّ بِمَدّ
قَد زِيدَ قَبلَ لاَمٍ اعلاَلاً فَقَد
مَا لَم يُضَاعَف فِى الأَعمِّ ذُو الألِف
وَفُعَلٌ جَمعاً لِفُعلةٍ عُرِف
وَنحوٍ كُبرَى وَلِفعلَةٍ فِعَل
وَقَد يَجِىءُ جَمعُهُ عَلَى فُعَل
فِى نَحوِ رَامٍ ذُو اطِّرادٍ فُعَلَه
وَشاعَ نَحوُ كَامِلٍ وَكَمَلَه
فَعلَى لِوصفٍ كَقتيلِ وَزَمِن
وَهَالِكِ ومَيِّتٌ بِهِ قَمِن
لِفُعلٍ اسماً صَحَّ لَاماً فِعلَه
وَالوَبضعُ فِى فَعلِ وَفِعل قَلَّلَه
وَفُعَّل لِفاعِلٍ وَفَاعِلَه
وَصفَينِ نضحوُ عَأذِلِ وَعَاذِلَه
وَمِثلُهُ الفَعَّالُ فِيمَا ذُكّرَا
وَذَانِ فِى المُعًلّ لاَما نَدَرَا
فَعلٌ وَفَعلَةٌ فِعَالٌ لَهُمَا
وَقَلَّ فِيما عَينُهُ اليَا مِنهُمَا
وَفَعَلٌ أيضاً لَهُ فِعَالُ
مَا لَم يَكُن فِى لاَمِهِ اعتِلاَلُ
أو يَكُ مُضَعَفاً وَمِثلُ فَعَلِ
ذُو التَّا وَفِعلٌ مَعَ فُعلِ فاقبَلِ
وَفِى فَعيلٍ وَصفَ عَلٍ ورَد
كَذَاكَ فِى أُنثَاهُ أيضاِّ اطَّرَد
وَشَاعَ فِى وَصفٍ عَلَى فَعلانَا
أو أُنثَيَيهِ أو عَلَى فًعلاَنَا
وَمِثلُهُ فَعلاَنَةٌ وَالزَمه فِى
نَحوِ طَويلٍ وَطَوِيلَةِ تَفِى
وَبِفُعُولٍ فَعَلٌ نَحو كَبِد
يُخَصَّ غَالِباً كَذَاكَ يَطَّرِد
فِى فَعلٍ اسماً مُطلَقَ الفَا وَفَعَل
لَهُ ولِلفُعالِ فِعلاَنٌ حَصَل
وَشَاعَ فِى حُوتٍ وَقَاعٍ مَعَ مَا
ضَانهَاهُمَا وقَلَّ فِى غَيرِهِمَا
وَفَعلاً اسماً وَفَعِيلاً وَفَعِل
غَيرَ مُعَلِّ العَينِ فُعلاَنٌ شَمَل
وَلِكَرِيمٍ وَبَخِيلٍ فُعَلاَ
كَذَا لِمَا ضَاهَاهُماَ قَد جُعِلاَ
وَنَابَ عَنهُ افِعَلاءُ فِى المُعَل
لاَماً وَمُضعَفٍ وَغَيرُ ذَاك قَل
فَوَاعِلٌ لِفَوعَلِ وَفاعَلِ
وَفَاعِلاَءَ مَعَ نَحوِ كَاهِلِ
وَحَائِضٍ وَصَاهِلٍ وَفَاعِلَه
وَشَذَّ فِى الفَارِسِ مَع ما مَاثَلَه
وَبِفَعَائِلَ اجمَعنَ فَعَالَهُ
وَشِبهِهِ ذَا تَاءٍ أو مُزَالَه
وَبِالفَعَالِى وَالفَعَالَى جُمِعَا
صَحرَاءُ وَالعَذرَاءُ وَالقَيسَ اتبَعَا
وَاجعَل فَعَالِىَّ لِغَيرِ ذِى نَسَب
جُدِّدَ كَالكُرسِى تَتبَعِ العَرَب
وَبِفَعًالِلَ وَشِبهِهِ انِطقا
فِى جَمعِ مَا فَوقَ الثَّلاَثَةِ ارتَقَى
مِن غَيرِ مَا مَضَى وَمِن خُمَاسِى
جُرِّدَ الآخِرَ انفِ بِالقِيَاسِ
وَالرَّابِعُ الشَّبِيهُ بِالمَزِيدِ قَد
يُحذَفُ دُونَ مَا بِهِ تَمَّ العَددَ
وَزَائِدَ العَادِى الرُّبَاعِى احذِفهُ مَا
لم يَكُ لَيناً اثرَهُ الَّلذ خَتَمَا
وَالسيِّنَ وَالتَّا مِن كَمُستَدعٍ أزِل
إِذ بِبِتَا الجَمعِ بَقَاهُمَا مُخِلُّ
وَالمِيمُ أولَى مِن سِوَاهُ بِالبَقَا
وَالهَمزُ وَاليَا مِثلُهُ إن سَبَقَا
وَاليَاءِ لاَ الوَاوَ احذِفِ ان جَمَعتَ مَا
كَحَيزَبُونِ فَهوَ حُكمٌ حُتَما
وَخَيرُوا فِى زَائِدَى سَرَندا
وَكُلُّ مَا ضَاهَاهُ كَالعَلَندَى
فُعَيلاً اجعَلِ الثُّلاَثِىء إِذَا
صَغَّرتَهُ نَحوُ قُذَىِّ فِى قَذَا
فُعَيعِلٌ مَعَ فُعَيعِيلٍ لِمَا
فاقَ كَجَعلِ دِرهَمٍ دُرَيهِمَا
وَمَا بِهِ لِمُنتَهَى الجَمعِ وُصِل
بِهِ إلَى أمثِلَة التَّصغِيرِ صِل
وَجَائِزٌ تَعوِيضُ يَا قَبلَ الطَّرَف
إن كَانَ بَعضُ الإسمِ فِيهِمَا انحَذَف
وَحَائِدٌ عَنِ القِيَاسِ كُلُّ مَا
خَالَفَ فِى البَابَينِ حُكماَ رُسِمَا
لِتلوِيَا التَّصغيرِ مِن قَبلِ عَلَم
تأنِيثٍ أو مَدَّتشهِ الفَتحُ انحَتَم
كَذَاكَ مَا مَدَّةَ أفعَالٍ سَبَق
أو مَدَّ سَكرَانَ وَمَا بِهِ التَحَق
وَألِفُ التَّأنِيثِ حَيثُ مُدَّا
وَتَاؤُهُ مُنفَصِلَينِ عُدَّا
كَذَا المَزيدُ آخِراً لِلنَّسَبِ
وَعَجُزُ المُضَافِ وَالمُرَكَّبِ
وَهكذَا زِيَادَتَا فَعلاَنَا
مِن بَعدِ أربَعٍ كَزَعفَرَانَا
وَقَدَّرِ انفٍصَالَ مَا دَلَّ علَى
تَثنِيَةِ أو جَمعِ تَصحيحِ جَلاَ
وَألِفُ التَّأنِيثِ ذُو القَصرِ مَتَى
زَادَ عَلَى أربَعَةٍ لَم يَثبُتَا
وَعِندَ تصغِيرِ حُبَارَى خَيِّرِ
بَينَ الحَبيرَى فَادرِ وَالحُبَيرِ
وَاردُد لأصلٍ ثَانِنياً لَياً قُلِب
فَقِيمَةً صَيِّر قُويَمةً تُصِب
وَشَذَّ فِى عِيدٍ عُيَيدٌ وَحُتِم
لِلجَمعِ مِن ذَا لِتَصغِيرٍ عُلِم
وَالألِفُ الثَّانِى المَزِيدُ يُجعَلُ
وَاواً كَذَا مَا الأصلُ فِيهِ يُجهَلُ
وَكَمِّلِ المُنقُوصَ فِى التَّصغِيرِ مَا
لَم يَحوِ غَيرَ التَّاءِ ثَالِثاً كَمَا
وَمَن بِتَرخِيمٍ يُصَغِّرُ اكتَفَى
بِالأصلِ كَالعَطفِ يَعنِى المِعطَفَا
واختِم بِتَا التَّأنِيثِ مَا صَغَّرَتَ مِن
مُؤَنَّثٍ عَارٍ ثُلاَثِىُّ كَسِن
مَا لَم يَكُن بِالتَّا يُرَى ذَا لَبسِ
كَشَجَرٍ وبَقَرٍ وَخَمسِ
وَشذَّ تَركٌ دُونَ لَبسٍ وَنَدَر
لَحَاقُ تَا فِيمَا ثُلاَثِيا كَثَر
وَصَغَّرُوا شُذُوذَا الَّذِى الَّتى
وَذَا مَعَ الفُرُوعِ مِنها تَا وَتِى
يَاءً كَيَا الكُرِسى زَادُوا لِلنَّسَب
وَكُلُّ مَا تَلِيهِ كَسرُهُ وَجب
وَمِثلَهُ مِمَّا حَوَاهُ احذِف وَتَا
تأنِيثٍ أو مَدَّتَهُ لاَ تُثبِتَا
وَإن تَكُن تَربَعُ ذَا ثانٍ سَكَن
فَقلبُهَا وَاواً وَحَذفُهَا حَسَن
لِشبهِهَا المُلحِقِ وَالأصلِىِّ مَا
لَهَا وَلِلأصلىِّ قَلبٌ يُعتَمَى
وَالألِفَ الجَائِزَ أربَعَاَ أزِل
كَذَاكَ يا المَنقُوصِ خَامِساً عُزِل
وَالحَذفُ فِى اليَا رَابِعاً أحَقُّ مِن
قَلبٍ وَحَتمٌ قَلبُ ثَالِثٍ يَعِن
وَأولِ ذَا القَلبِ انفِتَاحاً وَفَعِل
وَفُعِلٌ عَينَهُما افتَح وَفُعِل
وَقِيلَ فِى المَرمِىِّ مَرمَوِىُّ
واختِيرَ فِآ استِعمَالِهِم مَرمِىُّ
وَنَحو حَىِّ فَتحُ ثَانِيهِ يَجِب
واردُدهُ وَاواَ إن يَكُن عَنهُ قُلِب
وَعَلَمَ التَّثنِيَةِ احذِف لِلنَّسَب
وَمِثلُ ذَا فِى جَمعِ تَصحِيحٍ وَجَب
وَثَالِثٌ مِن نَحوِ طَيِّبٍ حُذِف
وَشَذَّ طَائىٌّ مَقُولاً بالألِف
وَفَعَلىٌّ فِى فَعِيلَةَ التُزِم
وَفُعَلِى فِى فُعَيلَةٍ حُتِم
وَالحقُوا مُعَلَّ لاَمٍ عَرِيَا
مِنَ المَثَالَينِ بِمَا التَّا أو لِيَا
وَتَمَّمُوا مَا كَانَ كالطَّوِيلَه
وَهكَذَا مَا كانَ كَالجَلِيلَه
وَهَمزُ ذِى مَدِّ يَنَالُ فِى النَّسَب
مَا كَانَ فِى تَثنِيَةٍ لَهُ انتَسَب
وانسُب لِصَدرِ جُملَةٍ وَصَدرِ مَا
رُكِّبَ مَزجاً وَلِثَانٍ تَمَّمَا
إضَافَةً مَبدوءَةَ بِابنٍ أوَ اب
أو مَالَهُ التَّعرِيفُ بِالثَّانِى وَجَب
فِيمَا سِوَى هذَا انسُبَن لِلأوَّلِ
مَا لَم يُخَف لَبسٌ كَعَبدِ الأشهَلِ
وَاجبُر بِرَدِّ الَّلامِ مَا مِنهُ حُذِف
جَوازاً إن لَم يَكُ رَدُّهُ أُلف
فِى جَمعَىِ التَّصحِيحِ أو فِى التَّثنِيَه
وَحَقٌ مَجبُورٍ يهَذِى تَوفِيَه
وَبِأخٍ أختاً وَبِابنٍ بِنتَا
ألحِق وَيُونُسٌ أبَى حَذفَ التَّا
وَضَاعِفِ الثَّانِىَ مِن ثُنَائى
ثَانِيِهِ ذُو لِينٍ كَلاَ وَلاَئِى
وَإن يَكُن كَشِيَةِ مَأ الفَا عَدِم
فَجَبرُهُ وَفضتحُ عَينِهِ التُزِم
وَالوَاحِدَ اذكُر نَاسِباً لِلجَمعِ
إن لَم يُشَابِه وَاحِداً بِالوَضعِ
وَمَعَ فَاعِلِ وَفَعَّالِ فَعِل
فِى نَسَبٍ أَغنَى عَنِ اليَا فَقُبِل
وَغَيرُ مَا أسلفتُهُ مُقَرَّرَا
عَلَى الَّذِى يُنقَلُ مِنهُ اقتُصِرَا
تَنويناً أثرَ فَتحٍ اجعَل ألِفَا
وَقفاً وَتِلوَ غَيرِ فَتحٍ احذِفَا
وَاحذِفِ لِوَقفٍ فِى سِوَى اضطِرَارِ
صِلَةَ غَيرِ الفَتحِ فِى الإضمارِ
وأشبَهَت إِذَا مُنَوناً نُصِب
فَألِفاً فِى الوَقفِ نُونُهَا قُلِبُ
وَحذفُ يَا المَنقُوصِ ذِى التَّنوِينِ مَا
لم يُنصَبَ أولَى مشن ثُبُوتٍ فَاعلَمَا
وَغَيرُ ذِى التَّنوينِ بِالعَكسِ وَفِى
نحوِ مُرٍ لُزُومُ رَدَّ اليَا اقتُفِى
وَلَيسَ حَتماً فِى سِوَىَ مَا انخَفَضَا
بِاسمِ كَقَولِكَ اقتِضَاءَمَ اقتَضَى
وَوَصلَ ذِى الهَاءِ أجِز بِكُلِّ مَا
حُرِّكَ تَحرِيكَ بِنَاءِ لَزِمَا
وَوَصلُها بِغَيرِ تَحرِيكِ بِنَا
أدِيمَ شَذَّ فِى المُدَامِ استُحسِنَا
وَرُبَّمَا أعطِىَ لَفظُ الوَصلِ مَا
لِلوَقف نَثراً وَفَشا مُنتظِمَا
الأَلِفَ المُبدَلَ مشن يَا فِى طَرَف
أمِل كَذَا الوَاقِعُ مِنهُ اليَا خَلَف
وَغَيرَهَا التأنِيثِ مِن مُحَرَّكِ
سَكِّنهُ أو قِف رَائِمَ التَّحَرُّكِ
أو أُشمِمِ الضَّمَّةَ أو قِف مُضعِفَا
مَا لَيسَ هَمزاً أو عَلِيلاً إن قَفَا
مُحَرَّكاً وَحَرَكَات انقُلاً
لِسَاكِنٍ تَحرِيكُهُ لَن يُحظَلاَ
وَنَقلُ فَتحٍ مِن سَوَى المَهمُوزِ لاَ
يَراهُ بَصرِىٌ وَكَوفٍ نَقَلاَ
وَالنَّقلُ إن يُعدَم نَظيرٌ مُمتنِع
وَذَاكَ فِى المَهمُوزِ لَيسَ يَمتَنِع
فِى الوَقفِ تَا تَأنِيثِ الإسمِ هَا جُعل
إن لَم يَكُن بِسَاكِنٍ صَحًّ وُصِل
وَقَلَّ ذَا فِى جَمعِ تَصحِيحٍ وَمَا
ضَاهَى وَغَيرُ ذَينِ بِالعَكسِ انتَمَى
وَقِف بِهَا السَّكتِ عَلَى الفِعلِ المُعَلِّ
بحَذفِ آخِرٍ كَأعطٍ مَن سَأل
وَليسَ حَتماً فِى سِوَى مَاكَعِ أو
كَيَعِ مَجزوماً فَراعٍ مَارَعَوا
وَمَا فِى الإِستِفهَامِ إن جُرَّت حُذِف
ألِفُهَا وَأولَهَا الها إن تَقِف
دُونَ مَزِيدٍ أو شُذُودٍ وَلِما
تَلِيهِ هَا التَّأنِيثِ مَا الهَا عَدِمَا
وَهَكَذَا بَدلُ عَينِ الفِعلِ إن
يَؤُل إلَى فِلتُ كَمَاضِى خَف وَدِن
كَذَاكَ تَالِى اليَاءِ وَالفَصلُ اغتُفِر
بِحَرفٍ أو مَع هَا كَجيبَها أدِر
كَذَاكَ مَا يَليهِ كَسرٌ أو يَلِى
تَالِىَ كَسرٍ أو سُكُونٍ قَد وَلِى
كَسراً وَفصلُ اللهَا كَلاَ فَصلٍ يُعَدّ
فَدِرهَمَاكَ مَن يُمِلهُ لَم يُصَدّ
وَحَرفُ الاِستعلاَ يَكُفُّ مُظهِرَا
مِن كَسرٍ أو يَا وَكَذَا تَكُفَّ رَا
إن كانَ مَا يَكُفُّ بَعدُ مُتَّصِل
أو بَعدَ حَرفٍ أو بِحَرَفَينِ فُصِل
كَذَا إِذَا قُدِّمَ مَا لَم يَنكَسِر
أو يَسكُنِ اثرَ الكَسرِ كَالمِطوَاع مِر
وَكَفُّ مُستَعلٍ وَرَا يَنكَفُّ
بِكَسرِ رَا كَغَارِماً لاَ أجفُو
وَلاَ تُمِل لِسَبَبٍ لَم يَتَّصِل
وَالكَفُّ قَد يُوجِبُهُ مَا يَنفَصِل
وَقَد أمَالُوا لِتَنَاسُبٍ بِلاَ
دَاعٍ سِوَاهُ كَعِمادَا وَتَلاَ
وَلاَ تُمِل مَا لَم يَنَل تَمَكُّنَا
دُونَ سَمَاعٍ غَيرَهَا وَغَيرَنَا
وَالفَتحَ قَبلَ كَسرِ رَاءٍ فِى طَرَف
أمِل كَلِلأَيسَرِ مِل تُكفَ الكُلَف
كذَا الَّذِى تَلِيهِ هَا التَّأنِيثِ فِى
وَقفٍ إذَا مَا كَانَ غَيرَ ألِفٍ
حَرفٌ وَشبهُهُ مضن الصرِف بَرِى
وَمَا سِوَاهُمَا بِتَصرِيف حَرِى
وَلَيسَ أدبَى مَن ثُلاَثِىِّ يُرَى
قَابشلَ تَصرِيفٍ سَوًى مَا غُيِّرَا
وَمُنتَهَى اسمٍ خَمسٌ إن تَجَرَّدَأ
وإن يُزَد فِيهِ فَمَا سَبعاً عَدَا
وَغَيرَ آخِرِ الثُّلاَثِى افتَح وَضُمّ
واكسِر وَزِد تَسكِينَ ثَانِيهِ تَعُم
وَفِعلٌ أهمِلَ والعَكسُ يَقِلّ
لِقَصدِهِم تَخصِيصَ فِعلٍ بِفُعِل
وافتَح وَضُمَّ واكسِرِ الثَّانِىَ مِن
فِعلٍ ثُلاَثِىَّ وَزِد نَحوَ ضُمِن
وَمُنتَهَاهُ أربَعٌ إن جُرِّدَا
وَإن يُزَد فِيهِ فَمَا سِتًّا عَدَا
لاِسمٍ مُجرَّدٍ رُبَاعٍ فَعلَلُ
وَفِعلِلٌ وَفِعلَلٌ وَفعلُلُ
وَمَع فِعَلِّ فُعلَلٌ وَإن عَلاَ
فَمَع فَعَلَّلٍ حَوًى فَعِلللاَ
كَذَا فَعَلِّلٌ وَفِعلَلُّ وَمَا
غَايَرَ لِلزَّيدِ أوِ النَّقصِ انتَمَى
وَالحَرفُ إن يَلزَم فَأصلٌ وَالَّذِى
لاَ يَلزَمُ الزَّائِدُ مِثلُ تَا احتُذِى
بِضِمنِ فِعلٍ قَابِلٍ الأُصولَ فِى
وَزنٍ وَزَائِدٌ بِلفظِهِ اكتُفِى
وَضَاعِفِ الَّلامَ إذَا أصلٌ بَقِى
كَرَاءٍ جَعفَرٍ وَقَافِ فستُقِ
وَإن يَكُ الزَّائِدُ ضِعفَ أصلِ
فَاجَعل لَهُ فِى الوَزنِ مَا لِلأصلِ
وَاحكُم بِتَأصِيلِ حُرُوفِ سِمسِم
وَنَحوِهِ وَالخُلفُ فِى كَلملِمِ
فَألِفٌ أكَثَرَ مِن أصلَينِ
صَاحَبَ زَائِدٌ بِغَيرِ مَين
وَاليَا كَذَا وَالوَاو إن لَم يَقَعَا
كَمَا هُمَا فِى يُؤُيؤٍ وَوَعوَعَا
وَهَكذَا هَمزٌ وَمِيمٌ سَبقاً
ثَلاثَةً تَأصِيلُهَا تحَقَّقاً
كَذَاكَ هَمزُ آخِرٌ بَعدَ ألِف
أكثَرَ مِن حَرفَينِ لَفظُهَا رَدِفَ
وَالنُّونُ فِى الآخِرِ كالهمَزِ وَفِى
نَحوِ غَضَنفَرٍ أصَالَةً كُفِى
وَالتَّاءُ فِى التَّأنِيثِ وَالمُضَارَعَه
وَنحَوِ الإستفِعَالِ وَالمُطَاوَعَه
وَالهَاءُ وَقفاً كَلِمَه ولَم ترَه
وَالَّلامُ فِى الإشَارَةِ المُشتَهِرَه
وَامنَع زِيَادَةَ بِلاَ قَيدٍ ثَبَت
إن لَم تَبَيَّن حُجَّةٌ كَحَظِلَت
لِلوَصلِ هَمزٌ سَابِقٌ لاَ يَثبتُ
إلاَّ إِذَا ابتُدِى بِهِ كاستَثبِتُوا
وَهوَ لِفَعلٍ مَاضِ احَتَوَى عَلَى
أكثَرَ مِن أربَعَةٍ نحوُ انجَلى
والأمرِ وَالمَصدَرِ مِنهُ وَكَذَا
أمرُ الثُّلاَثِى كاخشَ وَامضِ وانفُذَا
وَفِى اسمٍ استٍ ابنٍ ابَّنمٍ سُمِع
وَاثَنَين وَامرِىءٍ وَتأنِيثٍ تَبِع
وَايمُنُ هَمزُال كَذَا وَيُبدَلُ
مَدا فِى الإستِفهامِ أو يُسَهَّلُ
أحرُفُ الإبدَالِ هَدَأتَ مُوطِيَا
فَأبدِلِ الهَمزَةَ مِن وَاوِ وَبَا
آخِراً اثرَ ألِف زِيدَ وَفِى
فَاعِل مَا أُعِلَّ عَيناً ذَا اقتُفِى
وَالمَدُّ زِيدَ ثَالِثاً فِى الوَاحِدِ
هَمزاً يُرَى فِى مِثلِ كَالقَلاَئِدِ
كذَاكَ ثَانِى لَيِّنَينِ اكتَنَفَا
مَدَّ مَفَاعِيلَ كَجَمع نَيِّفَا
وَافتَح وَردَّ الهَمز يَا فِيمَا أعِلّ
لاماً وَفِى مِثلِ هِرَاوَةٍ جُعِل
وَاواً وَهمزاً أوَّلَ الوَاوَينِ رُدّ
فِى بَدءِ غَيرِ شِبهِ وَوفِىَ الأشُدَّ
وَمَدَّا ابدِلَّ ثَانِىَ الهَمزَينِ مِن
كِلمَةٍ إن يَسكُن كَاثِر وَائتُمِن
إن يُفتَح اثرَ ضَمِّ أو فَتحِ قُلِب
وَاواً وَيَاءً إثرَ كَسرٍ يَنقَلِب
ذُو الكَسرِ مُطلَقَا كَذَا وَمَا يُضَمَّ
وَاوَا أصِر مَا لم يَكُن لَفظاً أتَم
فَذَاكَ ياءً مَطلَقًا جَا وَأؤُمَّ
وَنَحُوهُ وَجهَينِ فِى ثَانِيهِ أمَّ
وَيَاءً اقلِب ألِفاً كَسراً تَلاَ
أو ياءَ تَصغِيرٍ بِوَاوٍ ذَا افعَلاَ
فِى آخِرٍأو قَبلَ تاَ التَّأنيثِ أو
زِيادَتَى فَعلاَنَ ذَا أيضَا رَاوا
فِى مَصدَرِ المُعتَلِّ عَيناً الفِعَل
مَنهُ صَحِيحٌ غَالِباً نَحوُ الحِوَل
وَجمعُ ذِى عَينٍ اعِلَّ أو سَكَن
فَاحكم بِذَا الاعلاَلِ فِيهِ حَيثُ عَن
وَصحَحُوا فِعَلَةً وضفِى فِعَل
وَجهضانِ وَالإِعلالُ أولَى كَالحِيَل
وَالوَاوُ لاَماً بَعدَ فَتحٍ يَا انقَلَب
كَالمُعطَيَانِ يُرضيَانِ وَوَجَب
إبدَالُ وَاوٍ بَعدَ ضَمَّ مِن ألِف
وَيَاكَمُوقِنٍ بِذَا لَهَا اعتُرِف
ويُكسَرُ المَضمُومُ فِ جَمعٍ كَما
يُقُالُ هِيمُ عِندَ جَمعٍ أهَيمَا
وَوَاواً اثرَ الضَّمِّ رُدَّ اليا مَتَى
أُلفِىَ لاَمَ فِعلٍ أو مِن قَبلِ تَا
كَتَاءٍ بَانٍ مِن رَمَى كَمَقدُرَه
كَذَا إِذا كسَبُعَانَ صَيَّره
وَإن يَكُن عَيناً لِفُعلَى وَصفَا
فَذَاكَ بالوَجهَينِ عَنهُم يُلفَى
مِن لاَمِ فَعلَى اسماً أتَى الوَاوُ بَدَل
يَاءٍ كَتَقوَى غَالِباً جَا ذَا البَدَل
بِالعَكسِ جَاء لاَمُ فًعلَى وَصفَا
وضكَونُ قًصوًى نَادِراً لاَ يَخفَى
إن يَسكُنِ السَّابِقُ مشن واوٍ وَيا
وَاتَّصَلاَ وضمشن عُرُوضٍ عَرِيَا
فِيَاءً الوَاوَ اقلِبَنَّ مُدغِمَا
وَشَذَّ مُعطى غَيرَ مَا قَد رُسِمَا
مِن وَاوٍ أو يَاءٍ بتَحرِيكٍ أُصِل
ألِفاً أبدِل بَعدض فضتح مُتَّصِل
إن حًرِّكَ التَّالِى وإن سُكِّن كَفّ
إعلاَلَ غَير الَّلامِ وَهىَ لاَ تُكَفّ
إعلاَلُهَا بِسَاكِنٍ غَيرِ ألِف
أو يَاءِ التَّشدِيدُ فِيهَا قَد أُلِف
وَصَحَّ عَينُ فَعَلٍ وَفَعِلاَ
ذَا أفعَلٍ كَأغيَدٍ وَاحوَلاَ
وَإن يَبِن تَفَاعُلٌ مِنِ افتَعل
وَالعَينُ وَاوٌ سِلِمَت وَلَم تُعَلّ
وَإن لِحَرفَينِ ذَا الإعلاَلُ استُحِقّ
صُحِّحَ أوَّلٌ وَعَكسٌ قَد يَحِقّ
وَعَينُ مَا آخِرَهُ قَد زِيدَ مَا
يَخُصُّ الإسمَ وضاجِبٌ أن يَسلَمَا
وَقبلَ باً اقلِب مِيماً النُّونَ إِذَا
كَانَ مُسَكِّناً كَمَن بَتَّ انبِذَا
لِسَاكِنٍ صَحَّ انقُلِ التَّحرِيكَ مِن
ذِى لِينٍ آتٍ عَينَ فِعلٍ كَأَبِن
مَا لَم يَكُن فِعلَ تَعَجُّبٍ وَلاَ
كابيَضَّ أو اهوَى بلاَمِ عُلِّلاً
ومِثلُ فِعلٍ فِى ذَا الاِعلاَلِ اسمُ
ضاَهَى مُضَارِعاً وَفِيهِ وَسمُ
وَمِفعَلٌ صُحِّحَ كَالمِفعَالِ
وَألِفَ الإِفعَالِ وَاستِفعالِ
أزِل لِذَا الإعلاَلِ وَالتَّا الزَم عِوَض
وَحَذفُهَا بِالنَّقلِ رُبَّمَا عَرَض
وَمَا لإفعَالٍ مَنَ الحذفِ وَمِنُ
نَقلٍ فَمفعُولٌ بِه أيضاً قَمِن
نَحوُ مَبِيع وَمَصُونِ وَنَدَر
تَصحِيحُ ذِى الوَاوِ وَفِى ذِى اليَا اشتَّهَر
وَصَحِّحِ المَفعُولَ مِن نَحوِ عَدَا
وَاعلِلِ إن لَم تَتَحَرَّ الأجوَدَا
كَذَاكَ ذَا وَجهَينِ جَا الفُعُولُ مِن
ذِى الوَاوِ لاَم جَمعِ أو فَردٍ يَعِنًّ
وَشَاعَ نَحوُ نُيَّمِ فِى نُوِّمِ
وَنضحوُ نُيَّامِ شُذُوذُهُ نُمِى
ذُو اللِّينِ فاتَا فِى افتِعَالٍ أبدِلاَ
وَشَذَّ فِى ذِى الهَهزِ نَحوُ ائتَكَلاَ
طَا تَا افتِعَالٍ رُدَّ إِثرَ مُطبَقِ
فِى ادَّانَ وَازدَد وادَّكِر دَالاَ بَقِى
فَا أمرٍ أو مُضَارِعٍ مِن كَوَعَد
احذِف وضفِى كَعِدَةِ ذَاك اطَّرَد
وَحَذفُ هِمزِ أفعَلَ استَمَرَّ فِى
مُضَارِعِ وَبِنيَتَى مُتَّصِفِ
ظِلتُ وَظَلتُ فِى ظَلِلتُ استُعمِلاَ
وَقِرنَ فِى اقرِرنَ وَقَرنَ نُقِلاَ
أوَّلَ مِثلَينِ مُحَرَّكَينِ فِى
كِلمَةِ ادغِم لا كَمِثلِ صُفَفِ
وَذُلُلٍ وَكَللِ وَلَبَبِ
وَلاَ كَجُسَّسِ وَلاَ كَاخصُصَ أبِى
وَلاَ كَهَيلَلِ وَشَذَّ فِى ألِل
وَنَحوِهِ فَكُّ بِنَقلِ فَقُبِل
وَحَيِىَ افكُك وَادَّغِم دُونَ حَذَرَ
كَذَاكَ نَحوُ تَتَجَلِّى وَاستَتر
وَمَا بِتَاءَينِ ابتُدِى قَد يُقتَصَر
فِيهِ عَلَى تَا كَتَبَيَّنُ العِبَر
وَفُكَّ حَيثُ مَدغَمٌ فيه سَكَن
لِكَونِهِ بِمُضمَرٍ الرَّفعِ اقَتَرَن
نَحوُ حَلَلتُ مَا حَلَلتَهُ وَفِى
جَزمٍ وَشِبهِ الجَزمِ تَخيِيرٌ قُفِى
وَفَكُّ أفعِل فِى التَّعجدُّبِ التُزِم
وَالتُزِمَ الإدغَامُ أيضاً فِى هَلَمّ
وَمَا بِجَمعِهِ عُنِيتُ قَد كَمَل
نَظماً عَلَى جُلَّ المُهِمَّاتِ اشتَمَل
أحصَى مِنَ الكافِيَةِ الخلاَصَه
كمَا اقتَضَى غِنًى بِلاَ خَصَاصَه
فَأحمَدُ الله مُصَلِّياً عَلَى
مُحَمَّدٍ خَيرِ نَبىٍْ أرسِلاَ
وَآلِهِ الغُرِّ الكِرِامِ البَرَرَه
وَصَحبِهِ المُنتَخَبِينَ الخِيَرَه
شرح ومعاني كلمات قصيدة قال محمد هو ابن مالك
قصيدة قال محمد هو ابن مالك لـ ابن مالك وعدد أبياتها واحد ألف و اثنان.
عن ابن مالك
محمد بن عبد الله بن مالك الطائي الجياني، أبو عبد الله، جمال الدين. أحد الأئمة في العلوم العربية. ولد في جيان (بأندلس) وانتقل إلى دمشق فتوفي فيها. له: (الألفية -ط) في النحو، و (الضرب في معرفة لسان العرب) ، و (الكافية الشافية -ط) أرجوزة في نحو ثلاثة آلاف بيت، و (شرحها -ط) ، و (سبك المنظوم وفك المختوم -ط) نحو، و (لامية الأفعال -ط) ، و (إيجاز التعريف -خ) صرف، و (شواهد التوضيح -ط) ، و (إكمال الإعمال بمثلث الكلام -ط) ، و (مجموع -خ) فيه 10 رسائل، و (تحفة المودود في المقصور والمودود -ط) منظومة، و (العروض -خ) ، و (الاعتضاد في الفرق بين الضاء والضاد -خ) وغير ذلك.[١]
تعريف ابن مالك في ويكيبيديا
محمد بن عبد الله بن مالك الطائي الجياني المعروف بـابن مالك (600 هـ-672 هـ) نسبةً إلى جيان - بفتح الجيم وتشديد الياء كذا ضبطها ياقوت وصاحب القاموس والمقري - بالأندلس التي بها ولد. هو عالم لغوي كبير وأعظم نحوي في القرن السابع الهجري، وُلِد بالأندلس، وهاجر إلى الشام، واستقر بدمشق، ووضع مؤلفات كثيرة، أشهرها الألفية، التي عُرِفت باسم «ألفية ابن مالك». وتلقى تعليمه على عدد من علماء الأندلس كأبي علي الشلوبين، ثم ارتحل إلى المشرق فنزل حلب واستزاد من العلم من ابن الحاجب وابن يعيش. وقد كان إماماً في النحو واللغة وعالماً بأشعار العرب والقراءات ورواية الحديث، ومما يذكر عنه أنه كان يسهل عليه نظم الشعر مما جعله يخلف منظومات شعرية متعددة منها الألفية النحوية وكذلك الكافية الشافية في ثلاثة آلاف بيت وغيرها، وقد توفي في دمشق سنة 672 هـ.
- ↑ معجم الشعراء العرب
- ↑ ابن مالك - ويكيبيديا