قب إذا ما جئت أكناف الطفوف

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة قب إذا ما جئت أكناف الطفوف لـ يعقوب الحاج جعفر

اقتباس من قصيدة قب إذا ما جئت أكناف الطفوف لـ يعقوب الحاج جعفر

قب إذا ما جئت أكناف الطفوف

واسق منها الترب بالدمع الوطيف

وابك من آل لوي فتية

في مجانيها سقوا كاس الحتوف

غشيتها للردى قارعة

ورماها الدهر عمدا بالصروف

تلك آساد الوغى من أرغموا

كل أنف وهم شم الأنوف

كيف تبقى بالعرا ثاوية

من بها شدت عرى الدين الحنيف

وتقل السمر منها أرؤساً

كبدور مشرقات في السدوف

بأبى من لم تزل خائفة

من عداها وهي أمن للمخوف

بأبي من عانقت سمر الفنا

فكأن قد عانقت أعطاف هيف

وبنفسي أفتديها إذ مشت

لورود الحتف في ظل السيوف

لم تزل يوم الوغى خائضة

دمن سبط المصطفى بحر الحتوف

وراتدت لما هوت عارية

من دما أوداجها حمر الشفوف

بأبي أقمار تنم سامها

سائم الاقدار منه بالخسوف

وبقى السبط وحيدا بعدها

لم يجد عوناً سوى العضب الرهيف

كم له من موقف راع العدا

فسل الهيجاء عن ذاك الوقوف

شد في جمعهم منفرداً

كأبيه حيدر ليث الغريف

ثم لما جعلوه غرضا

للقنا والنبل ما بين الصفوف

كادت الأطراد تندك اسىً

مذ هوى للأرض كالطود المنيف

فبكى الافق ومن فيه دماً

وله الشمس تردت بالكسوف

أنهلت سمر القنا غنتها

من حشاه وهو ذو قلب لهوف

وكريمات الهدى من بعده

قطعت فيها العدا كل تنوف

لست أنساهن ما بين العدا

هاتفات بالحمى البر العطوف

قم لكي تنظر ربات الخبا

أبرزت حاسرة بعد السجوف

وترى السجاد مضنى شاكيا

ألم الأقتاد في الجسم النحيف

ويتاماك سرت تشكو الضنا

وتعاني الضر بالسير العنيف

تسكب الدمع دما مهما رأت

رأسك السامي على لدن ثقيف

بقلوب حائمات فوقه

لم تزل بين خفوق ورفيف

شرح ومعاني كلمات قصيدة قب إذا ما جئت أكناف الطفوف

قصيدة قب إذا ما جئت أكناف الطفوف لـ يعقوب الحاج جعفر وعدد أبياتها ستة و عشرون.

عن يعقوب الحاج جعفر

يعقوب الحاج جعفر

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي