قبل الهوى كنت بصبري أثق

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة قبل الهوى كنت بصبري أثق لـ شرف الدين الحلي

اقتباس من قصيدة قبل الهوى كنت بصبري أثق لـ شرف الدين الحلي

قبل الهوى كنت بصبري أثق

فأَخْجَلَتْنِي مذ هويت الحَدَق

آلم إذ تُخْطِئُني سهامها

وأستلذُّ وقعها إذ تَرْشُق

والتَّرك يُصْمِي إن رمت وإن رنت

فما لحيّ رَمَقٌ إن رَمَقُوا

أَقَلُّ وجدي في هواهم أسف

وبعض ما ألقى الأسى والحُرَق

قد عذبوا طرفي بأن تَحَجَّبُوا

وكان يكفيه البكا والأرق

بحر دموعي إن سرى طيفهم

أو زارني كَلِيمُه يَنْفَرِق

وحبهم نَجِيُّ فكري فإذا

جاء لسمع عاذلي يسترق

شاطت صباباتي على شيطانه

فهو بِشُهْب أَدْمُعِي يحترق

وقال عذَّالي سَلا عن حبهم

وراحتي في قولهم لو صدقوا

واستمطروا غيث دموعي فهمت

من طول ما قد أرْعَدُوا وأبرقوا

وكان شملي بهمُ مجتمعاً

حتى سعى وشاتنا ففرَّقوا

فلو دعوت بالرَّدَى عليهمُ

قلت ألا ليت الوشاة عشقوا

وَبِي هَوَى مُهَفْهَفٍ إذا بدا

جماله للعاشقين صُعِقُوا

فللقضيب والمهاة والظُّبا

قوامه وطرفه والعنق

يغمد في قلبي فتور لحظه

مهنداً من جفنه يُمْتَشَق

فيالها لواحظاً كليلة

لها سهام في القلوب تَمْرُق

مثل ظُبا المَلْك المعزّ إنه

يصلي الأعادي نارها فتحرق

يُفَلِّق الهامات في يوم الوغى

بحدها حتى يَكَرَّ الفيلق

وكم لفتح الدين إسحاق سَطَا

تَغْشَى شياطين العدا فَتَصْعَقُ

مسبَّل الرفد لكل وافد

ليس على باب نداه غَلَق

وغيره من دون نيل كفه

سور لمن يَأْمُلُه وخندق

رام العلا قوم وما لاقت بِهِمْ

وهي له دون الأنام أَلْيَقُ

يروي بني الآمال فيض جوده

فللندى من كفه تدفق

يجمع شمل المكرمات عنده

جود لشمل ماله يفرق

يحنو على الآمال عطفاً وعل

ى الأموال في ذاك الحُنُوِّ يَحْنِق

فات الكرام في مدى الجود فَلَوْ

كانوا بروقاً خلفه ما لحقوا

أقسمت لو أن السحاب مجتد

لكان من نواله يَرْتَزِقُ

ولو أتى البحر إليه سائلاً

لكان في لهيبها يحترق

والجمر لو يصلى بنار عزمه

لكان في جود يديه يغرق

يسبق بالحلم الوعيد مثلما

منه النوال للوعود يسبق

فكر في مديحه فَقَلَمِي

وخاطري كلاهما يستبق

علقت جود راحتيه ولقد

فاز امرؤ بحبله يعتلق

أهدت سروراً إلى كؤوس بره

أتى بها مصطبح مغتبق

كم ضجَّت الأرض إلى خالقها

من طول ما دُكَّتْ إليه الطرق

يا أيها الملك الذي آمالنا

ما برحت في جوده تصدق

تهن عشر الصوم واسعد بَعْدَهُ

بالعيد ما أطلع نجماً أُفُق

شرح ومعاني كلمات قصيدة قبل الهوى كنت بصبري أثق

قصيدة قبل الهوى كنت بصبري أثق لـ شرف الدين الحلي وعدد أبياتها ستة و ثلاثون.

عن شرف الدين الحلي

أبو الوفاء راجح بن أبي القاسم إسماعيل الأسدي الحلي أبو الهيثم شرف الدين. شاعر من بني أسد ولد في مدينة الحلة في العراق. وقد رحل الشاعر إلى بغداد في خلافة الإمام الناصر لدين الله أبي العباس أحمد المستضيء بنور الله ولكنه لم يستقر كثيراً فرحل إلى الشام ومصر. وقد قضى جل حياته في ربوع الشام، ويظهر من شعره أنه شيعي وهذا ظاهر إذ أن كل أهل الحلة متشيعين. وشعر الحلي يشمل المدح في معظمه وله (ديوان كبير - خ) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي