قدر جرى لا يدفع القدر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة قدر جرى لا يدفع القدر لـ محمد عبد المطلب

اقتباس من قصيدة قدر جرى لا يدفع القدر لـ محمد عبد المطلب

قدرٌ جرى لا يدفع القدر

والموت لا يبقى ولا يذر

يا صيحة بكر النعاة بكربها

بئس النعاة وما به بكروا

بكروا بأنة موجع شرقت

بمزارها الآصال والبكر

فالليل فياض الدجى سدم

واليوم مختنق الضحى كدر

والنيل دمع الباكيات جرى

في الواديين كأنه نهر

يبكي شبيبته بهم غدرت

صرفُ النوى إن النوى غُدَر

فتخشعت أعلامُ مصرَ أسى

إذ طار في جنَباتها الخبر

وربيعها حالت بشاشته

وعلت زواهي روضه الغِيَر

ولربما خَضِلت حدائقها

بِنَدى الربيع وأورق الشجر

فبأيِّ نازلة أصيبَ بها

نور الشباب وصوَّح الزَهر

وجنت أكفُّ الموت نابتةً

هُم للمكارم والعلام ثمر

أبناء مصر السابقون إلى

يوم الفخار إذا هُم فخروا

يا دهرُ ما قَسَطوا على أحدٍ

سعياً وما خانوا وما غَدروا

لكن دعاهم من جوانبها

داعٍ أجيبوا مصرَ فابتدَروا

صوتٌ أطلَّ على ضمائرهم

من جانب الفسطاط ينتهر

فتسنموا عزماتِهم ورمَوا

غرضَ السرى واخروَّط السفر

للَه من أنبائنا نَفَر

طوعاً إلى آجالهم نفروا

هجروا منازلَهم إلى أمل

من أجله طيبَ الكرى هجروا

يا يومَ خفّوا للنوى زُمَراً

تحدوا الركاب وراءهم زمر

تجري بهم في اليم ناجية

للموج عن حيزومها زور

حتى إذا ألقت مراسيها

وقضى تحيةً أهلها البحر

نهضوا فلا وهن ولا خور

ومضوا فلا لعو ولا سخر

من كل أبيض في شمائله

روح المكارم ذائعٌ عطر

نزعت به نفس الكريم إلى

ما تبتغي العلياء والخطر

حتى إذا لمحوا المنى وبدت

منها لحمد سراهم البشر

واستدبروا أودين فانبعثوا

كالنيِّرات سماؤها المجر

وتنوَّروا برلن ترقبهم

أمالُ مصرَيها وتنتظر

أودين أين ركابهم وصلت

برلين أم وقفت بها الغِيَر

جارَ القاضءُ بها فما وَرَدوا

تلك الديارَ ولاهُم صدَروا

كَمِنَت صروفُ الحادثات لهم

تحت الدُجى والليل معتكر

يا ليلُ مالك لا تضيء بمن

حمل القطارُ وكلهم قَمر

كم أشرق التاريخ من سيرٍ

لجدودهم وأضاءت العُصُر

يا ليل كم أخفيت من نُوَب

باتت عليهم فيك تأتمر

فإِذا صباحك فوقهم ظُلَم

وإذا ضُحاك عليهمُ قتَر

كفَر الضبابُ بشمسه فَدَجا

رهوا وضلَّ السائقُ الحذِر

يا هَل درت شمسُ النهار بما

خَبَأَ الضبابُ وأضمر القَدر

في صدمة طاح القِطارُ لها

بشباب مصرَ وطاحت الحجر

سقط القطار بهم فهل عجزت

عن حَمل ما نهضوا به القُطُر

حملوا مُنىً لو أن جَذوَتها

لَفَحت جبالَ الألب تَستعر

بأبي نفوسٌ في الدنى زهَدت

فمضت لدار الخلد تبتدر

بأبي غرانيقُ الصبا ذهبت

أشلاؤها في الترب تنتثر

بأبي دمٌ قانٍ هناك جرى

فوق الثرى المخضوب والحجر

بأبي مُعنّىً في جراحته

واهى القُوى خاوي الحشا سَدِر

صاحٍ يخُدَّ الأرض من ألمٍ

أو ذاهلٌ مما به خَدِر

ولربَّما نادى أبى ودعا

أمي ودمعُ العين ينحدر

يا لهفَ أمي حين تفجعها

بُمصابنا الأبناء والنُذُر

أمّاه لا يحزنك ما فعلت

فينا الليالي إنها عِبر

أبتِ اصطبر لا يحزُننك ما

نلقى فإنّا معشر صُبُر

يا طالما حذَّرتِنا قدراً

من حتمه لا ينفع الحذر

ويلاه أين أبي وأميَ من

أودين أين المرخ والعُشَر

صحبي رفاقي أين هم ذهبوا

صَرعى القطار طوتهم الحُفر

مَن هؤلاء المحدِقون بنا

قومٌ من الأملاك أم بشر

نفر من الطليان هذَّبهم

صُنع الجميل وطابت السير

خفِّض عليك فشدَّ ما نزلت

مِحَنٌ بأهل العزِّ فاصطَبروا

شرح ومعاني كلمات قصيدة قدر جرى لا يدفع القدر

قصيدة قدر جرى لا يدفع القدر لـ محمد عبد المطلب وعدد أبياتها أربعة و خمسون.

عن محمد عبد المطلب

محمد بن عبد المطلب بن واصل. من أسرة أبي الخير، من جهينة. شاعر مصري، حسن الرصف، من الأدباء الخطباء. ولد في باصونة (من قرى جرجا بمصر) وتعلم في الأزهر بالقاهرة، وتخرج مدرساً، وشارك في الحركة الوطنية، بشعره ومقالاته وخطبه. وتوفي بالقاهرة. له (ديوان شعر) . وله: (تاريخ أدب اللغة العربية) ثلاثة أجزاء، و (كتاب الجولتين في آداب الدولتين) الأموية والعباسية، و (إعجاز القرآن) وروايتا (الزباء) و (ليلى العفيفة) كلها لا تزال محفوظة.[١]

تعريف محمد عبد المطلب في ويكيبيديا

محمد عبد المطلب عبد العزيز الأحمر، (ولد 13 أغسطس 1910 في شبراخيت بمحافظة البحيرة. - توفي 21 أغسطس 1980) مطرب مصري معروف فنياً وشعبياً باسم عبد المطلب حفظ القرآن واستمع إلى الأسطوانات في قهاوي البلدة، طلب شقيقه من دواد حسني أن يضمه المذهبجية في تخته، غنى في مسرح بديعة 1932 عينه محمد عبد الوهاب «كورسي» في فرقته أحب غناء المواويل، ولحن له محمود الشريف «بتسأليني بحبك ليه» ونجحت فسجلها على أسطوانة وأنتج له عبد الوهاب فيلم «تاكسي حنطورة»، كون شركة إنتاج مع واحدة من زوجاته نرجس شوقي وأنتج فيلم «الصيت ولا الغنى» ثم عاد وأنتج هو فيلم «5 من الحبايب» تتلمذ عليه شفيق جلال ومحمد رشدي ومحمد العزبي، من أشهر أغانيه «رمضان جانا» كلمات حسين طنطاوي، وألحان محمود الشريف. من أغانيه الأخرى: "البحر زاد"، "يا ليلة بيضا"، "تسلم إيدين اللي اشترى"، "حبيتك وبحبك"، "قلت لا بوكي"، "يا حاسدين الناس"، "ساكن في حي السيدة"، "يا أهل المحبة"، "ودع هواك"، "اسأل مرة عليه"، "الناس المغرمين"، شفت حبيبي"، "مابيسألشي عليه أبدا"، "ودع هواك"، "بتسألني بحبك ليه"، و"أنا مالي"، "يا حبايب هللو"، كما غنى من ألحان الموسيقار فريد الأطرش وكلمات إسماعيل الحبروك أغنية الأفراح "ياليلة فرحنا طولي". بلغ رصيده ما يزيد عن ألف أغنية بداية من بتسألنى بحبك ليه ووصولا إلى اسأل على مرة. حصل على وسام الجمهورية من الرئيس عبد الناصر عام 1964. محمد عبد المطلب (13/8/1910- 21/8/1980) اسمه الحقيقي هو: محمد عبد المطلب عبد العزيز الأحمر، مطرب عرف بأسلوبه المميز في الغناء

عمل كورس في فرقة محمد عبد الوهاب تحول إلى مطرب مستقل في فرقة بديعة مصابني قدم مسرحية «يا حبيبتي يا مصر» أنتج فيلم «5 شارع الحبايب» أول أغنية أعطته الشهرة في أوائل الثلاثنيات اللي سجلها في شركة بيضافون أغنية: بتسأليني بحبك ليه

[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. محمد عبد المطلب - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي