قبر الوزير تحية وسلاما

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة قبر الوزير تحية وسلاما لـ أحمد شوقي

اقتباس من قصيدة قبر الوزير تحية وسلاما لـ أحمد شوقي

قَبرَ الوَزيرِ تَحِيَّةَ وَسَلاما

الحِلمُ وَالمَعروفُ فيكَ أَقاما

وَمَحاسِنُ الأَخلاقِ فيكَ تَغَيَّبَت

عاماً وَسَوفَ تُغَيَّبُ الأَعواما

قَد كُنتَ صَومَعَةً فَصِرتَ كَنيسَةً

في ظِلِّها صَلّى المُطيفُ وَصاما

وَالقَومُ حَولَكَ يا اِبنَ غالي خُشَّعٌ

يَقضونَ حَقّاً واجِباً وَذِماما

يَسعَونَ بِالأَبصارِ نَحوَ سَريرِهِ

كَالأَرضِ تَنشُدُ في السَماءِ غَماما

يَبكونَ مَوئِلَهُم وَكَهفَ رَجائِهِم

وَالأَريحِيَّ المُفضِلِ المِقداما

مُتَسابِقينَ إِلى ثَراكَ كَأَنَّهُم

ناديكَ في عِزِّ الحَياةِ زِحاما

وَدّوا غَداةَ نُقِلتَ بَينَ عُيونِهِم

لَو كانَ ذَلِكَ مَحشَراً وَقِياما

ماذا لَقيتَ مِنَ الرِياساتِ وَالعُلا

وَأَخَذتَ مِن نِعَمِ الحَياةِ جِساما

اليَومَ يُغني عَنكَ لَوعَةُ بائِسٍ

وَعَزاءُ أَرمَلَةٍ وَحُزنُ يَتامى

وَالرَأيُ لِلتاريخِ فيكَ فَفي غَدٍ

يَزِنُ الرِجالَ وَيَنطِقُ الأَحكاما

يَقضي عَلَيهِم في البَرِيَّةِ أَو لَهُم

وَيُديمُ حَمداً أَو يُؤَيِّدُ ذاما

أَنتَ الحَكيمُ فَلا تَرُعكَ مَنِيَّةٌ

أَعَلِمتَ حَيّاً غَيرَ رِفدِكَ داما

إِنَّ الَّذي خَلَقَ الحَياةَ وَضِدَّها

جَعَلَ البَقاءَ لِوَجهِهِ إِكراما

قَد عِشتَ تُحدِثُ لِلنَصارى أُلفَةً

وَتُجِدُّ بَينَ المُسلِمينَ وِئاما

وَاليَومَ فَوقَ مَشيدِ قَبرِكَ مَيتاً

وَجَدَ المُوَفَّقُ لِلمَقالِ مَقاما

الحَقُّ أَبلَجُ كَالصَباحِ لِناظِرٍ

لَو أَنَّ قَوماً حَكَّموا الأَحلاما

أَعَهِدتَنا وَالقِبطُ إِلّا أُمَّةٌ

لِلأَرضِ واحِدَةٌ تَرومُ مَراما

نُعلي تَعاليمَ المَسيحِ لِأَجلِهِم

وَيُوَقِّرونَ لِأَجلِنا الإِسلاما

الدينُ لِلدَيّانِ جَلَّ جَلالُهُ

لَو شاءَ رَبُّكَ وَحَّدَ الأَقواما

يا قَومُ بانَ الرُشدُ فَاِقصوا ما جَرى

وَخُذوا الحَقيقَةَ وَاِنبُذوا الأَوهاما

هَذي رُبوعُكُمُ وَتِلكَ رُبوعُنا

مُتَقابِلينَ نُعالِجُ الأَيّاما

هَذي قُبورُكُمُ وَتِلكَ قُبورُنا

مُتَجاوِرينَ جَماجِماً وَعِظاما

فَبِحُرمَةِ المَوتى وَواجِبِ حَقِّهِم

عيشوا كَما يَقضي الجِوارُ كِراما

شرح ومعاني كلمات قصيدة قبر الوزير تحية وسلاما

قصيدة قبر الوزير تحية وسلاما لـ أحمد شوقي وعدد أبياتها أربعة و عشرون.

عن أحمد شوقي

أحمد بن علي بن أحمد شوقي. أشهر شعراء العصر الأخير، يلقب بأمير الشعراء، مولده ووفاته بالقاهرة، كتب عن نفسه: (سمعت أبي يردّ أصلنا إلى الأكراد فالعرب) نشأ في ظل البيت المالك بمصر، وتعلم في بعض المدارس الحكومية، وقضى سنتين في قسم الترجمة بمدرسة الحقوق، وارسله الخديوي توفيق سنة 1887م إلى فرنسا، فتابع دراسة الحقوق في مونبلية، واطلع على الأدب الفرنسي وعاد سنة 1891م فعين رئيساً للقلم الإفرنجي في ديوان الخديوي عباس حلمي. وندب سنة 1896م لتمثيل الحكومة المصرية في مؤتمر المستشرقين بجينيف. عالج أكثر فنون الشعر: مديحاً، وغزلاً، ورثاءً، ووصفاً، ثم ارتفع محلقاً فتناول الأحداث الاجتماعية والسياسية في مصر والشرق والعالم الإسلامي وهو أول من جود القصص الشعري التمثيلي بالعربية وقد حاوله قبله أفراد، فنبذهم وتفرد. وأراد أن يجمع بين عنصري البيان: الشعر والنثر، فكتب نثراً مسموعاً على نمط المقامات فلم يلق نجاحاً فعاد إلى الشعر.[١]

تعريف أحمد شوقي في ويكيبيديا

أحمد شوقي علي أحمد شوقي بك (16 أكتوبر 1868 - 14 أكتوبر 1932)، كاتب وشاعر مصري يعد أعظم شعراء العربية في العصور الحديثة، يلقب بـ «أمير الشعراء».[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد شوقي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي