قدمت فلم أترك لذي قدم حكما

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة قدمت فلم أترك لذي قدم حكما لـ أبو اليمن الكندي

اقتباس من قصيدة قدمت فلم أترك لذي قدم حكما لـ أبو اليمن الكندي

قدمتُ فلم أترك لذي قدمٍ حُكما

كذلك عادي في العدى والندى قِدما

إذا وطىء الضرغام أرضاً تضايقت

خطا وحشها عنه فيوسعُها هَزما

كما مرَ بازٌ بالفضاء محلِّقٌ

رأته بُغاتُ الطير حتفاً لها حمّا

فإن أكُ في صدرٍ من العمر شارخاً

فكم لقنٍ عن همتي لقني الهما

سبقت إِلى غايات كل فضيلة

تعزّ على طلاّبها العُربُ والعُجما

وملَّكني رقَّ القوافي بأنني

أحطتُ بآداب الورى كلها علما

أبى لي مجدي أن يراني شاعراً

تريه مُناهُ أخذَ جائزةٍ غُنما

فما منصفٌ ممن ترقَّت به العلا

يرى أنه من أخمصي فوقه وصما

ولكنني أهدي الثناء لأهله

وأكبره عن أن أملّكه فدما

فآونةٌ نثراً تُحَل له الحُبى

وآونة تُسبى العقول به نظما

قريضاً هو السحر الحلال بيانه

تروق معانيه ولو ضُمن الشتا

تعظَّم إِلا عن عظيم مخلَّد

يعظّم ما فيه من الحكمة العظمى

ولولا علا الملك الذي عزّ مثله

على الدهر فرخشاه ذي الشرف الأسمى

لأظمأني بعدُ المراد ولم أرِد

به مورداً عذبا ولا مشرباً جمّا

متى عُدَّ أفراد المعالي فإنه

لأول من يُسمي وآخر من يُسما

تصوب على ظن العفاة يمينه

كما أرعفت في الحرب أرماحه الصًّما

تناهى وغالى في الشجاعة والندى

فأفنى الورى حرباً وأغناهمُ سلما

وما زال طوداً في التثّبت والحجى

وفي البُعد عن إتيان فاحشةٍ نجما

حوى من أبيه فخَره بعد جده

ومن عمه الفخر الذي شاع بل عمَّا

وتا لله ما احتاجت مفاخرُ نفسه

إِلى نسب يُدني أباً لا ولا عما

رويدك عز الدين لم تُبقِ همّةً

ترقي إِلى حيث ارتقيت ولا وهما

ملكتَ على الأملاك كل سياسة

غدا عجزهم عنها عليهم بها وسمّا

وأوتيتَ حُلم الشيب في رّيق الصبا

كما فقتهم رأياً ولم تبلغ الحلما

وأنت الذي لو سمت كل مهذب

لحاول في فهم لسمتهم ظلما

ولستَ بمدحي تستزيد فخامة

ولكنّ لي من مدحك الشرف الفخما

بقيت على الأيام في ظل نعمة

بها البؤس للطاغي وللطائع النعمى

فراضيك يُستدعى وراجيك يُرتجى

وغوثك يُستعدى وغيثك يُستهمى

شرح ومعاني كلمات قصيدة قدمت فلم أترك لذي قدم حكما

قصيدة قدمت فلم أترك لذي قدم حكما لـ أبو اليمن الكندي وعدد أبياتها سبعة و عشرون.

عن أبو اليمن الكندي

زيد بن الحسن بن زيد بن سعيد الحميري من ذي رعين أبو اليمن تاج الدين الكندي. أديب من الكتاب الشعراء العظماء، ولد ونشأ ببغداد وسافر إلى حلب سنة 563 هـ، وسكن دمشق وقصده الناس يقرؤون عليه، وكان مختصاً بفرخ شاه ابن أخي صلاح الدين وبولده الملك الأمجد صاحب بعلبك، وهو شيخ المؤرخ سبط ابن الجوزي، وكان الملك المعظم عيسى يقرأ عليه دائماً كتاب سيبويه متناً وشرحاً والإيضاح والحماسة وغيرهما. قال أبو شامة: كان المعظم يمشي من القلعة راجلاً إلى دار تاج الدين والكتاب تحت إبطه، واقتنى مكتبة نفيسة. توفي في دمشق. له ديوان شعر، وله: كتاب شيوخه على حروف المعجم كبير، وشرح ديوان المتنبي.[١]

تعريف أبو اليمن الكندي في ويكيبيديا

تَاج الدِّين أَبُو اليُمْن زَيد بِن الحَسَن بِن زَيد بِن سَعِيد الحُميَرِي الكِنْدِي (520هـ/1126م - 613هـ/1217م) هو شاعر ومُقرِئ ونحويٌّ من بغداد، من نُّحاة المدرسة البغدادية في النَّحو، تَرَكَ بغداد وانتقل إلى دمشق حيث حظي هناك برعاية الحكام[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أبو اليمن الكندي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي