قدمت بغداد كيما

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة قدمت بغداد كيما لـ جميل صدقي الزهاوي

اقتباس من قصيدة قدمت بغداد كيما لـ جميل صدقي الزهاوي

قدمت بغداد كيما

تسرُّها بعد مصرِ

فكنت ريحانها نا

شراً روائح عطر

أهلاً بروح شكسبي

ر بان بعد التوري

أو روح هوجو وبشا

ر قد ألمَّا لأمر

أو الحكيم بحق

أبى العلاء المعري

بل أَنت أقرب ممن

ذكرتهم ضمن شعري

لَقَد عرفتك من بي

نهم فَلِلَّه دري

أنرت يا فجر لَيلي

وَكانَ ذا ظلمات

لَقَد طلعت علينا

ككَوكبٍ في الصباحِ

لأنت يا كوكب الصُّب

حِ للدُجُنَّة ماحي

تبسم الروض يبدي

عن نَرجس وأقاحي

وأصبح الزهر يَرنو

من الربى والبطاح

يَرنو إليك بإعجا

بٍ من جميع النواحي

العَندَليب شدا لل

هزار شدو ارتياح

وَهَل على الطير يشدو

لمثله من جَناح

كلا بل الطير حرّ

هناك في النغمات

أَهلاً وَسهلاً بمن جا

ءَ من وراء البحار

ميمماً للعراقي

نِ راكباً للبخار

أتيت تسعى على الفل

كِ سالماً من عثار

فجئت بغداد ليلاً

على نزوح المزار

وكانَ فيها لك النا

س في أليم انتظار

حتى طلعت مضيئاً

كما تضيء الدراري

فرحبوا بالمَعالي

وَبالحجى والوقار

كَما ترحب أرض

ممطورة بالحياة

قد كنت تحسب بغدا

د في رقيّ مجيدِ

فَلَم تجدها كَما كن

تَ سامعاً من بعيد

بَغداد لَيسَت كَما كا

نت في زَمان الرشيد

أتت عليها خطوب

قوَّضن كلَّ تليد

فَنحن نَبني بها اليو

م مجدنا من جديد

لا خير في أُمة لَم

تنهض بعزم شديد

لَيسَ القعود عن السع

ي للعلى بحميد

لا يحرز النصر في الحر

ب غير أَهل الثبات

أتيت بالشعر نثراً

يَفوق نثر اللآلى

فَكانَ مثل سراج

يضيء دجو الليالي

سحر حلال وَما السح

ر كله بحلال

بدا عليه جمال

يزري بكل جمال

مثل الهدى جاءَ للنا

س ماحقاً للضلال

إن الأواخر جاؤوا

ما لَم يجئه الأوالي

بنى الحقيقةَ ناسٌ

على طلول الخيال

ليت الحقيقة تنجو

من حوزة الشبهات

يا شعر إنك بالحق

قِ ترجمان ضميري

لَقَد سمعتك في أن

نات الفؤاد الكسير

وَفي شهيق المعاني

نَ للأسى وَالزَفير

وَقَد رأَيتك في المو

ج فوق وجه الغدير

وَفي حلوك الليالي

وفي الصباح المنير

وَفي الضياء إذا با

ن واهتزاز الأثير

حَتى هتفت بك اليو

م بين جمٍّ غفير

فقيل لي إيه زدنا

من هذه الكلمات

عرائس الروض ماست

وَبلبل الروض غرد

وَالزهر يضحك عَن لؤ

لؤٍ هناك وعسجد

أما الشقيق فياقو

تٌ قام فوق زبرجد

وَالماء يجري نميراً

حيال صرحٍ ممرد

ما بين نخل وليمو

نٍ ناعم يتأدود

يا عندليب أَعد ما

تلقيه فالعود أحمد

فإنما الشعب طراً

مصفق لك باليد

مصفق لك إعجا

باً من جميع الجهات

لا تمنع الشعر عما

يقوله لذويه

الشعر حر يَقول ال

لذي يرى الحق فيه

يقرب الحق إن قا

له إلى سامعيه

وَلَيسَ يجنح يوماً

عن الطَريق النَزيه

يا شعر إنك ذو رأ

يٍ في الحياة وجيه

قل ما بدا لك فالصو

ت منك صوت نبيه

أحسنت يا شعر فيما

نطقت أحسنت إيه

يا شعر أَنتَ شهير

يا شعر بالحسنات

شرح ومعاني كلمات قصيدة قدمت بغداد كيما

قصيدة قدمت بغداد كيما لـ جميل صدقي الزهاوي وعدد أبياتها أربعة و ستون.

عن جميل صدقي الزهاوي

جميل صدقي بن محمد فيضي بن الملا أحمد بابان الزهاوي. شاعر، نحى منحى الفلاسفة، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحديث، مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتياً، وبيته بيت علم ووجاهة في العراق، كردي الأصل، أجداده البابان أمراء السليمانية (شرقي كركوك) ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذاً للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذاً للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذاً في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائباً عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائباً عن بغداد، فرئيساً للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي. كتب عن نفسه: كنت في صباي أسمى (المجنون) لحركاتي غير المألوفة، وفي شبابي (الطائش) لنزعتي إلى الطرب، وفي كهولي (الجرىء) لمقاومتي الاستبداد، وفي شيخوختي (الزنديق) لمجاهرتي بآرائي الفلسفية، له مقالات في كبريات المجلات العربية. وله: (الكائنات -ط) في الفلسفة، و (الجاذبية وتعليها -ط) ، و (المجمل مما أرى-ط) ، و (أشراك الداما-خ) ، و (الدفع العام والظواهر الطبيعية والفلكية-ط) صغير، نشر تباعاً في مجلة المقتطف، و (رباعيات الخيام-ط) ترجمها شعراً ونثراً عن الفارسية. وشعره كثير يناهز عشرة آلاف بيت، منه (ديوان الزهاوي-ط) ، و (الكلم المنظوم-ط) ، و (الشذرات-ط) ، و (نزغات الشيطان-خ) وفيه شطحاتة الشعرية، و (رباعيات الزهاوي -ط) ، و (اللباب -ط) ، و (أوشال -ط) .[١]

تعريف جميل صدقي الزهاوي في ويكيبيديا

جميل صدقي بن محمد فيضي ابن الملا أحمد بابان الزهاوي (1279 هـ - 1354 هـ / 1863 - 1936 م): شاعر، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحاضر، وهو علم من أعلام الشعر العربي الحديث، ورائد من روّاد التفكير العلمي والنهج الفلسفي. مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتيها. وبيته بيت علم ووجاهة في العراق. كردي الأصل، أجداده البابانيون أمراء السليمانية، ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي الزهاوي.تلقى العلم على يدي أبيه مفتي بغداد، وفي مدرسته التي عُرفت بما تدرسه من العلوم الشرعية الإسلامية والأدب العربي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذا للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذا للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذا للمجلة في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائبا عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائبا عن بغداد، فرئيسا للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي.

[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي