قدحت يد الأشواق من زندي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة قدحت يد الأشواق من زندي لـ ابن خلدون

اقتباس من قصيدة قدحت يد الأشواق من زندي لـ ابن خلدون

قدحت يد الأشواق من زندي

وهفت بقلبي زفرة الوجد

ونبذت سلواني على ثقة

بالقرب فاستبدلت بالبعد

ولرب وصل كنت آمله

فاعتضت منه بمؤلم الصد

لا عهد عند الصبر اطلبه

إن الغرام أضاع من عهدي

يلحى العدول فما أعنفه

وأقول ضل فأبتغي رشدي

وأعارض النفحات أسألها

برد الجوى فتزيد في الوقد

يهدى الغرام إلى مسالكها

لتعللي بضعيف ما تهدي

يا سائق الأظعان معتسفاً

طي الفلاة لطية الوجد

أرح الركاب ففي الصبا نبأ

يغني عن المستنة الجرد

وسل الربوع برامة خبراً

عن ساكني نجد وعن نجد

ما لي تلام على الهوى خلقي

وهي التي تأبى سوى الحمد

لأبيت إلا الرشد مذ وضحت

بالمستعين معالم الرشد

نعم الخليفة في هدى وتقى

وبناء عز شامخ الطود

نجل السراة الغر شأنهم

كسب العلى بمواهب الوجد

لله مني إذ تأوبني

ذكراه وهو بشاهق فرد

شهم يفل بواتراً قضباً

وجموع أقيال أولي أيد

أوريت زند العزم في طلبي

وقضيت حق المجد من قصدي

ووردت عن ظمأ مناهله

فرويت من عز ومن رفد

هي جنة المأوى لمن كلفت

آمائه بمطالب المجد

لو لم أعل بورد كوثرها

ما قلت هذي جنة الخلد

من فبلغ قومي ودونهم

قذف النوى وتنوفة البعد

أني أنفت على رجائهم

وملكت عز جميعهم وحدي

ورقيمة الأعطاف حالية

موشية بوشائع البرد

وحشية الأنساب ما أنست

في فوحش البيداء بالقود

تسمو بجيدٍ بالغ صعداً

شرف الصروح بغير ما جهد

طالت رءوس الشامخات به

ولربما قصرت عن الوهد

قطعت إليك تنائفاً وصلت

إسآدها بالنص والوخد

تخدي على استصعابها ذللاً

وتبيت طوع القن والقد

بسعودك اللائي ضمن لنا

طول الحياة بعيشه رغد

جاءتك في وفد الأحابش لا

يرجون غيرك مكرم الوفد

وافوك أنضاء تقلبهم

أيدي السرى بالغور والنجد

كالطيف يستقري مضاجعه

أو كالحسام يسل من غمد

يثنون بالحسنى التي سبقت

من غير إنكار ولا جحد

ويرون لحظك من وفادتهم

فخراً على الأتراك والهند

يا مستعيناً جل في شرف

عن رتبة المنصور والمهدي

جازاك ربك عن خليقته

خير الجزاء فنعم ما يسدي

وبقيت للدنيا وساكنها

في عزة أبداً وفي سعد

شرح ومعاني كلمات قصيدة قدحت يد الأشواق من زندي

قصيدة قدحت يد الأشواق من زندي لـ ابن خلدون وعدد أبياتها سبعة و ثلاثون.

عن ابن خلدون

عبد الرحمن بن محمد بن محمد، ابن خلدون أبو زيد، ولي الدين الحضرمي الإشبيلي، من ولد وائل بن حجر. الفيلسوف المؤرخ، العالم الاجتماعي البحاثة، أصله من إشبيلية، ومولده ومنشأه بتونس، رحل إلى فارس وغرناطة وتلمسان والأندلس، وتولى أعمالاً، واعترضته دسائس ووشايات، وعاد إلى تونس، ثم توجه إلى مصر فأكرمه سلطانها الظاهر برقوق، وولي فيها قضاء المالكية، ولم يتزين بزي القضاة محتفظاً بزي بلاده، وعزل، وأعيد، وتوفي فجأة في القاهرة. كان فصيحاً، جميل الصورة، عاقلاً، صادق اللهجة، عزوفاً عن الضيم، طامحاً للمراتب العالية، ولما رحل إلى الأندلس اهتز له سلطانها، وأركب خاصته لتلقيه، وأجلسه في مجلسه. اشتهر بكتابه (العبر وديوان المبتدأ والخبر) مجلدات، أولها (المقدمة) وهي تعد من أصول علم الاجتماع، ترجمت هي وأجزاء منه إلى الفرنسية وغيرها، وختم (العبر) بفصل عنوانه (التعريف بابن خلدون) ذكر فيه نسبه وسيرته وما يتصل به من أحداث زمنه، ثم أفرد هذا الفصل، فتبسط فيه، وجعله ذيلاً للعبر، وسماه (التعريف بابن خلدون، مؤلف الكتاب، ورحلته غرباً وشرقاً -ط) وله شعر. ومن كتبه: (شرح البردة) ، وكتاب في (الحساب) ، ورسالة في (المنطق) ، و (شفاء السائل لتهذيب المسائل-ط) .[١]

تعريف ابن خلدون في ويكيبيديا

أَبُو زَيْدٍ وَلِيُّ الدِّيْنِ عَبْدُ الرَّحْمَٰنِ بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن الحَسَن بن مُحَمَّد بن جَابِر بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيْم بن عَبْدِ الرَّحْمَٰنِ بن خَلْدُوْن الْحَضْرَمِيُّ الإِشْبِيْلِيُّ الشهير اختصاراً بِـ«ابن خَلْدُون»: عالمٌ من علماء العرب والإسلام برع في علم الاجتماع والفلسفة والاقتصاد والتخطيط العمراني والتاريخ بنى رؤيته الخاصة في قراءة التاريخ وذلك بتجريده من الخرافات والروايات التي لا تتفق والمنطق؛ ليكون أوّل من طبق المنهج العلمي على الظواهر الاجتماعية. امتهن الكتابة في ديوان الرسائل في شبابه وأصبح رسولاً بين الملوك في بلاد المغرب والأندلس قبل أن يهاجر إلى مصر ويُقلد قضاء المالكية على يد السلطان الظاهر سيف الدين برقوق؛ ترك مُراسلة الملوك وانصرف للدراسة والتصنيف وألّف عديد الكُتب كان من أهمها كتاب «العبر وديوان المُبتدأ والخبر في أيام العَرب والعَجم والبَربر وَمَن عاصَرَهُم من ذَوي السُلطان الأكبر» والذي عُرف اختصارًا بـ«تاريخ ابن خلدون». ومقدمة هذا الكتاب الشهيرة بـ«مقدمة ابن خلدون» والتي تعد كتاباً بذاتها. وُلد ابن خلدون في تونس زمن الدوّلة الحفصية، وقضى بها طفولته قبل أن يبدأ تنقله بين المُدن في المغرب العربي وبلاد الأندلس واعتكف وهو بالمغرب للدراسة، وأنهى مقدمته الشهيرة قبل هجرته إلى مصر ومنها توجّهَ لأداء فريضة الحج. دخل وسيطاً لحقن الدماء بين أهالي دمشق وجيوش تيمورلنك فكان ضمن القضاة المُرافقين للسطان المملوكي الناصر زين الدين فرج. في دمشق نزل بالمدرسة العادلية وأقام بها حتّى أتمّ مهمته. فيما عدا هاتين الرحلتين لم ينقطع عن مصر وكان مُعلماً في إحدى مدارس المالكية بالقاهرة وهي المدرسة القمحية، وكذلك في المدرسة الظاهرية البرقوقية عقب تأسيسها. خلال دراسته لأحوال الشعوب والمجتمعات اكتشف ابن خلدون علم العمران البشري وهو مُلخص حياة الدوّل وما تصل إليه من ازدهارٍ ثم اضمحلالٍ، ويهدف هذا العلم لدراسة أحوال الناس في أوضاعهم المعيشية والسياسية والدينية والاجتماعية وفق رؤيةٍ علميةٍ وتأريخ صحيح للمجتمعات من خلال إبعاد التأثيرات الخارجية لآراء المؤرخين الشخصية. لمؤلفات ابن خلدون أثرٌ كبير في الفكر العالمي إذ يُعدُّ أول من درس نشوء وتفكك الدوّل وفق رؤيةٍ كاملة شملت النُظم السياسية والاجتماعية والسياسات الاقتصادية والنقدية إضافة لمستوى التقدم في العُمران المدني، هذه الأفكار جعلت منه شخصيةً مركزيةً في الدراسات المعاصرة له قبل انهيار الحضارة الإسلامية، وشكّل عند العجم منارةً علميةً في العلوم السياسية والاقتصاد فدُرست مؤلفاته وتُرجمت إلى عدّة لغات، وأولُ هذه الدراسات كانت على يد جاكوب خوليو الذي تتبع فكر ابن خلدون وألّف كتابه المعنون رحلات ابن خلدون عام 1636. تُرجم الكتاب إلى اللغات اللاتينية والفرنسية واليونانية. يُعدُّ ابن خلدون أوّل عالمٍ دوّن سيرته الشخصية كاملةً حيث اشتملت أجزاء تاريخه -مؤلفه الأكبر- على تفاصيل حياته كلِّها، وما عاناه أثناء ولادة وموت الممالك في المغرب العربي إضافةً لما رآه أثناء الإقامة في مصر ووساطته مع تيمورلنك ورحلته لأداء فريضة الحج.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن خلدون - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي